اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماعيل
السلام عليكم
ربما تتعجبون من هدا الموضوع لكن هدا هو الواقع توجد عدة انواع من العنصرية توجد عنصرية بين الشمال والجنوب وعنصرية بين الابيض والاسود وعنصرية بين القبائل،فمثلا في مدينة بشار توجد قبيلتان كبيرتان هما أ أولاد جرير وأولاد منيع تجدهاتين القبيلتين كل واحدة تنظر الى الاخرى بعين الازدراء هدا مثال بالنسبة الى التميز العنصري بين الابيض رغما اناأبونا واحد هو أدم وسأوصل هدا الموضوع في جزء ثاني أتمنى من كل قارئ لهدا الموضوع ان يبتعد عن التعصب والقبلية فكلنا سواسي كأسنان المشط لا فرق بين ابيض ولاسودالا بالتقوى
|
السلام عليكم ، أخي سماعيل على طرحك هذا الموضوع الاجتماعي الطابو، ظاهرة العنصرية في بلدنا ، هي ظاهرة ، بارزة وخفية في آن ، نجد العنصرية من الجانب الاجتماعي بين أهل المدينة الكبيرة و بين أهل القرى ، حيث يرى أهل المدينة الكبيرة أهل القرية على أنهم متخلفين ، لا لشيء إلا لانهم سكان القرية ، فترى مثلا أهل المدينة يتكلمون بالفرنسية التي تدل عندهم و في زعمهم أنهم خلاص متحضرين و عندما ينطقون بلغة :" فافا " أو R و ليس "آررر"،وهي موجودة حتى عند الغرب ، بين سكان مدينة نيويورك مثلا وسكان مدينة التكساس ، فيعاير النيويوركيون أهل التكساس برعاة البقر" cow bow" ، أما عندنا فيعاير أهل المدينة مثلا أهل القرى ب:" البقار أو البوقوقو ، أو المعزة أو الخروف ." ففي هذه المعايرة نوعا من التفريق و العنصرية ، وهل يدري هؤلاء أن النبي صلى الله عليه و سلم ، كان يرعى الغنم على قراريط أي يجمع الغنم من أناس شتى و يرعى غنمهم ثم يأجر على ذلك ، فكذلك هو من منطلقهم هذا الأعوج _ وحاشى سيد الخلق أجمعين_ بقار أو بوقوقو أو معزة أو ....، أو ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
كما نجد عنصرية خطيرة وهي معايرة أهل الشمال لأهل الجنوب من خلال لونهم أو على أنهم متخلفين ، لأنهم فقط من سكان الجنوب أو الصحراء ، والدليل على ذلك ، ما جرى في هذا المنتدى بالذات ، حيث طرحت أختنا الهنوف إن لم أخطأ في اسمها ،موضوعا خطيرا في المنتدى العام ،في موضوعها" لماذا الصحراء مكروهة في الجزائر" تناقش فيه الفكرة ، اي فكرة العنصرية ، بالرغم أننا ناقشنا الأمر معها وأن لا يجب أن تعمم النظرة هذه ، إلا الأمر موجود إخواني و لا يمكن أن ننكر ذلك ، اي توجد عنصرية في الجزائر ، عنصرية المدينة و عنصرية اللون و الثقافة أو اللغة ......
لنقل لهؤلاء وإن كانوا شرذمة القوم ، إن الله لا يحابي أحدا ، لا يحابي لا اهل المدينة و لا أهل القرية ، كل الله جامعهم .
واتقوا الله في أنفسكم إن المصداقية ليست في أنك ساكن المدينة أو القرية المصداقية هي في صحة العقل و الدين و الأخلاق و ما يقدمه الإنسان لنفسه و لغيره من عطاء ، وإن كان في " أدغال الأمازون ".
لم يبرم العلم و لم تبرم المعرفة عقدا لا مع أهل المدينة و لا مع أهل القرية ، لكي يتفاخر أيا كان على أن له المعرفة أو العلم ،هناك من يسكن المدينة ،وهو أمي ، ولا يعي رجله من راسه .
اما رأي الشواذ وهم قليل و الحمد لله ، أن أهل الصحراء متخلفين ، لنسألهم أين عاش النبي صلى الله عليه و سلم ، اليس بين كثبان الرمال و الصحراء القاسية القاتلة ، فهل هو كذلك متخلف ، فلماذا تتبعونه إذن _ حاشى سيد الخلق أجمعين _
ونقول لشواذ القوم الذين يعايرون الناس في ألوانهم و لنقلها بصراحة يعايرونهم ب:" الأسود " ، والله دعوة الجاهلية هذه ، التي يمقتها الله و رسوله ، ولنسأل هؤلاء ،الذين يعايرون الناس على أساس لونهم ، هل طولكم 1.90م ،واعينكم زرقا ، هل أنتم هولنديين ، أم ألمانيين ، أم فرنسيين ؟؟ لا هذا و لا ذاك بدليل ،فليذهب هؤلاء إلى فرنسا مثلا ، فسيقول له فرنسي في شارع " الباربيس " مثلا salle arabe .
إذن ليتق الله هؤلاء ربهم.
كما لا ننكر أنه يوجد هناك عنصرية من لدن أهل القريةو الصحراء على أهل الشمال ، فينظر أهل القرية وأهل الصحراء أن الأخلاق و الكرم موجودة فقط عندهم ، وان أهل الشمال منحلين أخلاقيا ، لا و الله هذه ليست بحقيقة ، كما يوجد الكرم في القرية يوجد الكرم في المدينة و ما أكثرأهل الكرم هناك ، وما أكثر أصحاب الاخلاق الرفيعة في المدينة .
إذن فلنتق الله ربنا نحن إخوة ، فالشهداء الذين باعوا أنفسهم في سبيل الله ، استشهدو وهم يريدون أن نكمل رسالتهم الخالدة و هي البناء ، فمن الشهداء من كانيسكن في الشمال سقط شهيدا في الجنوب من مثل الشهيد العقيد " لطفي "الذي اسمه بودغن ،وليد تلمسان ، سقط شهيدا في العبادلة في بشار ، كما استشهد الشهيد البطل "العربي بن مهيدي " في الجزائر العاصمة و هو من عين مليلة ، اي قرية ، فلو كان لهؤلاء الشهداء نفس العقلية التي نسير بها و نفكر، لما قام الواحد منهم بإراقة نقطة دم من يده ، ولكن قطعوا أنفسهم و مزقوها أشلاء ، في سبيل الله ،ومن أجلنا .
و السلام عليكم .