الاستقامة بعد رمضان
21-07-2016, 04:30 PM
الاستقامة بعد رمضان
تغريدات للشيخ محمد صالح المنجد حول الثبات بعد رمضان
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
1- احذر من نقض العهد بعد توكيده، وترك الطاعة بعد التعوُّد عليها، وواصل ولا تنقطع:(ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا).
2 - * (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا)، ابن زيد: مَثَل ضربه الله لمَن نقض العهد الذي يعطيه [الطبري].
3 - * من استقام في رمضان، فليستقم بعد رمضان: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)،قال عمر: لم يروغوا روغان الثعالب!
4 - * الاستقامة أعظم كرامة، قال سفيان الثقفي: يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحدًا بعدك، قال: (قل: آمنتُ بالله فاستقِم) [مسلم].
5 - * (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا)، أبو بكر: استقاموا فعلا كما استقاموا قولاً [القرطبي]، ابن عباس: استقاموا على أداء فرائضه [الطبري].
6 - * كان الحسن البصري إذا تلا قوله تعالى (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا) قال: "اللهم فأنت ربُّنا، فارزقنا الاستقامة" [الطبري].
7 - * من كان مواظبا على قيام الليل في رمضان، ولا يُرى إلا راكعا أو ساجدا أو تاليا للقرآن؛ فلا يحرم نفسه من هذا الخير بعد رمضان ولو بالقليل.
8 - * عجبا لمن كانوا يعمِّرون المساجد، ويداومون على قراءة القرآن، فلما مضى رمضان تأخَّروا، وربما تركوا صلاة الجماعة!!؟.
9 - * يا من أقبلتَ على الله في رمضان؛ هلاَّ وفيت مع الله بعد رمضان؟، أم ستتعامل مع ربك بذمتين: ذمة رمضانية وذمة غير رمضانية؛ فتلقى الله بوجهين!!؟.
10 - * حذَّرنا صلى الله عليه وسلم من ترك الطاعة بعد التعود عليها؛ فقال لابن عمرو: (يا عبد الله؛ لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل فترك قيام الليل) [متفق عليه].
11 - * من المذموم التزام عبادة ثم الرجوع عنها، بل ينبغي الترقي في الخير كل يوم، وكان صلى الله عليه وسلم:(إِذَا عَمِلَ عَمَلًا أَثْبَتَهُ).[رواه مسلم].
12 - * من علامات الخير: المداومة على العمل الصالح ولو كان قليلاً، ففي الحديث: (إن أحب الأعمال إلى الله: ما دُوومَ عليه، وإنْ قلَّ) [متفق عليه].
13 - * احذر من الحور بعد الكور: كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من الحَور بعد الكور) [مسلم]، أي: الرجوع من الإيمان إلى الكفر أو من الطاعة إلى المعصية.
14 - * من علامات قبول الطاعة: الاستمرار عليها والزيادة فيها والطاعة بعدها: (والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم)، وثواب الحسنة: الحسنة بعدها.
15 - * من علامات قبول العمل: أن ترى العبد في حال أحسن من حاله السابق، وأن ترى فيه إقبالا على الطاعة: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم).
16 - * علينا مواصلة الطاعات، ولا يكن آخر العهد بالقرآن ختمة رمضان، ولا بالقيام آخر ليلة من لياليه، ولا بالبر والجود آخر يوم فيه.
17 - * لئن رحل رمضان فالعمل لا يتوقف إلا بانقطاع الأجل، قال الحسن: "إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلا دون الموت" (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين).
18 - * بعد رمضان: داوم على العمل الصالح ولو كان قليلا: فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله ؟، قال: (أدومه وإن قلَّ) [رواه مسلم].
19 - * مما يعين على الاستقامة بعد رمضان: الاستعانة بالله؛ فهي محض مِنّة من الله عليك:(إياك نعبد وإياك نستعين)، (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا).
20 - * ادع الله بالاستقامة: عن أنس قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك).[رواه الترمذي، وهو في صحيح الجامع].
21 - * الثبات وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه الكرام:(إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنزوا هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد).
22 - *مما يعين على الاستقامة بعد رمضان: مجاهدة النفس والهوى والشيطان، والعزيمة الصادقة:
وخالف النفس والشيطان واعصهما * وإنْ هما محّضاك النصح فاتهمِ
23 - * عليك بالمواظبة والمثابرة على فعل المأمورات والإكثار من الطاعات، والمصابرة عن الشهوات والمنهيات: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).
24 - * (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)، قيل للإمام أحمد : متى يجد العبد طعم الراحة؟. قال: إذا وضع قدمه في الجنة".[المقصد الأرشد لابن مفلح].
25 - * الزم صحبة الصالحين أهل الاستقامة، قال جعفر بن محمد:" كنت إذا أصابتني فترة، جئت فنظرت في وجه محمد بن واسع، فأعمل على ذلك جمعة". [مرآة الجنان].
تمت والحمد لله.