القصور في عقولنا و ليس ديننا
13-09-2014, 08:21 PM
خرج علينا مؤخرا مجموعة من الفلاسفة، "يتفلفسون" في أمور دينية وصل بهم الحد الى المساس بالذات الإلاهية و بالدين الاسلامي، مستعملون عقولهم القاصرة و ينسبون القصور الى دين قال فيه الخالق "﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ﴾
قول هؤلاء أن المسلمون الأوائل فهموا الدين فهما يتناسب مع بيئتهم و مستواهم و وجب علينا اعادة النظر في ما يحمله القرآن وفقا لعصرنا الحالي، قول باطل لأن الاسلام دين يصلح لكل زمان و مكان .
و لا ينبغي الاجتهاد مع صراحة النص، و لا ينبغي أن نسمي الامور بغير مسمياتها و نقلب المفاهيم و نتمنطق في أمور واضحة، أما الامور التي لا يتقبلها عقلنا فالقصور هو في عقلنا و ليس في ديننا قال سبحانه و تعالى: ﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً ﴾،
وددت أن أعطي مثالا حتى لا أطيل، قوله سبحانه و تعالى " "ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء" و ذكر بعض من تكلموا على الإعجاز العلمي أن من صعد إلى السماء يقل عنده الأوكسجين في طبقات الجو العليا فيضيق صدره لأجل ذلك، فشبه الله تعالى ضيق صدر الكافر بحال من فقد الأوكسجين، والدليل العلمي على أن الانسان حينما يصعد الى السماء يضيق صدره،
لو أعطينا هذا التفسير لما نزلت الآية الكريمة قبل 14 قرنا، لقال "المتمنطقون" أنه سيتحيل على الانسان أن يصعد في السماء و أن يطير و هذا "لا عقلاني" و لا يقبله عقل سليم،
و بالتالي خلاصة القول أن النقص هو في عقول البشر و ليس في شريعتنا السمحاء المتكاملة، التي أنزلها الله سبحانه و تعالى بأحكام صالحة لكل زمان و مكان.
