انت رئيس الجزائر المقبل ؟؟؟
10-08-2009, 11:58 AM
ان اشد الناس تفائلا عى وجه البسيطة لم يكن ليجعل من باراك اوباما مجرد / شيخ دشرة/ لو راى اباه في سنواته الاولى من هجرته الى بلاد العم سام ، لكن في بلاد يطبق شعار "دعه يعمل دعه يمر فان العالم يسير وحده" يمكنك من تحقيق جميع احلامك لو دفعت العربون المناسب.
في الجزائر الوضع على النقيض من ذلك تماما ، بل قد يجلب عليك تحصيلك العلمي و اجتهادك في عملك و تفانيك و اخلاصك عدد لا حصر له من الموبقات ، لانك خالفت احد مبادىء العقل و هو عدم اجتماع الشي و نقيضه فانت على عكس المسؤول تماما و طموحاتك و اهدافك على خلاف كل اهدافه و طموحاته ، فالمسؤول عندنا يجب ينتمي الى زمن غير زماننا لبلوغه من الكبر عتيا و طريقة بلوغه منصبه اقل ما يمكن ان يقال عليها انها ملتوية تخللها دفع / قهاوي/ حتى لا نقول رشوة الى اصحاب الحل و الربط ، ليتربع على كرسي المسؤولية لعهدة لا حصر لها من السنوات اللهم الا لسبب قاهر و هو زياؤة مفاجئة لملك الموت .
اضافة الى الطرق المشينة لوصول المسؤول الى منصبه في الجزائر فان سلوكياته و طرق تسيره لا تخلو من الشذوذ ـ فخيانة الامانة ميزة فارقة فيه كانفاق الملايير على / الزهو/ بلغة الشباب و الفجور بلغة الشرع من مال الشعب الذي استأمن عليه ، فمن اقل مسؤول في اي حظيرة بلدية في الجزائر يسخر كل عتادها لمصلحته الخاصة و اذا رأيت سيارة المصلحة في /كورتاج/ الاعراس فلا تصبك الدهشة لانها علامة من علامات المسؤول الناجح، و كم من مسؤول عين بنته و زوجته و اخيه و ابنه و كل اهله في مناصب في الشركة التي يعمل بها ، بلا حسيب و لا رقيب .
في بلدينة عين المكان التي اقطن فيها كان الرصيف ترابيا فقرر فخامة رئيس البلدية الذي لا مؤهل علمي له ان يجعله من الاسمنت و بعد مدة ليست بالبعيدة قرر اعادة تعبيده بنوع جديد من / الكارلاج / ، ثم في وقت وجيز جدا انتزع نزعا لعوض بنوع جديد / البافي/ ثم نزع هذا الصنف و عوض بصنف جديد كل الارصفة في الولاية تتزين به بلون ابيض يتوسطه الاحمر ، رغم حاجة البلدية لما هو اهم وذو حاجة ملحة ، و العامل الوحيد المشترك بين الرصيف و تبذير المال العام هو المقاول الذي قام بالبريكولاج الذي لم يكن الا صديق رئيس البلدية و يتقاسمون سهرات السمر الحمراء و ساهم في تقلده منصب رئيس البلدية و لثلاث عهدات متتالية بشرائه لذمم الناس بالمال .
هذه عينة عن المسؤول الجزائري الذي لم يكن المؤهل العلمي و الكفاءة و لا العمل و لا التحلي بميزات المسؤول احد المعايير الواجب توافرها فيه ، في حين ان هناك عدد لا بأس به من الاطارات التي تتوفر فيهم سمات قائد امة بكاملها فمابالك بتسير بلدية صغيرة ، لكن المجال اغلق باحكام ليتفرج المسؤولون في الجزائر على النزيف الهائل للاطارات التي حزمت حقائبها و رحلت الى غير رجعة، و اين العجب اذا وجدت على قوارب الحياة و الامل – التي يسميها البعض قوارب الموت- اطارات و اصحاب مؤهلات علمية ؟ ان من مصلحة المسؤول الامي و المرتشي و الفاسد في الجزائر ان يطرد العلماء للخارج حتى يخلو له المجال فيعيث في الارض فسادا فهم يشكلون خطرا عليه و فرائسه ترتعد بوجودهم .
و رب ضارة نافعة فربما بعد عدت سنوات سنشاهد احدهم وصل به قارب الحياة الى الضفة الاخرى و هو يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لاحدى البلدان هناك ، ففي الولايات المتحدة من حق كل شخص حصل على الجنسية منذ 07 سنوات فقط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية .
ان المسؤولية في الجزائر اصبحت مرادفة للفساد و سوء الاخلاق و الامية المطبقة و الاغتراف من مال الشعب ، فلما نجد ان 80 في المائة من نواب البرلمان لا يتعدى مستواهم التعليم الثانوي فتلك مصيبة، و لم تشفع ملايير الدولارات من ريع البترول ان تخرج الجزائر اتون الفقر المدقع بسبب المافية المسيرة لدوليب الاقتصاد ، و ما ألوف الملايير التي قام المسؤولون عندنا بنهبها جهارا نهارا و تحويلها الى الخارج الا حجة دامغة على صدق ما نقول و لم يدخل احدهم الحبس بل دخل الشعب في متاهات الفقر، و دخل الشباب في غياهب المخدرات و العنف و الالتحاق بالارهاب و تفسخت قيم المجتمع و تميعت، فلا دين و لا اخلاق ولا تكافل و انتشرت الرذيلة و الفواحش الم تتطلب احداهن بجعل فاحشة الدعارة مقننة؟؟؟.
ان المواطن الجزائري التعيس ابن الشعب الفقير مؤهل بان يتبوء اكبر المنصب في البلاد من رئيس البلدية الى رئيس الجمهورية ، لعدة اسباب اهمهم على الاطلاق :
1- النزهة و الاخلاص و حب الوطن و الخوف من الله هي كلها ميزات تتوفر في السواد الاعظم من الزوالية و تنعدم تماما في المسؤولين .
2 – ان الزوالي الذي يسير اسرة من 12 فراد 6 منهم يدرسون منهم في الابتدائي و المتوسط و الثانوني و الجامعي ، و الام و البنات لا يعملن ، و اثنان منهم مرضى بمرض عضال ، و البنت مخطوبة ستتزوج الصيف المقبل بعد زواج اخيها بشهر، مع العلم ان اختها تزوجت الصيف المنصرم ، و رمضان على الابواب و سونلغاز زادت في تسعيرة الماء و الكهرباء بالاظافة الى ثمن الكراء.......الخ رغم ذلك فان هذا الزوالي استطاع ان يسير هذه الاسرة بشهرية تعيسة و نحيفة لا تتعدى 12000دج قديم ، اليس هذا الخبير الاقتصادي قادر على تسير دولة من 35 مليون ب145 مليار دولار في الخزينة بغض النظر على ملايير الدولارات من الارادات العمومية ؟؟؟؟؟
3- لما لا يحق للزولي ان يجرب ان يحكم نفسه بنفسه ، تطبيقا لمبدأ الديمقراطية حكم الشعب لنفسه بنفسه او من الشعب و الى الشعب ، و هي اسمى طرق الديمقراطية ، فالمسؤول في الجزائر لا يمت لنا بصلة ، و حتى و ان اخطأ هذا الزوالي فلا ضير ، ما دام المسؤولون عندنا يخطئون و لا تبيعات لذلك ، الم يطل علينا فخامة الرئيس بالقول اني كنت مخطأ طوال 10 سنوات من الحكم؟؟؟؟.
الم يجربوا الاشتراكية و اخطاوا الم يجربوا اقتصاد السوق و اوردونا المهالك ، الم يكفروا مؤخرا بالرأسمالية ؟
فبالله عليك اخي انت ايها المواطن البسيط تقدم و ترشح لكل المناصب فانت اهلا للمسؤولية فمهما اقترفت من خطايا فلن يصل بك الزيغ ان توردنا ما نحن عليه اليوم بفعل حكمهم الجائر .









