تسجيل الدخول

السلام عليكم :
أيها السادة والسيدات : في الحقيقة أنا لي وجهة نظر بخصوص قضية الابداع والمبدعين في جميع المنتديات .
لأن هذا القسم من خلال التسمية لا يعني كل جديد فقط , أو كل مساهمة وبصمة خاصة بصاحبها !! بل يعني الابداع بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى , بعد أن تخضع للتقييم والتمحيص والنقد من قِبل المتخصصين والمشرفين وبعد ذلك يتم عرضها في هذا القسم !!! وحتى لا يأتي كل من هب ودب ويسمي نفسه مبدعاً .
لذلك أنا أقترح استحداث قسم آخر تحت إسم ( المجتهدون ) ويتبع قسم الخواطر . وسأكون أول من يكتب فيه , باعتباري مجتهد وليس مُبدع وهذا ليس تواضع وإنما هي الحقيقة , فلكل مجتهد نصيب وربما يكون لي نصيب بين الآخرين , وأصبح عضواً متميزاً ذات يوم وهذا ما أطمح اليه فقط .
نأتي للخاطرة :
من خلال تصفحي للعديد من المنتديات لاحظت وللأسف الشديد أن حُمى الإبداع والتفلسف بحروف وكلمات لا تُعطي في أغلب الأحيان أي معنى , قد أصبحت الهم الوحيد لأغلب الأعضاء , فالكُل يريد أن يكتب والجميع تحولوا الى كُتّاب وشعراء ومبدعين وهجروا القراءة ووجدوا من يطبّل لهم ويصفّق ويجاملهم دون أن يعي ويقرأ ما كتبوا !!! وهنا للأسف ذابت كل الفوارق في هذا العالم الافتراضي , وتحوّل الجميع الى أساتذة وهم لا زالوا طلاباً وفي أمس الحاجة الى تقييم !!!

فقلت :

بين اليوم والأمس تاهت الأقلام

وبين الصُراخ والهمس جُن الكلام

فتحوّلت المنتديات الى ملاهي

وصارت الأقسام أشبه بالمقاهي

وتعلّمنا كل فنون الدردشة

وأصبحت عقولنا مشوّشة

فهذه تمدح ابن الولاية

وأخرى تبحث لها عن حكاية

وقصة مع فلان أو رواية

وحُب وغرام ليس له نهاية

وهذا يدّعي أنه روح الثقافة

ويأكل الحروف ويتحدث عن النحافة

ويقارن بين الحمامة والزرافة !!!

ويبحث في المقابر عن ضيافة !!!

ولو طلبتَ تقييماً ستجد الجميع أعمدة

والكُل قد تحوّل في الرأي الى أساتذة

فأينما ذهبت لا تجد سوى المدح والثناء

وترك النقد والنُصح والبحثُ عن الإطراء

ومعظم هؤلاء يمزّقون اللغة الى أشلاء

مبدعون نحن ! ولا نفرّق بين التاء والثاء

الكُل أصبح مُبدعاً وهو لا يعرف الإملاء

مسكينة أيتها الضاد لقد دفناكِ في الظاء

كم تمنيّت لو كُنتُ شاعراً كي أجيد الرِثاء

لكنني سأظل أبكي على أطلالكِ أيتها العذراء


بقلمي الخاص
2010/4/22

نعم سيدي الفاضل هو اسمي واسم والدي رحمه الله .
وكل ما تعلّمت أكثر , وأكتشفت جهلي شعرت بالخجل من نفسي وتحسرّت على ما ينقصني من معارف !!!
سيدي قُلت كلام جميل كجمال اسمك لولا أنك وصفتني بالمُبدع !!! فهذه الأخيرة ليست لي , وما أنا إلا مُجتهد , وقد أخجلت تواضعي بهذا الوصف الرائع وليتني أكون كذلك !!
دام مدادك الأحمر يجري في شرايين حروفي وفي قلب كلماتي , وجمال مرورك أسعدني وسأبقى أتعلّم من ردودكم أشياء وأشياء وسأظل تلميذا وفيا لكم .

مع خالص شكري وودي لك سيدي جمال .

السلام عليكم
رحم الله والدك أخي وأسكنه فسيح جناته وكل أموت المسلمين
موضوعك راقي أخي الفاضل وطرحك جميل ليس للإطراء ولا للمدح بل هي الحقيقة
فلا يكتب قلمي إلا أبدعت حتى لو أنت تواضعت
وسأكون معك في فكرتك
بإذن الواحد الأحد
تقبل مروري أخي الفاضل
مع إحتراماتي
سلااااااااااااااااااااااااام

آميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين


آآآآآآه يا سيدي فقد امتلكني الخوف

لما قرأتُ عبارتكَ ! مُبدع الحروف

فشتان ما بين الصفة والموصوف


فأين أنا من كنوز الثقافة والحِكمة ؟؟

وقد أتتني هذه الكلمات صُدفة !!!

وكأن حروفها رحلة في نُزهة !!




شكرا سيدي مرة أخرى ولن أقول سوى :

ربما يعجز الخيال *** في وصف الجمال *** كما وصفه جمال !!

أرق تحية لكَ وفداك قلمي وحبري ياسيدي وأخي الفاضل . ودمت للذوق الرفيع عنوان . شكرا .

ذكّرني قولك بالحكمة التي تقول :

تشقشق بالحرف حتى اتسق .. فما كاد يزهر حتى غرق


وهي من شقشقات أخيك ... هههه

وعليكم السلام ورحمة الله .
آميييييييييييييييييييييييييييييين ورحم الله والديك , فالرحمة واجبة للحي والميّت !!!
وتمنياتي لهما بطول العُمر .

ما أجمل هذا الوفاء !!

عندما يأتي من وفاء

وروعة المدح والثناء

وحروف تعانق السماء

ورحمة ومودة و صفاء


ألف شكر سيدتي على روعة المرور , وإن كان لي تواضع فقد نال شرف اعجابكم , وإن زارني الابداع يوما فبفضلكم !!!

سيدي الفاضل ذكرّتني بصباي هههههههههه الله يذكّرك بالشهادة !!!

فقد كُنا زمان نحفظ الأناشيد المقررة في الابتدائية , ومنها :

تشقشق الطيور ** فرحانة بالنور ** تقول في سرور ** ما أجمل الضياء !!
والولد الصغير ** والرجل الكبير ** والشمس في السماء تُشرق بالبهاء !!
... الخ هههههههه .

تُشكر يا غالي على المرور المشقشق ههههههههه . ودمت بود .

وشدّا من أزرك أهديك هذا المقال الذي نسخته قديما عن المجموعة الكاملة للمنفلوطي فلتتفضّله مشكورا

النظّامون
مصطفى لطفي المنفلوطي

ما لهؤلاء النظّامين لا يهدؤون ساعة واحدة عن تصديع رؤوسنا ، وتمزيق أفئدتنا بهذه الصواعق التي يمطرونها علينا كل يومٍ من سماء الصحف ، حتى صرنا كلّما فتحنا صحيفة ورأينا في وسطها جدولاً أبيضَ مستطيلاً ، تخيلناه حية رقطاء ، ففزعنا وألقينا الصحيفة كما ألقاها الشاعر المتلمس ، لينجو بنفسه ويسلم بحياته .

من لي بذلك القلم العريض الذي يكتب به كتّاب الصُّحف السياسية عناوين مقالتهم في معرض التهويل والتفخيم ، فأكتب به إلى هؤلاء المساكين هذه الكلمات الآتية :

أيها القوم :
إن علماء الضّاد الذين عرّفوا الشعر بأنه الكلام الموزون المقفّى ، لم يكونوا شعراء ولا أدباء ، ولا يعرفون من الشعر أكثر من إعرابه وبنائه واشتقاقه وتصريفه ، وإنما جروا في ذلك التعريف مجرى علماء العروض الذين لا مناص لهم من أن يقفوا في تعريف الشّعر عند هذا القدر ما دام لا يتعلق لهم غرضٌ منه بغير أوزانه ، وقوافيه ، وعلله ، وزخارفه .

لا تظنوا أن الشعر كما تظنون، وإلا لاستطاع كل قارئ، بل كل ناطق أن يكون شاعراً، لأنه لا يوجد في الناس من يعجزه تصوُّرُ النغمة الموسيقية والتوقيع عليها من أقصر طريق.

أيها القوم:
ما الشعر إلا رُوح يودعها الله فطرة الإنسان من مبدأ نشأته، ولا تزال كامنة فيه كُمُون النار في الزند، حتى إذا شدا، فاضت على أسلات أقلامه كما تفيض الكهرباء على أسلاكها ، فمن أحسَّ منكم بهذه الروح في نفسه ، فليعلم أنه شاعر ، أو لا ، فليكفِ نفسه مؤونة لتخطيط والتسطير ، وليصرفها إلى معاناة ما يلائم طبعه ، ويناسب فطرته من أعمال الحياة .

فو الله المحراث في يد الفلاح ، والقدوم في يد النجار ، والمِسبر في يد الحدَّاد : أشرف ، وأنفع من القلم في يد النَّظام .

فإن غَم عليكم الأمر ، وأعجزكم أن تعلموا مكان تلك الروح الشعريّة من نفوسِكُم ، فأعرضوا أنفسكم على من يرشِدُكم إليكم ، ويدلكم عليكم ، حتى تكونوا على بينة من أمرِكُم .