تسجيل الدخول

كتبت على سبورة القسم عنوان الدرس " مواقف وجدانية " لجميل بن معمر،وبعد البسملة والدعاء كعادتي ،بدأت بالتمهيد للموضوع وتحدثت عن بالغزل العفيف أو ما يسمى بالحب العذري ،وما ان أكملت قولي هذا حتى سمعت همهمات أن الحب حرام...فقلت لهم : ومن قال ان الحب حرام؟ فنظر الكل إلي وعلامات الحيرة تعلو وجوههم:أستاذتنا تتكلم عن الحب"!!وواصلت الحديث وكأني لم أفهم تعجبهم وقلت لهم:ألم يخلقنا الله لأنه أحبنا ونفخ فينا من روحه لأنه أحبنا وجعلنا بهذه الروح أكرم خلقه وأبقاها سرا من أسراره وأرادنا أن نرتقي إلى نفخة الروح فينا ولا ننزل الى حفنة التراب فينا لأن التراب يداس بالأقدام،وأسجد لنا ملائكته وعاقب ابليس وأخرجه من جنته وأخلده النار ،لما كل ذلك؟ أليس لأنه أحبنا؟وبث بداخلنا هذا الحب فأحببناه لأنه خالقنا ومنعمنا وأحببنا والدينا وأحببنا الجمال والخير،ثم خلق الله مشاعر اوأحاسيس بين المراة والرجل لاعمار الأرض ويكون اعمارا محببا للانسانية لاقامة شرع الله عليها،لكنه وضع حدودا لهذه العلاقة بينهما وقننها لتسلم البشرية من الأسقام النفسية والجسدية ،وحذر من اطلاق العنان لتلك المشاعر في غير الحدود التي فرضها الخالق تعالى ،ولم يقبل بأي علاقة بين المراة والرجل غير علاقة الزواج الشرعي بكل شروطه،وأي علاقة أخرى فهي غير شرعية ،وما تعيشونه أنتم الآن من مشاعر اتجاه الجنس الآخر انما هي مشاعر عابرة غير حقيقية فرضتها المرحلة العمرية ،لذلك لا ينبغي أن تطلقوا العنان لها بل تجاهلوها واملأوا وقتكم بما يفيد في ترقية عقلقكم بالعلوم وتوسيع فكركم بالبحث ونظموا أنفسكم في أعمال خيرية وتنافس شريف في وجوه الخير،وابتعدوا عن الأفلام والمسلسلات التي تقتل بداخلكم كل جميل وتضيق لكم الحياة في شيئ واحد اسمه "الغراميات بين المراة والرجل" ،....فقالت لي إحدى التلميذات:لكن الأمر صعب يا أستاذة فكل ما يحيط بنا يجعلنا نهتم بهذه الترهات بل وقد نغرق فيها"فقلت لها: عليك بتحسين العلاقة مع ربك وأداء الفرائض التي فرضها عليك ،الهاتف ليس أمامي ولم أسمهعوعليك بالصحبة الصالحة ابحثي عنها ونضمي نفسك في مجموعات تلتقين على النصيحة وافعلي ما كان يفعله الصحابة "تعالى بنا يا أخي نؤمن ساعة" ....طبعا تابعت الدرس وجعلت الكل يناقشه ويعرف معنى الغزل العفيف ويفرق بينه وبين الغزل الماجن،لكن لا أكذبكم فقد أحسست بأن هناك فراغا رهيبا يعيشه مراهقونا يجعلهم يتخبطون في أمواج قد تغرقهم ان لم ينتبه لهم آباؤهم وأساتذتهم وأولي الأمر والجمعيات والمساجد ودور الثقافة والشباب بانهاء المدارس المختلطة وووضع برامج تملأ أوقاتهم بالنافع وتنير دربهم ،وتجعل منهم أسوياء يوازنون بين الروح والجسد ويضبطون شهواتهم من أجل حلاوة يلقونها في قلوبهم لا تشرى بالمال وأجرها عند الله عظيم...
أم الهيثم/الحرة الثائرة

كتبت على سبورة القسم عنوان الدرس " مواقف وجدانية " لجميل بن معمر،وبعد البسملة والدعاء كعادتي ،بدأت بالتمهيد للموضوع وتحدثت عن بالغزل العفيف أو ما يسمى بالحب العذري ،وما ان أكملت قولي هذا حتى سمعت همهمات أن الحب حرام...فقلت لهم : ومن قال ان الحب حرام؟ فنظر الكل إلي وعلامات الحيرة تعلو وجوههم:أستاذتنا تتكلم عن الحب"!!وواصلت الحديث وكأني لم أفهم تعجبهم وقلت لهم:ألم يخلقنا الله لأنه أحبنا ونفخ فينا من روحه لأنه أحبنا وجعلنا بهذه الروح أكرم خلقه وأبقاها سرا من أسراره وأرادنا أن نرتقي إلى نفخة الروح فينا ولا ننزل الى حفنة التراب فينا لأن التراب يداس بالأقدام،وأسجد لنا ملائكته وعاقب ابليس وأخرجه من جنته وأخلده النار ،لما كل ذلك؟ أليس لأنه أحبنا؟وبث بداخلنا هذا الحب فأحببناه لأنه خالقنا ومنعمنا وأحببنا والدينا وأحببنا الجمال والخير،ثم خلق الله مشاعر اوأحاسيس بين المراة والرجل لاعمار الأرض ويكون اعمارا محببا للانسانية لاقامة شرع الله عليها،لكنه وضع حدودا لهذه العلاقة بينهما وقننها لتسلم البشرية من الأسقام النفسية والجسدية ،وحذر من اطلاق العنان لتلك المشاعر في غير الحدود التي فرضها الخالق تعالى ،ولم يقبل بأي علاقة بين المراة والرجل غير علاقة الزواج الشرعي بكل شروطه،وأي علاقة أخرى فهي غير شرعية ،وما تعيشونه أنتم الآن من مشاعر اتجاه الجنس الآخر انما هي مشاعر عابرة غير حقيقية فرضتها المرحلة العمرية ،لذلك لا ينبغي أن تطلقوا العنان لها بل تجاهلوها واملأوا وقتكم بما يفيد في ترقية عقلقكم بالعلوم وتوسيع فكركم بالبحث ونظموا أنفسكم في أعمال خيرية وتنافس شريف في وجوه الخير،وابتعدوا عن الأفلام والمسلسلات التي تقتل بداخلكم كل جميل وتضيق لكم الحياة في شيئ واحد اسمه "الغراميات بين المراة والرجل" ،....فقالت لي إحدى التلميذات:لكن الأمر صعب يا أستاذة فكل ما يحيط بنا يجعلنا نهتم بهذه الترهات بل وقد نغرق فيها"فقلت لها: عليك بتحسين العلاقة مع ربك وأداء الفرائض التي فرضها عليك ،وعليك بالصحبة الصالحة ابحثي عنها ونضمي نفسك في مجموعات تلتقين على النصيحة وافعلي ما كان يفعله الصحابة "تعالى بنا يا أخي نؤمن ساعة" ....طبعا تابعت الدرس وجعلت الكل يناقشه ويعرف معنى الغزل العفيف ويفرق بينه وبين الغزل الماجن،لكن لا أكذبكم فقد أحسست بأن هناك فراغا رهيبا يعيشه مراهقونا يجعلهم يتخبطون في أمواج قد تغرقهم ان لم ينتبه لهم آباؤهم وأساتذتهم وأولي الأمر والجمعيات والمساجد ودور الثقافة والشباب بانهاء المدارس المختلطة وووضع برامج تملأ أوقاتهم بالنافع وتنير دربهم ،وتجعل منهم أسوياء يوازنون بين الروح والجسد ويضبطون شهواتهم من أجل حلاوة يلقونها في قلوبهم لا تشرى بالمال وأجرها عند الله عظيم...
أم الهيثم/الحرة الثائرة[/quote]