يحكى أن أحد الجهال من علية القوم
15-05-2008, 06:23 PM
كتبتها بمناسبة ترشح أحد الجهال الأشرار الموصوفين بالسرقة في مدينتنا للإنتخابات البلدية الاخيرة ...... وقد هالني ما رأيته من إعجاب الناس لخطابه الكاذب، .....وقد فاز في الإنتخابات فيا للعجب.....لهذا فلم اجد من وسيلة لأبرز بها غيظي إلا هذه المقامة الخطابية....
حدث هذا في إحدى البلدان السائرة في طريق الديمقراطيّة
يُحكى أن أحد الجُهّال من عليّة القوم، لمّا دانت له خلافة إحدى المدن، واستوثق من حكمه بين عشيرته، جمع أهل تلك المدينة وخاطبهم قائلا:
* أيّها الناس اسمعوا منّي هذا القول واستوعبوه، إنه قد جاءكم من ترضون دينه وخلقه، وتستأنسون بحكمه وعدله، وتسعدون بذكر اسمه ونسبه، وتتفاخرون بلفظ اسم أبيه وجدّه، فبعد أن كنتم – هداكم الله - فيما سبق على ضلال وشقاق، وتيهان وانزلاق، وانطواءٍ وانغلاق، وانزواءٍ واختناق، حتّى ضربتِ الأمثال بكم من كثرة جهلكم وطغيانكم، وجبروتكم، ها قد أصبحتم الآن بين أيادينا الرقيقة، فأمسيتم في هداية واتّحاد، وانفتاح واستعداد، وسعة رزق واجتهاد، فاجتمعوا أيّها القوم على رأي يكن فيه دائما صلاحكم، والتمسوا منه دوما نجاتكم وفلاحكم، وإيّاكم وإغضابي، واللّعب على أوتار أعصابي، فحينها سأكون سيفا قاطعا للرّقاب، ميّالاً للسّباب، كاشرا للأنياب، كثير الارتياب، إلا على من استدرك وأناب، ورجع وتاب، واسترضانا واستجاب. اعلموا أيها النّاس أننا قوم ذووا سيادة، وأهل رفعة وقيادة، وأبطال حرب وإبادة، إذا ما أخطأنا كان هذا لنا شرفا، وكلما جهلنا ازددنا رفعة ووجاهة، فاخضعوا لنا – هداكم الله – وأطيعونا، تكن لكم هذه ميزة، وهي بلا شك لصيقة بأخلاقكم، فمنذ أن حكمناكم، كنا دوما أسيادكم، وكنتم دوما لنا راضين غير غاضبين ولا ممتنعين، بل نعم العبيد الخاضعين، والمماليك الوديعين، فوالله لولا هذه الدونيّة منكم لكنا في زمن المنسيين، فجزاكم الله على هذا خير الجزاء.
أيّها الناس، قد ألفتم منا بالأمس ما ألفتم، من نزوات خبيثة وهفوات كثيرة، وشهوات غير بريئة وملذّات نتنة، فاعلموا أنّها مقياس للرّجل الفحل، ومعيار للحاكم الأفضل، والدّليل على هذا أنّها كلّما اشتدّت وعظمت فينا، استحببتم أنتم منا ذلك، وذكرتموها كفضيلة في نواديكم ومقاهيكم، واستحييتم أن تصنّفوها - بينكم وبين أنفسكم – كنقيصة، فآثرتم في مجالسكم أن تضاف لأمجادنا ومآثرنا، وتحسب لنا في تاريخ أسرتنا، فالمزيد المزيد من الدعم نطلب، والقليل القليل من النقد ننصح، فعلى رؤوسكم الغبيّة تُنظّف أرجلنا الوسخة، و بين أظهركم تُستنجى فروجنا النجسة، وبأياديكم تضاف لنا عهود أخرى، فأكملوا على هذا الدّرب تكونوا خير الأمم تقدّما وازدهارا، ونموّا وانفتاحا، وأنفةً وعزّة، وأختم كلمتي هذه بأني عاهدت نفسي أن أكون لكم ذاك الناصح الأمين، الذي لا يشغله في هذه الدنيا إلا تلبية مطالبكم والسّهر على إيجاد الحلول الترقيعيّة لكم مهما حاولت الإختفاء، والسّلام ختام *
من مواضيعي
0 المطرات الحزينة
0 كيف للقلم أن يجف حبره
0 عش الحقيقة
0 إمام البيعة .....الــــــ.....
0 أحن إلى جزائر أخرى
0 معا من أجل تخفيض سعر البطاطا والدقيق هذا شعاري لو كنت مرشحا للانتخابات
0 كيف للقلم أن يجف حبره
0 عش الحقيقة
0 إمام البيعة .....الــــــ.....
0 أحن إلى جزائر أخرى
0 معا من أجل تخفيض سعر البطاطا والدقيق هذا شعاري لو كنت مرشحا للانتخابات