سأتوقف عن الحلم..ريثما تطلق سراحي..
02-07-2009, 05:06 PM
مدخل:مطرود من حضنك يا وطني إلى أحضان لاتستقبل الباكين على صدرها. .
يتجمد فعل التفكير في العقل المرهق. . تتعثر مؤشرات بوصلته في أكوام من الأحلام. . يثبت اللحن على ايقاع فريد. . . خلف هذا الكفن الممدود . . جنة لاترد أحدا. .
جمعهم الجرح الواحد . . فتية من مدينة تتعالى بطيش . . تغرس دبابيس الوجع في أحلامهم الصغيرة، نبتوا بين شوارعها المنسية يتقادفهم الهم والملل . . خلف خط الهامش القاتم، أجمرت أفئدتهم بحلم الذهاب . . خلف خط الأفق المستقيم دائما. . وشاخت في سبيل ذلك قلوبهم على صغرها. .
. . يتبعثر العمر بين حبات الدومينو في المقاهي المركونة بملل . . تجمعهم أحاديث الشاطيء البحري الصدء . . من هنا مر السابقون إلى الفردوس. . تكبر الملحمة حولهم تتعالى الحكايات . . ينتشون بحلم الهجرة إلى بلاد الحلم المشروع . . يسرقون أنفسهم إلى حيث يرقد الغد .. منتظرا من يوقظه. . .
الثمن . . بعض من رعب الطريق . . أهون من رعب البقاء بين أنياب اللاجدوى. .
الرمح انغرس في الصدر عن آخره . . والقرار جرعة مشحونة بالتصميم والتشبع والفوضى والثورة . . اذهبوا فلن يفتقدكم أحد . .
في ليلة ودعت نهارها القائض . . انسل القمر بين السحب البيضاء في استحياء . . انسلوا بين الأحراش في وجل ورهبه إلى القارب الهزيل الذي يكسرون به التأشيرة وأعراف الحدود والحرس والجمرك وكل القوانين . .
تدفعهم أمانيهم بعد أن دفعوا مما لايملكون جمر قلوبهم . . تشيعهم نظرات مدينة غير مبالية تتلذذ خمرة عتيقة . . . زاد الطريق قنينة ماء ورطل من التمر المعجون يسكت جوع الطريق . . والطريق طويل موحش مثقل بحكايات الشهداء على دربه . . يتعالى الموج في كبريائه الأزلي . . يفتح صفحات من مواجع ودموع المجهولين في جوفه . .
يتعالى . . يصمد القارب متحديا . . يتعالى ينتفض القارب كالمطرود من رحمة النوم إلى كوابيس دامية سوداء . . يتوقف المحرك ، يخرس الهدير وسط الكفن الممدد تماما . .
تتعالى الصيحات المكبوتة . . يجمد الدم في العروق . . تعتريهم صفرة الموت ، الوجه الغامض التفاصيل المسكون بكل الخيبات ،يطوف بالنظر هنا . . هناك . . ثم لا شيء في الأفق غير الموج الغاصب ينتظر بلاممل . . يفتح جوعه على أجساد هزيلة باردة.
داب المكان ، داب الزمان . . تتعطل عقارب كل ساعات العالم في بقعة من بحر عدم شواطئه عن قارب يلم أحلام فتية من مدينة طائشة لفظت بقسوة أبناءها غير مأسوف عليهم . .
تعانقوا مودعين..من سيغمض أول عين عن عالم مجنون ..وأي عين ستتحمل أن ترى الحياة المغدورة تتلاشى أمام موج شره في دهول..
أي جنون ..أي هديان..أي كابوس..
شريط حياتهم ..يتراقص أمام أعينهم بلاترتيب..مثل فيلم طويل رديء الإخراج
تتكرر المشاهد ..دمع الأم ..حسرة الأب ..احساس الرجولة..حبو الصبا ..الحب الموؤود في جب من الأسباب..يتكرر المشهد والعين جفت أن تبكيه.. ما الفائدة..
فجأة ينشق الموج ..تتعالى الصيحات ،يعاد القارب الهزيل إلى الشاطيء المسكون بالخيبات.. تنزل الأجساد المبللة ..تلوى الأدرع إلى الخلف ..تنكس الرؤوس .. بين صفع وسباب وإهانة..
-نطق القاضي : ستة أشهر حبسا نافذا..
-سيدي القاضي .. سأتوقف عن الحلم..ريثما تطلق سراحي..
يتجمد فعل التفكير في العقل المرهق. . تتعثر مؤشرات بوصلته في أكوام من الأحلام. . يثبت اللحن على ايقاع فريد. . . خلف هذا الكفن الممدود . . جنة لاترد أحدا. .
جمعهم الجرح الواحد . . فتية من مدينة تتعالى بطيش . . تغرس دبابيس الوجع في أحلامهم الصغيرة، نبتوا بين شوارعها المنسية يتقادفهم الهم والملل . . خلف خط الهامش القاتم، أجمرت أفئدتهم بحلم الذهاب . . خلف خط الأفق المستقيم دائما. . وشاخت في سبيل ذلك قلوبهم على صغرها. .
. . يتبعثر العمر بين حبات الدومينو في المقاهي المركونة بملل . . تجمعهم أحاديث الشاطيء البحري الصدء . . من هنا مر السابقون إلى الفردوس. . تكبر الملحمة حولهم تتعالى الحكايات . . ينتشون بحلم الهجرة إلى بلاد الحلم المشروع . . يسرقون أنفسهم إلى حيث يرقد الغد .. منتظرا من يوقظه. . .
الثمن . . بعض من رعب الطريق . . أهون من رعب البقاء بين أنياب اللاجدوى. .
الرمح انغرس في الصدر عن آخره . . والقرار جرعة مشحونة بالتصميم والتشبع والفوضى والثورة . . اذهبوا فلن يفتقدكم أحد . .
في ليلة ودعت نهارها القائض . . انسل القمر بين السحب البيضاء في استحياء . . انسلوا بين الأحراش في وجل ورهبه إلى القارب الهزيل الذي يكسرون به التأشيرة وأعراف الحدود والحرس والجمرك وكل القوانين . .
تدفعهم أمانيهم بعد أن دفعوا مما لايملكون جمر قلوبهم . . تشيعهم نظرات مدينة غير مبالية تتلذذ خمرة عتيقة . . . زاد الطريق قنينة ماء ورطل من التمر المعجون يسكت جوع الطريق . . والطريق طويل موحش مثقل بحكايات الشهداء على دربه . . يتعالى الموج في كبريائه الأزلي . . يفتح صفحات من مواجع ودموع المجهولين في جوفه . .
يتعالى . . يصمد القارب متحديا . . يتعالى ينتفض القارب كالمطرود من رحمة النوم إلى كوابيس دامية سوداء . . يتوقف المحرك ، يخرس الهدير وسط الكفن الممدد تماما . .
تتعالى الصيحات المكبوتة . . يجمد الدم في العروق . . تعتريهم صفرة الموت ، الوجه الغامض التفاصيل المسكون بكل الخيبات ،يطوف بالنظر هنا . . هناك . . ثم لا شيء في الأفق غير الموج الغاصب ينتظر بلاممل . . يفتح جوعه على أجساد هزيلة باردة.
داب المكان ، داب الزمان . . تتعطل عقارب كل ساعات العالم في بقعة من بحر عدم شواطئه عن قارب يلم أحلام فتية من مدينة طائشة لفظت بقسوة أبناءها غير مأسوف عليهم . .
تعانقوا مودعين..من سيغمض أول عين عن عالم مجنون ..وأي عين ستتحمل أن ترى الحياة المغدورة تتلاشى أمام موج شره في دهول..
أي جنون ..أي هديان..أي كابوس..
شريط حياتهم ..يتراقص أمام أعينهم بلاترتيب..مثل فيلم طويل رديء الإخراج
تتكرر المشاهد ..دمع الأم ..حسرة الأب ..احساس الرجولة..حبو الصبا ..الحب الموؤود في جب من الأسباب..يتكرر المشهد والعين جفت أن تبكيه.. ما الفائدة..
فجأة ينشق الموج ..تتعالى الصيحات ،يعاد القارب الهزيل إلى الشاطيء المسكون بالخيبات.. تنزل الأجساد المبللة ..تلوى الأدرع إلى الخلف ..تنكس الرؤوس .. بين صفع وسباب وإهانة..
-نطق القاضي : ستة أشهر حبسا نافذا..
-سيدي القاضي .. سأتوقف عن الحلم..ريثما تطلق سراحي..
إنَّني المشنوقُ أعلاهُ
على حبلِ القوافى
خُنتُ خوفي وارتجافي
وتَعرَّيتُ من الزيفِ..
وعلى ذلِكَ . .
وَقَّعْتُ اعترافي !
على حبلِ القوافى
خُنتُ خوفي وارتجافي
وتَعرَّيتُ من الزيفِ..
وعلى ذلِكَ . .
وَقَّعْتُ اعترافي !
... إشراقة جديدة
