الإسلاموفوبيا تستقبل رمضان في أوروبا
10-09-2007, 08:52 PM
ملصقات يوزعها اليمين المتطرف الفرنسي كتب عليها "أحب الحرية.. وأحارب الإسلام"،
عشرون ألف يميني متطرف يعتزمون القدوم من مختلف بلدان أوروبا للتجمع أمام مقر الاتحاد الأوروبي في بلجيكا قبل يوم واحد من حلول رمضان رافعين شعار "لنتصدى لأسلمة أوروبا"، المعتنقون الجدد للإسلام في ألمانيا تحت مجهر الأجهزة الأمنية، رسوم كاريكاتورية جديدة مسيئة للرسول في السويد.. هذه هي الصورة العامة قبل يومين أو ثلاثة من حلول رمضان في أوروبا.

فمع اقتراب شهر رمضان في فرنسا وأوروبا بشكل عام، يقول سامي دباح (الناطق باسم ائتلاف مقاومة الإسلاموفوبيا بفرنسا) في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت": "بات من الواضح أن ملف الاهتمام بالإسلام عاد إلى الواجهة، ولكن طبعًا بالصورة السلبية التي يقدم بها عادة وهو ما يعكسه تناول الإعلام عبر بث التقارير الأمنية المحرضة ضد المسلمين".

وأصدر ائتلاف مقاومة الإسلاموفوبيا بفرنسا بيانًا احتج فيه على تقرير أمني أوردته بعض الصحف الفرنسية، ويعتبر التقرير أن "الكثير من المحال التجارية المخصصة لبيع اللحم الحلال في فرنسا أصبحت وسيلة لتمويل التنظيمات المتشددة!!".

وسبق هذا تقرير آخر سربه "جهاز الاستعلامات العامة" يتحدث عن مراقبة مكثفة للمدارس الإسلامية وظاهرة الإقبال على تعلم العربية من قبل الجيلين الثاني والثالث، واعتبر التقرير أن هناك حوالي 50 ألف طفل في الوقت الحالي يتلقون تعليم العربية في مدارس يديرها متشددون دينيون.

ويقول سامي دباح: إن الإسلاموفوبيا تحولت إلى داخل المؤسسات الفرنسية ذاتها وإن كانت في السابق تتمثل في اتهام هذا أو ذاك بالإرهاب.. فإنها اليوم أصبحت تمس رموز الإسلام ذاته، فعلى سبيل المثال عندما تدخل امرأة محجبة إلى إدارة حكومية من أجل وثيقة أو غيرها فإن أول ملاحظة يرددها الموظفون هي "انزعي حجابك من فضلك فنحن في فرنسا".