الأمل الليبية تواصل زحفها نحو غزة
13-07-2010, 10:34 AM
الأمل الليبية تواصل زحفها نحو غزة



تمخر عباب مياه شرق المتوسط سفينة الأمل الليبية مصرة على بلوغ شواطئ غزة المجاهدة الصامدة المحاصرة





مهما كان التوقيت ومهما كان الترتيب الذي توضع فيه سفينة الأمل مقارنة لها بمرمرة قائدة أسطول الحرية المجيد, كاسر الحصار الأول والأخيرة وصاحب المبادرة الحاسمة في محو حصار العار اللاإنساني المجرم والجائر, فإن الخطوة الليبية تبقى هامة, ولها مكانتها المعتبرة ونكهتها الخاصة, إنها خطوة عز وأي عز؟؟؟ السفينة تمضى شامخة في مياه شرق المتوسط تمخرها مخرا ماضية إلى شاطئ غزة بالرغم من المناورات الصيونية ومن معها والتي حاولت أن توهم العالم بأن السفينة الليبية تتجه نحو ميناء العريش المصري بناء على اتفاق بهذا الشأن بين الكيان الصهيوني واليونان. لكن مناضلو السفينة ومؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية كذبوا هذا الزعم الصهيوني وأكدوا أن وجهة السفينة هي ميناء غزة كما ألح على ذلك قبطان السفينة ذاته. ولدى الكيان الصهيوني هناك ارتباك حقيقي وحيرة وخوف شديد من أن تحدث السفينة ضجيجا عالميا شبيها بذلك الذي أعقب الاعتداء على أسطول الحرية المجيد وما نتج عنه من فضح غير مسبوق للوجه القبيح اللاإنساني النازي العدواني للكيان الصهيوني المستعمر المحتل العنصري البغيض. إن الكيان الخبيث يريد ألا تتكرر نفس الظروف حتى لا تتجدد ذاكرة الشعوب من جيدد ويعود لنقطة الصفر التي أعقبت هجومه العدواني العنصري الارهابي على أسطول الحرية المجيد في المياه الدولية وقتله لنشطاء عزل كانوا متجهين لإغاثة شعب غزة المهدد بالفناء والإبادة بفعل انعدام الطعام والدواء وأبسط ضروريات الحياة اليومية, قتل الكيان الغاصب نشطاء أتراكا وجرح العشرات واقتاد الباقي بمن فيهم الجرحى مع سفنهم إلى ميناء أشدود, ومن هناك ذهب بنشطاء الأسطول إلى سجن بيعبد في صحراء النقب, فكان أن افتضح أمره تماما أمام كل شعوبة العالم التي أعلنت كلها تطوعها لكسر الحصار الجائر عن غزة, فكان أن مر الكيان العنصري بأيام عصيبة لا زالت لم تهدأ بعد, وها هي السفينة الليبية تأتي لتحيي كل ذلك الفضح العالمي للكيان الغاصب, لذلك فقد ارتبك وارتعدت فرائصه خوف من أن يتجدد مرة أخرى استنكار شعوب العالم لأفعاله الشنيعة, مما جعله يهتز من أعماقه ويشعر لأول مرة في تاريخه الأسود أنه مهدد بالزوال جديا. تحية منا حارة لسفينة الأمل الرافعة أعلامها الليبية فوق مياه شرق المتوسط ما ضية في سبيلها دون اكتراث بالتهديدات الصهيونية الجبانة, واثقة من أنها منجزة لا محال لمهمتها النبيلة وأي كان تصرف العدو الغاشم فإن المهمة ناجحة كل النجاح, إذا بلغت ميناء غزة فسوف تكون قد نالت قصب السبق, وإن لم تصل وحولها الجيش الصهيوني إلى وجهة أخرى بطريقة قرصانية إرهابية فإنها بذلك تكون قد حققت هدفا أكبر وأهم هو تجديد الفضح العالمي للعصابة الصهيونية الإرهابية الإجرامية اللاإنسانية. عاشت فلسطين حرة أبية والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.


عبدو المعلم(ابن الحكيم)

المزيد
الحكمة ضالة المؤمن