تسجيل الدخول

...اسئلة فرضت نفسها على الساحة الاعلامية ، جريدة الشروق اليومي هذه .اوكما تسمي نفسها بجريدة الجزائريين الاولى ...تحولت بقدر قادر راعيا رسمي لمباريات المنتخب الوطني وقبله رفيق سبعة ملايين متمدرس الى النجاح وقبله الوكيل الرسمي المعتمد في "المعلومة الامنية"بغض النظر عن فحواها وجدواها... وحتى الرئيس لم يسلم من رعايتها بان حملت على نفسها هم حملته الانتخابية وفوزه بالاغلبية الساحقة على "الغالبية المسحوقة" والتي دفعت في الاخير ثمن تلك الاعداد منها ... وهي الان تتمتع برعاية خاصة وغير معهودة من طرف التلفزة الجزائرية .. "اليتيمة "على حد تعبير الجريدة نفسها ايام كان صحفيوها "واي صحفيين" يتداولون على "بهدلة" ال entv كل يوم ووصفها بابشع الصفات..ولا سيما عمالتها للدولة باعتبارها تلفزيونا خاصا وليس لشعب دفع الغالي والنفيس ليتمتع باعلام نزيه ..وحيادها عن الرسالة النبيلة التي خلقت لاجلها فبقيت حبيسة سياسة "ما اريكم الا ما ارى" فهجرها العاملون فيها قبل المتفرجون عليها في انتظار لعنة الفضائيات الخاصة لتغلق ابوابها ؟؟
وعلى كل "طويلي اللسان"اهتدوا الى مفارقة مفادها ان جريدة الشروق وقياسا على ما سبق ذكره فان مسارها قد تحول 180درجة ومثال ذلك ..الود الذي تبديه تجاه الentv والنظام الرسمي وتجنب كل لفظة او فضح ما يجول داخل اسوار التلفزيون ودولته ويقابله الاشهار المجاني للجريدة ورعايتها "للجلد المنفوخ"او بالاحرى كل القضايا التى يجوز النفخ فيها !! لهدف يعلمه الكل ... .
والسؤال الذي يفرض نفسه ..هل نحن امام تجربة اخرى للخليفة ولكن بمسمى آخر ووسائل اخرى وغايات اخرى ؟ وهل قدر على جزائر الالفية الثالثة ان تنام على امبراطورية مالية لتصبح على امبراطورية اعلامية تتحدث باسم الجميع من دون تفويض لتضحك عليهم في الاخيرباخبار الحوادث كما ضحك عليهم الخليفة باموالهم وتحت الرعاية السامية لمعاليهم وفي تلفزيونهم ؟؟؟

نعم هذا امر مكشوف لكل ذي بصيرة
وبخصوص مايسمى بالراعي الرسمي شد انتباهي عنوان بالبنظالعريض بعد فوز المنتخب الجزائري على مصر وكان مامعناه
الكرة الجزائرية-او الفريق الوطني يحقق ماعجزت الاحزاب عن تحقيقه؟؟؟؟
فماعلاقة هذا الفوز بالاحزاب وكأن الجريدة ارادت ان تقول ان-الشروق حققت ما عجزت الاحزاب عن تحقيقه-بوصفها الراعي الرسمي
تحياتي

الاخ جماعي اقاسمك الرأي وان كان فالجريدة او القناة الوطنية لم تأتيا بجديد حينما دغدغتا مشاعر الجزائريين بهذه "القصة" فالواقع المعيش "يندب ندبا"بواقع الشباب البئيس ولعلها سوء الاقدار هي التي جمعت احلام شعب يحن الى سويعة يحس ويفرح فيها باصله !! فسفهتها سوء نية القائمين على شؤونه .
وعن قضية الاحزاب وفشلها في تعبئة "الغلابى" في حين ان جلدا نفوخا "هرج" دولة ، فهو لا يحسب للشروق كما تريد ان يقتنع به "الغاشي" وانما هو وصمة عار في جبين الصحافة الجزائرية التي دخلت الفية التكنولوجيا ..وهي لا تفرق او بالاحرى تلعب على وتر الشعبوية ..حينما قارنت فشل احزاب في تعبئة مجتمع امام برنامج سياسي او اقتصادي او اجتماعي وفي كل الاحوال يمس بالدرجة الاولى حياة الناس ويعود عليهم بالسلب والايجاب وبين ان تفلح جريدة في جمع "الخلق" وراء جلد منفوخ تنتهي نكهته بانتهاء المقابلة وكما يقال "العقوبة للماتش الجاي وكل واحد يسير في حاله"

سبحان الله ..المقال كتبته في سبتمبر 2009 واظنه يصلح لغاية 2019 ..؟؟ فالوضع لم يتغير اطلاقا ...بل العكس فقد تعزز بقناة فضائية على شاكلة قنوات الاثارة الجسدية تحقيقا لحق الشعب الدستوري في الاعلام ..الجزائري"يا جماعة" عليه ان يفرح بالانجاز فقداصبح "زكارة في entv" بامكانه مشاهدة اخوانه الجزائريون يسبون الحكومة جهارا نهارا .."وهو ما يحسب لحرية التعبير في الجزائر" واصبح بامكانه مشاهدة "تراسيم خدود" الكثير من "اخوانه" الارهابيين بعد ان كان يسمع بهم فقط على الجريدة الورقية ..؟؟ اما موضوع الانتخابات فمدرسة الشروق والنهار مشهود لهما بذلك وخير دليل الحوارات المفبركة وطبيعة الاسئلة ..والاخبار الكاذبة عن التزوير والتهويل الاعلامي وغيره ..والثمن كما هو معلوم ..ثراء ما بعده ثراء .. المهم ارتفاع السحب للنسخ الورقية وبعض من الاشهارات التي لا معنى لها "كحفاظات الاطفال" وبعدها فليذهب الشعب ومن ورائه الديمقراطية السليمة والاعلام النزيه والممارسة السياسية النظيفة ..و المال العام وطريقة صرفه ..كلها الى الجحيم .. وعليه فشعارنا ...حاب تتعلم ،تثقف تتوقب ،تقرعج فلتدفع يا شعب اذن ..!!

سمعت مثل هذا الكلام من عند زيطوط وجماعة رشاد البريطانية وقناة المغاربية الذين يشككون دائما في كل ما يجري في الجزائر من حراك فكري وسياسي وثقافي ورياضي ويريدون ان يصوروا الجزائر انها سوداء .
الشروق بسلبياتها وايجابياتها تبقى مكسب من مكاسب جزائر الاستقلال .