تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> الجنرال خالد نزار ينفي أي تورط للجيش في انتهاكات حقوق الإنسان بالجزائر

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
العيد دوان
زائر
  • المشاركات : n/a
العيد دوان
زائر
الجنرال خالد نزار ينفي أي تورط للجيش في انتهاكات حقوق الإنسان بالجزائر
04-12-2011, 09:31 AM
الجنرال خالد نزار ينفي أي تورط للجيش في انتهاكات حقوق الإنسان بالجزائر

"وقل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين."
في محضر جلسة الاستجواب الذي نشرته صحيفة "الوطن" الجزائرية، حاول الجنرال المتقاعد خالد نزار أن ينكر دور الجيش في ارتكاب جرائم ضد المواطنين وشدد على أنه "لم تكن هناك فرق خاصة وأن أغلب التجاوزات هي من صُـنع الجماعات المسلحة، وإن وُجدت بعض التجاوزات فقد عولجت من قبل قوات الأمن". ولقد أنكر خالد نزار أكثر من مرة تورط الجيش وجميع قوات الأمن، والتي كانت تحت وصايته مباشرة، في أية تجاوزات من أي نوع؛ فكل ما صدر من تصريحات وشهادات بهذا الشأن وبشأن الفظائع المرتكبة، ما هي، حسب ادعائه، سوى دعايات مغرضة ومضللة مصدرها الجماعات المسلحة التي ليس لها أية علاقة بالجيش الوطني الشعبي. وخصومه يتهمونه صراحة "بعدم القيام بما من شأنه أن يُوقف ارتكاب هذه الفظائع. فقد كان رئيس هيئة الأركان ثم وزيرا للدفاع وأحد المحرضين على وقف المسار الانتخابي. وهو الذي يكون قد فرض حالة الطوارئ بعد أن أجبر الرئيس الشاذلي بن جديد على الاستقالة، دائما حسب خصومه. ومن الناحية المنطقية، هو الذي يكون قد سمح، إن لم يكن قد أمر الوحدات العسكرية المسلحة بممارسة التعذيب. ذلك أن كل مراكز الشرطة والدرك والثكنات العسكرية في كامل التراب الجزائري، مُورست فيها عمليات التعذيب. وقد تحول ذلك إلى تصرف منهجي ولم يعودوا يقدمون الضحايا أمام المحاكم. وحتى بالنسبة للذين تمت إحالتهم على المحاكم، فلم يكونوا يأخذون حتى مجرد الاحتياطات لإخفاء آثار التعذيب أثناء عرضهم على القاضي".
عندما أتصفح الجرائد في هذا البلد، أكاد أطير، ليس فرحا، لأن الفرح في هذا البلد ممنوع على أمثالي، وإنما تغيضا وغضبا. لقد بات مؤكدا الآن أن جرائدنا، سواء منها المعربة والمفرنسة، تعاهدت مع الشيطان – على وزن النظام – على أن تنقل الحقائق كما يراها هو وقبيله لا كما تراها عدساتها؛ صحافتنا تقايض الكذب والزور والبهتان. فلا حديث إلا على أحداث الشغب المصطنعة والتي يسهل إخمادها في أوقات قياسية وبأقل تكلفة: بائع "الدخان" مثلا، يكفي في معظم الحالات للقيام بهذه المهمة وإلا دعم ببائع "الشمة". وفي بعض الحالات تعمد هذه الجرائد إلى التذكير، كي لا ننسى، أن هناك بقايا الإرهاب، والدولة على قدم وساق لمحوه من الوجود، على الأقل ريثما تنتهي العهدة الثالثة ويشرع في التحضير للرابعة إذا استجاب القدر لصاحبها. وحتى في ميدان الرياضة، نجد الأقلام قد جفت إلا عن أقدام المولودية والاتحاد وشبيبة القبائل.. أما القضايا المصيرية والجادة والتي من شأنها أن تعالج الأمراض أو تقي منها، فهي محرمة على جرائدنا بحكم نص "المعاهدة" أو لعجز أصحاب الأقلام على إدراكها وتحليلها؛ وأنى لفاقد الشيء أن يعطيه؟
سابقا، كنت أذرف الدموع حزنا على كل صحفي أغتيل أو صحيفة توقفت أو أوقفت عن الصدور. لم أكن أفهم أو لم أكن أتفهم الأسباب والدواعي الحقيقية وراء قتل أصحاب الأقلام وإيقاف الصحائف عن الصدور.. أما اليوم وقد هرمت والشيب ، فقد فهمت ولكني لا أتفهم كيف يعيش هؤلاء الصحفيون ويقرؤون ما كتبت أيديهم زورا وبهتانا؟ أتعجب كيف نقتني صحفهم ونحن أدرى الناس بحقيقتها.. فهمت أيضا لماذا أصيب ربع الجزائريين بضغط الدم والنسبة نزاعة نحو الارتفاع.. وفهمت كيف تصل الجمالات إلى سدة الحكم وكيف يسكنون على أعصابنا المحترقة ثم نجدد لهم العهد وفاء وإخلاصا...
قرأت لأحد الصحفيين كلاما مثيرا، استهله بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: "الساكت عن الحق شيطان أخرس"، وتشوقت لهذا الاستهلال في سياق الحديث عن حادثة توقيف الجنرال المتقاعد خالد نزار؛ ومن لا يعرف خالد نزار وهو صاحب المقولة المشهورة في حق الإسلاميين بالجزائر: "سنقضي عليهم.."؟ هذا الصحفي قال بالحرف الواحد: "الجنرال خالد نزار واحد من الذين أنقذوا الجزائر من أيدي المتلاعبين بمصيرها وله كل الفضل في إنهاء المهزلة الانتخابية في جانفي 1992..." ! ولن أزيد على هذا شيئا اتقاء لمزيد من الضغط الدموي.
المجرم خالد نزار وجد في مثل هؤلاء الصحفيين متنفسا له للتمتع بالحديث عن جرائمه في حق الجزائريين. وقال ما معناه إن "الذين يدّعون أن النظام الجزائري نظام فاسد ومجرم وأن قوات الأمن الجزائرية، جيشا وشرطة ودركا، لا ترحم مواطنيها، هم كذابون مرجفون مارقون.. ومن قال إن جيشنا العتيد - سليل جيش التحرير الوطني- وشرطتنا العصرية الوطنية حتى النخاع ودركنا الطائع لنظامه الخداع، ظلمة وطغاة؟ من هذا الذي تسول له نفسه بالتقول على قواتنا؟ أحماة الوطن يعذبون مواطنيهم؟ فجيشنا وشرطتنا ودركنا ينفذون الأوامر في إطار مهامهم المنيطة بهم وأحيانا، وبسبب حبهم الشديد لوطنهم المفدى، يبالغون في تأدية هذه المهام، ليس إلا..
لا يقول مثل هذا الكلام إلا من ذاق مرارتهم واكتوى بناهرهم، وأنا منهم وأشهد أن قوات الأمن، حسب ما رأيت بأمي عيني وما سمعته بأذني وما جمعته من شهادات حية، قد عذبت الجزائريين وتعدت على حرماتهم، وقتّلتهم ظلما وعدوانا. وحدث ذلك قبيل وبعد الإعلان عن حالة الطوارئ يوم 09 فبراير 1992. لقد عذبت واعتدي علي وديست كرامتي مدة عشرين سنة مضت وهذه شهادتي.
في اليوم التاسع من فبراير 1992 على الساعة العاشرة ليلا، وهذا على سبيل المثال فحسب، كنت على شفا حفرة من النوم أصارع النعاس. كانت زوجتي بجنبي تصارع آلاما في بطنها صاحب السبعة أشهر من الحمل. ليلتها كنت معها في وئام ولكني كنت أتوجس خيفة من زوار الليل؛ زوار الليل في الجزائر بلادي، قد يكونون من الجيش أو من الشرطة أو من الدرك، وقد يكونون غير ذلك، تبعا لطبيعة المزور؛ زوجتي لم تكن تعلم شيئا عن ذلك، مع أن شيئا ما كان ينذر بالخطر وحتى خط الهاتف تعطل ذلك اليوم.. لقد سبق أن تعطل الهاتف مرتين وتم اعتقالي بعدهما..
بينما كنت أسترجع ذكرى اعتقالي في المرتين الماضيتين رافضا فكرة الاعتقال هذه المرة، سمعت دوي المحركات تتخلله حركة مثيرة توحي بالسير والقفز أو كما شبه لي من خلال انكسارات الضوء المنبعث من مصابيح السيارات عبر شقق النافذة المطلة على الساحة. إطلالة واحدة عبر شق النافذة كانت كافية لمعرفة ما كان يحصل وما سيحصل في اللحظات القابلة. إنهم زوار الليل؛ من خلال شق في النافذة كنت أتفرج على عملية انتشار عناصر الدرك وهم يشهرون أسلحتهم كأنهم في موقف حصار لجماعة من الأشرار..
وبعد عدة دقات عنيفة مفزعة، تلتها ضربات أظنها بالأرجل، انكسرت الباب جراءها، غمر المنزل عن آخره بزوار الليل من الدرك. يعجز اللسان عن تصوير الموقف؛ مع ذلك لن أنسى تلك الكلمات النابية التي سمعناها معا، أنا وزوجتي وابنتي، والأخرى كانت صبية وقد تكون فهت أيضا؛ ولن أذكر منها هنا إلا ما يسمح به الموقف؛ وأسجل للتاريخ أن قائد الدرك قال لي: "ارفع يديك انعل دين ربك وانعل دين أمك يا ولد ال...". وما آلمني طوال مدة الحجز قول أحدهم: "جيبوه ن.. ومن بعد نرجعو.."، أي "آتوا به سنفعل فيه ونعود إلى أهله". والمضحك المبكي أني عشت سنوات أفكر في هذا الكلام دون أن أجرؤ سؤال زوجتي، هل عاد إليها زوار الليل بعد اعتقالي أم لا. وكتب لي أن أعيش فأبوح بمثل هذا الكلام للسيد فاروق قسنطيني بحضور بعض زملائي المعتقلين، قبل بضعة أشهر فقط؛ يومها أقسمت أمامهم أني سأسأل زوجتي عند عودتي إلى المنزل. وفعلت وكانت الإجابة بالنفي، مشيرة إلى أنها كانت حاملا وقد أجهضت لحظة اعتقالي. مهما يكن فإن الدرك أشبعوني شتما وضربا إلى أن ولوجت داخل سيارتهم وكانت مملوءة بالمعتقلين؛ إحدى تلك الضربات بواسطة أخمس البندقية ما زالت تؤلمني إلى غاية هذه اللحظة.. أما الشتم والسب وما شابه ذلك من اللغو الذي يتفنن فيه الجيش والدرك والشرطة الجزائرية، فقد شبنا معها.
وهنا لا بد من وقفة لأسأل: هل هذا كاف لتجريم خالد نزار الذي كان على رأس القوات المسلحة آنذاك أم ينقصه شيء كي يرتفع إلى مستوى الإجرام؟ مع العلم، وهذا ما عرفته بعد أحد عشر شهرا من الاعتقال، إن زوجتي الحامل في شهرها السابع، قد أجهضت لحظة اعتقالي بعد أن دفعها أحد عناصر الدرك المجرمين ثم جراء الصدمة؛ وهل لي أن أضيف أن الوليد المنتظر كان ثمرة ثماني سنوات من الانتظار؟ ومن يجهل ما معنى الولد عند الأمازيغ، وأنا أمازيغي حتى النخاع؟ يضاف إلى كل ما سبق، وهذا ليس موجها لأمثال خالد نزار الجاهل بالمقادير والمقاييس والمعايير، بل لمن يعرفون قيمة الإنسان بصفاته الإنسانية: لقد تم اعتقالي بصفتي نائبا لرئيس المجلس الشعبي الولائي ومرشحا في الانتخابات التشريعية المجهضة.
كم أتمنى لو توقف الاعتداء عند هذا الحد، على خطورته، فأبذل جهدا للعفو وأدعو الله بالغفران لمن تسبب في ذلك كله، مع أن الجريمة ثابتة وتكفي وحدها، ولكن هذا الذي ذكرته من العذاب، وهو عند خالد نزار وأشباهه إجراء وقائي، بمثابة قطرة في بحر. ذلك أن الذي سيحدث، يخرج عن نطاق التصور البشري للعقلاء. حسب القارئ أن يعرف أن تلك اللحظات المرعبة كانت مقدمة لأحد عشر شهر من الاعتقال بالنسبة إلى (4 سنوات للبعض الآخر)، عشر سنوات من الاضطهاد في ظل الإقامة الجبرية والمنع من التنقل والسفر، توّجت بخمس سنوات من العذاب في الغربة وفي أخبث بقعة في العالم وهي فرنسا، بين سندان الحرمان ومطرقة المخابرات الفرنسية منسقة مع المخابرات الجزائرية. كل هذه السنين من العسر لم تكن لترحم ضناي، إذ رمتني مجددا إلى بلادي الظالم حكامها لأعيش في الذل والمهانة أواجه غلبة الدهر وقهر الرجال إلى هذه اللحظة التي أخالها بوابة لليسر إن شاء الله.
وما هذا إلا جزء من كلّ، ودمعة من بكاء طويل المدى، هرمت معه ومعي زوجتي، وشبّت بناتي ورضع منه ابني الصغير، وما يزال الزمان يقضم جوانحي ويحرق مشاعري. كل هذا والجزائر هي قلبي وحياتي. لي عودة إلى كل هذا بالتفصيل، إذا ترك لي الزمان وقتا أطعم فيه بعضا من اليسر. سأحدثكم عن جزء من مسؤولية العسكر في ما آلت إليه الأمور وعن المأساة الجزائرية. وهذه إليكم خلاصة ما سأحدثكم عنه مستقبلا: فبعد أن خطفني الدرك رفقة عشرة من زملائي كلهم منتخبين إلا اثنان، تم اقتيادنا إلى مقر الدرك أين تم استنطاقنا في ظروف مخزية ثم إلى الثكنة العسكرية الواقعة ببلدية حيزر أين فعلت ببعضنا الأفاعيل ومكثنا هنالك ثلاثة أيام وأربعة ليال في ظروف لا تطاق؛ كنا حوالي 150 معتقلا؛ قيل لنا إن مكوثنا هناك مجرد وقاية من "الإرهاب"؛ والغريب أننا صدقنا كلامهم لأننا كنا فعلا ضد استعمال العنف لاسترداد حقوقنا المهضومة جهارا نهارا. وفي فجر 13 فبراير الذي صادف ذكرى تفجير فرنسا للقنبلة النووية بمنطقة رقان، نقلنا على متن الشاحنات العسكرية مقيدين إلى القاعدة العسكرية ببوفاريك في ظروف وحشية. ومن المطار العسكري هناك، نقلنا جوا مقيدين نحو جهة مجهولة. بعد عدة ساعات من التحليق، نزلنا بمطار رقان حيث أكبر قاعدة عسكرية في الجزائر. والمكان معروف بكونه المرصد النووي الذي تم به الضغط على الزر المفجر لأعظم قنبلة نووية أنتجتها فرنسا. وزج بنا في مستودع للأسلحة مساحته حوالي 10 هكتارات بلغت فيه الحرارة 60 درجة في شهر جوان وكنا نبيت في العراء أو داخل خيام. مكثنا هناك 6 شهور يصعب وصفها، كتبت حولها ما يربو عن ألف صفحة. وبعد قتل بوضياف، وهو الذي أعطى الأوامر بذلك، تم تحويلنا إلى منطقة تبرغامين فوق الشاحنات ثم في الحافلات مقيدين بالسلاسل. وهناك حشرنا في مستودعات وضعت تحت حراسة مشددة للعسكر. ومكثنا ثلاثة أشهر ثم نقلنا على الشاحنات مقيدين نحو منطقة تسابيت القريبة من أدرار؛ للتذكير إن بوضياف كان معتقلا في هذا المكان سنة 1963 وقيل لنا إنه هو الذي أمر بذلك ثارا، كأننا أنصار لبن بلة أو بومدين.. واليوم يدّعي المدعون إن الجيش بريء من التجاوزات ومن جميع أشكال التعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان؛ اللهم إلا إذا كان أنصار الجبهة الإسلامية للإنقاذ من غير طينة الإنسان.. فمن نكون إذن وما معنى التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان؟
ختاما، قد يسألني سائل فيقول: هل وجود المجرمين في صفوف الجيش يسوغ لنا هدم البلد؟ فأجيب: لا بالتأكيد. وهل وجود عسكريين فاسدين في الجيش يتعاطون الرشوة ويبيضون الأموال يجعلنا نفكر في تفكيكه؟ فأجيب بلا أيضا. ونفس السؤال يطرح فيما يخص المخابرات العسكرية وما يدور حولها من كلام غث وسمين: هل يحق لنا أن ندعو إلى القضاء عليها لمجرد أنها تضم في صفوفها مجرمين حقيقيين ولكنهم، وهذه هي المعضلة، بقدر إجرامهم يقدمون خدمات جليلة لهذا الوطن، إن عن حسن أو سوء نية؟ لنقل للناس إننا واعون بكل ذلك ولكننا لا نخرب بيوتنا بأيدينا. هذا هو جوهر ما أردت أن أقوله من صميم قلبي وأنا الذي عانيت جراء تصرفات هؤلاء المجرمين، مع ذلك لن أشارك ولو بالسكوت في هدم ركن من أركان بيت اسمه الجيش الوطني الشعبي ولو نهب كل أموال الجزائر ما دام يحافظ على الجزائر.
هذه عقيدتي وهذه طريقة تفكيري علمتني إياها بلادي.

البويرة في 03 ديسمبر 2011|
العيد دوان
التعديل الأخير تم بواسطة العيد دوان ; 05-12-2011 الساعة 02:11 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية فواز الجزائري
فواز الجزائري
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 10-10-2008
  • المشاركات : 1,955
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • فواز الجزائري is on a distinguished road
الصورة الرمزية فواز الجزائري
فواز الجزائري
شروقي
رد: الجنرال خالد نزار ينفي أي تورط للجيش في انتهاكات حقوق الإنسان بالجزائر
04-12-2011, 12:17 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العيد دوان مشاهدة المشاركة
الجنرال خالد نزار ينفي أي تورط للجيش في انتهاكات حقوق الإنسان بالجزائر

"وقل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين."
في محضر جلسة الاستجواب الذي نشرته صحيفة "الوطن" الجزائرية، حاول الجنرال المتقاعد خالد نزار أن ينكر دور الجيش في ارتكاب جرائم ضد المواطنين وشدد على أنه "لم تكن هناك فرق خاصة وأن أغلب التجاوزات هي من صُـنع الجماعات المسلحة، وإن وُجدت بعض التجاوزات فقد عولجت من قبل قوات الأمن". ولق أنكر خالد نزار أكثر من مرة تورط الجيش وجميع قوات الأمن، والتي كانت تحت وصايته مباشرة، في أية تجاوزات ولو بسيطة؛ فكل ما صدر من تصريحات وشهادات بهذا الشأن وبشأن الفظائع المرتكبة، ما هي، في رأيه، إلا دعايات مزيفة ومضللة مصدرها الجماعات المسلحة التي ليس لها أية علاقة بالجيش الوطني الشعبي. وخصومه يتهمونه صراحة "بعدم القيام بما من شأنه أن يُوقف ارتكاب هذه الفظائع. فقد كان رئيس هيئة الأركان ثم وزيرا للدفاع وأحد المحرضين على وقف المسار الانتخابي. وهو الذي فرض حالة الطوارئ بعد أن أجبر الرئيس الشاذلي بن جديد على الاستقالة، دائما حسب خصومه. ومن الناحية المنطقية، هو الذي يكون قد سمح، إن لم يكن قد أمر الوحدات العسكرية المسلحة بممارسة التعذيب. ذلك أن كل مراكز الشرطة والدرك والثكنات العسكرية في كامل التراب الجزائري، مُورست فيها عمليات التعذيب. وقد تحول ذلك إلى تصرف منهجي ولم يعودوا يقدمون الضحايا أمام المحاكم. وحتى بالنسبة للذين تمت إحالتهم على المحاكم، فلم يكونوا يأخذون حتى مجرد الاحتياطات لإخفاء آثار التعذيب أثناء عرضهم على القاضي".
عندما أتصفح الجرائد في هذا البلد، أكاد أطير، ليس فرحا، لأن الفرح في هذا البلد ممنوع على أمثالي، وإنما تغيضا وغضبا. لقد بات مؤكدا الآن أن جرائدنا، سواء منها المعربة والمفرنسة، تعاهدت مع الشيطان – على وزن النظام – على أن تنقل الحقائق كما يراها هو وقبيله لا كما تراها عدساتها؛ صحافتنا تقايض الكذب والزور والبهتان. فلا حديث إلا على أحداث الشغب المصطنعة والتي يسهل إخمادها في أسرع وقت وبأقل تكلفة: بائع "الدخان" يكفي في معظم الحالات للقيام بهذه المهمة وإلا دعم ببائع "الشمة". وفي بعض الحالات تعمد هذه الجرائد إلى التذكير، كي لا ننسى، أن هناك بقايا الإرهاب والدولة على قدم وساق لمحوه من الوجود، على الأقل ريثما تنتهي العهدة الثالثة ويشرع في التحضير للرابعة إذا استجاب القدر لصاحبها بإرادته الحياة. وحتى في ميدان الرياضة، نجد الأقلام قد جفت إلا عن أقدام المولودية والاتحاد والقبائل.. أما القضايا الجادة والتي من شأنها أن تعالج الأمراض أو تقي منها، فهي محرمة على جرائدنا بحكم نص المعاهدة أو لعجز أصحاب الأقلام على إدراكها وتحليلها؛ وأنى لفاقد الشيء أن يعطيه؟
سابقا، كنت أذرف الدموع حزنا على كل صحفي مغتال أو صحيفة توقفت أو أوقفت عن النشر. لم أكن أفهم أو لم أكن أتفهم الأسباب والدواعي الحقيقية إلى قتل أصحاب الأقلام وإيقاف الصحائف عن الصدور.. أما اليوم وقد هرمت، فقد فهمت ولكني لا أتفهم كيف يعيش هؤلاء الصحفيون ويقرؤون ما كتبت أيديهم زورا وبهتانا؟ أتعجب كيف نقتني صحفهم ونحن أدرى الناس بحقيقتها.. فهمت أيضا لماذا أصيب ربع الجزائريين بضغط الدم والنسبة نزاعة نحو الارتفاع.. وفهمت كيف تصل الجمالات إلى سدة الحكم وكيف يسكنون وأعصابنا تحترق ثم نجدد لهم العهد...
قرأت لصحفي بإحدى الجرائد، استهل كتابته بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: "الساكت عن الحق شيطان أخرس" وتشوقت لهذا الاستهلال في سياق الحديث عن حادثة توقيف الجنرال المتقاعد خالد نزار، أو خالد في النار كما ينعته الإسلاميون، وأنا منهم. ومن لا يعرف خالد نزار وهو صاحب المقولة المشهورة الموجهة للإسلاميين بالجزائر: "سنقضي عليهم.."؟ هذا الصحفي قال بالحرف الواحد: "الجنرال خالد نزار واحد من الذين أنقذوا الجزائر من أيدي المتلاعبين بمصيرها وله كل الفضل في إنهاء المهزلة الانتخابية في جانفي 1992..."، ولن أزيد على هذا شيئا اتقاء لمزيد من الضغط الدموي.
المجرم خالد نزار وجد في مثل هؤلاء الصحفيين متنفسا له للتمتع بالحديث عن جرائمه في حق الجزائريين. وقال ما معناه إن "الذين يدّعون أن النظام الجزائري نظام فاسد ومجرم وأن قوات الأمن الجزائرية، جيشا وشرطة ودركا، لا ترحم مواطنيها، هم كذابون مرجفون مارقون ..."
ومن قال إن جيشنا العتيد سليل جيش التحرير الوطني وشرطتنا العصرية الوطنية حتى النخاع ودركنا الطائع لنظامه الخداع، ظلمة وطغاة؟ من هذا الذي تسول له نفسه بالتقول على قواتنا؟ إن الذين يدّعون إن حماة الوطن يعذبون مواطنيهم هم مخادعون وأعداء هذا الوطن..فجيشنا وشرطتنا ودركنا ينفذون الأوامر في إطار مهامهم المنيطة بهم وأحيانا، وبسبب حبهم الشديد لوطنهم المفدى، يبالغون في تأدية هذه المهام، ليس إلا..
لا يقول مثل هذا الكلام إلا من ذاق مرارتهم واكتوى بناهرهم، وأنا منهم. أشهد هنا أن قوات الأمن الجزائرية العظيمة، حسب ما رأيت بأمي عيني وما سمعت بأذني وما جمعته من شهادات حية، قد عذبت، وتعدت، وقتّلت الجزائريين ظلما وعدوانا. وكان ذلك قبيل وبعد الإعلان عن حالة الطوارئ يوم 09 فبراير 1992:
في اليوم التاسع من فبراير 1992 على الساعة العاشرة ليلا، وهذا على سبيل المثال فحسب، كنت على شفا حفرة من النوم أصارع النعاس. كانت زوجتي بجنبي تصارع آلاما في بطنها صاحب السبعة أشهر من الحمل. ليلتها كنت معها في وئام ولكني كنت أتوجس خيفة من زوار الليل؛ زوار الليل في الجزائر بلادي، قد يكونون من الجيش أو من الشرطة أو من الدرك، وقد يكونون غير ذلك، تبعا لطبيعة المزور؛ زوجتي لم تكن تعلم شيئا عن ذلك، مع أن شيئا ما كان ينذر بالخطر وحتى خط الهاتف تعطل ذلك اليوم.. لقد سبق أن تعطل الهاتف مرتين وتم اعتقالي بعدهما..
بينما كنت أسترجع ذكرى اعتقالي في المرتين الماضيتين رافضا فكرة الاعتقال هذه المرة، سمعت دوي المحركات في الخارج تتخلله حركة مثيرة توحي بالسير والقفز أو كما شبه لي من خلال انكسارات الضوء المنبعث من مصابيح السيارات عبر شقق النافذة المطلة على الساحة.
- "ما هذا يا ترى"، قلت متسائلا بصوت خافت في الظلام بينما زوجتي تعاني الآلام؟
إطلالة واحدة كانت كافية لمعرفة ما يحصل وما سيحصل في اللحظات القابلة. إنهم زوار الليل؛ من خلال شق في النافذة كنت أتفرج على عملية انتشار عناصر الدرك وهم يشهرون أسلحتهم كأنهم في موقف حصار لجماعة من الأشرار..
بعد عدة دقات عنيفة مفزعة، تلتها ضربات أظنها بالأرجل، انكسرت الباب جراءها، غمر المنزل عن آخره بزوار الليل من درك ومدنيين. إن اللسان ليعجز عن تصوير الموقف؛ مع ذلك لن أنسى تلك الكلمات النابية التي سمعناها معا، أنا وزوجتي وابنتي، والأخرى كانت صبية وقد تكون فهت أيضا، ولن أذكر هنا إلا ما يسمح به الموقف؛ وأسجل للتاريخ أن قائد الدرك قال لي: "ارفع يديك انعل دين ربك وانعل دين أمك يا ولد ال..."، أي أغلى ما عندي في الدنيا: "ربي وأمي".
وما آلمني طوال مدة الحجز قول أحدهم: "جيبوه ن.. ومن بعد نرجعو.."، أي "آتوا به سنفعل فيه ونعود إلى أهله". ولقد عشت عدة سنوات وأنا أفكر في هذا الكلام ولم أجرؤ أبدا على توجيه السؤال لزوجتي، وهل عادوا إليها أم لا.. إلى أن كتب لي أن أبوح بهذا الكلام في حضرة السيد فاروق قسنطيني أما بعض زملائي المعتقلين كان هذا قبل بضعة أشهر فقط؛ يومها أقسمت أني سأسأل زوجتي عند عودتي إلى المنزل في المساء ففعلت وكانت الإجابة بالنفي؛ والدليل على ذلك أنها كانت حاملا وقد أجهضت لحظة اعتقالي.
والباقي تراوح بين الشتم والضرب إلى غاية ولوجي داخل سيارة الدرك أين جدت بعض الموقوفين؛ إحدى تلك الضربات بواسطة أخمس البندقية ما زالت تؤلمني إلى غاية هذه اللحظة.. أما الشتم والسب وما شابه ذلك من اللغو الذي يتفنن فيه الجيش والدرك والشرطة الجزائرية، فقد شبنا معها.
وهنا لا بد أن أتوقف لأسأل: هل هذا يكفي لتجريم خالد نزار الذي كان على رأس القوات المسلحة آنذاك أم ينقصه شيء كي يرتفع إلى مستوى الإجرام؟ مع العلم، وهذا ما عرفته بعد أحد عشر شهرا من الاعتقال، إن زوجتي الحامل في شهرها السابع، قد أجهضت لحظة اعتقالي بعد أن دفعها بعنف أحد عناصر الدرك المجرمين؛ وهل لي أن أضيف أن الوليد المنتظر كان ثمرة ثماني سنوات من الانتظار؟ وهل من جزائري يجهل ما معنى الولد عند الأمازيغ، وأنا أمازيغي حتى النخاع؟ يضاف إلى كل ما سبق، وهذا ليس موجها لأمثال خالد نزار الجاهل بالمقادير والمقاييس والمعايير، بل لمن يعرفون قيمة الإنسان بصفاته الإنسانية: لقد تم اعتقالي بصفتي نائبا لرئيس المجلس الشعبي الولائي ومرشحا في الانتخابات التشريعية المجهضة.
كنت أتمنى أن يتوقف الاعتداء عند هذا الحد فأبذل جهدا للعفو وأدعو الله بالغفران لمن تسببوا في ذلك كله، مع أن الجريمة ثابتة وتكفي وحدها، ولكن هذا الذي ذكرته من العذاب، وهو عند خالد نزار وأشباهه إجراء وقائي، بمثابة قطرة في بحر. ذلك أن الذي سيحدث، يخرج عن نطاق التصور البشري للعقلاء. حسب القارئ أن يعرف أن تلك اللحظات المرعبة كانت مقدمة لأحد عشر شهر من الاعتقال بالنسبة إلى (4 سنوات للبعض الآخر)، عشر سنوات من الاضطهاد في ظل الإقامة الجبرية والمنع من التنقل والسفر توّجت بخمس سنوات من العذاب في الغربة وفي أخبث بقعة في العالم وهي فرنسا بين سندان الحرمان ومطرقة المخابرات الفرنسية منسقة مع المخابرات الجزائرية. كل هذه السنين من العسر لم تكن لترحم ضناي، إذ رمتني مجددا إلى بلادي الظالم حكامها لأعيش في الذل المهانة أواجه غلبة الدهر وقهر الرجال إلى هذه اللحظة التي أخالها بوابة لليسر إن شاء الله.
هذا جزء من كلّ، ودمعة من بكاء طويل المدى، هرمت معه ومعي زوجتي، وشبّت بناتي ورضع منه ابني الصغير وما يزال الزمان يقضم جوانحي ويحرق مشاعري. كل هذا والجزائر هي قلبي وحياتي.
لي عودة إلى ذلك كله بالتفصيل، إذا ترك لي الزمان وقتا أطعم فيه بعضا من اليسر. سأحدثكم عن جزء من مسؤولية العسكر في ما آلت إليه الأمور وعن المأساة الجزائرية. وهذه إليكم خلاصة ما سأحدثكم عنه مستقبلا: بعد أن خطفني الدرك رفقة عشرة من زملائي كلهم منتخبين إلا اثنان، تم اقتيادنا إلى مقر الدرك أين تم استنطاقنا في ظروف مخزية ثم إلى الثكنة العسكرية الواقعة ببلدية حيزر أين فعلت ببعضنا الأفاعيل ومكثنا هناك ثلاثة أيام وأربعة ليال في ظروف لا تطاق؛ قيل لنا إن مكوثنا هنا مجرد وقاية من "الإرهاب"؛ والغريب أننا صدقنا كلامهم لأننا كنا فعلا ضد استعمال السلاح لاسترداد حقوقنا المهضومة جهارا نهارا. وفي فجر 13 فبراير الذي صادف ذكرى تفجير فرنسا للقنبلة النووية بمنطقة رقان، نقلنا على الشاحنات العسكرية مقيدين إلى القاعدة العسكرية ببوفاريك في ظروف وحشية. ومن المطار العسكري هناك، نقلنا جوا مقيدين نحو جهة مجهولة. بعد عدة ساعات من التحليق، نزلنا بمطار رقان حيث أكبر قاعدة عسكرية في الجزائر. والمكان معروف بكونه المرصد النووي الذي تم به الضغط على الزر المفجر لأعظم قنبلة نووية أنتجتها فرنسا. وزج بنا في مستودع للأسلحة مساحته حوالي 10 هكتارات بلغت فيه الحرارة 60 درجة في شهر جوان وكنا نبيت في العراء أو داخل خيام. مكثنا هناك 6 شهور يصعب وصفها، كتبت حولها ما يربو عن ألف صفحة. وبعد قتل بوضياف، وهو الذي أعطى الأوامر بذلك، تم تحويلنا إلى منطقة تبرغامين فوق الشاحنات ثم في الحافلات مقيدين بالسلاسل. وهناك حشرنا في مستودعات وضعت تحت حراسة مشددة للعسكر. ومكثنا هناك ثلاثة أشهر ثم نقلنا على الشاحنات مقيدين نحو منطقة تسابيت القريبة من أدرار؛ للتذكير إن بوضياف قد تم اعتقاله بهذا المكان سنة 1963 وقيل لنا إنه هو الذي أمر بذلك ثارا، كأننا أنصار لبن بلة أو بومدين.. واليوم يدعي المدعون إن الجيش بريء من التجاوزات ومن جميع أشكال التعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان؛ اللهم إلا إذا كان أنصار الجبهة الإسلامية للإنقاذ من غير طينة الإنسان.. فمن نكون إذن وما معنى التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان؟
ختاما، يمكننا أن نسأل السؤال التالي: هل وجود المجرمين في صفوف الجيش يسوغ لنا هدم البلد؟ وهل وجود عسكريين فاسدين في الجيش يتعاطون الرشوة و يبيضون الأموال يجعلنا نفكر في تفكيكه؟ نفس السؤال يطرح فيما يخص المخابرات العسكرية وما يدور حولها من كلام غث وسمين، هل يحق لنا أن ندعو إلى القضاء عليها لمجرد أنها تضم في صفوفها مجرمين حقيقيين ولكنهم، وهذه هي المعضلة، بقدر إجرامهم يقدمون خدمات جليلة لهذا الوطن، إن عن حسن أو سوء نية؟ لنقل للناس إننا واعون بكل ذلك ولكننا لا نخرب بيوتنا بأيدينا. هذا هو جوهر ما أردت أن أقوله من صميم قلبي وأنا الذي عانيت جراء تصرفات هؤلاء المجرمين، مع ذلك لن أشارك ولو بالسكوت في هدم ركن من أركان بيت اسمه الجيش الوطني الشعبي ولو نهب كل أموال الجزائر ما دام يحافظ على الجزائر.
هذه عقيدتي وهذه طريقة تفكيري علمتني إياها بلادي.

البويرة في 03 ديسمبر 2011
العيد دوان
حسبنا الله ونعم الوكيل ...كل حي من احياء هذا الوطن الغالي ...وكل عمارة من عماراته ...وكل رصيف من أرصفة الجزائر ...وكل مسجد من مساجد القطر ... يشهدون على التجاوزات التي كانت بلادنا مسرحا لها وكانت قوات الأمن المختلفة بطلا لها ...فلا داعي يا نزار لتغطية الشمس بالغربال ....
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية الحجاج الثاني
الحجاج الثاني
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 18-10-2008
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 469
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • الحجاج الثاني is on a distinguished road
الصورة الرمزية الحجاج الثاني
الحجاج الثاني
عضو فعال
رد: الجنرال خالد نزار ينفي أي تورط للجيش في انتهاكات حقوق الإنسان بالجزائر
04-12-2011, 08:21 PM
هل تقصد بكلامك جنرال فرنسا المطيع خالد جزار....... يا ويح الشعب الجزائري مما سيفعله ابناء فرنسا بنا في قادم الايام
لاتسقني ماء الحياة بذلة *** بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كـجهنم *** وجـهنم بالــعز أطــيب مــنزل

  • ملف العضو
  • معلومات
masrour farah
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 13-06-2009
  • المشاركات : 2,386
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • masrour farah will become famous soon enough
masrour farah
شروقي
رد: الجنرال خالد نزار ينفي أي تورط للجيش في انتهاكات حقوق الإنسان بالجزائر
04-12-2011, 08:31 PM
على نزار وصحبه أن يكفوا عن الكلام نيابة
عن الجيش أو بإسمه وأن يكفوا كذلك عن زعم
أن الجيش كان يتبناهم .
نزار وصحبه والجيش خطان متوازيان لا يلتقيان .
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية حمبراوي
حمبراوي
مشرف شرفي
  • تاريخ التسجيل : 03-05-2008
  • الدولة : استضعفوك فوصفوك
  • المشاركات : 5,147
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • حمبراوي will become famous soon enough
الصورة الرمزية حمبراوي
حمبراوي
مشرف شرفي
رد: الجنرال خالد نزار ينفي أي تورط للجيش في انتهاكات حقوق الإنسان بالجزائر
04-12-2011, 09:25 PM
لحظة من فضلكم :
في الزمن النزاري الدموي ..
وفي مدينتي الهادئة الآمنة .. أقيمت في مكان ( لاصاص) ثكنة عسكرية ..
يخرج العسكر في دوريات ليلا ونهارا ( شواكر ) .. في إحدى الليالي الحالكات مروا في طريقهم على مؤسسة تربوية طرقوا بابها طرقا قويا عنيفا مصحوبا بكل عبارات الشتم والقذارة .. فتح الحارس الليلي الباب .. دخلوا .. انهالوا عليه ضربا وركلا وصفعا ..ــ ولا أحدثهم عن معجم المفردات تلك فكثيركم سمعها ــ كانوا كثرا بحيث لا يستطيع أن يقاومهم ..في الصباح لما دخلناها وجدنا رجلا متهالكا ... يوشك أن يموت لولا ستر الله ..المشهد تكرر في ليال لاحقات وفي أماكن أخرى من المدينة .. كانوا كالكلاب المسعورة .. وكان بينهم ضباط شباب ..
من أمر هؤلاء بممارسة إرهابهم الليلي ؟
باستثناء المجندين القسريين فإن البقية ليست بريئة ومشاركة ولو بالصمت ..
الخيرون من الجيش فروا أو قتلوا في ظروف غامضة قتلهم رجال لاذوا بالفرار ( هل تذكرون هذه الجملة ؟
  • ملف العضو
  • معلومات
محرز 11
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 12-11-2008
  • المشاركات : 1,342
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • محرز 11 is on a distinguished road
محرز 11
عضو متميز
رد: الجنرال خالد نزار ينفي أي تورط للجيش في انتهاكات حقوق الإنسان بالجزائر
05-12-2011, 07:24 PM
في الحقيقة المتورط في تدمير الجزائر حاضرا وماضيا هي فرنسا وكلابها ...
فرنسا دمرت الجزائر قبل الاستقلال ... ودمرت الجزائر خلال عشرية سوداء حاربت من خلالها ما يسمى بالإسلاميين "الإرهابييين" حسب وصفهم ...
وهاهي مرة أخرى تؤكد مرة أخرى بأنه وجود الإسلاميين في الجزائر أمر مرفوض ... وبإمكانها محاربته مرة أخرى ... لنعيش عشرية أخرى ...
أظنني قرأت عنوانا للشروق كتب فيه أحد الصحفيين الرجال يتهدد فرنسا بأنها مثلما صدرت لنا الحثالة فصاروا في مناصب عالية فعاثوا في البلاد خرابا وفسادا وتدميرا ... فإن فرنسا تستاهل بأن يحرق الكثير من الحثالة إليها عقابا لها ...
لعنة الله على فرنسا وعلى آل فرنسا وعلى أبناءها الحركى الذين قهرونا بالحديد والنار ...
تحية على المووضوع.
  • ملف العضو
  • معلومات
moh_aaa
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 23-09-2009
  • الدولة : annaba_algerie
  • المشاركات : 5,471
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • moh_aaa is on a distinguished road
moh_aaa
شروقي
رد: الجنرال خالد نزار ينفي أي تورط للجيش في انتهاكات حقوق الإنسان بالجزائر
05-12-2011, 08:59 PM
سلام عليكم
في الاول كان على اللواء السابق في الجيش الجزائري
ان يحتاط قبل ان يغادر الى سويسرا فقد تعرض الى نفس
الاشكال بفرنسا في وقت مضى و ليس من المفروض عليه
ان يقع في نفس الشرك للمرة الثانية حتى يضطر احد الافراد
الدين كانوا يعملون تحت قيادته لان يقترح عليه الدهاب الى طبيب
متخصص في العلاج بالاعشاب الطبية بدل وضع نفسه و مؤسسة
الجيش و البلد على المحك فلا شيئ ملك له لا الجيش و لا البلد
و لا حتى الجواز الديبلوماسي الدي يحمله يحميه من المساءلات
و يجب الاقرار ان الجيش الوطني الشعبي دفع الغالي و النفيس
للحفاظ على كيان البلد و الامة و الدولة .
و الازمة الامنية التي مرت على بلدنا يجب ان تحل داخل الجزائر
و ابناء الجزائر هم من يتولى دلك و تحل سياسيا و اتمنى من امثال
خالد نزار و السياسيين و الاشخاص الدين حملوا السلاح صد الدولة
و كل من كان له دور مباشرا و غير مباشر و من ساهم من قريب و بعيد
في الصراع المسلح و الصراع السياسي الغير المجدي و هم معروفون
ان يلتزموا بيوتهم و ان يلتزموا بالخصوص الصمت و الجزائر بلد و امة
و ليست لعبة او ميراثا يتصرفون فيها باهوائهم و الجزائر ليست بمناى
عن المصائب و الهموم و الازمات فابناء الجزائر الاوفياء يتالمون و يحزنون
لما الت اليه الاوضاع على كل الاصعدة نظرا لغياب الدولة في قطاعات
كثيرة و انعدام ثقافة الدولة و الكل عايش باسلوب طاق على من طاق
فحتى من يدعي انه اسلامي و يتعامل بحكمة النعامة الشيخ ابو جرة سلطاني
وجهوا له طعنة في اواخر شهر اكتوبر الماضي لما رفضت سفارة اليونان ببلدنا
منحه تاشيرة الدخول شينغن الى اراضيها بسبب متابعات قضائية بسويسرا
و هناك امثلة لا تعد و لا تحصى . اي رجال هؤلاء الدين يساهمون في تسيير دولة
و يطمحون الى ما هو اكبر من دلك .........شكرا على الموضوع
التعديل الأخير تم بواسطة moh_aaa ; 05-12-2011 الساعة 09:05 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
العيد دوان
زائر
  • المشاركات : n/a
العيد دوان
زائر
رد: الجنرال خالد نزار ينفي أي تورط للجيش في انتهاكات حقوق الإنسان بالجزائر
05-12-2011, 09:17 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محرز 11 مشاهدة المشاركة
في الحقيقة المتورط في تدمير الجزائر حاضرا وماضيا هي فرنسا وكلابها ...
فرنسا دمرت الجزائر قبل الاستقلال ... ودمرت الجزائر خلال عشرية سوداء حاربت من خلالها ما يسمى بالإسلاميين "الإرهابييين" حسب وصفهم ...
وهاهي مرة أخرى تؤكد مرة أخرى بأنه وجود الإسلاميين في الجزائر أمر مرفوض ... وبإمكانها محاربته مرة أخرى ... لنعيش عشرية أخرى ...
أظنني قرأت عنوانا للشروق كتب فيه أحد الصحفيين الرجال يتهدد فرنسا بأنها مثلما صدرت لنا الحثالة فصاروا في مناصب عالية فعاثوا في البلاد خرابا وفسادا وتدميرا ... فإن فرنسا تستاهل بأن يحرق الكثير من الحثالة إليها عقابا لها ...
لعنة الله على فرنسا وعلى آل فرنسا وعلى أبناءها الحركى الذين قهرونا بالحديد والنار ...
تحية على المووضوع.


"الشهادة لله" كما تقول العجائز عندنا:
أشهد أني، يوم جاءني زوار الليل الخبثاء كي يعتقلوني، يوم 09 فبراير 1992، لم أر ولا فرنسيا واحدا، وحتى أني يا للغرابة، لم أسمع كلمة فرنسية واحدة من أفواه أولئك المجرمين.
فرنسا فعلت الأفاعيل بالجزائريين بعد أن دمرت الجزائر تدميرا وبقيت وفية لمبادئها وواصلت مشروعها الاستدماري ووجدت يد العون عند "أحبائكم الجزائريين" في الحكم وما زالت تنهب أموالنا جهارا نهارا ولا حراك لنا..
أما الجزائريون جيشا ودركا وشرطة فقد سامونا سوء العذاب وأذلونا وفعلوا فينا الأفاعيل أمام أهالينا وأعدائنا ومع أننا سكتنا، فإنهم ينعتوننا بالإرهابيين. والغريب في الأمر أن من الشعب من يساندونهم في اعتداءاتهم المتكررة المتجددة وهم يعلمون أن دورهم آت لا محالة.. فيا محرز11، إنك لا تجني من الشوك العنب ! هؤلاء إن مدحتهم أو جاريتهم، لن تنال منهم إلا الشر. ذلك أنهم تربوا على ذلك. وهنا لا بد من الإشارة إلى قضية هامة: صحيح أن التعميم آفة الآفات في إصدار الأحكام، وهو أمر طبقه النظام الجزائري علينا؛ فالقول إن الجيش والدرك والشرطة كلها فاسدة إنكار للحق.. مع ذلك أسمح لنفسي بالقول إن الذين اعتقلوني يوم 09 فبراير 1992 والذين حبسوني في الثكنة العسكرية بحيزر والذين نقلوني إلى رقان وحبسوني 11 شهرا هم أولاد الحرام، ومعهم كل الذين أعطوا الأوامر بذلك من القمة إلى القاعدة...
وأشكرك على التعقيب
  • ملف العضو
  • معلومات
العيد دوان
زائر
  • المشاركات : n/a
العيد دوان
زائر
رد: الجنرال خالد نزار ينفي أي تورط للجيش في انتهاكات حقوق الإنسان بالجزائر
05-12-2011, 09:24 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amir_23_annaba مشاهدة المشاركة
سلام عليكم
في الاول كان على اللواء السابق في الجيش الجزائري
ان يحتاط قبل ان يغادر الى سويسرا فقد تعرض الى نفس
الاشكال بفرنسا في وقت مضى و ليس من المفروض عليه
ان يقع في نفس الشرك للمرة الثانية حتى يضطر احد الافراد
الدين كانوا يعملون تحت قيادته لان يقترح عليه الدهاب الى طبيب
متخصص في العلاج بالاعشاب الطبية بدل وضع نفسه و مؤسسة
الجيش و البلد على المحك فلا شيئ ملك له لا الجيش و لا البلد
و لا حتى الجواز الديبلوماسي الدي يحمله يحميه من المساءلات
و يجب الاقرار ان الجيش الوطني الشعبي دفع الغالي و النفيس
للحفاظ على كيان البلد و الامة و الدولة .
و الازمة الامنية التي مرت على بلدنا يجب ان تحل داخل الجزائر
و ابناء الجزائر هم من يتولى دلك و تحل سياسيا و اتمنى من امثال
خالد نزار و السياسيين و الاشخاص الدين حملوا السلاح صد الدولة
و كل من كان له دور مباشرا و غير مباشر و من ساهم من قريب و بعيد
في الصراع المسلح و الصراع السياسي الغير المجدي و هم معروفون
ان يلتزموا بيوتهم و ان يلتزموا بالخصوص الصمت و الجزائر بلد و امة
و ليست لعبة او ميراثا يتصرفون فيها باهوائهم و الجزائر ليست بمناى
عن المصائب و الهموم و الازمات فابناء الجزائر الاوفياء يتالمون و يحزنون
لما الت اليه الاوضاع على كل الاصعدة نظرا لغياب الدولة في قطاعات
كثيرة و انعدام ثقافة الدولة و الكل عايش باسلوب طاق على من طاق
فحتى من يدعي انه اسلامي و يتعامل بحكمة النعامة الشيخ ابو جرة سلطاني
وجهوا له طعنة في اواخر شهر اكتوبر الماضي لما رفضت سفارة اليونان ببلدنا
منحه تاشيرة الدخول شينغن الى اراضيها بسبب متابعات قضائية بسويسرا
و هناك امثلة لا تعد و لا تحصى . اي رجال هؤلاء الدين يساهمون في تسيير دولة
و يطمحون الى ما هو اكبر من دلك .........شكرا على الموضوع


يا أمير عنابة،
أنا لم افهم موقفك.. أأنت لهؤلاء المجرمين من الناصحين، وهم ليسوا في حاجة إلى نصيحتك؟ أما تريد أن تتقرب منهم وهم الآن من الغارقين؛ فأنت في هذه الحالة كما يقول المثل: "استنجد غريق بغريق".. أأنت تعاتب رجلا كان وراء وقف المسار الانتخابي وأجبر وشارك مشاركة فعالة في المأساة الجزائرية ويا ليته أنقذها..
  • ملف العضو
  • معلومات
moh_aaa
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 23-09-2009
  • الدولة : annaba_algerie
  • المشاركات : 5,471
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • moh_aaa is on a distinguished road
moh_aaa
شروقي
رد: الجنرال خالد نزار ينفي أي تورط للجيش في انتهاكات حقوق الإنسان بالجزائر
05-12-2011, 09:34 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العيد دوان مشاهدة المشاركة

يا أمير عنابة،
أنا لم افهم موقفك.. أأنت لهؤلاء المجرمين من الناصحين، وهم ليسوا في حاجة إلى نصيحتك؟ أما تريد أن تتقرب منهم وهم الآن من الغارقين؛ فأنت في هذه الحالة كما يقول المثل: "استنجد غريق بغريق".. أأنت تعاتب رجلا كان وراء وقف المسار الانتخابي وأجبر وشارك مشاركة فعالة في المأساة الجزائرية ويا ليته أنقذها..
شكرا الاخ العيد على التعليق و الماسي في بلدنا بدات
مند بداية الانقلابات و لقد قلتها انا في السابق لما تحل
القوة العسكرية كبديل للحكم بدل القوة السياسية فعلى البلد
السلام cupidarrowانا لا ادافع الا عن بلدي الجزائر cupidarrow
و اتمنى انك فهمت قصدي من الكلام cupidarrowو ادا مازلت بحاجة
الى توضيح اكثر ساوضح الاخ العيد و بارك الله فيك
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 10:10 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى