التحذير من أهل الأهواء والبدع وموقف أهل السنة منهم
15-04-2012, 09:06 AM
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم اخواني اخواتي


قال تعالى

((
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)) الروم 30

((
وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)) الأنعام 153

((
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ)) الأنعام 159

((
وَقَالُوارَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَاالسَّبِيلَا، رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِوَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً)) الأحزاب 86

((
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) الشورى21

((
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ)) النساء44


قال صلى الله عليه و سلم ((( زويت لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها وأعطيت الكنزين الأصفر أو الأحمر والأبيض يعني الذهب والفضة وقيل لي إن ملكك إلى حيث زوي لك وإني سألت الله عز وجل ثلاثا أن لا يسلط على أمتي جوعا فيهلكهم به عامة وأن لا يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض وإنه قيل لي إذا قضيت قضاء فلا مرد له وإني لن أسلط على أمتك جوعا فيهلكهم فيه ولن أجمع عليهم من بين أقطارها حتى يفني بعضهم بعضا ويقتل بعضهم بعضا وإذا وضع السيف في أمتي فلن يرفع عنهم إلى يوم القيامة وإن مما أتخوف على أمتي أئمة مضلين وستعبد قبائل من أمتي الأوثان وستلحق قبائل من أمتي بالمشركين وإن بين يدي الساعة دجالين كذابين قريبا من ثلاثين كلهم يزعم أنه نبي ولن تزال طائفة من أمتي على الحق منصورين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله عز وجل ))) قال أبو الحسن لما فرغ أبو عبد الله من هذا الحديث قال ما أهول(1)

عن حُذَيْفَةَ بن اليمان
، قَالَ : كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ , وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي , فَقُلْتُ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ , فَجَاءَنَا اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ بِهَذَا الْخَيْرِ , فَهَلْ بَعْدَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ قَالَ ((( نَعَمْ )))، قُلْتُ : فَهَلْ بَعْدَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ قَالَ : (((نَعَمْ , وَفِيهِ دَخَنٌ )))، قُلْتُ : وَمَا دَخَنُهُ ؟ قَالَ : (((قَوْمٌ تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَ تُنْكِرُ )))، قُلْتُ : فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ قَالَ))) :نَعَمْ , دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا)))، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ ؟ قَالَ ))) تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَ إِمَامَتَهُمْ )))، قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْجَمَاعَةٌ وَلا إِمَامٌ ؟ قَالَ ))) فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بَأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَ أَنْتَ كَذَلِكَ)))، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , صِفْهُمْ لَنَا ،قَالَ ((( هُمْ قَوْمٌ مِنْ جِلْدَتِنَا , وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا ))) (2)

عن
أبي عثمان النهدي قال إني لجالس تحت منبرعمر رضي الله عنه وهو يخطب الناس فقال في خطبته سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (((إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة كل منافق عليم اللسان))) (3)

عن
سهل بن سعد قال قال النبي صلى الله عليه وسلم (((إني فرطكم على الحوض من مر علي شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفوني ثم يحال بيني و بينهم)))، قال أبو حازم فسمعني النعمان بن أبي عياش فقال هكذا سمعت من سهل فقلت نعم فقال أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته وهو يزيد فيها فأقول إنهم مني فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن غير بعدي وقال ابن عباس سحقا بعدا يقال سحيق (ص2407 )بعيد سحقه وأسحقه أبعده وقال أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي حدثنا أبي عن يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((( يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلئون عن الحوض فأقول يا رب أصحابي فيقول إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى))) (4)

عن
أبي الطفيل، قال : سئل علي رضي الله عنه : هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء ؟ فقال : ما خصنا بشيء لم يعم به الناس إلا ما في قراب سيفي هذا ، فأخرج صحيفة فيها : ((( لعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن الله من سرق منار الأرض ))) ـ وفي رواية : ((( من غير منار الأرض ولعن الله من لعن والده ،ولعن الله من آوى محدثا))) (5)

عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِك، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((( إِنَّ اللَّهَ حَجَبَ التَّوْبَةَ عَنْ صَاحِبِ كُلِّ بِدْعَةٍ ))) (6)


عَنْ
عَائِشَةَ،عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،قَالَ : (((مَنْ وَقَّرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الإِسْلامِ ))) (7)

عن
عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((( : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ))) رواهالبخاري ومسلم، وفي رواية لمسلم ((( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)))

وكان صلى الله عليه و سلم يفتتح خطبه بخطبة الحاجة و التي جاء فيها
((( و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار )))

أقوال السلف الصالح في التحذير من البدع و أهلها

قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
:
((( سيأتي أناس سيجادلونكم بشبهات القرآن خذوهم بالسنن فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله عزّ وجلّ )))

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال لمن سأله عن المنكرين
للقدر:
((( إذا لقيت أولئك فأخبرهم أن ابن عمر منهم بريء و هم منه براء ثلاث
مرات )))

قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
:
((( لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلب )))

قال العالم الزاهد الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى
:
((( صاحب بدعة لا تأمنه على دينك , و لا تشاوره في أمرك , و لا تجلس إليه, و من جلس إلى صاحب بدعة أورثه الله العمى ))) يعني في قلبه

قال الإمام الحسن البصري رحمه الله تعالى
:
((( أبى الله تبارك و تعالى أن يأذن لصاحب هوى بتوبة )))

قال الإمام عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى
:
((( اللهم لا تجعل لصاحب بدعة عندي يدا , فيحبه قلبي )))

قال أمير المؤمنين في الحديث سفيان الثوري رحمه الله
:
((( من أصغى سمعه إلى صاحب بدعة وهو يعلم أنه صاحب بدعة نزعت منه العصمة ووكّل إلى نفسه )))

قال الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى
:
((( لا تمكنوا صاحب بدعة من جدل ،فيورث قلوبكم من فتنته ارتيابا )))

قال محمد بن سيرين رحمه الله محذرا من البدع
:
((( ما أحدث رجل بدعة، فراجَع سنة )))

قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى
:
((( لايُنكّح أهل البدع ،ولا يُنكح إليهم ولا يسلم عليهم )))

وعن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى : أنه رأى قوما يتكلمون في شيء من الكلام، فصاح ، وقال
:
((( إما أن تجاورونا بخير ،وإما أن تقوموا عنا )))

قال إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى
:
(((
إن أهل البدع والأهواء ،لا ينبغي أن يستعان بهم في شيء من أمور المسلمين؛ فإنّ في ذلك أعظم الضرر على الدين)))
وقال :

((( احذر البدع كلها ، ولا تشاور أحدا من أهل البدع في دينك )))


قال الإمام عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله تعالى
:
(((
إنّه ليس في أصحاب الأهواء شر من أصحاب جهم ،يُردون على أن يقولوا: ليس في السماء شيء : أرى والله ألاّ يناكحوا ،ولا يوارثوا )))

قال أبو قلابة البصري رحمه الله تعالى
:
((( لا تجالسوا أهل الأهواء ،فإنكم إن لم تدخلوا فيما دخلوا فيه، لبّسوا عليكم ما تعرفون)))

قال أيوب السختياني رحمه الله تعالى
:
((( إن أهل الأهواء أهل ضلالة ولا أرى مصيرهم إلا النار )))

قال أبو يوسف القاضي رحمه الله تعالى
:
((( لا أصلي خلف جهمي ولا رافضي ولا قدري )))

قال شيخ الإسلام أبو عثمان إسماعيل الصابوني
:
((( و علامات أهل البدع على أهلها بادية ظاهرة, و أظهر آياتهم و علامتهم شدة معاداتهم لحملة أخبار النبي – صلى الله عليه و سلم- و احتقارهم لهم , وتسميتهم حشوية, و جهلة, و ظاهرية, و مشبهة, اعتقادا منهم في أخبار النبي صلى الله عليه و سلم أنها بمعزل عن العلم, و أن العلم ما يلقيه الشيطان إليهم من نتائج عقولهم الفاسدة, و وساوس صدورهم المظلمة )))

قد بين الشافعي رحمه الله تعالى حكم أهل الأهواء و البدع في قوله
((( حكمي في أصحاب الكلام أن يضربوا بالجريد, و يحملوا على الإبل, و يطاف بهم في العشائر و القبائل, و يقال هذا جزاء من ترك الكتاب السنة, و أخذ في الكلام))).

قال أبو محمد الحسين بن مسعود ابن الفراء البغوي
:
((( قد مضى الصحابة و التابعون و أتباعهم و علماء السنة, على معاداة أهل البدع و مهاجرتهم )))

و قد نقا الإمام إسماعيل الصابوني في كتابه القيم ( عقيدة السلف
أصحاب الحديث) إجماع أهل السنة على وجوب قهر أهل البدع و إذلالهم فقال رحمه الله تعالى:
((( و هذه الجمل التي أثبتها في هذا الجزء كانت معتقد جميعهم لم يخالف فيها بعضهم بعضا بل أجمعوا عليها كلها و اتفقوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع و إذلالهم , و إخزائهم , و إبعادهم , و إقصائهم , و التباعد عنهم , و من مصاحبتهم , و معاشرتهم , و التقرب إلى الله عز و جل بمجانبتهم , ومهاجرتهم )))

من كتاب ( الوجيز في عقيدة السلف الصالح" أهل السنة و الجماعة") ص: 176-180 لمؤلفه: عبد الله بن عبد الحميد الأثري

أقوال السلف في التحذير من اهل البدع و انها ليست غيبة

عن الحسن قال

((( ليس لأهل البدعة غيبة )))


عن يحيى بن سعيد قال

((( سألت شعبة وسفيان -أي الثوري-، ومالك بن أنس، وسفيان بن عيينة عن الرجل يتهم في الحديث أو لا يحفظ: قالوا: بيِّن أمره للناس )))


عن عفّان قال

((( كنا
عند إسماعيل بن عُلية جلوسا فحدَّث رجل عن رجل، فقلت: إن هذا ليس بثبت،فقال الرجل: اغتبته، قال إسماعيل: "ما اغتابه، ولكنه حكم أنه ليس بثبت )))

عن حمّاد بن زيد قال
((( كلَّمنا
شعبة بن الحجاج أنا وعبّاد بن عبّاد وجرير بن حازم في رجل، قلنا لو كففت عن ذكره، فكأنه لان وأجابنا، ثم مضيت يوما أريد الجمعة فإذا شعبة يناديني من خلفي، فقال: "ذاك الذي قلت لكم فيه لا أراه يسعني )))

عن أبي بكر بن خلاد قال: قلت ليحيى بن سعيد القطان

((( أما
تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصماءك عند الله تعالى؟ قال: لأن يكون هؤلاء خُصمائي أحبُّ إليَّ من أن يكون خصمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لِمَ حدَّثت عنِّي حديثاً ترى أنه كذب؟ )))

عن عاصم الأحول قال

((( كان
قتادة يقصِّر بعمرو بن عُبَيْد، فجثوت على ركبتي، فقلت: يا أبا الخطاب،هذه الفقهاء ينال بعضها من بعض؟ فقال: يا أحول رجل ابتدع بدعة فيذكَر خيرٌ من أن يُكفَّ عنه )))
وزاد في رواية

((( قال عاصم: فوجدت على قتادة،
قال: فرأيت عَمْرًا في النوم معه مصحف وهو يحك آية من القرآن، قال: فقلتله: ماتصنع؟ قال: أُعيدها، قال: فحَكَّها، قال: قلت: أعدها، قال: لا أستطيع)))

عن مكي بن إبراهيم قال
((( كان شعبة يأتي عمران بن حُدَيْر يقول: يا عمران تعال حتى نغتاب ساعة في الله -عز وجل-، يذكرون مساوئ أهل الحديث )))


عن ابن المبارك قال

((( المعلَّى
بن هلال هو، إلا أنه إذا جاء الحديث كذب، قال: فقال له بعض الصوفية: يا أبا عبد الرحمن، تغتاب؟ قال: "اسكت، إذا لم نُبيِّن كيف يُعرَف الحق منالباطل؟!"-أو نحو هذا الكلام )))

عن أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو قال

((( سمعت أبا مُسهِر يسأل عن الرجل يغلط ويهم ويُصحِّف؛ فقال: فقلت: لأبي مُسهر
: أترى ذلك من الغيبة؟ قال: لا )))

عن محمد بن بُندار السبَّاك الجرجاني قال
((( قلت
لأحمد بن حنبل: إنه ليَشتَدُّ علي أن أقول: فلان ضعيف، فلان كذَّاب، فقال أحمد: إذا سكتَّ أنت، وسكتُّ أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم؟ )))

عن عبد الله بن أحمد قال: قلت لأبي
((( ما
تقول في أصحاب الحديث يأتون الشيخ لعلَّه يكون مُرجئًا أو شيعيًّا أو فيه شيء من خلاف السنة؟! أيسعني أن أسكت عنه أم أُحذِّر عنه؟ فقال أبي:"إن كان يدعو إلى بدعة، وهو إمام ويدعو إليها قال: نعم، تُحذِّر عنه )))

من كتاب (الحدود الفاصلة بين أصول منهج السلف الصالح وأصول القطبية السرورية) للشيخ : أبي عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري

الشيخ: محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله
السؤال

رجل صاحب طريقة من طرق الصوفية يرى التصوف ويقيم بعض البدع، إلا أن هذا الرجل يساعد في إقامة أعمال الخير، فمثل هذا الرجل إذا أُنكِرَ عليه بدعته وشُهِر بين الناس؛ انقطع عن مساعدة أهل البر وأهل الخير، فما رأيكم ياشيخ؟
الجواب
هل هذ الرجل مؤثر في دعوته؟ السائل: نعم يا شيخ يدعو إلى بدعته.
الشيخ:إذن أيهما أعظم: الفقر، أو الضلال؟
السائل
:الضلال.
الشيخ:الضلال أعظم، فيجب إن كان هذا الرجل داعية ومؤثرًا أن يُحذَّرَ منه؛ حتى لو قَطَع هو إحسان نفسه فإنما حَرَم نفسه، أما أن يبقى يُضل عبادا لله من أجل أن يكسب من ورائه درهمًا أو درهمين، لا يمكن.

لقاء الباب المفتوح (اللقاء: 266 السؤال: 7)


وفى إجابة أخرى للشيخ على سؤال مماثل قال
قال الإمام العلامة محمد بن صالح بن عثيمين حفظه الله في " لقاء الباب المفتوح "(61 ـ70) (ص153) عندما نريد أن نقوِّم الشخص، فيجب أن نذكر المحاسن والمساوئ، لأن هذا هو الميزان العدل وعندما نحذِّر من خطأ شخص, فنذكر الخطأ فقط، لأن المقام مقام تحذير ومقام التحذير ليس من الحكمة فيه أن نذكر المحاسن، لأنك إذا ذكرت المحاسن فإن السامع سيبقى متذبذباً، فلكل مقام مقال."


سماحة الشيخ العلاَّمة عبد العزيز ابن باز رحمه الله
:

السؤال التالي:
بالنسبة لمنهج أهل السنة في نقد أهل البدع وكتبهم؛ هل من الواجب ذكر محاسنهم ومساوئهم، أم فقط مساوئهم ؟
فأجاب رحمه الله:
كلام أهل العلم نقد المساوئ للتحذير، وبيان الأخطاء التي أخطؤوا فيه اللتحذير منها، أما الطيب معروف، مقبول الطيب، لكن المقصود التحذير من أخطائهم، الجهمية.. المعتزلة.الرافضة. .. وما أشبه ذلك. فإذا دعت الحاجة إلى بيان ما عندهم من حق؛ يُبين، وإذا سأل السائل: ما عندهم من الحق ؟ ماذا وافقوا فيه أهل السُنة ؟ والمسؤول يعلم ذلك؛ يُبين، لكن المقصود الأعظم والمهم بيان ما عندهم من الباطل؛ ليحذره السائل ولئلا يميل إليهم.

فسأله آخر:

فيه أناس يوجبون الموازنة: أنك إذا انتقدت مبتدعاً ببدعته لتحذر الناس منه يجب أن تذكر حسناته حتى لا تظلمه ؟

فأجاب الشيخ رحمه الله:
لا؛ ما هو بلازم، ما هو بلازم، ولهذا إذا قرأت كتب أهل السنة؛ وجدت المراد التحذير، اقرأ في كتب البخاري " خلق أفعال العباد "، في كتاب الأدب في " الصحيح "، كتاب " السنة " لعبد الله ابن أحمد، كتاب " التوحيد " لابن خزيمة، " رد عثمان بن سعيد الدارمي على أهل البدع ".. إلى غير ذلك. يوردونه للتحذير من باطلهم، ما هو المقصود تعديد محاسنهم.. المقصود التحذير من باطلهم، ومحاسنهم لا قيمة لها بالنسبة لمن كفر، إذا كانت بدعته تكفِّره؛ بطلت حسناته، وإذا كانت لا تكفره؛ فهو على خطر؛ فالمقصود هو بيان الأخطاء والأغلاط التي يجب الحذر منها، اهـ. وكلام الشيخ رحمه الله هذا مسجل من دروس الشيخ رحمه الله التي ألقاها في صيف عام 1413هـفي الطائف.

الشيخ العلاَّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
:
شريط رقم ( 850) من سلسلة الهدى والنور

السائل:

الحقيقة يا شيخنا إخواننا هؤلاء أو الشباب هؤلاء جمعوا أشياء
كثيرة، من ذلك قولهم: لابد لمن أراد أن يتكلم في رجل مبتدع قد بان ابتداعه و حربه للسنة أو لم يكن كذلك لكنه أخطأ في مسائل تتصل بمنهج أهل السنة والجماعة لا يتكلم في ذلك أحد إلا من ذكر بقية حسناته، وما يسمونه بالقاعدة في الموازنة بين الحسنات والسيئات، وألفت كتب في هذا الباب ورسائل من بعض الذين يرون هذا الرأي، بأنه لابد منهج الأولين في النقد ولا بد من ذكر الحسنات وذكر السيئات، هل هذه القاعدة على إطلاقها أو هناك مواضع لا يطلقفيها هذا الأمر ؟ نريد منكم بارك الله فيكم التفصيل في هذا الأمر.

فأجاب الشيخ الألباني:

التفصيل هو: وكل خير في اتباع من سلف، هل كان السلف يفعلون ذلك ؟


فقال السائل:

هم يستدلون حفظك الله شيخنا ببعض المواضع، مثل كلام الأئمة في
الشيعة مثلاً، فلان ثقة في الحديث، رافضي خبيث، يستدلون ببعض هذه المواضع، ويريدون أن يقيموا عليها القاعدة بكاملها دون النظر إلى آلاف النصوص التيفيها كذاب، متروك، خبيث ؟

فقال الشيخ الألباني:

هذه طريقة المبتدعة، حينما يتكلم العالم بالحديث برجل
صالح أو عالم وفقيه، فيقول عنه: سيئ الحفظ، هل يقول إنه مسلم، وإنه صالح، وإنه فقيه وإنه يرجع إليه في استنباط الأحكام الشرعية... الله أكبر، الحقيقة القاعدة السابقة مهمة جداً، تشتمل فرعيات عديدة خاصة في هذا الزمان.
من أين لهم أن الإنسان إذا جاءت مناسبة لبيان خطأ مسلم، إن كان داعية أوغير داعية؛ لازم ما يعمل محاضرة, ويذكر محاسنه من أولها إلى آخرها، الله أكبر، شيء عجيب والله، شيء عجيب.

فقال السائل:

وبعض المواضع التي يستدلون بها مثلاً: من كلام الذهبي في
" سير أعلام النبلاء " أو في غيرها، تُحمل شيخنا على فوائد أن يكون عند الرجل فوائد يحتاج إليها المسلمون، مثل الحديث ؟

فقال الشيخ الألباني:

هذا تأديب يا أستاذ مش قضية إنكار منكر، أو أمر
بمعروف يعني الرسول عندما يقول: " من رأى منكم منكراً فليغيره " هل تنكر المنكر على المنكر هذا، وتحكي إيش محاسنه ؟

فقال السائل:

أو عندما قال: بئس الخطيب أنت، ولكنك تفعل وتفعل، ومن العجائب
في هذا قالوا: ربنا عز وجل عندما ذكر الخمر ذكر فوائدها ؟فقال الشيخ الألباني: الله أكبر، هؤلاء يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، سبحان الله، أنا شايف في عندهم أشياء ما عندنا نحن، اهـ.

وقال أيضاً الشيخ الألباني
في شريط " مَن حامل راية الجرح والتعديل في العصر الحاضر": ما يطرح اليوم في ساحة المناقشات بين كثير من الأفراد حولما يسمى أو حول هذه البدعة الجديدة المسماة ( الموازنة ) في نقد الرجال.
أنا أقول: النقد إما أن يكون في ترجمة الشخص المنتقد ترجمة تاريخية فهنا لابد من ذكر ما يحسن وما يقبح بما يتعلق بالمترجم من خيره ومن شره، أما إذا كان المقصود بترجمة الرجل هو تحذير المسلمين وبخاصة عامتهم الذين لا علم عندهم بأحوال الرجال ومناقب الرجال ومثالب الرجال؛ بل قد يكون له سمعة حسنة وجيدة ومقبولة عند العامة، ولكن هو ينطوي على عقيدة سيئة أو على خلق سيئ، هؤلاء العامة لا يعرفون شيئاً من ذلك عن هذا الرجل.. حين ذاك لا تأتي هذه البدعة التي سميت اليوم بـ ( الموازنة ) ذلك لأن المقصود حين ذاك النصيحة وليس هو الترجمة الوافية الكاملة.
ومن درس السُنة والسيرة النبوية لا يشك ببطلان إطلاق هذا المبدأ المحدث اليوم وهو ( الموازنة ) لأننا نجد في عشرات النصوص من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام يَذكر السيئة المتعلقة بالشخص للمناسبة التي تستلزم النصيحة ولا تستلزم تقديم ترجمة كاملة للشخص الذي يراد نصح الناس منه، والأحاديث في ذلك أكثر من أن تستحضر في هذه العُجالة، ولكن لا بأس من أن نذكر مثالاً أو أكثر إن تيسر ذلك، ثم ذكر- الشيخ الألباني - قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " بئس أخو العشيرة " وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " أما معاوية فرجل صعلوك، وأما أبو جهم فلا يضع العصا على عاتقه " و أنهما دليلان على عدم وجوب الموازنات، ثم قال: ( ولكن المهم فيما يتعلق بهذا السؤال أن أقول في ختام الجواب: إن هؤلاء الذين ابتدعوا بدعة الموازنات هم بلا شك يخالفون الكتاب ويخالفون السنة، السنة القولية والسنة العملية، ويخالفون منهج السلف الصالح، من أجل هذا رأينا أن ننتمي في فقهنا وفهمنا لكتاب ربنا ولسنة نبينا صلى الله عليه وسلم إلى السلف الصالح، لم ؟ لا خلاف بين مُسلمَيْن فيما اعتقد أنهم أتقى وأورع وأعلم و.. الخ ممن جاؤوا من بعدهم.
الله عز وجل ذكر في القرآن الكريم وهي من أدلة الخصلة الأولى ـ يقصد في الأمثلة التي ذكرها ـ (متظلم ) ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا منظُلم) فإذا قال المظلوم فلان ظلمني، أفيقال له: اذكر له محاسنه يا أخي ؟والله هذه الضلالة الحديثة من أعجب ما يطرح في الساحة في هذا الزمان، وأنا في اعتقادي أن الذي حمل هؤلاء الشباب على إحداث هذه المحدثة واتباع هذه البدعة هو حب الظهور، وقديماً قيل: ( حُب الظهور يقصم الظهور) وإلا من كان دارساً للكتاب ودارساً للسُنة ولسيرة السلف الصالح، هذه كتب أئمة الجرح والتعديل، حينما يُترجم للشخص يقول فيه ضعيف يقول فيه كذاب وضاع سيئ الحفظ، لكن لو رجعت إلى ترجمته التي ألمحت إليها في ابتداء جوابي لوجدت الرجل متعبداً زاهداً صالحاً، وربما تجده فقيهاً من الفقهاء السبعة، لكن الموضوع الآن ليس موضوع ترجمة هذا الإنسان، ترجمة تحيط بكل ما كان عليه من مناقب أو من مثالب كما ذكرنا أولاً.
لذلك باختصار أنا أقول ولعل هذا القول هو القول الوسط في هذه المناقشات التي تجري بين الطائفتين: هو التفريق بين ما إذا أردنا أن نترجم للرجل فنذكر محاسنه ومساويه، أما إذا أردنا النصح للأمة أو إذا كان المقام يقتضي الإيجاز والاختصار فنذكر ما يقتضيه المقام من تحذير من تبديع من تضليل وربما من تكفير أيضاً إذا كان شروط التكفير متحققة في ذاك الإنسان، هذا ما أعتقد أنه الحق الذي يختلف فيه اليوم هؤلاء الشباب.
وباختصار أقول: إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً، والعلم معه.
هذا هو جواب السؤال، وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين.


الشيخ العلاَّمة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
:
قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان في كتابه " الأجوبة المفيدة على أسئلةالمناهج الجديدة " ص ( 13 )
إجابة على سؤال:

هل يلزمنا ذكر محاسن من نحذر
منهم ؟

فأجاب الشيخ:
إذا ذكرت محاسنهم فمعناه أنك دعوت لهم، لا.. لا, لا تذكر
محاسنهم اذكر الخطأ الذي هم عليه فقط؛ لأنه ليس موكولاً إليك أن تدرس وضعهمو تقوم، أنت موكول إليك بيان الخطأ الذي عندهم من أجل أن يتوبوا منه، ومنأجل أن يحذره غيرهم، أما إذا ذكرت محاسنهم، قالوا: الله يجزاك خير, نحن هذا الذي نبغيه..... اهـ

و قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان في كتابه " الاجابات المهمة في المشاكل الملمة"


السؤال:

لماذا التحذير من أهل البدع والامة تصارع العداوة مع اليهود والنصارى والعلمانيين ؟


الجواب:
لا يمكن للمسلمين أن يقاوموا اليهود والنصارى الا اذا قاوموا البدع
التى بينهم ، يعالجون أمراضهم بينهم ، حتى ينتصروا على اليهود والنصارى ،أما ما دام المسلمون مضيعين لدينهم و مرتكبين للبدع والمحرمات ومقصرين فى امتثال شرع الله ، فلن ينتصروا على اليهود ولا على النصارى ، وانما سلطوا عليهم بسبب تقصيرهم فى دينهم فيجب تطهير المجتمع من البدع ، تطهيره من المنكرات ، ويجب امتثال أوامر الله وأوامر الرسول – صلى الله عليه وسلمقبل أن نحارب اليهود والنصارى ، والا اذا حاربنا اليهود والنصارى ونحن على هذه الحالة فلن ننتصر عليهم ابدا وسينتصرون علينا بذنوبنا.


العلاَّمة صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله
:
قال فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية

سؤالِ:
هل من منهج أهل السنة والجماعة في
التحذير من أهل البدع والضلال ذكر محاسن المبتدِعة والثناء عليهم وتمجيدهم بدعوى الإنصاف والعدل ؟

فأجاب الشيخ:

وهل كانت قريش في الجاهلية وأئمة الشرك، لا حسنة لأحدهم ؟ !
هل جاء في القرآن ذكر حسنة من حسناتهم ؟ !
هل جاء في السنة ذكر مكرمة من مكارمهم ؟ !
وكانوا يكرمون الضيف، كان العرب في الجاهلية يكرمون الضيف، ويحفظون الجار، ومع ذلك لم تذكر فضائل من عصى الله جل وعلا.
ليست المسألة مسألة تعداد المحاسن والمساوئ، وإنما مسألة تحذير من خطر.
وإذا أراد الإنسان أن ينظر، فلينظر إلى أقوال الأئمة كأحمد ابن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني وشعبة.
هل كان أحدهم إذا سُئل عن شخص مجروح وقال: كذاب. هل قال: ولكنه كريم الأخلاق, جواداً في بذل المال، كثير التهجد في الليل ؟!
وإذا قالوا مختلط. أو قالوا: أخذته الغفلة. هل كانوا يقولون: ولكن فيه.. ولكن فيه.. ولكن فيه ؟ ! لا .. لماذا يُطلب من الناس في هذا الزمن، إذاحُذر شخص أن يقال: ولكنه كان فيه.. وكان فيه.. وكان فيه ؟ ! !هذه دعايات من يجهل قواعد الجرح والتعديل، ويجهل أسباب تحقيق المصلحة، والتنفير من ضياعها، انتهى من شريط "سلامة المنهج دليل الفلاح "

قول فضيلة الشيخ العلاَّمة عبد المحسن العبَّاد حفظه الله
:

سؤال:

هل من منهج
السلف: أني إذا انتقدت مبتدعاً ليحذر الناس منه يجب أن أذكر حسناته لكي لاأظلمه ؟

فأجاب الشيخ:

" لا.. لا ما يجب إذا حذرت من بدعة وذكرت البدعة وحذرت منها،
فهذا هو المطلوب ولا يلزم أنك تجمع الحسنات وتذكر الحسنات؛ إنما للإنسان أن يذكر البدعة ويحذر منها وأنه لا يُغتر بها ". انتهى من درس " سنن النسائي" شريط رقم ( 18942) تسجيلات المسجد النبوي.

وقال أيضاً الشيخ عبدالمحسن العباد جواباً على سؤال:
هل في قول النبي صلى
الله عليه وسلم عن معاوية: ( صعلوك لا مال له, وأبى جهم لا يضع العصا على عاتقه ) دلالة على عدم وجوب ذكر الحسنات في باب النقد ؟

فقال الشيخ:

"نعم فيه دلالة؛ لأن القضية ما هي قضية معرفة جميع ما له وما
عليه؛ لأن المهم في الأمر هذه النقاط التي تبعث على الانصراف عنه والعدو لعنه، لأنه هذا هو المقصود، ما هو المقصود أنه لا يذكر أحد إلا بعد ما يبحث عن حسناته، وهل له حسنات أو ليس له حسنات.. لا. يعني الكلام استشير في شخص هذه المشورة تتعلق بكونه صالح لأن يعامل هذه المعاملة أو أن الأولى للإنسان أن لا يعامله، وما هو السبب الذي يجعل الإنسان لا يعامل، فهو بحاجة إلى سبب عدم التعامل، وأما كونه يبحث عن حسناته ويقول فيه صفات طيبة، وفيه صفات كذا. وفيه صفات كذا. يعني هذا الحديث يدل على أنه ليس بلازم؛ لأن المهم في الأمر ما يبعث على الرغبة, إن كان ما فيه شيء أو يبعث على العدول عنه إذا كان فيه شيء لا يصلح ولا ينبغي".


حكم قراءة كتب اهل الاهواء و السماع لهم

قاله العلامةالشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :


(( ومن هجران أهل البدع ترك النظر في كتبهم خوفاً من الفتنة بها، أو ترويجها بين الناس، فالابتعاد عن مواطن الضلال واجب؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - في الدجّال ( من سمع به فلينأ عنه، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنّه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات )) رواه أبو داود وقال الألباني: وإسناده صحيح
لكن إذا كان الغرض من النظر في كتبهم معرفة بدعتهم للرد عليها فلا بأس بذلك لمن كان عنده من العقيدة الصحيحة ما يتحصن به، وكان قادراً على الرد عليهم، بل ربما كان واجباً؛ لأن رد البدعة واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب )) (إجمــاع العلمـاء على الهجـــر والتحذير من أهل الأهواء ص92/93).

الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى:

سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى
ما هو القول الحق في قراءة كتب المبتدعة ، وسماع أشرطتهم ؟
الجواب : لا يجوز قراءة كتب المبتدعة ، ولا سماع أشرطتهم إلا لمن يريد أن يردّ عليهم ويُبيّن ضلالهم . أما الإنسان المبتدئ ،وطالب العلم ، أو العامي ، أو الذي لا يقرأ إلا لأجل الإطلاع فقط ، لا لأجل الرد وبيان حالها ،فهذا لا يجوز له قراءتها ؛ لأنها قد تؤثر في قلبه وتُشبّه عليه فيصاب بشرها . فلا يجوز قراءة كتب أهل الضلال إلا لأهل الاختصاص من أهل العلم للرد عليها ، والتحذير منها
من فتاوى السياسة الشرعية للإمام صالح بن فــــوزان الفــــوزان حفظه الله تعالى


منقول من الاجوري





(^___^)

CsC mOn AmOuR