طبعة جديدة لاثار ابن باديس وفيها الجديد
19-02-2015, 04:41 PM
الحمد لله/
إن أجمل شيء يقتنيه الإنسان المحب للمطالعة والقراءة في حياته القصيرة حتى يتمكن من إعطاء قيمة مضافة لمجتمعه أولا، ولجميع البشرية ثانيا، هو اقتناء كتب علماء افنوا أعمارهم في خدمة العلم وفي خدمة شعبهم وثقافة بني جلدتهم وإعطاء رسائل نافعة لغيره من المعمورة... من بين هؤلاء الأئمة الأعلام الشيخ عبد الحميد بن باديس القسنطيني رحمه الله
مررت اليوم27/ربيع الثاني/1436 الموافق لـ: 17/02/2015 زوالا على فرع للمكتبة "الجزائرية" وهي من أشهر وأقدم المكتبات عندنا في مدينة قسنطينة، الكائن مقرها بحي فيلالي العمارة المقابلة لأقواس جامعة الأمير عبد القادر... قصدت المكتبة قصد اقتناء كتاب: " تاريخ الجزائر الثقافي" التي كانت لي رغبة كبيرة منذ أمد في اقتنائه وذلك من يوم اكتحلت عيني به في المعرض الدولي للكتاب بمدينة قسنطينة سنة 2006م ، وزاد من ذلك تشجيع أحد إخواني وهو: عبد الصمد إمام مسجد وطالب مرحلة دكتورا وفقه الله.
وكتاب "تاريخ الجزائر الثقافي" الذي جاء في عشرة (10) مجلدات لمؤلفه العلامة شيخ شيوخ المؤرخين للجزائر بلا منازع وبشهادة القريب والبعيد والقاصي والداني الذي رحل في صمت دون التفاتة رسمية من السلطات والمسؤولين عندنا؟؟؟!. إلا بعض الشخصيات ومن رحم ربك.
أتعلمون لماذا؟؟؟. لأن السياسة عندنا تعفنت كثيرا فمن والاها فهو مقرب ومن صدع بالحق فهو المبعد. وإن كنا نقول لعل الله سبحانه نزه جنازة شيخ مؤرخي الجزائر من هؤلاء.
أعود على بدء؛ لم أقتني كتاب "تاريخ الجزائر الثقافي" وللأسف، للعلامة: أبو القاسم سعد الله عليه من الله الرحمة والغفران وذلك وللأسف لسبب مادي بحت.لكن عيني قد وقعت على آثار رائد النهضة العلمية والفكرية بالجزائر الشيخ عبد الحميد بن باديس، طبعة جديدة جميلة في حلة قشيبة تسر الناظرين وتفرح المهتمين بالتراث الجزائري.
وحتى لا أطيل في شرح مزايا هذه الطبعة (وهي لدار ابن حزم –لبنان- وعالم المعرفة –الجزائر- ) يسرني أن أنقل لكم مقدمة الناشر فهي تغني وتشفي بإذن الله.
قال الناشر في الصفحة: 07 الجزء الاول:
(( لا شك أن مبعث الثقافة ومأتى الحضارة في كل عصر وأوان هو العلم ... والعلم لا يقوم إلا على مؤلفات تكتب، وأسفار تدون، ومعلومات تُكتنز...
ويتألف من اجتماع شملها، وانضمام بعضها إلى بعض ثروة أدبية وحصيلة علمية زاخرة... وهي منارات الهدى، التي ستضيء بها الأمم، وتتعقب خطاها في مضمار الرقي والتقدم والعمران..
وأثار العلامة الإمام عبد الحميد بن باديس رحمه الله من نوع المصنفات التي تنهل من منبعها الأجيال لما تتضمنه من مأثور الحكم، وبارع الحيل، ومصطفى القول، ورائع الكلام...
وابن باديس –بحق- هو مشرق النور في الجزائر، وباعث النهضة في أهلها، وغارس شجرة الإصلاح فيهم... ولا تزال الأجيال تأوي إلى ظلها كلما قوي لفح الهجير...!
وقد أحسن الباحث والمفكر الجزائري الكبير الدكتور عمار طالبي حفظه الله في جميع آثار العلامة الراحل، وكان سباقا إلى وضعها في مجموعة موضونة متسقة، جاءت مترعة بمقالات في التوجيه والإرشاد والإصلاح...
والحق أن جهد الباحث مذكور، وجزاؤه موفور، والعلم رحم بين أهله ولا يعرف قدر الكبار إلا كبير..
ولما نفذت الأجزاء الأربعة من تلك الطبعة، وتطورت وسائل البحث والتحقيق، وتيسرت طرائفه وسبله، عدنا إلى تلك الآثار وراجعنا أصولها ومصادرها، (جريدة الشهاب، البصائر، السنة، الصراط، الشريعة، النجاح، المنتقد) فنقحنا ما حقه التنقيح، وصوبنا ما يلزمه التصويب، واستدركنا بعض ما سقط سهوا من كلمات وسطور..
وإننا اليوم بعد أن غيرنا ترتيبها وجددنا تبويبها، وأعدنا رصيفها، وأحكمنا تأليفها.... أضفنا إليها الجديد من روائع الإمام التي لم يسبق نشرها، فجاءت في مجلدين جديدين هما: الخامس والسادس...
على أنه مما هون الأمر وأعان على المصاعب فيه هو حرص "دار المعرفة" على تقريب ثمرات فكر السابقين من القارئ المعاصر، وإحياء هذا الأثر النفيس، ونشره بعد الطي، وتجديد طباعته، وتسهيل تداوله، وتعميم نفعه... وان شاء الله سوف يُقبل عليه القراء مهطعين وينهلون العذب الروي من حياضه ويقطفون الحلو الجني من رياضه... وسوف تبقى مصنفات الأوائل منارة للجهد الثقافي الذي يطول بقاؤه، ويكتب له الخلود، ولكل أجل كتاب...
القيم العلمي لدار عالم المعرفة
الصورة المرفقة
إن أجمل شيء يقتنيه الإنسان المحب للمطالعة والقراءة في حياته القصيرة حتى يتمكن من إعطاء قيمة مضافة لمجتمعه أولا، ولجميع البشرية ثانيا، هو اقتناء كتب علماء افنوا أعمارهم في خدمة العلم وفي خدمة شعبهم وثقافة بني جلدتهم وإعطاء رسائل نافعة لغيره من المعمورة... من بين هؤلاء الأئمة الأعلام الشيخ عبد الحميد بن باديس القسنطيني رحمه الله
مررت اليوم27/ربيع الثاني/1436 الموافق لـ: 17/02/2015 زوالا على فرع للمكتبة "الجزائرية" وهي من أشهر وأقدم المكتبات عندنا في مدينة قسنطينة، الكائن مقرها بحي فيلالي العمارة المقابلة لأقواس جامعة الأمير عبد القادر... قصدت المكتبة قصد اقتناء كتاب: " تاريخ الجزائر الثقافي" التي كانت لي رغبة كبيرة منذ أمد في اقتنائه وذلك من يوم اكتحلت عيني به في المعرض الدولي للكتاب بمدينة قسنطينة سنة 2006م ، وزاد من ذلك تشجيع أحد إخواني وهو: عبد الصمد إمام مسجد وطالب مرحلة دكتورا وفقه الله.
وكتاب "تاريخ الجزائر الثقافي" الذي جاء في عشرة (10) مجلدات لمؤلفه العلامة شيخ شيوخ المؤرخين للجزائر بلا منازع وبشهادة القريب والبعيد والقاصي والداني الذي رحل في صمت دون التفاتة رسمية من السلطات والمسؤولين عندنا؟؟؟!. إلا بعض الشخصيات ومن رحم ربك.
أتعلمون لماذا؟؟؟. لأن السياسة عندنا تعفنت كثيرا فمن والاها فهو مقرب ومن صدع بالحق فهو المبعد. وإن كنا نقول لعل الله سبحانه نزه جنازة شيخ مؤرخي الجزائر من هؤلاء.
أعود على بدء؛ لم أقتني كتاب "تاريخ الجزائر الثقافي" وللأسف، للعلامة: أبو القاسم سعد الله عليه من الله الرحمة والغفران وذلك وللأسف لسبب مادي بحت.لكن عيني قد وقعت على آثار رائد النهضة العلمية والفكرية بالجزائر الشيخ عبد الحميد بن باديس، طبعة جديدة جميلة في حلة قشيبة تسر الناظرين وتفرح المهتمين بالتراث الجزائري.
وحتى لا أطيل في شرح مزايا هذه الطبعة (وهي لدار ابن حزم –لبنان- وعالم المعرفة –الجزائر- ) يسرني أن أنقل لكم مقدمة الناشر فهي تغني وتشفي بإذن الله.
قال الناشر في الصفحة: 07 الجزء الاول:
(( لا شك أن مبعث الثقافة ومأتى الحضارة في كل عصر وأوان هو العلم ... والعلم لا يقوم إلا على مؤلفات تكتب، وأسفار تدون، ومعلومات تُكتنز...
ويتألف من اجتماع شملها، وانضمام بعضها إلى بعض ثروة أدبية وحصيلة علمية زاخرة... وهي منارات الهدى، التي ستضيء بها الأمم، وتتعقب خطاها في مضمار الرقي والتقدم والعمران..
وأثار العلامة الإمام عبد الحميد بن باديس رحمه الله من نوع المصنفات التي تنهل من منبعها الأجيال لما تتضمنه من مأثور الحكم، وبارع الحيل، ومصطفى القول، ورائع الكلام...
وابن باديس –بحق- هو مشرق النور في الجزائر، وباعث النهضة في أهلها، وغارس شجرة الإصلاح فيهم... ولا تزال الأجيال تأوي إلى ظلها كلما قوي لفح الهجير...!
وقد أحسن الباحث والمفكر الجزائري الكبير الدكتور عمار طالبي حفظه الله في جميع آثار العلامة الراحل، وكان سباقا إلى وضعها في مجموعة موضونة متسقة، جاءت مترعة بمقالات في التوجيه والإرشاد والإصلاح...
والحق أن جهد الباحث مذكور، وجزاؤه موفور، والعلم رحم بين أهله ولا يعرف قدر الكبار إلا كبير..
ولما نفذت الأجزاء الأربعة من تلك الطبعة، وتطورت وسائل البحث والتحقيق، وتيسرت طرائفه وسبله، عدنا إلى تلك الآثار وراجعنا أصولها ومصادرها، (جريدة الشهاب، البصائر، السنة، الصراط، الشريعة، النجاح، المنتقد) فنقحنا ما حقه التنقيح، وصوبنا ما يلزمه التصويب، واستدركنا بعض ما سقط سهوا من كلمات وسطور..
وإننا اليوم بعد أن غيرنا ترتيبها وجددنا تبويبها، وأعدنا رصيفها، وأحكمنا تأليفها.... أضفنا إليها الجديد من روائع الإمام التي لم يسبق نشرها، فجاءت في مجلدين جديدين هما: الخامس والسادس...
على أنه مما هون الأمر وأعان على المصاعب فيه هو حرص "دار المعرفة" على تقريب ثمرات فكر السابقين من القارئ المعاصر، وإحياء هذا الأثر النفيس، ونشره بعد الطي، وتجديد طباعته، وتسهيل تداوله، وتعميم نفعه... وان شاء الله سوف يُقبل عليه القراء مهطعين وينهلون العذب الروي من حياضه ويقطفون الحلو الجني من رياضه... وسوف تبقى مصنفات الأوائل منارة للجهد الثقافي الذي يطول بقاؤه، ويكتب له الخلود، ولكل أجل كتاب...
القيم العلمي لدار عالم المعرفة
الصورة المرفقة
