أنقذوا المــــرأة.
10-06-2012, 09:54 AM
لبيئتنا المادية، حماة يحمونها ويسعون في مناكب الدفاع عن سلامة أشجارها وبحارها ومحيطاتها وأجواءها من التلوث والفساد، لأنها المحيط الذي نعيش فيه والوعاء الذي يجمعنا في هذه الحياة،وسلامتُها وصحّتها سلامة وصحة لأبداننا،لكن بيئتنا الروحية التي تحضن قيمنا ومبادئنا وتُنشئ أنفسنا وعقولنا، لا حامي يحميها ولا راعي يرعاها.
المرأة هي البيئة الروحية للإنسان، لأنها الأمّ التي تحمله وتنجبه وتربّيه، والزوجة التي يسكن إليها، والشقيقة التي تعينه على عمارة الأرض و على أداء الأمانة التي حمّلها الله عباده،مصيره مرتبط بمصيرها، وسلوكه يوجّهه سلوكها،فإن صلحت واستقامت وعفّت صلحت واستقامت الحياة كلّها،وإن فسدت فسدت الحياة كلها،فلماذا لا نحرص على حمايتها مثل حرصنا على حماية البيئة المادية؟
إنني أستغرب كيف يعترض مناضلو منظمة السلام الأخضر طريق ناقلة للنفايات النووية التي تُرمى في مياه البحر لإجبارها على وقف تلويث البيئة وإفسادها، ولا يقف أحد في وجه تاجر يستغلّ المرأة كلافتة لبيع سلعه وخدماته، أو مدير وسيلة إعلام يجعلها دمية لعرض الأخبار وتقديم البرامج ، أو مغنّي يمحي عنها حياءها بغناءه المبتذل،أو أب يمنعها من أداء فريضة الحجاب، أو معلّم يحجب عنها أنوار الهداية والعفّة، وغيرهم من ملوّثي البيئة التي تحملنا وتحمل أولادنا وأولاد أولادنا.
فهذه المرأة التي يُفرض عليها التبرّج والسفور، وينزع من قلبها ومن محيّاها الحياء، وتُحرم روحها و يُحرم عقلها من العلم النافع، قد تكون زوجتي، وقد تكون أم أولادي أو معلمتهم أو حاضنتهم ، وقد تكون الكاتبة التي تصنع ثقافتي أو السياسية التي تؤثر في شؤون حياتي، فكيف أكون ياترى وبيئتي التي تحيط بي من كل الجوانب على غير الحال الذي يجب أن تكون عليه؟...
كم أنزعج عندما أرى أشكال سكرتيرات المكاتب وهيئاتهن المنتقاة بعناية أو بالأحرى بإهمال وإتلاف، لأن ما بين العناية و هذا الإستغلال كالذي بين البعرة والزيتونة والحديث قياس،وكم أشعر بالأسى على بيئتي وأنا أراها يُفسَد فيها مع سبق الإصرار والترصد، وإلا فما العلاقة بين عمل السكرتيرة الإداري والمكتبي وبين تبرُّجها الممنهج و الشبه إجباري؟ وما العلاقة بين الخدمة الإعلامية وبين الأصباغ والتسريحات؟ و ما العلاقة بين ما يسمونه فنّا وبين النخاسة العصرية التي يسترقُّون بها المرأة في أغانيهم الملوّثة والملوِّثة؟
المرأة بحر جميل، لا تُعدّ كنوزه الظاهرة والباطنة إن حُفظت له نقاوته وصفاءه، ولا تُحصى مفاسده وأضراره إن لُوِّث ودُنِّس وأُفسد فيه، والغافلون الذين يُهينونها ويسلبونها كرامتها أشبه بالقواديس التي تُفرِغ المياه المستعملة في البحر، ولو نظر مدير العمل الذي يساوم العاملة على حجابها في المرآة لحظة مساومته لها لرأى بدل الوجه البشري أنبوبا بائسا يقذف في البحر مياه المجاري، فمن يرضى أن يكون قادوسا لمياه المجاري؟؟ ومن يرضى أن يسبح هو وأولاده في بحر إختلطت مياهه بمياه المجاري؟؟
إننا وبكل صراحة، كثيرا ما نفعل ذلك للأسف، عندما يسلّم الوالد منّا ابنته لمسلسلات العشق الممنوع وأغاني العُري المسموح، وعندما يسلّم الحاكم منّا بناته ( المواطنات) لإعلام يُقصي المحتجبات، وثقافة تنظم باسمها مهرجانات سنوية للإحتفال بالنفايات الصوتية، وتنظيمات جائرة تحرم الشرطية مما لا تحرمها منه تنظيمات من لا يؤمنون بشرعية الحجاب.
علينا أيها الإخوة والأخوات، أن نجتهد لحماية أنفسنا بحماية المرأة، لأن ظلمها وتجهيلها وإستغلالها هي أكبر ملوّثات هذا العصر،فالمرأة مدرسة إن أعددتها أعددت شعبا طيّب الأعراق، وبيئة إن أفسدتها وأهنتها أفسدت وأهنت كلّ شيئ.
{ العنوان مستوحى من عبارة شهيرة لحماة البيئة: " أنقذوا الأرض"
{ save the earth
المرأة هي البيئة الروحية للإنسان، لأنها الأمّ التي تحمله وتنجبه وتربّيه، والزوجة التي يسكن إليها، والشقيقة التي تعينه على عمارة الأرض و على أداء الأمانة التي حمّلها الله عباده،مصيره مرتبط بمصيرها، وسلوكه يوجّهه سلوكها،فإن صلحت واستقامت وعفّت صلحت واستقامت الحياة كلّها،وإن فسدت فسدت الحياة كلها،فلماذا لا نحرص على حمايتها مثل حرصنا على حماية البيئة المادية؟
إنني أستغرب كيف يعترض مناضلو منظمة السلام الأخضر طريق ناقلة للنفايات النووية التي تُرمى في مياه البحر لإجبارها على وقف تلويث البيئة وإفسادها، ولا يقف أحد في وجه تاجر يستغلّ المرأة كلافتة لبيع سلعه وخدماته، أو مدير وسيلة إعلام يجعلها دمية لعرض الأخبار وتقديم البرامج ، أو مغنّي يمحي عنها حياءها بغناءه المبتذل،أو أب يمنعها من أداء فريضة الحجاب، أو معلّم يحجب عنها أنوار الهداية والعفّة، وغيرهم من ملوّثي البيئة التي تحملنا وتحمل أولادنا وأولاد أولادنا.
فهذه المرأة التي يُفرض عليها التبرّج والسفور، وينزع من قلبها ومن محيّاها الحياء، وتُحرم روحها و يُحرم عقلها من العلم النافع، قد تكون زوجتي، وقد تكون أم أولادي أو معلمتهم أو حاضنتهم ، وقد تكون الكاتبة التي تصنع ثقافتي أو السياسية التي تؤثر في شؤون حياتي، فكيف أكون ياترى وبيئتي التي تحيط بي من كل الجوانب على غير الحال الذي يجب أن تكون عليه؟...
كم أنزعج عندما أرى أشكال سكرتيرات المكاتب وهيئاتهن المنتقاة بعناية أو بالأحرى بإهمال وإتلاف، لأن ما بين العناية و هذا الإستغلال كالذي بين البعرة والزيتونة والحديث قياس،وكم أشعر بالأسى على بيئتي وأنا أراها يُفسَد فيها مع سبق الإصرار والترصد، وإلا فما العلاقة بين عمل السكرتيرة الإداري والمكتبي وبين تبرُّجها الممنهج و الشبه إجباري؟ وما العلاقة بين الخدمة الإعلامية وبين الأصباغ والتسريحات؟ و ما العلاقة بين ما يسمونه فنّا وبين النخاسة العصرية التي يسترقُّون بها المرأة في أغانيهم الملوّثة والملوِّثة؟
المرأة بحر جميل، لا تُعدّ كنوزه الظاهرة والباطنة إن حُفظت له نقاوته وصفاءه، ولا تُحصى مفاسده وأضراره إن لُوِّث ودُنِّس وأُفسد فيه، والغافلون الذين يُهينونها ويسلبونها كرامتها أشبه بالقواديس التي تُفرِغ المياه المستعملة في البحر، ولو نظر مدير العمل الذي يساوم العاملة على حجابها في المرآة لحظة مساومته لها لرأى بدل الوجه البشري أنبوبا بائسا يقذف في البحر مياه المجاري، فمن يرضى أن يكون قادوسا لمياه المجاري؟؟ ومن يرضى أن يسبح هو وأولاده في بحر إختلطت مياهه بمياه المجاري؟؟
إننا وبكل صراحة، كثيرا ما نفعل ذلك للأسف، عندما يسلّم الوالد منّا ابنته لمسلسلات العشق الممنوع وأغاني العُري المسموح، وعندما يسلّم الحاكم منّا بناته ( المواطنات) لإعلام يُقصي المحتجبات، وثقافة تنظم باسمها مهرجانات سنوية للإحتفال بالنفايات الصوتية، وتنظيمات جائرة تحرم الشرطية مما لا تحرمها منه تنظيمات من لا يؤمنون بشرعية الحجاب.
علينا أيها الإخوة والأخوات، أن نجتهد لحماية أنفسنا بحماية المرأة، لأن ظلمها وتجهيلها وإستغلالها هي أكبر ملوّثات هذا العصر،فالمرأة مدرسة إن أعددتها أعددت شعبا طيّب الأعراق، وبيئة إن أفسدتها وأهنتها أفسدت وأهنت كلّ شيئ.
{ العنوان مستوحى من عبارة شهيرة لحماة البيئة: " أنقذوا الأرض"
{ save the earth
وكأن التاريخ يعيد نفسه ،لقد كانت المرأة في الجاهلية سلعة رخيصة لا قيمة لها ، وبعد هذه المسيرة الطويلة للبشرية وبعد أن أكرمها الإسلام تعود المرأة وفي النظام الرأسمالي الحالي إلى سلعة مثل أي سلعة أخرى فقدت المرأة مع النظام اللبرالي أو افقدها إنسانيتها وأصبحت مادة مفضلة لوسائل الإعلام والأفلام التي في كثير من الأحيان تصورها منحرفة وسلعة رخيصة.
سعت تلك الأيادي الماكرة وتلك الأنفس الشريرة أن تنزل المسلمة من علياء كرامتها وإخراجها من لب سعادتها فسلطوا الأضواء عليها ونصبوا الشباك ورموها بنبالهم وسهامهم عبر العناوين المشوقة والفضائيات الساحرة وأخر صيحات الموضة .وللأسف الشديد اعتقد كثير من فتياتنا أن ذلك يدخل في باب الحداثة التطور صدقن ذلك وانطلت عليهم الحيلة .وظهرت عندنا نساء يدافعن عن ذلك تارة باسم الحرية وأخرى باسم التطور والحداثة .وهكذا شيئا فشيئا انسلخت المرأة المسلمة من دينها وهذا ما أراده المتلاعبون بالعقول.
على المرأة المسلمة أن ترجع إلى النبع الصافي ألا وهو الإسلام قرانا وسنة فهو الحصين الذين يحمي المرأة المسلمة من الانحراف ويزودها بالمناعة الكافية .إن الوعي بالأخطار التي تحدق بالمرأة المسلمة هو المرحلة الأولى في ذلك وبعدها يأتي الرجوع إلى تعاليم ديننا الحنيف الذي أكرم المرأة بعد أن أذلتها الجاهلية.
{مشاركة للأخت شموسة-ص2}
سعت تلك الأيادي الماكرة وتلك الأنفس الشريرة أن تنزل المسلمة من علياء كرامتها وإخراجها من لب سعادتها فسلطوا الأضواء عليها ونصبوا الشباك ورموها بنبالهم وسهامهم عبر العناوين المشوقة والفضائيات الساحرة وأخر صيحات الموضة .وللأسف الشديد اعتقد كثير من فتياتنا أن ذلك يدخل في باب الحداثة التطور صدقن ذلك وانطلت عليهم الحيلة .وظهرت عندنا نساء يدافعن عن ذلك تارة باسم الحرية وأخرى باسم التطور والحداثة .وهكذا شيئا فشيئا انسلخت المرأة المسلمة من دينها وهذا ما أراده المتلاعبون بالعقول.
على المرأة المسلمة أن ترجع إلى النبع الصافي ألا وهو الإسلام قرانا وسنة فهو الحصين الذين يحمي المرأة المسلمة من الانحراف ويزودها بالمناعة الكافية .إن الوعي بالأخطار التي تحدق بالمرأة المسلمة هو المرحلة الأولى في ذلك وبعدها يأتي الرجوع إلى تعاليم ديننا الحنيف الذي أكرم المرأة بعد أن أذلتها الجاهلية.
{مشاركة للأخت شموسة-ص2}
من مواضيعي
0 رحلة عبر الزمن!
0 كُليمات في الحرمان من راحة البال.
0 كُليمات في صفات معلّم الدين.
0 زيارة خفيفة.
0 كُليمات في الإستقامة.
0 عمل المرأة، ضرورة أم ذريعة؟(salam08 و رحيل)
0 كُليمات في الحرمان من راحة البال.
0 كُليمات في صفات معلّم الدين.
0 زيارة خفيفة.
0 كُليمات في الإستقامة.
0 عمل المرأة، ضرورة أم ذريعة؟(salam08 و رحيل)
التعديل الأخير تم بواسطة djazayri ; 16-06-2012 الساعة 10:56 AM