رد على مقال: هذا هو الخميني... لا ذاك الخميني... يا استاذ صالح عوض
21-02-2014, 01:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أما بعد:
الاستاذ " صالح عوض" الكاتب في جريدة الشروق اليومي...
أحب كثيرا مقالاته وتحليلاته التي تحس من خلالها سعة ثقافة الرجل ونظرته المتأنية للقضايا التي يعالجها...
هذه المرة...
خرج علينا الأستاذ المحترم...
في العدد 4287 ليوم الجمعة 14 فيفري 2014
بمقال تحت عنوان:
القصة الكاملة: فتح وغيران: تحالف...طلاق... مصالحة
تطرق فيه إلى علاقة إيران بالقضية الفلسطينية، وإن كان اصاب في العديد من النقاط إلا أنه -وللأسف- جانبه الصواب،
وخالف المعلوم -على غير عادته- عندما تعلق الأمر بالخميني... وعلاقته بهذه القضية المقدسة
وغاب عنه التحليل الموضوعي لكثير من مواقف الخميني بهذا الخصوص...
فالخميني عند الأستاذ صالح:
مساند للقضية الفلسطينية
حريص على الوحدة الإسلامية
محترم للصحابة على عكس الشاه
وعلى غير العادة غاب عنه أن الأحداث اثبتت:
أن الخميني -باختصار شديد-....
ليس كما وصفه لنا في مقاله
الخميني واحترام الصحابة
بعدما يسرد لنا الأستاذ صالح بعضا من جرائم الشاه في حق الصحابة وإيجاده لمناسبات سبهم في الميادين العامة ينبئنا بموقف الخميني فيقول: " فكانت دعوة الخميني على الضد من اطروحات الشاه تماما، نادى الخميني بالوحدة بين المسلمين السنة والشيعة واعتبر أن طرح قضية الخلاف بينهما نفاق وجريمة"
والحقيقة أنني استغربت من هذا الطرح الذي تكذبه كل الوقائع، وتكذبه كتابات الخميني نفسه، ويكذبه نهج إيران منذ اعتلاء الخميني سدة الحكم...
بل لم يعرف عداء مكشوف لأهل السنة والصحابة فيها إلا بوجود هذا الرجل الذي يسميه الأستاذ " الإمام"...
ونسي الأستاذ صالح أن الشاه لم يبتدع شيئا في عقائد الإيرانيين عندما شرع سب الصحابة في الميادين العامة، وإنما هو قد فعل ذلك تحت إشراف رجال الدين واستجلابا للإرضائهم عندما أحس اعتراضهم على كثير من تفتحه على الغرب وثقافته،...
نسي الأستاذ صالح أن الكتب التي تشرع سب الصحابة وتؤلف في مثالبهم ومعايبهم وتسقيطهم... طبعت في عهد الخميني أكثر ممن قبله برعاية الحوزة هناك...
نسي الأستاذ أن الخميني قال في كتابه كشف الأسرار ص 138 بحق أبي بكر وعمر رضي الله عنه:
( إن مخالفة الشيخين للقرآن لم تكن عند المسلمين شيئاً. كما أنه لم يكن من المستبعد بالنسبة لعمر أن يقول إن الله أو جبرائيل أو النبي قد أخطأوا في إنزال هذه الآية فيقوم أبناء السنة بتأييده كما قاموا بتأييده فيما أحدثه من تغييرات في الدين الإسلامي ورجحوا أقواله على آيات القرآن ))
وفي نفس الكتاب على الصفحتين 135 و137 على التوالي، يقول عن عمر _ رضي الله عنه _: (( نورد هنا مخالفات عمر لما ورد في القرآن لنبين بأن معارضة القرآن لدى هؤلاء كانت أمراً هيناً ))
ويقول عنه _ رضي الله عنه _ أيضاً: (( إن هذه الفرية صدرت من ابن الخطاب المفتري، وإن أعماله نابعة من أعمال الكفر والزندقة ))
واقوال هذا الهالك في حق الصحابة لا تعد ولا تحصى ولكن فيما نقلته عنه كفاية لمن عقل،
فمن هو " المنافق المجرم" الآن يا أستاذ صالح عوض ؟؟
ألم تقل أن الخميني كان يعد هذا العمل نفاقا وجريمة ؟؟؟
وسؤال آخر:
هل تغير شيء مما انتقدته على الشاه من سب الصحابة بعد حكم الخميني وفي ظل إيران اليوم التي تنتهج نهجه ؟؟؟
الحميني والوحدة الإسلامية
العاقل المطلع على مذهب الرافضة الذي يدين به الخميني لا يمكنه مطلقا أن يحكم إلا بأمر واحد:
مذهب شاذ يفرق الأمة
لأنه مخالف لكل ما اجمعت عليه
والغريب أن يغيب عن الأستاذ صالح حرب الخميني على العراق وامتعاضه من الصلح الذي أجبر عليه وكان مذاقه كالسم بلسان الخميني؟
مع أن العراق آوته سنوات...
يقول الخميني الحريص على الوحدة بين المسلمين، والذي يعتبر من يثير مسائل الخلاف بينهم منافقا ومجرما:
" (( لولا هذه المؤسسات الدينية الكبرى لما كان هناك الآن أي أثر للدين الحقيقي المتمثل في المذهب الشيعي، وكانت المذاهب الباطلة التي وضعت لبناتها في سقيفة بني ساعدة، وهدفها إجتثاث جذور الدين الحقيقي، تحتل الآن مواضع الحق ))
فما أجملها من محبة للمسلمين....
وما ابدعها من كلمات تحترم ما عليه المخالف...
فمذهب أهل السنة باطل...
الصحابة من أسسوا لهذا الباطل...
مؤسسات الشيعة هي من حاربت مذهب أهل السنة ...
فما تصنيف الأستاذ صالح عوض لهذه الكلمات الواضحة ممن يصفه بــــــ " الإمام" ؟؟
وللذكرى، فإن الذكرى تنفع المؤمنين، ألا يعلم الأستاذ صالح أن الخميني هو الوحيد الذي شرع خانة المذهب في شروط الرئاسة ؟
فلا يمكن لأحد أن يحكم إيران إلا إذا كان جعفريا ...
هذا ما ينص عليه دستور " الإمام" الخميني الحريص على الوحدة الإسلامية...
دستور محب الوحدة الذي يلزم الرئيس المنتخب بالقسم على حماية المذهب الجعفري الذي أساس بنائه على تكفير الصحابة ففي مادته الواحدة والعشرين ينص على صيغة القسم على النحو الآتي:
" إنني باعتباري رئيساً للجمهورية اقسم بالله القادر المتعال في حضرة القرآن الكريم، وأمام الشعب الإيراني أن أكون حامياً للمذهب الرسمي،"
فأين الوحدة الإسلامية والحرص عليها يا أستاذنا ؟؟؟؟
هذا الرجل يا أستاذنا هو نفسه الرجل الذي تسير إيران الحديثة على نهجه وترفع شعاراته ولا يمكنك أن تنكر أنها وراء الكثير من المؤامرات في بلاد المسلمين: لبنان، اليمن، البحرين، السعودية
الخميني الذي تغالطنا بأنه رجل محب وحريص على الصالح العام ...
هو من أدار ظهره وكشر عن أنيابه لرفقاء الكفاح...
فبين قتيل...
ومشرد...
ومسجون...
في غياهب سراديب الحرس الثوري الذي فاقت جرائمه ما قام به الشاه...
الخميني الذي تصوره على أنه بطل مقاوم للغرب ...
هو نفسه الخميني الذي عاد إلى إيران على متن طائرة رسمية... فرنسية
وفي حماية..... رجال أمن فرنسيين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أما بعد:
الاستاذ " صالح عوض" الكاتب في جريدة الشروق اليومي...
أحب كثيرا مقالاته وتحليلاته التي تحس من خلالها سعة ثقافة الرجل ونظرته المتأنية للقضايا التي يعالجها...
هذه المرة...
خرج علينا الأستاذ المحترم...
في العدد 4287 ليوم الجمعة 14 فيفري 2014
بمقال تحت عنوان:
القصة الكاملة: فتح وغيران: تحالف...طلاق... مصالحة
تطرق فيه إلى علاقة إيران بالقضية الفلسطينية، وإن كان اصاب في العديد من النقاط إلا أنه -وللأسف- جانبه الصواب،
وخالف المعلوم -على غير عادته- عندما تعلق الأمر بالخميني... وعلاقته بهذه القضية المقدسة
وغاب عنه التحليل الموضوعي لكثير من مواقف الخميني بهذا الخصوص...
فالخميني عند الأستاذ صالح:
مساند للقضية الفلسطينية
حريص على الوحدة الإسلامية
محترم للصحابة على عكس الشاه
وعلى غير العادة غاب عنه أن الأحداث اثبتت:
أن الخميني -باختصار شديد-....
ليس كما وصفه لنا في مقاله
الخميني واحترام الصحابة
بعدما يسرد لنا الأستاذ صالح بعضا من جرائم الشاه في حق الصحابة وإيجاده لمناسبات سبهم في الميادين العامة ينبئنا بموقف الخميني فيقول: " فكانت دعوة الخميني على الضد من اطروحات الشاه تماما، نادى الخميني بالوحدة بين المسلمين السنة والشيعة واعتبر أن طرح قضية الخلاف بينهما نفاق وجريمة"
والحقيقة أنني استغربت من هذا الطرح الذي تكذبه كل الوقائع، وتكذبه كتابات الخميني نفسه، ويكذبه نهج إيران منذ اعتلاء الخميني سدة الحكم...
بل لم يعرف عداء مكشوف لأهل السنة والصحابة فيها إلا بوجود هذا الرجل الذي يسميه الأستاذ " الإمام"...
ونسي الأستاذ صالح أن الشاه لم يبتدع شيئا في عقائد الإيرانيين عندما شرع سب الصحابة في الميادين العامة، وإنما هو قد فعل ذلك تحت إشراف رجال الدين واستجلابا للإرضائهم عندما أحس اعتراضهم على كثير من تفتحه على الغرب وثقافته،...
نسي الأستاذ صالح أن الكتب التي تشرع سب الصحابة وتؤلف في مثالبهم ومعايبهم وتسقيطهم... طبعت في عهد الخميني أكثر ممن قبله برعاية الحوزة هناك...
نسي الأستاذ أن الخميني قال في كتابه كشف الأسرار ص 138 بحق أبي بكر وعمر رضي الله عنه:
( إن مخالفة الشيخين للقرآن لم تكن عند المسلمين شيئاً. كما أنه لم يكن من المستبعد بالنسبة لعمر أن يقول إن الله أو جبرائيل أو النبي قد أخطأوا في إنزال هذه الآية فيقوم أبناء السنة بتأييده كما قاموا بتأييده فيما أحدثه من تغييرات في الدين الإسلامي ورجحوا أقواله على آيات القرآن ))
وفي نفس الكتاب على الصفحتين 135 و137 على التوالي، يقول عن عمر _ رضي الله عنه _: (( نورد هنا مخالفات عمر لما ورد في القرآن لنبين بأن معارضة القرآن لدى هؤلاء كانت أمراً هيناً ))
ويقول عنه _ رضي الله عنه _ أيضاً: (( إن هذه الفرية صدرت من ابن الخطاب المفتري، وإن أعماله نابعة من أعمال الكفر والزندقة ))
واقوال هذا الهالك في حق الصحابة لا تعد ولا تحصى ولكن فيما نقلته عنه كفاية لمن عقل،
فمن هو " المنافق المجرم" الآن يا أستاذ صالح عوض ؟؟
ألم تقل أن الخميني كان يعد هذا العمل نفاقا وجريمة ؟؟؟
وسؤال آخر:
هل تغير شيء مما انتقدته على الشاه من سب الصحابة بعد حكم الخميني وفي ظل إيران اليوم التي تنتهج نهجه ؟؟؟
الحميني والوحدة الإسلامية
العاقل المطلع على مذهب الرافضة الذي يدين به الخميني لا يمكنه مطلقا أن يحكم إلا بأمر واحد:
مذهب شاذ يفرق الأمة
لأنه مخالف لكل ما اجمعت عليه
والغريب أن يغيب عن الأستاذ صالح حرب الخميني على العراق وامتعاضه من الصلح الذي أجبر عليه وكان مذاقه كالسم بلسان الخميني؟
مع أن العراق آوته سنوات...
يقول الخميني الحريص على الوحدة بين المسلمين، والذي يعتبر من يثير مسائل الخلاف بينهم منافقا ومجرما:
" (( لولا هذه المؤسسات الدينية الكبرى لما كان هناك الآن أي أثر للدين الحقيقي المتمثل في المذهب الشيعي، وكانت المذاهب الباطلة التي وضعت لبناتها في سقيفة بني ساعدة، وهدفها إجتثاث جذور الدين الحقيقي، تحتل الآن مواضع الحق ))
فما أجملها من محبة للمسلمين....
وما ابدعها من كلمات تحترم ما عليه المخالف...
فمذهب أهل السنة باطل...
الصحابة من أسسوا لهذا الباطل...
مؤسسات الشيعة هي من حاربت مذهب أهل السنة ...
فما تصنيف الأستاذ صالح عوض لهذه الكلمات الواضحة ممن يصفه بــــــ " الإمام" ؟؟
وللذكرى، فإن الذكرى تنفع المؤمنين، ألا يعلم الأستاذ صالح أن الخميني هو الوحيد الذي شرع خانة المذهب في شروط الرئاسة ؟
فلا يمكن لأحد أن يحكم إيران إلا إذا كان جعفريا ...
هذا ما ينص عليه دستور " الإمام" الخميني الحريص على الوحدة الإسلامية...
دستور محب الوحدة الذي يلزم الرئيس المنتخب بالقسم على حماية المذهب الجعفري الذي أساس بنائه على تكفير الصحابة ففي مادته الواحدة والعشرين ينص على صيغة القسم على النحو الآتي:
" إنني باعتباري رئيساً للجمهورية اقسم بالله القادر المتعال في حضرة القرآن الكريم، وأمام الشعب الإيراني أن أكون حامياً للمذهب الرسمي،"
فأين الوحدة الإسلامية والحرص عليها يا أستاذنا ؟؟؟؟
هذا الرجل يا أستاذنا هو نفسه الرجل الذي تسير إيران الحديثة على نهجه وترفع شعاراته ولا يمكنك أن تنكر أنها وراء الكثير من المؤامرات في بلاد المسلمين: لبنان، اليمن، البحرين، السعودية
الخميني الذي تغالطنا بأنه رجل محب وحريص على الصالح العام ...
هو من أدار ظهره وكشر عن أنيابه لرفقاء الكفاح...
فبين قتيل...
ومشرد...
ومسجون...
في غياهب سراديب الحرس الثوري الذي فاقت جرائمه ما قام به الشاه...
الخميني الذي تصوره على أنه بطل مقاوم للغرب ...
هو نفسه الخميني الذي عاد إلى إيران على متن طائرة رسمية... فرنسية
وفي حماية..... رجال أمن فرنسيين
من مواضيعي
0 يا جريدة الشروق.... نرجو التصحيح
0 خواطر جزائري مجروح....
0 كتبته ويداي ترتعشان !!!!
0 رد على مقال: هذا هو الخميني... لا ذاك الخميني... يا استاذ صالح عوض
0 هل تنشر الشروق هذا المقال ؟؟؟
0 هل تنشر الشروق هذا المقال ؟؟؟
0 خواطر جزائري مجروح....
0 كتبته ويداي ترتعشان !!!!
0 رد على مقال: هذا هو الخميني... لا ذاك الخميني... يا استاذ صالح عوض
0 هل تنشر الشروق هذا المقال ؟؟؟
0 هل تنشر الشروق هذا المقال ؟؟؟
التعديل الأخير تم بواسطة صبري رحالية ; 21-02-2014 الساعة 10:42 PM