تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى الحديث وعلومه

> فتحُ القَيُّومِ الحَيّ بِسَنَدِ الإِمامِ ابنِ خَطِيبِ الرَّيّ

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية المسترشد
المسترشد
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 11-02-2009
  • المشاركات : 469
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • المسترشد is on a distinguished road
الصورة الرمزية المسترشد
المسترشد
عضو فعال
فتحُ القَيُّومِ الحَيّ بِسَنَدِ الإِمامِ ابنِ خَطِيبِ الرَّيّ
31-10-2009, 10:42 PM
إِمْتاعُ السَّادةِ المُسْنِدِين
بالرِّوَايَةِ مِنْ طَرِيقِ الإِمامِ فَخْرِالدِّين
أو
القَوْلُ الإِيجازِي
في رِوَايَةِ الإِمَامِ الرَّازِي
أو
فتحُ القَيُّومِ الحَيّ
بِسَنَدِ الإِمامِ ابنِ خَطِيبِ الرَّيّ
تأليف
المفتقر إلى عفو الله ودعاء المؤمنين
الأزهري
(عضو منتديات الأزهريين والرياحين)

الحمد لله خالق العقول، وجاعلها آلة لفهم المنقول، عاب سبحانه غير أولي الألباب، وشبههم بالدواب، فهم عن غيهم لا ينتقلون، (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون)، رفع منار العلم في العلياء، وأقام بالحجة والبرهان الأنبياء والأولياء، فـ(إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ) ..
والصلاة والسلام على سيد من تفكر ونظر، وأرغم بالحجة من عبس وبسر، المبعوث بتقديس القيوم الحي، والبراءة من الضلال والغي ..
وعلى آله مصابيح ظلمات الأوهام، وصحبه الهداة من نزغات الأفهام، والتابعين لهم بالحسنى، إلى يوم المقام المحمود والعطاء الأسنى..
وبعد .. فقد قرأت تراجم عديدة لسلطان المتكلمين شيخ الإسلام الإمام محمد ابن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري الصِّدِّيقي أبي عبد الله فخر الدين الرازي الشافعي الأشعري، الإمام الكبير المعروف، صاحب التصانيف المشهورة، المتوفى سنة 606هـ.
فمن أحسنها ترجمته في عيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أُصَيْبِعَة، والوافي بالوَفَيَات للعلامة صلاح الدين الصَّفَدي، وطبقات الشافعية الكبرى للإمام تاج الدين السُّبْكي، وطبقات الشافعية للإِسْنَوي وغيرها([1])، ومن مزايا ترجمته عند الإمام السبكي أنه دافع فيها عن الإمام الرازي رادّاً تعَصُّبَ شيخه الحافظ الذهبي.

عِبارَةُ الإِمَامِ
تاجِ الدِّينِ السُّبْكِي

وفي كل مرة أتأمل فيها دفاع الإمام السبكي تستوقفني عبارة لا أستسيغها من قوله في طي دفاعه عن الإمام الرازي مُظهرا علامات الاستغراب، ومرسلا نظرات اللوم والعتاب إلى شيخه الحافظ الذَّهَبِي:
((أتعجب من ذكره الإمام فخر الدين الرازى في كتاب الميزان فى الضعفاء وكذلك السَّيف الآمِدِى وأقول يالله العجب هذان لا رواية لهما)) انتهى. ([2])

وكرر الإمام السبكي هذا المعنى في موضع آخر من طبقاته فقال:
((عمد إلى إمام من أئمة المسلمين وأدخله في جماعة ليس هو منهم، أعني رواة الحديث، فإن الإمام لا رواية له)) انتهى. ([3])
فريقان رَكَنا إلى
عبارة الإمام السبكي

فالإمام السبكي يكرر في ذينك الموضعين أن الإمام الرازي لا رواية له، وقد ركن إلى هذا الكلام من التاج السبكي فريقان:

(الأول منهما) كان مقصده الذَّبّ عن الإمام الرازي وإلقاء الملام على الحافظ الذهبي لذكره الإمام الرازي في كتاب الضعفاء متعللين بأنه (لا رواية له) وهؤلاء هم محبو الإمام الرازي الذين نقلوا كلام التاج السبكي في مناسبات كثيرة ([4])، فهذا الفريق قد أهمه الذَّوْد عن حِياض هذا الإمام ذاهلين ـ لحسن مقصدهم ـ عما اشتمل عليه دفاعهم من الانحطاط بالإمام الرازي عن مرتبته العلية اللائقة به من طلب العلوم والفنون مهما علا شأنها أو نزل.

(والفريق الثاني) مراده انتقاص الإمام الرازي والتقليل من شأنه، وأغلب هؤلاء من متأخري الحشوية المخالفين لعقائد الجمهور، ممن يبالغون في تتبع المثالب والمطاعن، فأخذوا يشنعون عليه بأنه لا رواية له، قاصدين الانحطاط به عن مرتبته العلية في العلوم بتجريده عن الاشتغال بأحد فنون عصره مهما قل نفعه وشحت فائدته.
فلما رأيت ما أغفله الأولون، وما اهتبله الآخرون، أطلت التأمل في عبارة الإمام تاج الدين السبكي، وأمعنت التفكير، فَبَدَت لي فيها أنظار كثيرة، أُوجِزُ ستة منها كما يلي:

الأنظار الستة في
كلام الإمام تاج الدين السُّبْكي

(الأول):
أن الذهبي قد آذى نفسه بما فعله في ترجمة الرازي وغيره من الأئمة على كل حال، سواء كانت للرازي رواية أم لم تكن، ولا يجوز أن يفهم من كلام السبكي بأن الرازي لو كانت له رواية لكان للذهبي بعض العذر في ذكره في الضعفاء ! بل لا عذر للذهبي ألبتة في ذكره الإمام الرازي في الضعفاء، فقد انقطع عذره بأعلى وجوه الدفاع التي ذكرها الإمام السبكي وهو أن الرازي حبر من أحبار الأمة، ثقة غير مشكوك في ضبطه ونقله أصلا، فعلى تقدير أن له رواية يجب ذكره في الثقاة لا الضعفاء. ([5])
(الثاني):
أنا نظن أن هذا الكلام خرج من التاج السبكي مخرج الظن لا اليقين لما لم يقف على رواية للإمام فخر الدين في شيء من الكتب التي تحت يده، فمن أجل ذلك الظن جعل هذا الوجه أدنى وجوه الدفاع، فتراه يقول في مناسبة ثالثة:
((ليس لِذِكرِه في هذا المكان معنى ولا يجوز من وجوه عدة: أعلاها أنه ثقة حبر من أحبار الأمة، وأدناها أنه لا رواية له، فذكره في كتب الرواة مجرد فضول وتعصب وتحامل تقشعر منه الجلود)) انتهى.([6])

(الثالث):
أن أكابر علماء الأمة من المتكلمين لهم روايات وإملاءات حديثية، فالإمام الأشعري أملى الحديث في جامع البصرة، ونقلوا عنه جزءا سماه الحفاظ بجزء الأشعري، وسماه بعضهم بالمسلسل بالأشاعرة، وقد كانت له في تفسيره المفقود روايات مسندة كثيرة، وهؤلاء الأئمة المتكلمون الثلاثة المشاهير من بعده: الباقلاني والإسفراييني وابن فورك كانوا محدثين مسندين، فالباقلاني سمع
من أبي بكر بن مالك القطيعي، وأبي محمد بن ماسي وغيرهما، وخرج له محمد ابن أبي الفوارس وحدث عنه القاضي أبو جعفر محمد ابن أحمد السمناني، وهذا البيهقي أكثر الرواية عن الإسفراييني جدا، واقتصر في روايته لمسند الطيالسي على طريق شيخه ابن فورك، وهكذا من جاء بعدهم من المتكلمين لا يخلو أن يكونوا مشاركين في هذا الفن، وإن اشتغلوا بغيره فهم يتعمدون رواية الحديث وإملاءه في بعض الأحيان، والإمام فخر الدين من أعرف الناس بسيرهم وأحوالهم، فيبعد كل البعد أن يتأخر عنهم في تفننهم وتحصيل ما حصلوه، وهو هو في علو الهمة، فمثله لا بد أن تكون له مشاركة في رواية الحديث بحسب عادة أمثاله.

(الرابع):
أنا وجدناه يقول عن نفسه في وصيته التي نقلها ابن أبي أصيبعة في كتابه "عيون الأنباء في طبقات الأطباء" :
((فاعلموا أني كنت رجلاً محباً للعلم فكنت أكتب في كل شيء شيئاً لا أقف على كمية وكيفية، سواء كان حقاً أو باطلاً أو غثاً أو سميناً)) انتهى.([7])
فظاهر هذا أنه لا بد أن يكون كتب الحديث وشارك فيه.
ووجدنا العارفين به يذكرون من تفننه في سائر العلوم ما يوجب أن يكون مشاركا في هذا الباب، فقد قال ابن أبي أصيبعة:
((وكان ابن الخطيب شديد الحرص جداً في سائر العلوم الشرعية والحكمية .. وكان الناس يقصدونه من البلاد .. فكان كل منهم يجده عند النهاية القصوى فيما يرومه منه)) انتهى.([8])
ونقل عن نجم الدين الأسفزاري قوله:
((كان الإمام فخر الدين علامة وقته في كل العلوم)) انتهى.([9])
وقال الإمام عز الدين ابن الأثير في الكامل:
((وكان إمام الدنيا في عصره)) انتهى. ([10])
وما يُنقل من تفنن الإمام ومشاركته في سائر العلوم يكاد يكون محل إجماع، ومن يكون بهذه الصفة كيف يُتصور أن يعرى عن فن من فنون عصره وهو رواية الحديث الشريف؟ وقد أجمع المؤرخون أن الإمام الرازي: ((اشتغل على والده الإمام ضياء الدين عمر وكان من تلامذة محيي السنة أبي محمد البَغَوِي)) فكيف يتصور أن لا يكون له مشاركة في فن ميسور له بحيث أن أستاذه الأول: والده محصل له من أشهر شيوخه محدث عصره الإمام البغوي؟!

(الخامس):
أن من نظر في كتب الإمام الأصولية وغيرها، ومر بكلامه المفصل عن رواية الأخبار وأقسامها وأحكامها، وشاهد اعتماد أهل العلم عليها في كتبهم الأصولية، واهتمام علماء الحديث بالنقل منها لا يرتاب أن هذا الإمام متصور لفن الرواية تمام التصور([11])، مطلع عليه كل الاطلاع، وهذا لا ينتج إلا بالمشاركة، وإذا كان كذلك يبعد جدا أن لا يكون مشاركا فيه، وهذا أمير المؤمنين ابن حجر تفاخر بشيء أجاب به في مسألة من دقائق علم الحديث في ضمن الكلام على الخبر المرسل، ثم تبين له أن الإمام الرازي سبقه، فقال في "النُّكَت" :

((وقد كنت أَتَبَجَّح بهذا ([12]) الجواب وأظن أنني لم أسبق إلى تحريره حتى وجدت نحوه في المحصول للإمام فخر الدين، فإنه ذكر هذه المسألة ثم قال: "هذا في سند لم تقم به الحجة في إسناده" ([13])قلت: فازددت لله شكراً على هذا الوارد والله الموفق)) انتهى.([14])

(السادس):
إطلاق أن الإمام الرازي (لا رواية له) يعني أنه لم يخرج الحديث المسند في مؤلف ولا خرج له أحد من أصحابه شيئا، ولا أملاه ولا كُتِب عنه، ولا أسند خبرا قط في وقت ما ولا أُسنِد عنه، وأنه لم يتحمل الحديث بأي صورة من صور التحمل المعتبرة ولا حتى بالإجازة العامة ! وهذا كما لا يخفى مجازفة كبرى، لأن صحة مثل هذا الإطلاق متوقفة على الإحاطة التامة بأقوال وأفعال وأخبار وسائر أحوال الإمام وأصحابه في كل وقت وحين، وهذا مستحيل في العادة، بل نقطع أنه لا بد قد سمع شيئا من الأحاديث من أبيه أو بعض أصحاب البغوي المسندين الذين حضر دروسهم ومجالس وعظهم، ولا بد أن يكون حضر خطبة لوالده خطيب الري، فيكون النفي المتقدم بعيدا من الصحة بُعْدَ أن لا يكون طرق سمع الإمام حديث أملاه والده أو أحد أصحاب البغوي قط.

(خاتمة الأنظار الستة)

هذا والأنظار الممكنة في عبارة الإمام التاج السبكي كثيرة، لكن فيما قدمنا منها مقنع، وكنت أطمع أن أجد من يعين بشيء في هذه المسألة، فلم أر حتى الساعة من تعقب هذا الكلام من العلماء الفضلاء الذين أعلم أنهم مروا بترجمة الرازي وعبارة التاج السبكي، وقد طالعها الحافظ ابن حجر لأنه نقلها في لسان الميزان ولم يتعقبها بشيء.


اختلاف عبارة لسان الميزان
للحافظ ابن حجر عن عبارة السبكي

نقل الحافظ ابن حجر في لسان الميزان دفاع السبكي المتقدم مع اختلاف واضح، ونصه:
((وقد بالغ التاج السبكي في الحط على الذهبي في ذكره السيف الآمدي والفخر الرازي في هذا الكتاب وقال: هذا مجرد تعصب وقد اعترف الفخر بأنه لا رواية له وهو أحد أئمة المسلمين)) انتهى.([15])

وكلام السبكي المنقول هذا موجود في الطبقات الشافعية، عدا مسألة الاعتراف، وقد تأملت كلام السبكي في طبقاته مليا فلم أر في نصوصه ذكر اعتراف الإمام الرازي بأنه لا رواية له، وإنما ظاهر نصوص السبكي المتوفرة لنا أنه قال ما قال من عند نفسه وبحسب ظنه وبحثه، كما تصفحت ما استطعت من كلام الإمام فخر الدين فلم أره تعرض قط لمثل هذا الاعتراف، وقد مر بك ما يقدح في هذا الكلام من الأنظار، وسيأتي ما يدلك على بطلان هذا الاعتراف وأن صدوره لا صحة له، فالظاهر أن الحافظ نقل عبارة السبكي من نسخة ليست بجيدة، أو نقل عبارته بالمعنى الذي فهمه، أو هي من اختلاف نسخ اللسان .. والله أعلم.

استسلام المحققين
لعبارة الإمام السبكي
كثير من المحققين مروا بعبارة الإمام السبكي هذه، ولم أقف بعد على من تعقبها بشيء، ولا أشك أن العلامة اللكنوي مر بها، وكذلك لا أشك أن العلامة الكوثري طالعها، وكذلك تلميذه العلامة أبو غدة محقق اللسان، ولم يتعقبوها، ورأيت رسالة للعلامة عبد الرحمن بن يحيى المُعَلِّمِي اليماني بحث فيها النقصان المعروف في تفسير الإمام الرازي، وأن تلميذه الإمام أحمد بن الخليل الشمس الخُوَيّ هو من قام بتكميله، وأن الروايات المسندة الموجودة في التفسير إنما هي من رواية الشمس الخُوَيّ لا الإمام الرازي، وأيد المُعَلِّمِي بحثه بأشياء منها كلام السبكي محل النظر فقال في رسالته هذه:
((هذا وقد عرفت أن هؤلاء الذين روى عنهم المفسر متأخرون عن الفخر، والفخر ليس براو كما في ترجمته من طبقات ابن السبكي)) انتهى. ([16])
ولو اكتفى المعلمي بالدليل الأول لكان حسنا، وأما الثاني فلا يصلح كما عرفت وستعرف.

هذا .. فلما لاح لي صواب تلك الأنظار السالفة، وضَعُفَ وتهاوى عندي الزعم والتخمين المتقدم الظاهر من عبارة الإمام تاج الدين السبكي، شرعت في البحث والتنقيب عن مسند للإمام نتحف به أهل الرواية المعتنين، ونثلج به صدور قوم مؤمنين، ثم وقفت على ما ستراه.

الإمام الرازي
يعقد مجلس وعظ بهراة
في رمضان من سنة 605هـ

عقد الإمام فخر الدين مجلس وعظ في بلدة هراة في شهر رمضان من سنة 605هـ ـ أملى فيه حديثا ـ ومرض بعده بثلاثة أشهر، وفي مدة مرضه هذه أملى وصيته، وامتد مرضه إلى شهر شوال، وتوفي يوم العيد سنة 606هـ.
وفي ذلك المجلس الوعظي الهروي كان حاضرا أحد أوعية العلم المسندين: العلامة رشيد الدين أبو الفضائل محمد وفي صحبته أخوه أبو المجد إبراهيم.

المسند أبو الفضائل
الرشيد محمد بن أبي بكر الخالدي
العلامة رشيد الدين أبو الفضائل محمد ابن الحافظ رشيد الدين أبي بكر أحمد القرشي المخزومي الخالدي ـ نسبة إلى خالد بن الوليد ـ المنيعي الخراساني الأَبِيْوَرْدي الشَّبَذِي.
هو وأخوه إبراهيم من بيت العلم والفضل، وقد ترجم الحفاظ أبو العلاء الفرضي لأبيهم وأولاده، وعنه نقل الذهبي في المشتبه، وابن حجر في التبصير ([17])، وابن ناصر في التوضيح في ضبط (شَبَذ) ([18])، ولأبي الفضائل محمد حفيد من أهل العلم هو الشيخ مسافر بن إبراهيم بن الرشيد محمد وسيأتي.

@@
معجم ومشيخة
رشيد الدين الخالدي
جمع الرشيد محمد مشيخة لنفسه بخطه، ضمنها تراجم عديدة، وفوائد عزيزة، وقد ترجم فيها لشيخه الإمام فخر الدين الرازي، وقد اطلع على هذا المعجم غير واحد من العلماء ونقلوا منه أشياء، ثم ورث هذه النسخة التي بخط الرشيد محمد حفيدُه الشيخ جمال الدين مسافرُ([19])بن إبراهيم بن الرشيد محمد، شيخ الشهاب أحمد بن رجبوالحافظ عفيف الدين المَطَرِي، وقد نسخ الشيخ مسافرٌ هذا نسخة من معجم جده لتلميذه الحافظ عفيف الدين المطري والذي حفظ لنا ـ قبل انعدام نسخته ([20]) ـ قطعةً صالحة من ترجمة الإمام فخر الدين الرازي، نقلها في زوائد تذييله على طبقات الشافعية ([21]) لابن كثير ستأتي.
إلا أن بعض الناقلين من هذا المعجم ـ ومنهم الحافظ المطري نفسه فيما يظهر ـ ظنوه للحافظ رشيد الدين أبي بكر أحمد الجد الأعلى للشيخ مسافر، والصواب أنه لرشيد الدين محمد الجد المباشر للشيخ مسافر، ولعل سبب هذا الاشتباه أن أبا بكر وولده أبا الفضائل يشتركان في اللقب والنسبة، فمن هنا جاء الاشتباه، ومهما يكن فبأدنى نظر في منقولات هذا المعجم وطبقة المترجمين فيه يحصل الجزم بأنه من تأليف أبي الفضائل الرشيد محمد لا والده.


@@
ترجمة الإمام الرازي
من ذيل الحافظ عفيف الدين المطري
على طبقات الشافعية للحافظ ابن كثير

نقل الإمام الحافظ المطري في ذيل طبقات الشافعية من معجم الرشيد الخالدي هذه الزوائد في ترجمة الإمام فخر الدين أنقلها مختصرة، قال الرشيد:
(( .. جامع علوم الأولين والآخرين، إمام كبير، وهمام نحرير، بحر لا ساحل له، فاضل عالم متقن مفتي مجتهد مناظر متكلم فقيه، عظيم الشأن، مشهور بكل مكان .. وصنف كتبا كثيرة بين فيها الحق، وأظهر فيها الصدق، وردَّ على الفلاسفة مذاهبهم الباطلة .. سمعت منه حديثا واحدا خلال وعظه وتذكيره بهراه، يرويه عن الإمام العالم أبي محمد محمود بن محمد بن [عباس] بن أرسلان الخوارزمي العباسي الشافعي صاحب "تاريخ خوارزم" ، وسمع العباس هذا من أبيه وجده ومن إسماعيل بن أحمد البيهقي وجماعة عن الإمام محي السنة أبي محمد الحسين بن مسعود بن محمد البغوي ..)) وساق السند إلى آخره وسأذكره بعد تاما، ثم قال:
((ولولا الإمام فخر الدين لصارت أعلام العلوم طامسة، ومنازل الفضل والهدى دارسة .. ولكن الله تعالى أحكم بمكانه مقدوره، وأبى إلا أن يتم نوره، ومن طالع تصانيفه عرف مقداره، قرأت عليه مصنفه: كتاب المعالم، وسمعت عليه كتاب الأربعين بقراءة أخي أبي المجد إبراهيم، وأجاز لي ولأخي مؤلفاته ومجموعاته ومصنفاته في العلوم كلها من التفاسير والأحكام والأصول وعلوم الكلام، وما كان له من الأحاديث أشياء مسموعة مما ذكر في الإجازة من الأحاديث والأخبار، وذلك في شهر رمضان سنة خمس وستمائة ..)) انتهى مختصرا ما نقله العفيف المطري ([22]) من معجم العلامة أبي الفضائل رشيد الدين محمد.
فقد عرفنا من خلال هذه الترجمة القصيرة فائدة عظيمة جدا، وهي إسناد الإمام فخر الدين وروايته الحديث عن شيخه الإمام الحافظ العلامة المؤرخ محمود الخوارزمي عن أبيه وجده وإسماعيل ابن الإمام البيهقي وجماعة عن الإمام البغوي المعروف، وظهر أن الإمام قد روى الحديث وأملاه وأجاز به ورواه عنه تلاميذه، وبهذا تكون الأنظار الستة العقلية السالفة قد تأيدت بهذا النقل الواضح الصريح، وبذلك نكون قد أعدنا الإمام فخر الدين الرازي إلى مقامه اللائق به، وأثبتنا له ما هو له أهل وما هو به جدير.



@@
طرق الرواية
عن الإمام فخر الدين الرازي
في أشهر المشيخات والمعاجم
تتصل الرواية بالإمام فخر الدين عن طرق عدد من تلاميذه:
1 ـ منهم شرف الدين أبو بكر ابن محمد الهَرَوي ([23]):
رووا طريقه بأسانيدهم إلى الزين زكريا والجلال السيوطي وغيرهما عن ابن فهد عن مجد الدين الفيروزآبادي عن سراج الدين القزويني عن القاضي أبي بكر محمد بن عبد الله التفتازاني عنه.
2 ـ ومنهم الإمام تاج الدين محمد بن محمود الزُّوْزَني([24]):
إلى ابن فهد عن الضياء محمد بن محمد بن سعيد الصاغاني عن قوام الدين مسعود الكَِرْماني عنه.
3 ـ ومنهم الإمام العلامة عبد الحميد بن عيسى الخُسْرُوشاهي([25]):
إلى زكريا عن ابن الفرات عن محمود بن خليفة الْمَنْبِجي والعز بن جماعة عن الشرف الدمياطي عنه.
4 ـ ومنهم الإمام محمد بن الحسين تاج الدين الأُرْمَوي([26]):
إلى الحافظ الدمياطي عنه.
5 ـ ومنهم الإمام شمس الدين زكي بن الحسن البَيْلَقاني:
إلى الحافظ ابن حجر عن أبي بكر بن أحمد بن عبد الهادي عن علي بن جابر الهاشمي عنه.
6 ـ ومنهم الإمام العلامة شمس الدين أحمد بن الخليل الخُوَي([27]):
إلى الحافظ ابن حجر عن ابن الجزري عن محمد بن أحمد بن محمد الشريشي عن الشهاب محمد الخوي عن أبيه الشمس الخوي.
7 ـ ومنهم الإمام قطب الدين إبراهيم بن علي المعروف بالمصري:
إلى الشمس الخُوَي والبيلقاني عنه.



@@





تخريج الرواية عن الإمام
فخر الدين الرازي بالسند المختار ([28])

أنبأني الإمام محمد زكي الدين إبراهيم عن الإمام محمد بَخِيت المُطِيعي عن محي السُّنَّة أبي عبد الله محمد عُلَيش عن الأمير الصغير عن أبيه الأمير الكبير عن الإمامين الجَوْهَري والملَّوِي عن محمد بن عبد الباقي الزُّرْقاني عن محمد بن علاء الدين البَابِلي عن سالم السَّنْهُوري عن نجم الدين الغَيْطي عن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري عن ابن الفرات عن العز بن جماعة عن الشرف الدُّمْياطي عن الإمام عبد الحميد بن عيسى الخُسْرُوشاهي عن الإمام شيخ شيوخ الإسلام فخر الدين محمد بن عمر الرازي عن الإمام محمود ابن أرسلان الخوارزمي عن إسماعيل ابن الحافظ البيهقي عن محي السنة البغوي قال ([29]): ((أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي الخوارزمي أنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي أنا عبد الله بن حامد أنا محمد بن جعفر [نا علي بن حرب] نا أبو معاوية أنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات فقال: " إن الله لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، ولكنه يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه". ([30])
هذا حديث صحيح أخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي معاوية، ورواه المسعودي عن عمرو بن مرة)) انتهى. ([31])

فهذا ما تيسر الآن في هذه المسألة، وكان الفراغ منها في السابع والعشرين من شهر ربيع الأنور من سنة ثلاثين وأربعمائة وألف، والحمد لله على ما وفق وهدى، وصلى الله وسلم على نبي الرشاد والهدى، وعلى آله وصحبه ومن بهم اقتدى.


@@


(أهم مراجع الكتاب)
·إتحاف الأكابر بإسناد الدفاتر، للقاضي محمد بن علي الشوكاني 1250هـ، دار ابن حزم، بيروت، ط1، 1420هـ، تحقيق خليل السبيعي.
·أساس التقديس، للإمام فخر الدين محمد بن عمر الرازي 606هـ، مكتبة الكليات الأزهرية، 1406هـ، تحقيق أحمد حجازي السقا.
·الإفادات والإنشادات، للإمام أبي إسحق إبراهيم بن موسى الشاطبي 790هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط2، 1406هـ، تحقيق محمد أبو الأجفان.
·الأمم لإيقاظ الهمم، لبرهان الدين إبراهيم بن حسن الكردي الكوراني 1101هـ، دائرة المعارف النظامية، حيد آباد، ط1، 1328هـ.
·بحث حول تفسير الفخر الرازي، لعبد الرحمن بن يحيى المعلمي 1386هـ، مجلة الحج بمكة المكرمة ربيع الثاني وجماديين من سنة 1376هـ ومن مرفقات مكتبة المشكاة الإسلامية على الشبكة العنكبوتية، في 20 صفحة.
·تبصير المنتبه بتحرير المشتبه، للحافظ أبي الفضل أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني 852هـ ، المكتبة العلمية، بيروت، تحقيق علي البجاوي ومحمد النجار.
·تفسير البغوي "معالم التنزيل"، للإمام الحسين بن مسعود البغوي 516هـ، دار طيبة، الرياض، ط4.
·تفسير الرَّازي "مفاتيح الغيب"، للإمام فخر الدين محمد بن عمر الرازي 606هـ، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1421هـ، توزيع عباس الباز، مكة.
·توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة، للحافظ محمد بن عبد الله ابن ناصر الدين الدمشقي 842هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط1، 1993م، تحقيق محمد نعيم العرقسوسي.
·الجواهر المضية في طبقات الحنفية، للإمام عبد القادر بن محمد القرشي الحنفي 775هـ، مؤسسة الرسالة، ط2، 1413هـ، تحقيق عبد الفتاح الحلو.
·الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، للحافظ أبي الفضل أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني 852هـ ، دار الجيل، بيروت، 1414هـ.
·ذيل طبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير، للإمام عفيف الدين عبد الله بن محمد العبادي المطري 765هـ، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، تحقيق أحمد عمر هاشم ومحمد زينهم عزب.
·سير أعلام النبلاء، للحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي 748هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط9، 1413هـ، تحقيق شعيب الأرناؤوط.
·شرح السنة، للإمام الحسين بن مسعود البغوي 516هـ، المكتب الإسلامي، دمشق وبيروت، ط2، 1403هـ.
·صلة الخلف بموصول السلف، للإمام محمد بن محمد بن سليمان الفاسي الروداني 1094هـ، مخطوط المكتبة الأزهرية.
·طبقات ابن هداية الله، للعلامة أبي بكر بن هداية الله 1014هـ، دار الآفاق الجديدة، بيروت، ط3، 1402هـ، تحقيق عادل نويهض.
·طبقات الشافعية الكبرى، للإمام تاج الدين عبد الوهاب ابن الإمام تقي الدين السبكي 771هـ، دار المعرفة، بيروت، ط2.
·طبقات الشافعية، للإمام عبد الرحيم بن الحسن الإسنوي 772هـ، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1407هـ، تحقيق كمال الحوت.
·طبقات الفقهاء الشافعية، للإمام أبي بكر ابن قاضي شهبة 851هـ، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، تحقيق علي محمد عمر.
·طبقات الفقهاء الشافعيين، للحافظ إسماعيل بن كثير الدمشقي 774هـ، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، تحقيق أحمد عمر هاشم ومحمد زينهم عزب.
·طبقات المفسرين، للإمام محمد بن علي الداودي 945هـ، مكتبة وهبة، القاهرة، ط1، 1392هـ، تحقيق علي محمد عمر.
·العقد المذهب في طبقات حملة المذهب، للإمام سراج الدين أبي حفص عمر بن علي ابن الملقن 804هـ، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1417هـ، تحقيق أيمن نصر الأزهري وسيد مهنى.
·عيون الأنباء في طبقات الأطباء، لأحمد بن القاسم المعروف بابن أبي أصيبعة 668هـ، طبعة مصر الوهبية 1299هـ/1300هـ، وبيروت 1965م.
·فهرست اللَّبْلِي، للإمام أحمد بن يوسف بن يعقوب اللَّبْلِي 691هـ، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط1، 1408هـ، تحقيق ياسين عياش وعواد أبو زينة.
· الكامل في التاريخ، للإمام عز الدين علي بن محمد ابن الأثير 630هـ، دار الكتاب العربي، بيروت، ط1، 1417هـ، تحقيق عمر تدمري.
·كفاية الألمعي في شرح قوله تعالى: (وقيل يا أرض ابلعي)، للإمام محمد بن محمد ابن الجزري 833هـ، مكتبة الفاروق، دمشق، ط1، 1411هـ، تحقيق عدنان أبو شامة.
·لسان العرب، للإمام محمد بن مكرم ابن منظور الإفريقي المصري 711هـ، دار صادر، بيروت، ط1.
·لسان الميزان، للحافظ أبي الفضل أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني 852هـ، دار الفكر، بيروت، ط1، 1408هـ.
·المحصول في علم أصول الفقه، للإمام فخر الدين محمد بن عمر الرازي 606هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط2، 1412هـ.
·المنتقى من معجم شيوخ شهاب الدين أحمد بن رجب 774هـ، لولده الحافظ زين الدين عبد الرحمن ابن رجب 795هـ، شركة غراس، الكويت، ط1، 1426هـ، تحقيق عبد الله الكندري.
·المنح البادية، للإمام محمد بن عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي 1134هـ، مخطوط المكتبة الأزهرية.
·المنهل الروي الرائق، محمد بن علي السنوسي 1277هـ، مطبعة حجازي، القاهرة، ط1ن 1373هـ.
·النكت على كتاب ابن الصلاح، للحافظ أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني 852هـ، دار الراية، الرياض، ط2، 1408هـ، تحقيق ربيع هادي عمير.
·الوافي بالوفيات، للعلامة خليل بن أيبك الصفدي 764هـ، جمعية المستشرقين الألمانية، بيروت، 1962م.


@@




([1]) ـ تنبيه: في ترجمة الإمام الرازي من طبقات الإسنوي: (2/124) أن النووي نقل عنه في "الروضة" في موضع واحد في باب القضاء في الكلام على تغير اجتهاد المفتي، ومثله عند ابن قاضي شهبة والداودي وابن هداية الله .. وبعد مراجعة الموضع المقصود في "الروضة" تبين أن المنقول عنه هو الخطيب البغدادي الحافظ صاحب التاريخ وليس الإمام الرازي المعروف بابن خطيب الري فلينتبه.

([2]) ـ طبقات الشافعية الكبرى: (1/191_192).

([3]) ـ طبقات الشافعية الكبرى: (5 / 36).

([4]) ـ منهم الإمام سراج الدين أبو حفص عمر ابن الملقن المتوفى سنة 804هـ القائل في كتابه "العقد المذهب في طبقات حملة المذهب": (ص194 ـ 150): ((وأَغْرَبَ الذهبي حيث ذكره في الضعفاء، وسماه الفخر، وهو إفراط منه، فقد قيل إنه السادس المبعوث لتجديد الدين، وهو ثقة لا يعرف له رواية)) انتهى. وعدم معرفتها لا يعني عدم وجودها.

([5]) ـ والذهبي اعتذر بأنه لم يذكر بعض الأكابر إلا من أجل أن فلانا ذكرهم صوابا أو خطأ، ولهذا توسع الذهبي فذكر في ميزانه أكابر أجل من الرازي، فذكر أويسا القرني وجعفر بن محمد وأبا حنيفة النعمان ـ وقيل مدسوس في الميزان ـ وابن جرير الطبري وابن حبان .. وطريقته هذه تسمح بإضافة أضعاف أضعافهم، حتى قال الحافظ ابن حجر معترضا على ذكره ابن أبي حاتم صاحب الجرح والتعديل ـ بسبب التشيع ـ في الميزان: (3/526): (وكان يلزم المؤلف على هذا أن يذكر شعبة)! واستدرك عليه الحافظ ترجمة الإمام الشهرستاني: (5/299) ثم قال: (هو على شرط المؤلف ولم يذكره، والعجب أنه يذكر من أنظاره من ليست له رواية أصلاً ويترك هذا وله رواية فإنه حدّث= عن علي بن أحمد المدائني وغيره) اهـ يشير الحافظ بقوله: (من ليست له رواية) إلى الإمامين الرازي والآمدي ..

([6]) ـ طبقات الشافعية الكبرى: (5/36).

([7]) ـ عيون الأنباء: (2/23)، والعبارة في تاريخ الإسلام وطبقات السبكي باختلاف يسير.

([8]) ـ المرجع السابق.

([9]) ـ المرجع السابق.

([10]) ـ الكامل في التاريخ: (10/275).

([11]) ـ وقد أكثر الإمام في كتبه من قوله عن الأحاديث: (روينا) و(رويناه) و(رويته)، وهذه العبارات ظاهرة في الرواية على اصطلاح المحَدِّثين، فإن قيل: لعله أراد روينا بمعنى ذَكَرْنا وحَكَيْنا؟ فالجواب: أنَّا وجدناه يقول هذا فيما لم يتقدم له ذِكْر، كما في "أساس التقديس" (ص155) قال: ((الخبر الذي رويناه وهو قوله عليه السلام: "أقرب ما تكون المرأة .." ))اهـ.

([12]) ـ أي أتفاخر، قال ابن منظور في لسان العرب: (2/405): (وتَبَجَّحَ به فَخَرَ).

([13]) ـ المحصول للإمام الرازي: (4/462).

([14]) ـ النكت على كتاب ابن الصلاح: (2/567) وكلمة (الوارد) صوابها: (التوارد) وهو صدور التعبير عن فكرة ما من شخصين أو أكثر بصورة متشابهة دون قصد.

([15]) ـ لسان الميزان: (3/161).

([16]) ـ بحث منشور حول تفسير الفخر الرازي للمعلمي: (ص12).

([17]) ـ "تبصير المنتبه بتحرير المشتبه" (2/753).

([18]) ـ قال الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في كتابه: "توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم" (5/112):
((الشبذي نسبة إلى شبذ من قرى أبيورد، قلت: هي بفتح المعجمة والموحدة معا ثم ذال معجمة من قرى دريجز من نواحي أبيورد من أرض خراسان قال:
ـ منها الحافظ رشيد الدين أبو بكر أحمد بن أبي المجد إبراهيم بن محمد الخالدي المنيعي الشبذي الأبيوردي، سمع عبد الجبار الخواري وأبا المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي، وأجاز عاما في سنة إحدى وتسعين وخمس مئة.
ـ قلت: وابنه أبو الفضائل محمد بن أبي بكر أحمد الشبذي سمع من أبي الجناب أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله الخيوقي، وأبي جعفر أحمد بن محمد بن أحمد بن خولة الغرناطي وآخرين، ذكرهم في مشيخته المشتملة على معجم شيوخه.
ـ قال: وحفيده العلامة شمس الدين إبراهيم بن محمد بن أبي بكر، سمع وتفقه، ولد ببلاد الترك سنة إحدى وعشرين وست مئة ومات في صفر سنة أربع وسبعين بأصبهان، ثم نقل تابوته إلى تفتازان فدفن بجامعها الذي بناه جده لأمه الشرف المنجم، قلت: سمع أباه والسيد النقيب أبا جعفر بن محمد الترمذي وخلقا وكان مولده بقيالق من بلاد الترك.
ـ قال: قال الفرضي: وابنه الإمام المعظم محيي الدين يحيى بن إبراهيم صدرٌ إمامٌ، سمع من جده وأبيه وجماعة من مشايخ تركستان وما وراء النهر، اجتمعت به ببخارى في سنة سبع وستين، ثم ببغداد سنة سبع وسبعين لما قدمها، وحضرت مجلسه.
ـ وابناه عز الدين عبد العزيز ومظهر الدين عبد الحق سبطا أمير المؤمنين المستعصم سمعا من جماعة. قلت: [أي ابن ناصر] هذا كلام أبي العلاء الفرضي لخصه بنحوه المصنف [أي الذهبي] وعزاه إلى الفرضي بقوله: (قال) وليس بجيد)) انتهى من التوضيح، وما بين المعقوفين فمني للتوضيح.

([19]) ـفي "الدرر الكامنة": (4/346): ((مسافر بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن محمد ابن محمد ابن حسان بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن منيع بن خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي الخالدي ... الشافعي ولد سنة ثلاث أو 674هـ وسمع من الرشيد بن أبي القاسم والعز الفاروثي وعفيف الدين الدواليبي والعفيف ابن مزروع وابن حصين وحدث، قاله ابن رجب في معجمه. وقال التاج عبد الباقي اليماني كان روح العراق وعنده بشاشة وصدق ولديه فضائل في فنون منها الخط المنسوب مات سنة 744هـ في شوال)) انتهى، وهو في "المنتقى من معجم شهاب الدين أحمد بن رجب" ص46 ووصفه بـ: ((الشيخ الجليل المحترم الكبير القدر))انتهى.

([20]) ـ قال الحافظ عفيف الدين المطري في تذييله على طبقات الشافعية لابن كثير (3/31):
((وأعارني هذا المعجم وهو بخط جده، ونسخ لي منه نسخة، وفيه فوائد وتراجم عدة، وأسماء شيوخ أكابر العلماء، وعدمت مني هذه النسخة)) انتهى.

([21]) ـفي ترجمة مسافر من الدرر الكامنة أنه شافعي، وفي ذيل الحافظ المطري ما يفيد أن الرشيد أبا الفضائل صاحب المعجم شافعي، ويشكل عليه ترجمة الرشيد في "الجواهر المضية في طبقات الحنفية" للقرشي (1/283) قال: ((أحمد بن الشبذي، أبو الفضل، العلاَّمة رشيد الدين، قرأ كتاب " المُلخص " في الفتاوي على أبي المحامد محمد بن أحمد بن أبي الخطاب، تصنيفه، وأجاز له جميع مسموعاته، وقرأ عليه " الشمائل " للترمذي، وتخرج به، وذكره في " مشيخته ")) انتهى، وهذا الرشيد هنا هو محمد أبو الفضائل صاحب المشيخة وليس والده أحمد، فمحمد هو صاحب المشيخة، وهو قرأ على ابن أبي الخطاب، وهذا الأخير مختلف في مذهبه، فتراه مترجما عند الحنفية والشافعية، فلعل القرشي لما اعتقد أن ابن أبي الخطاب حنفي ورأى أن الرشيد قرأ عليه التلخيص وتخرج به ظنه حنفيا مثله فترجمه في طبقاتهم، والأقرب أنه شافعي، وقد ذكر العفيف المطري ترجمة جد ابن أبي الخطاب هذا في تذييله على طبقات ابن كثير ثم ترجم لحفيده فقال (3/40) : ((الإمام مجتهد الزمان رئيس الأصحاب الشافعية ببخارى هو وأبوه وجده وجد جده، وكان علامة زمانه ورئيس أقرانه، لم تر العيون مثله فقها ونظرا وزهدا، توفي سنة أربع وستمائة، روى عنه رشيد الدين الشبذي ثم الأبيوردي الشافعي وذكره في معجمه، هكذا جاء هذا ههنا تبعا لذكر جده وإن خالف الترتيب)) انتهى.

([22]) ـ وهذه الترجمة مذكورة في ذيله من ص26 إلى ص30، من طبعة مكتبة الثقافة الدينية في القاهرة من المجلد الثالث الملحق بطبقات الشافعية لابن كثير، ولكن الكتاب لم يحظ بتحقيق لائق به ولا بتعريف بمؤلفه الإمام الشهير الذي هضم محققا الكتاب حقه تماما واكتفيا بقولهما عنه: ((وصاحب هذا العمل هو تلميذ ابن كثير، ولم يكن له صيته وشهرته))! كما كثر في هذه الطبعة التحريف والتصحيف وأنواع التبديل، وحسبك تسميته بذيل طبقات الشافعية للعُبَادي ـ نسبة للصحابي سعد بن عبادة t ـ ففيها خفاء وتعمية، لأن المؤلف عُرِف بعفيف الدين المَطَري نسبة للمطرية بالقاهرة.


([23]) ـ هذه الطريقة هي المشتهرة في غالب الأثبات والمشيخات المتأخرة.

([24]) ـ وهذه روى بها الكوراني في الأمم والفاسي في المنح البادية والشوكاني في إتحافه وغيرهم.

([25]) ـ وهذه طريقة الدمياطي واللبلي والعز ابن جماعة ثم الروداني والسنوسي وغيرهم.

([26]) ـوهذه الطريقة في الإفادات والإنشادات للشاطبي، وفي نبلاء الذهبي في شعر خاص ثم فهرسة عبد القادر الفاسي وغيرها.

([27]) ـروى بهذه الطريقة ابن الجزري في بعض كتبه منها "كفاية الألمعي" ص15 وإدراك الخوي للفخر يؤيده ابن أبي أصيبعة والذهبي والتاج السبكي وابن كثير وغيرهم، قال ابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء: (2/171): ((وكان شيخه الإمام فخر الدين بن خطيب الري لحقه وقرأ عليه))اهـ. لكن قال الصَّفَدي في "الوافي بالوَفَيَات": (6/375): ((والأصح أنه قرأ على قطب الدين المصري تلميذه))اهـ ووافقه ابن قاضي شهبة وغيره.

([28]) ـهذا الإسناد المختار مسلسل بالأئمة المشهورين، وتراجمهم معروفة في كتب الرجال والتواريخ والطباق، فلهذا أعرضت عن ترجمة كل واحد منهم، وهذا الإسناد في غاية العلو المعنوي المعول عليه إلى الإمام فخر الدين.

([29]) ـكما في تفسيره لقوله تعالى: (لا تأخذه سنة ولا نوم) (1/ 312)، وكما في شرح السنة له أيضا (باب الرد على الجهمية) (1/173)، وما بين المعقوفين في النص فساقط من ذيل الإمام المطري على طبقات ابن كثير، وقد استدركناه من كتابَي البغوي الآنفي الذكر.

([30]) ـ راجع شرح الإمام الرازي لهذا الحديث في أساس التقديس (ص131 ـ 132)، ومواضع من تفسيره منها في سورة النور (12/23/201).

([31]) ـإلى هنا ينتهي المنقول من إسناد هذا الحديث عند الحافظ المطري، وهو الحديث المسند الذي رواه الرشيد عن الإمام فخر الدين، وهو الموجود في تفسير البغوي وشرح السنة بهذا الإسناد.

واصْدُقْ في الطّلب تَرِثْ عِلمَ البصائر، وتَبْدُ لك عيونُ المعارف، وتُميّزْ بنَفسِك عِلمَ مايرِدُ عليك بخَالص ِ التوفيق، فإنما السَّبق لمن عَمِلَ، والخشية ُ لمن عَلِمَ ، والتوكلُ لمن وَثِقَ، والخوفُ لمن أيقَنَ ، والمزيدُ لمن شَكَرَ.

((الإمام المحاسبي رحمه الله ))

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية icer
icer
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 29-01-2007
  • الدولة : DZ
  • المشاركات : 3,487
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • icer is on a distinguished road
الصورة الرمزية icer
icer
شروقي
رد: فتحُ القَيُّومِ الحَيّ بِسَنَدِ الإِمامِ ابنِ خَطِيبِ الرَّيّ
01-11-2009, 12:29 AM
بارك الله فيك أستاذنا المسترشد و شكرا لك على هذا النقل الراقي المتحف لشيخنا الأزهري
و تحقيقاته المتواصلة في رد الإعتبار للإمام المعلم العلامة الفخر الرازي رحمه الله و أحسن

"ضياء القلب هو العلوم الدينية، ونور العقل هو العلوم الحديثة، فبامتزاجهما تتجلّى الحقيقة، فتتربّى همة الطالب وتعلو بكلا الجناحين، وبافتراقهما يتولد التعصب في الأولى والحيل والشبهات في الثانية"لبديع الزمان سعيد النورسي رحمه الله.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية اليعقوبي
اليعقوبي
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2009
  • المشاركات : 190
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • اليعقوبي is on a distinguished road
الصورة الرمزية اليعقوبي
اليعقوبي
عضو فعال
رد: فتحُ القَيُّومِ الحَيّ بِسَنَدِ الإِمامِ ابنِ خَطِيبِ الرَّيّ
01-11-2009, 01:22 PM
من أجمل ما قرأتُ:

وحكى شرف الدين بن عنين (....) أنَّه حضر درسه (أي الفخر رحمه الله، بعد ما قال: وكان العلماء يقصدونه من البلاد، وتشد إليه الرحال من الأقطار) يوما وهو يلقي الدُّروس في مدرسته بِخُوَارَِزم، ودرسه حافل بالأفاضل، واليوم شاتٍ، وقد سقط ثلج كثير، وخوارزم بردها شديد إلى غاية ما يكون، فأقبلت حمامة يتبعها جارحٌ، فسَقَطتْ في حِجْرِ الرَّازي وعاذَتْ بِه وهو على منبره؛ فأنشد ابن عنين في الحال:
يَا ابْنَ الْكِرَامِ الْمُطْعِمِينَ إَذَا شَتَوْا ... فِي كُلِّ مَسْغَبَةٍ وَثَلْجٍ خَاشِفِ
اَلْعَاصِمِينَ إِذَا النُّفُوسُ تَطَايَرَتْ ... بَيْنَ الصَّوَارِمِ وَالْوَشِيجِ الرَّاعِفِ
مَنْ نَبَّأَ الْوَرْقَاءَ أَنَّ مَحَلَّكُمْ ... حَرَمٌ وَأَنَّكَ مَلْجَأٌ لِلْخَائِفِ؟!
وَافَتْ إِلَيْكَ وَقَدْ تَدَانَى حَتْفُهَا ... فَحَبَوْتَهَا بِبَقَائِهَا الْمُسْتَأَنَفِ
وَلَوَ انَّهَا تُحْبَى بِمَالٍ لاَنْثَنَتْ ... مِنْ رَّاحَتَيْكَ بِنَائِلٍ مُتَضَاعَفِ
جَاءَتْ سُلَيْمَانَ الزَّمَانِ حَمَامَةٌ ... وَالْمَوْتُ يَلْمَعُ مِنْ جَنَاحَيْ خَاطِفِ

[الخبر في الوافي بالوفيات للصفدي، ووفيات الأعيان (4/251) مع اختلاف يسير، اقتضى مني التلفيق والاختيار بين الروايتين].

والذي يبهرني في هؤلاء الأبيات بيتان لخصتهما منها، أظن ابن كثير اقتصر عليهما في البداية والنهاية:
جَاءَتْ سُلَيْمَانَ الزَّمَانِ حَمَامَةٌ ... وَالْمَوْتُ يَلْمَعُ مِنْ جَنَاحَيْ خَاطِفِ
مَنْ نَبَّأَ الْوَرْقَاءَ أَنَّ مَحَلَّكُمْ ... حَرَمٌ وَأَنَّكَ مَلْجَأٌ لِلْخَائِفِ


اقتباس:
((ولولا الإمام فخر الدين لصارت أعلام العلوم طامسة، ومنازل الفضل والهدى دارسة .. ولكن الله تعالى أحكم بمكانه مقدوره، وأبى إلا أن يتم نوره، ومن طالع تصانيفه عرف مقداره، قرأت عليه مصنفه: كتاب المعالم، وسمعت عليه كتاب الأربعين بقراءة أخي أبي المجد إبراهيم، وأجاز لي ولأخي مؤلفاته ومجموعاته ومصنفاته في العلوم كلها من التفاسير والأحكام والأصول وعلوم الكلام، وما كان له من الأحاديث أشياء مسموعة مما ذكر في الإجازة من الأحاديث والأخبار، وذلك في شهر رمضان سنة خمس وستمائة ..)) انتهى مختصرا ما نقله العفيف المطري ([22])
ذكّرتْني بنادرة وقعت لي مع بعض المشايخ حفظهم الله.. (وهذه ستعجب الأخ محمديون بالأخص!! ضـحـك)
أحد مشايخنا حفظهم الله -وأُراه لا يعدل بالفخر أحدا!-
كان يقول لنا: العجب من هؤلاء السلفيين، يزعمون أنّهم لا يقبلون العلمَ إلا ممّن كان على مذهبهم.. وأنّ أسانيدهم في علوم الشريعة مسلسلة بالسلفيين إلى أئمة المذاهب!! ثم كان يضرب كفا بكف.. ويتلفّت يمنة ويسرة.. كأني به يبحث عن أحد من يقول هذه المقالة ليشبعه ضربا!! ويردف:
شوف.. شوف.. باختصار: نحّي الفخر الرازي.. ونحّي الغزالي.... الغيهم.. وش يبقالك في الدين؟!!! cupidarrow طبعا.. عبارته تحتاج إلى تعديل، ولا شكّ أن حالة الغضب التي اعترته أقلقت عبارته.. لكنه كان يقصد إلى ما يشبه قول الرشيد الذي اقتبستُه أعلاه، من موضوع أخينا المسترشد الماتع النافع المفيد!
التعديل الأخير تم بواسطة اليعقوبي ; 01-11-2009 الساعة 01:24 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية المنصور
المنصور
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 02-04-2009
  • المشاركات : 1,220
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • المنصور is on a distinguished road
الصورة الرمزية المنصور
المنصور
عضو متميز
رد: فتحُ القَيُّومِ الحَيّ بِسَنَدِ الإِمامِ ابنِ خَطِيبِ الرَّيّ
02-11-2009, 12:33 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليعقوبي مشاهدة المشاركة
ذكّرتْني بنادرة وقعت لي مع بعض المشايخ حفظهم الله.. (وهذه ستعجب الأخ محمديون بالأخص!! ضـحـك)
أحد مشايخنا حفظهم الله -وأُراه لا يعدل بالفخر أحدا!-
كان يقول لنا: العجب من هؤلاء السلفيين، يزعمون أنّهم لا يقبلون العلمَ إلا ممّن كان على مذهبهم.. وأنّ أسانيدهم في علوم الشريعة مسلسلة بالسلفيين إلى أئمة المذاهب!! ثم كان يضرب كفا بكف.. ويتلفّت يمنة ويسرة.. كأني به يبحث عن أحد من يقول هذه المقالة ليشبعه ضربا!! ويردف:
شوف.. شوف.. باختصار: نحّي الفخر الرازي.. ونحّي الغزالي.... الغيهم.. وش يبقالك في الدين؟!!! cupidarrow طبعا.. !


عندي احسن منها...ولن تعجب الملاييييييييييييييييييين..........
فقد اورد الخوانساري اللعين اوصاحبه ابن المطهر مقالة نسباها الى الامام الرازي رحمه الله قال فيها
*نقل عن كتابه المطالب العالية من ان غاية ما قالته النصارى قولهم ان الله ثالث ثلاثة...ولكن اصاحبنا لم يكتفوا حتى قالوا بثمانية آلهة حين اثبتوا المعاني لله*
ورد شيخ الاسلام رحمه الله قائلا
*ولا قال الرازي ماذكرته...بل ذكره الرازي عمن اعترض به واستهجن الرازي ذكره* المنتقى من منهاج الاعتدال ص89



سلام
وإذا أتتك مذمتي من ناقص*** فهي الشهادة لي بأني كامل

قال الامام احمد رضي الله عنه
*أنا لست صاحب كلام...وأنما مذهبي الحديث*
التعديل الأخير تم بواسطة المنصور ; 02-11-2009 الساعة 01:25 AM سبب آخر: ............
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية المسترشد
المسترشد
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 11-02-2009
  • المشاركات : 469
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • المسترشد is on a distinguished road
الصورة الرمزية المسترشد
المسترشد
عضو فعال
رد: فتحُ القَيُّومِ الحَيّ بِسَنَدِ الإِمامِ ابنِ خَطِيبِ الرَّيّ
03-11-2009, 03:17 PM
شكرا للإخوة :icer , اليعقوبي و المنصور على مشاركاتهم .

  • ومن الفوائد عن الإمام الرازي التي يحبها وينشرها السلفيون قوله:
نهايـة إقدام العقول عقــال وأكثر سعي العالمين ضـلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا وحاصل دنيانا أذى ووبــال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا


  • ومن الفوائد التي تتعلق بالرازي أيضا وتُفرح الأشعريين:
والفائدة للأستاذ "عبد الله ياسين"

ذكر العلامة أحمد بن المقري التلمساني في "نفح الطيب" أن القاضي أبو عبد الله المقري الكبير حين تعرض الى شيخيه ابني الإمام التلمساني و رحلتهما ، في الجزء الذي سماه "نظم اللآلي في سلوك الأمالي" ، قال ("نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب" تحقيق الدكتور إحسان عبّاس ، 5 / 216-217 ) :
وناظرا تقي الدين بن تيمية ، وظهرا عليه ، وكان ذلك من أسباب محنته ، وكانت له مقالات فيما يذكر (1) وكان شديد الإنكار على الإمام فخر الدين ، حدثني شيخي العلامة أبو عبد الله الآبلي أن عبد الله بن إبراهيم الزموري أخبره أنه سمع ابن تيمية ينشد لنفسه (2) :

محَصَّلٌ في أصولِ الدين حاصلهُ **** من بَعْدِ تحصيلِهِ علمٌ بلا دينِ
أصلُ الضلالة والإفك المُبينِ، فما **** فيهِ فأكثرُهُ وحْيُ الشياطينِ

قال : وكان في يده قضيب ، فقال : والله لو رأيته لضربته بهذا القضيب هكذا، ثم رفعه و وضعه.

هامش (المحقق):
(1) نيل الابتهاج: وكانت للتقي المذكور مقالات شنيعة من حمل حديث النزول على ظاهره... إلخ.
(2) انظر هذا في نيل الابتهاج: 245 (ترجمة الآبلي).

___________________

فيما يتعلق بقول ابن تيمية في "كتاب المحصّل" فقد قال الإمام الصفدي ( "الوافي بالوفيات" ، 4 / 180 ) :
رأيت بعضهم قد كتب على "كتاب المحصّل" الذي للإمام فخر الدين بيتين وهما :

محَصَّلٌ في أصولِ الدين حاصلهُ **** من بَعْدِ تحصيلِهِ أصلٌ بلا دينِ
بحرُُ الضلالاتِ والشكّ المُبينِ و ما **** فيهِ فأكثرُهُ وحْيُ الشياطينِ

فكتبت تحتهما من نظمي :

عميتَ عن فهمِ ما ضمّتْ مسائلُه **** و نورها قد تجلّى بالبراهينِ
فمِلْتَ عجزاً إلى التقليد وهو متى **** حققتَ لم تلق أمراً غيرَ مظنونِ
والناس أعداءُ ما لم يعرفوه فلا **** بدعٌ إذا قلتَ ذا وحْيُ الشياطينِ









واصْدُقْ في الطّلب تَرِثْ عِلمَ البصائر، وتَبْدُ لك عيونُ المعارف، وتُميّزْ بنَفسِك عِلمَ مايرِدُ عليك بخَالص ِ التوفيق، فإنما السَّبق لمن عَمِلَ، والخشية ُ لمن عَلِمَ ، والتوكلُ لمن وَثِقَ، والخوفُ لمن أيقَنَ ، والمزيدُ لمن شَكَرَ.

((الإمام المحاسبي رحمه الله ))

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 04:45 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى