تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى الدراسات الإسلامية

> تَطْهِيرُ الطَّحَاوِيّة مِنْ تَمْوِيهَاتِ السَّقَّافِ للشيخ مختار طيباوي

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
بدرالدين72
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 28-03-2008
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 53
  • المشاركات : 39
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • بدرالدين72 is on a distinguished road
بدرالدين72
عضو نشيط
تَطْهِيرُ الطَّحَاوِيّة مِنْ تَمْوِيهَاتِ السَّقَّافِ للشيخ مختار طيباوي
26-04-2010, 10:14 AM
تَطْهِيرُ الطَّحَاوِيّة مِنْ تَمْوِيهَاتِ السَّقَّافِ للشيخ مختار طيباوي
تَطْهِيرُ الطَّحَاوِيّة مِنْ تَمْوِيهَاتِ السَّقَّافِ الْبِدْعِيَّةِ
نبذة عن الكتاب
توطئة: يعلم أهل الشأن من ذوي الاختصاص في العقائد الفروق و الفواصل الواضحة بين عقيدة الجهميّة المعتزلة ،و بين عقيدة أهل السّنّة و الجماعة،فحتّى أولئك الّذين قلّ علمهم بالرّوايات و الآثار، ممّن تشبّع بكلام المعتزلة، و انتسب إلى غيرهم، لم يدّعوا أنّ قولهم بتأويل الصّفات، أو تفويض معانيها ،هو قول السّلف! ولا حاولوا أن يؤسسوا لهذه البدعة بتلفيق الرّوايات و الآثار، بل كان جلّ عمدتهم ما يسمّونه خطأ بـ" الدّليل العقليّ"، وهو ذاك القانون المستورد من بنات أفكار مشركي اليونان وكفرتهم. أمّا أن يأتي أحدهم ـ في هذا الزّمان ـ ليزعم أنّ تأويل الصّفات و تفويض معانيها هو مذهب أئمة السّنّة، فهذه إحدى غرائب و عجائب هذا الزّمان! وقد تتبّعت ما جاء في كتاب المدعو علوي السّقّاف المسمّى(شرح العقيدة الطّحاويّة) فوجدته أخذ عقيدة المعتزلة برمّتها، لم يترك منها شيئا. وهذا معروف عن الشّيعة أنّهم في عصر البويهيين تعلم بعضهم عقائد الاعتزال، فانتقلوا من التّجسيم الصريح إلى التّعطيل القبيح. فالقدماء منهم ـ كما ذكره الأشعريّ في ( المقالات)، و الشهرستانيّ في(الملل و النحل)، و ابن حزم في (الفصل في الملل و الأهواء و النحل)، و الإسفراينيّ في( التّبصرة)، و عبد القاهر البغدادي في( الفرق بين الفرق) وغيرهم ـ مجسمة يقولون بأنّ الله على صورة الإنسان و أنه نور وضياء وجسم. كان هشام بن الحكم الكوفيّ، و تلميذه أبو علي الصّكاك يقولون: (( إنّ الله سبعة أشبار بشبر نفسه، أمّا المتأخّرون منهم فيثبتون عقيدة المعتزلة)). ـ فهم في القدر و الصّفات على مذهب المعتزلة: النّفي و التّعطيل، فأهمّ كتبهم العقديّة لا تتجاوز هذا العصر، وبالضّبط في فترة نصير الدّين الطّوسيّ ، أمّا قبل ذلك فلا يُعرف لهم خوض في علم الكلام، ولكن الأغرب من ذلك أنّ السّقّاف ينسب عقيدة المعتزلة في الصّفات ـ جميع الصّفات ـ و القدر وغيرها إلى أئمّة السّنّة، وهذا لم يسبقه إليه أحد.

موقع الشيخ مختار طيباوي

http://www.taibaoui.com/index.php?type=3
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-10-2007
  • المشاركات : 4,860
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • algeroi has a spectacular aura aboutalgeroi has a spectacular aura about
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
رد: تَطْهِيرُ الطَّحَاوِيّة مِنْ تَمْوِيهَاتِ السَّقَّافِ للشيخ مختار طيباوي
26-04-2010, 10:17 AM
الأخ بدر الدين .. أرجوا أن تتنبه إلى أنّ خطأ ذكر الشيخ علوي السّقّاف حفظه الله بدل حسن السقاف مكرر في كتب الشيخ الأخيرة جميعا فوجب التنبيه
وعند الله تجتمع الخصوم ... [ وداعا ]

أيّ عذر والأفاعي تتهادى .... وفحيح الشؤم ينزو عليلا

وسموم الموت شوهاء المحيا .... تتنافسن من يردي القتيلا

أيّ عذر أيها الصائل غدرا ... إن تعالى المكر يبقى ذليلا


موقع متخصص في نقض شبهات الخوارج

الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية عرض وتفنيد ونقض
نقض تهويشات منكري السنة : هدية أخيرة

الحداثة في الميزان
مؤلفات الدكتور خالد كبير علال - مهم جدا -
المؤامرة على الفصحى موجهة أساساً إلى القرآن والإسلام
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

  • ملف العضو
  • معلومات
بدرالدين72
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 28-03-2008
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 53
  • المشاركات : 39
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • بدرالدين72 is on a distinguished road
بدرالدين72
عضو نشيط
  • ملف العضو
  • معلومات
عبد الله ياسين
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 07-10-2007
  • المشاركات : 918
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • عبد الله ياسين is on a distinguished road
عبد الله ياسين
عضو متميز
رد: تَطْهِيرُ الطَّحَاوِيّة مِنْ تَمْوِيهَاتِ السَّقَّافِ للشيخ مختار طيباوي
29-04-2010, 02:48 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرالدين72 مشاهدة المشاركة
أمّا أن يأتي أحدهم ـ في هذا الزّمان ـ ليزعم أنّ تأويل الصّفات و تفويض معانيها هو مذهب أئمة السّنّة، فهذه إحدى غرائب و عجائب هذا الزّمان!

بل هي حقيقة قررها فطاحل علماء الاسلام و ليست عجيبة من عجائب العصر كما هو حال ادّعاء المدّعي !

قال الإمام النووي في "المنهاج شرح صحيح مسلم بن حجاج" :
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَنْزِل رَبّنَا كُلّ لَيْلَة إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا فَيَقُول : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيب لَهُ ) ‏

هَذَا الْحَدِيث مِنْ أَحَادِيث الصِّفَات , وَفِيهِ مَذْهَبَانِ مَشْهُورَانِ لِلْعُلَمَاءِ سَبَقَ إِيضَاحهمَا فِي كِتَاب الْإِيمَان وَمُخْتَصَرهمَا أَنَّ :

أَحَدهمَا : وَهُوَ مَذْهَب جُمْهُور السَّلَف وَبَعْض الْمُتَكَلِّمِينَ : أَنَّهُ يُؤْمِن بِأَنَّهَا حَقّ عَلَى مَا يَلِيق بِاَللَّهِ تَعَالَى , وَأَنَّ ظَاهِرهَا الْمُتَعَارَف فِي حَقّنَا غَيْر مُرَاد , وَلَا يَتَكَلَّم فِي تَأْوِيلهَا مَعَ اِعْتِقَاد تَنْزِيه اللَّه تَعَالَى عَنْ صِفَات الْمَخْلُوق , وَعَنْ الِانْتِقَال وَالْحَرَكَات وَسَائِر سِمَات الْخَلْق .

وَالثَّانِي : مَذْهَب أَكْثَر الْمُتَكَلِّمِينَ وَ جَمَاعَات مِنْ السَّلَف وَهُوَ مَحْكِيّ هُنَا عَنْ مَالِك وَالْأَوْزَاعِيِّ : أَنَّهَا تُتَأَوَّل عَلَى مَا يَلِيق بِهَا بِحَسْب مَوَاطِنهَا.انتهى


فالأوّل هو التفويض و الثاني هو التأويل و استهجان المُدّعي أقاويل بلا دليل !

و السلام @

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-10-2007
  • المشاركات : 4,860
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • algeroi has a spectacular aura aboutalgeroi has a spectacular aura about
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
رد: تَطْهِيرُ الطَّحَاوِيّة مِنْ تَمْوِيهَاتِ السَّقَّافِ للشيخ مختار طيباوي
02-05-2010, 07:35 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله ياسين مشاهدة المشاركة
بل هي حقيقة قررها فطاحل علماء الاسلام و ليست عجيبة من عجائب العصر كما هو حال ادّعاء المدّعي !



بل هي محنة "الأشعرية" التي أردتهم المهالك !!!
ولا عصمة إلاّ لمن عصمه الله عزّ وجل ...


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله ياسين مشاهدة المشاركة
قال الإمام النووي في "المنهاج شرح صحيح مسلم بن حجاج" :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله ياسين مشاهدة المشاركة
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَنْزِل رَبّنَا كُلّ لَيْلَة إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا فَيَقُول : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيب لَهُ ) ‏

هَذَا الْحَدِيث مِنْ أَحَادِيث الصِّفَات , وَفِيهِ مَذْهَبَانِ مَشْهُورَانِ لِلْعُلَمَاءِ سَبَقَ إِيضَاحهمَا فِي كِتَاب الْإِيمَان وَمُخْتَصَرهمَا أَنَّ :

أَحَدهمَا : وَهُوَ مَذْهَب جُمْهُور السَّلَف وَبَعْض الْمُتَكَلِّمِينَ : أَنَّهُ يُؤْمِن بِأَنَّهَا حَقّ عَلَى مَا يَلِيق بِاَللَّهِ تَعَالَى , وَأَنَّ ظَاهِرهَا الْمُتَعَارَف فِي حَقّنَا غَيْر مُرَاد , وَلَا يَتَكَلَّم فِي تَأْوِيلهَا مَعَ اِعْتِقَاد تَنْزِيه اللَّه تَعَالَى عَنْ صِفَات الْمَخْلُوق , وَعَنْ الِانْتِقَال وَالْحَرَكَات وَسَائِر سِمَات الْخَلْق .

وَالثَّانِي : مَذْهَب أَكْثَر الْمُتَكَلِّمِينَ وَ جَمَاعَات مِنْ السَّلَف وَهُوَ مَحْكِيّ هُنَا عَنْ مَالِك وَالْأَوْزَاعِيِّ : أَنَّهَا تُتَأَوَّل عَلَى مَا يَلِيق بِهَا بِحَسْب مَوَاطِنهَا.انتهى

فالأوّل هو التفويض و الثاني هو التأويل و استهجان المُدّعي أقاويل بلا دليل !

و السلام @

إن كان مفهوم كلام النووي - رحمه الله - هو [ تفويض المعنى والكيفية ] أقول : بل أخطآ النووي - غفر الله له - في حكاية مذهب السلف وحسبنا حكاية أقوال الصحابة والتابعين وما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإليك نموذجا منها :

~ الإمام الحافظ الحجة حماد بن سلمة بن دينار البصرى أبو سلمة (167 هـ)
روى عبد العزيز بن المغيرة عن حماد بن سلمة: أنه حدثهم بحديث نزول الرب عز وجل فقال: (من رأيتموه ينكر هذا فاتهموه) اهـ.

~ الإمام الحافظ حماد بن زيد (179 هـ)
سأل بشر بن السري حماد بن زيد فقال: يا أبا إسماعيل، الحديث الذي جاء «ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا»، قال: (حق، كل ذلك كيف شاء الله) اهـ.

~ الفضيل بن عياض (187هـ)
قال الفضيل بن عياض: (وكل هذا: النزول، والضحك، وهذه المباهاة، وهذا الإطلاع، كما يشاء أن ينزل، وكما يشاء أن يباهي، وكما يشاء أن يضحك، وكما يشاء أن يطلع، فليس لنا أن نتوهم كيف وكيف، فاذا قال الجهمى: أنا أكفر برب يزول عن مكانه. فقل: بل أومن برب يفعل ما يشاء) اهـ.

وعليه فاستهجان الشيخ ليس مجرّد أقاويل كما يدّعيه الخصم لكنّها حقائق تسندها الدلائل وتجلّيها البراهين وتنصرها الحجج والكتاب أمام القرّاء فليقرؤوه وليحكموا ولكلّ حادثة حديث ..
وعند الله تجتمع الخصوم ... [ وداعا ]

أيّ عذر والأفاعي تتهادى .... وفحيح الشؤم ينزو عليلا

وسموم الموت شوهاء المحيا .... تتنافسن من يردي القتيلا

أيّ عذر أيها الصائل غدرا ... إن تعالى المكر يبقى ذليلا


موقع متخصص في نقض شبهات الخوارج

الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية عرض وتفنيد ونقض
نقض تهويشات منكري السنة : هدية أخيرة

الحداثة في الميزان
مؤلفات الدكتور خالد كبير علال - مهم جدا -
المؤامرة على الفصحى موجهة أساساً إلى القرآن والإسلام
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

التعديل الأخير تم بواسطة algeroi ; 02-05-2010 الساعة 01:17 PM سبب آخر: إستدراك بسيط
  • ملف العضو
  • معلومات
عبد الله ياسين
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 07-10-2007
  • المشاركات : 918
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • عبد الله ياسين is on a distinguished road
عبد الله ياسين
عضو متميز
رد: تَطْهِيرُ الطَّحَاوِيّة مِنْ تَمْوِيهَاتِ السَّقَّافِ للشيخ مختار طيباوي
04-05-2010, 03:36 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة algeroi مشاهدة المشاركة
بل هي محنة "الأشعرية" التي أردتهم المهالك !!!
ولا عصمة إلاّ لمن عصمه الله عزّ وجل ...





إن كان مفهوم كلام النووي - رحمه الله - هو [ تفويض المعنى والكيفية ] أقول : بل أخطآ النووي - غفر الله له - في حكاية مذهب السلف وحسبنا حكاية أقوال الصحابة والتابعين وما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإليك نموذجا منها :

~ الإمام الحافظ الحجة حماد بن سلمة بن دينار البصرى أبو سلمة (167 هـ)
روى عبد العزيز بن المغيرة عن حماد بن سلمة: أنه حدثهم بحديث نزول الرب عز وجل فقال: (من رأيتموه ينكر هذا فاتهموه) اهـ.

~ الإمام الحافظ حماد بن زيد (179 هـ)
سأل بشر بن السري حماد بن زيد فقال: يا أبا إسماعيل، الحديث الذي جاء «ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا»، قال: (حق، كل ذلك كيف شاء الله) اهـ.

~ الفضيل بن عياض (187هـ)
قال الفضيل بن عياض: (وكل هذا: النزول، والضحك، وهذه المباهاة، وهذا الإطلاع، كما يشاء أن ينزل، وكما يشاء أن يباهي، وكما يشاء أن يضحك، وكما يشاء أن يطلع، فليس لنا أن نتوهم كيف وكيف، فاذا قال الجهمى: أنا أكفر برب يزول عن مكانه. فقل: بل أومن برب يفعل ما يشاء) اهـ.

وعليه فاستهجان الشيخ ليس مجرّد أقاويل كما يدّعيه الخصم لكنّها حقائق تسندها الدلائل وتجلّيها البراهين وتنصرها الحجج والكتاب أمام القرّاء فليقرؤوه وليحكموا ولكلّ حادثة حديث ..
أنت تخلط !!!

من أنكر هذه الأحاديث حتى تشهر في وجهه هذه الأقوال ؟!!!

هل حمل السلف هذه الأخبار على ظاهرها اللّغوي ؟!!!

محل النزاع هو حملكم لمفهوم " النزول " في هذه الأحاديث على ظاهره اللّغوي أي النّقلة و هو التجسيم لا محالة حتى و إن تسترتم بالبلكفة " بلا كيف " ؛ و لم ينازعكم أحد في ثبوت الأحاديث !

و أما تخطئتك للامام النووي فهو مما تضحكُ منه الثكلة و غاية القول فيه أنها فرية وهابية لم يسبقهم إليها أحد و أتحداك أن تثبت العكس !

و سأعطيك مثال واحد لتعرف مدى هشاشة مرجعك :

قال الإمام الترمذي في الجامع :
حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو كُرَيْبٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ نُمَيْرٍ ‏ ‏وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْأَعْمَشِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي صَالِحٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏ ‏أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ اقْتَرَبَ إِلَيَّ شِبْرًا اقْتَرَبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا وَإِنْ اقْتَرَبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً
قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏ ‏هَذَا ‏ ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ‏ ‏وَيُرْوَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْأَعْمَشِ ‏ ‏فِي تَفْسِيرِ هَذَا الْحَدِيثِ مَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا ‏ ‏يَعْنِي بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ ‏ ‏وَهَكَذَا فَسَّرَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ هَذَا الْحَدِيثَ قَالُوا إِنَّمَا مَعْنَاهُ يَقُولُ إِذَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ الْعَبْدُ بِطَاعَتِي وَمَا أَمَرْتُ أُسْرِعُ إِلَيْهِ بِمَغْفِرَتِي وَرَحْمَتِي.اهــ‏


فهذ تأويل صريحٌ من السلف وهو يدعم ما قاله الإمام النووي...

هذ كلام أئمة الإسلام و قابله بقول اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء (الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 196) فتوى رقم ( 6932 ) :

س: هل لله صفة الهرولة ؟

ج: نعم، صفة الهرولة على نحو ما جاء في الحديث القدسي الشريف على ما يليق به قال تعالى : الإمام أحمد (2 / 251، 413، 480، 483، 500، 509، 524، 535) و (3 / 40، 122، 127، 130، 138، 272، 283) و (5 / 153، 169)، والبخاري [فتح الباري] برقم (7405، 7505، 7537)، ومسلم برقم (2675)، والترمذي برقم (3598)، وابن ماجه برقم (3822). إذا تقرب إلي العبد شبرا تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني ماشيا أتيته هرولة رواه البخاري ومسلم .

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
انتهى


فتخطئتك للإمام النووي فرية مضحكة !

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-10-2007
  • المشاركات : 4,860
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • algeroi has a spectacular aura aboutalgeroi has a spectacular aura about
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
رد: تَطْهِيرُ الطَّحَاوِيّة مِنْ تَمْوِيهَاتِ السَّقَّافِ للشيخ مختار طيباوي
05-05-2010, 10:59 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله ياسين مشاهدة المشاركة
أنت تخلط !!!

من أنكر هذه الأحاديث حتى تشهر في وجهه هذه الأقوال ؟!!!

هل حمل السلف هذه الأخبار على ظاهرها اللّغوي ؟!!!

محل النزاع هو حملكم لمفهوم " النزول " في هذه الأحاديث على ظاهره اللّغوي أي النّقلة و هو التجسيم لا محالة حتى و إن تسترتم بالبلكفة " بلا كيف " ؛ و لم ينازعكم أحد في ثبوت الأحاديث !

و أما تخطئتك للامام النووي فهو مما تضحكُ منه الثكلة و غاية القول فيه أنها فرية وهابية لم يسبقهم إليها أحد و أتحداك أن تثبت العكس !


بل أنت المخلّط !!!!!
بل هذه الأقوال سيف مشهر في وجه كلّ جهميّ معطّل .. ولم يردّ السلف على الجهمية لإنكارها رواية الأحاديث بل أنكروا عليها تعطيلها !!!
ولعلّك في هذه الغارة الفاشلة تحاول إيهام القاريء الكريم أنّ الخلاف بين السلف والجهمية كان في رواية الحديث فأقولك لك - أيّها المدلّس - النقول صريحة في الدلالة على إثبات حقيقة النزول الإلهي نزولا يليق بجلال الله وعظمته وهذا ما أنكرته و تنكره الجهمية وأفراخها أمّا قولك : ( هل حمل السلف هذه الأخبار على ظاهرها اللّغوي ) فالجواب أنّ ( القرآن ألفاظه عربية وأساليبه عربية ، فلا يجوز تفسير ألفاظه ولا فهم تراكيبه إلاّ بلسان العرب ، ومنه كان العلم باللّغة العربية شرطا ضروريا من شروط الإجتهاد ) .. قال تعالى : (وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أمّ القرى ومن حولها) (الشورى 7)
وممّا يوضّح للقاريء الكريم أنّ الخلاف بين السلف والجهمية لم يكن فقط في إثبات الأحاديث بل في دلالتها هذا النقل عن الإمام الحافظ ابن راهويه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي رحمه الله فقد روى الحاكم بإسناده عن أحمد بن سعيد بن إبراهيم بن عبدالله الرباطي قال: (حضرت مجلس الأمير عبدالله بن طاهر ذات يوم، وحضر إسحاق ابن إبراهيم، يعني ابن راهويه، فسئل عن حديث النزول: أصحيح هو؟. قال: نعم. فقال له بعض قواد عبد الله: يا أبا يعقوب أتزعم أن الله ينزل كل ليلة؟ قال: نعم. قال: كيف ينزل؟.
فقال له إسحاق: أثبته فوق حتى أصف لك النزول.
فقال الرجل: أُثبته فوق.
فقال إسحاق: قال الله عز وجل: {وجاء ربك والملك صفا صفا} الفجر22.
فقال الأمير عبد الله: يا أبا يعقوب هذا يوم القيامة.
فقال إسحاق: أعز الله الأمير، ومن يجيء يوم القيامة من يمنعه اليوم؟)
فالأمر واضح جليّ لا ينكره إلاّ مكابر يرفض الإنصياع للدليل والخضوع للحجة بل يشاكس الحق ويعمى عن السبيل ... والعجيب قوله مرة بعد أخرى (حملكم لمفهوم " النزول " في هذه الأحاديث على ظاهره اللّغوي) فهل حمل السلف الصفات على غير ظاهرها الذي تفهمه العرب ؟!! وهل خاطب الله عزّ وجل العرب بغير لسانها ؟!!!!
ثمّ من من الصحابة أو التابعين قال بوجوب حمل نصوص الصفات على غير ظاهرها ؟؟؟؟؟ أرجوا أن تتحف قرّاءك بالجواب !! إذ لا يصحّ أن يقيم خصمك الأدلّة على قوله وتعجز -أيّها المشاغب المدّعي - عن نقل نص واحد عن الصحابة والتابعين رضوان ربي عليهم أجمعين يوافق ما تذهب إليه .. أمّا نحن فإليك شيئا من أقوال الأئمة عسى أن يكسر صخرة التعصب المحيطة بعقلك ..

الإمام الحافظ أبو نصر عبيد الله بن سعيد السجزي (444 هـ)
قال في رسالته إلى أهل زبيد: (وقد اتفقت الأئمة على أن الصفات لا تؤخذ إلا توقيفاً، وكذلك شرحها لا يجوز إلا بتوقيف. فقول المتكلمين في نفي الصفات أو إثباتها بمجرد العقل، أو حملها على تأويل مخالف للظاهر ضلال)
الإمام محيي السنة أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي الشافعي (516 هـ)
قال في "شرح السنة" بعد أن ساق أحاديث الأصابع لله عز وجل، ثم ذكر صفات: النفس، والوجه، واليدين، والعين، والرجل، والإتيان، والمجيء، والنزول إلى السماء الدنيا، والاستواء على العرش، والضحك والفرح ثم قال: (فهذه ونظائرها صفات لله تعالى، ورد بها السمع، يجب الإيمان بها، وإمرارها على ظاهرها، معرضاً عن التأويل، مجتنباً عن التشبيه، معتقداً أن الباري سبحانه وتعالى لا يشبه شيء من صفاته صفات الخلق، كما لا تشبه ذاته ذوات الخلق، قال الله سبحانه وتعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} الشورى11، وعلى هذا مضى سلف الأمة، وعلماء السنة، تلقوها جميعاً بالقبول والتسليم، وتجنبوا فيها عن التمثيل والتأويل، ووكلوا العلم فيها إلى الله عز وجل – ثم ساق آثار السلف)
الإمام الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد التيمي الطلحي الأصبهاني (535 هـ)
قال بعد ما قرر صفة الوجه واليد والاستواء وغيرها لله تعالى: (وكذلك القول في الإصبع، الإصبع في كلام العرب تقع على النعمة والأثر الحسن، وهذا المعنى لا يجوز في هذا الحديث، فكون الإصبع معلوماً بقوله صلى الله عليه وسلم ، وكيفيته مجهولة، وكذلك القول في جميع الصفات يجب الإيمان به، ويترك الخوض في تأويله، وإدراك كيفيته)
فهل بعد هذا يقال ( و إن تسترتم بالبلكفة ) !!!! أم هو مذهب السلف الذي تريد التشويش عليه بمثل هذه الألفاظ الساقطة !!
أمّا دعوى لزوم أنه يلزم من إثباتالصفات (النّقلة و هو التجسيم لا محالة ) كما تقول فهو لا زم باطل كما أنْه لا يلزم من إثبات الصفات لله ما يلزم من صفات المخلوقات يقول الإمام أبو زرعة الرازي عبيد الله بن عبد الكريم القرشى المخزومى (264 هـ) : (المعطلة النافية الذين ينكرون صفات الله عز وجل التي وصف بها نفسه في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ، ويكذبون بالأخبار الصحاح التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصفات، ويتأولونها بآرائهم المنكوسة على موافقة ما اعتقدوا من الضلالة، وينسبون رواتها إلى التشبيه، فمن نسب الواصفين ربهم تبارك وتعالى بما وصف به نفسه في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم من غير تمثيل ولا تشبيه إلى التشبيه فهو معطل نافٍ، ويستدل عليهم بنسبتهم إياهم إلى التشبيه أنهم معطلة نافية، كذلك كان أهل العلم يقولون منهم: عبد الله بن المبارك ووكيع بن الجراح )
أمّا عن دعواك أن تخطئة النووي في الصفات فرية وهابية كما تقول فهو من شطحاتك فقد قلت : (إن كان مفهوم كلام النووي - رحمه الله - هو [ تفويض المعنى والكيفية ] أقول : بل أخطآ النووي - غفر الله له - في حكاية مذهب السلف وحسبنا حكاية أقوال الصحابة والتابعين وما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم )
وقد أفمت الدلائل وسقت الحجج على ما أقول فالعبرة بالأدلة والحجج لا بالدعاوى والمشاكسات ولخصمك أن يرميك بما يقابل دعواك أيّها الجهميْ المعطّل وله أن يقول بأنّ دعوى لزوم التمثيل من إثبات معاني الصفات وتفويض كيفياتها هي فرية جهمية لم يسبقهم إليها أحد من أهل الإسلام وقد ناقش الطبري رحمه الله هذه الدعوى في كتاب التبصير وأبطل سحرها جاء في كتاب التبصير في أصول الدين لشيخ المفسرين ابن جرير الطبري رحمه الله ص (132) :
قال رحمه الله بعد كلام :

(....... ويهبط كل ليلة إلى السماء الدنيا.
فمن أنكر من شيئا مما قلنا من ذلك قلنا له : إن الله تعالى ذكره يقول في كتابه : (وجاء ربك والملك صفا صفا). وقال: (هل ينظرون إلاّ أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام). وقال : (هل ينظرون إلاّ أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك). فهل أنت مصدق بهذه الأخبار أم أنت مكذب بها؟
(أ) فإن زعم أنّه مكذّب سقطت المناظرة بيننا وبينه من هذا الوجه.
(ب) وإن زعم أنّه بها مصدق قيل له: فما أنكرت من الخبر الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنّه يهبط إلى السماء الدنيا فينزل إليها )؟
19- فإن قال: أنكرت ذلك أنّ الهبوط نقلة وأنّه لا يجوز عليه الإنتقال من مكان إلى مكان لأنّ ذلك من صفات الأجسام المخلوقة
قيل له:
فقد قال –جلّ ثناؤه- (وجاء ربك والملك صفّا صفّا) فهل يجوز عليه المجيء؟ فإن قال: لا يجوز عليه ذلك وإنّما معنى هذا القول: وجاء أمر ربّك.
قيل: قد أخبرنا- تبارك و تعالى – أنّه يجيء هو والملك فزعمت أنّه يجيء أمره لا هو فكذلك تقول: إنّ الملك لا يجيء إنّما يجيء أمر الملك لا الملك كما كان معنى مجيء الربّ - تبارك و تعالى – مجيء أمره
فإن قال: لا أقول ذلك في الملك ولكنّي أقول ذلك في الربّ.
قيل له: فإنّ الخبر عن مجيء الربّ - تبارك و تعالى – والملك خبر واحد فزعمت في الخبر عن الربّ-تعالى ذكره- أنّه يجيء أمره لا هو فزعمت في الملك أنّه يجيء بنفسه لا بأمره فما الفرق بينك وبين من خالفك في ذلك فقال : بل الرب هو الذي يجيء فأمّا الملك فإنّما يجيء أمره لا هو بنفسه ؟
فإن زعم أنّ الفرق بينه وبينه: أنّ الملك خلق لله جائز عليه الزوال والانتقال وليس ذلك على الله جائزا
قيل له: وما برهانك على أنّ معنى المجيء والهبوط والنزول هو النقلة والزوال ولاسيما على قول من يزعم منكم أنّ الله –تقدّست أسماؤه- لا يخلو منه مكان .
وكيف لم يجز عندكم أن يكون معنى المجيء والهبوط والنزول بخلاف ما عقلتم من النقلة والزوال من القديم الصانع وقد جاز عندكم أن يكون معنى العالم والقادر منه بخلاف ما عقلتم ممّن سواه بأنّه عالم لا علم له وقادر لا قدرة له؟وإن كنتم لم تعقلوا عالما إلا له علم وقادرا إلا له قدرة فما تنكرون أن يكون جائيا لا مجيء له وهابطا لا هبوط له ولا نزول له ويكون معنى ذلك من وجوده هناك مع زعمكم أنّه لا يخلو منه مكان
20- فإن قال لنا منهم قائل: فما أنت قائل في معنى ذلك؟
قيل له: معنى ذلك ما دلّ عليه ظاهر الخبر وليس عندنا للخبر إلا التسليم والإيمان به فنقول: يجيء ربنا –جلّ جلاله- يوم القيامة والملك صفّا صفّا ويهبط غلى السماء الدنيا وينزل غليها في كلّ ليلة ولا نقول: معنى ذلك ينزل أمره بل نقول:أمره نازل إليها كلّ لحظة وساعة وإلى غيرها من جميع خلقه الموجودين ما دامت موجودة ولا تخلو ساعة من أمره فلا وجه لخصوص نزول أمره إليها وقتا دون وقت ما دامت موجودة باقية .
وكالذي قلنا في هذه المعاني من القول: الصواب من القيل في كلّ ما ورد به الخبر في صفات الله عزّ وجلّ وأسمائه تعالى ذكره بنحو ما ذكرنا ...) انتهى
أعتقد بأنّ ما تقدّم كاف وأترككم مع الكتاب فقد ردّ على جميع الشبهات وقد أجاب على دعوى تأويل الإمام الترمذي صاحب السنن للصفات ..
وعند الله تجتمع الخصوم ... [ وداعا ]

أيّ عذر والأفاعي تتهادى .... وفحيح الشؤم ينزو عليلا

وسموم الموت شوهاء المحيا .... تتنافسن من يردي القتيلا

أيّ عذر أيها الصائل غدرا ... إن تعالى المكر يبقى ذليلا


موقع متخصص في نقض شبهات الخوارج

الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية عرض وتفنيد ونقض
نقض تهويشات منكري السنة : هدية أخيرة

الحداثة في الميزان
مؤلفات الدكتور خالد كبير علال - مهم جدا -
المؤامرة على الفصحى موجهة أساساً إلى القرآن والإسلام
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

  • ملف العضو
  • معلومات
عبد الله ياسين
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 07-10-2007
  • المشاركات : 918
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • عبد الله ياسين is on a distinguished road
عبد الله ياسين
عضو متميز
رد: تَطْهِيرُ الطَّحَاوِيّة مِنْ تَمْوِيهَاتِ السَّقَّافِ للشيخ مختار طيباوي
06-05-2010, 01:56 PM
أوضحت لك بمثال واحد فقط أن التأويل ثابت وروده عن السلف و لا أريد الإطالة معك في هذ الأمر فأنت لا تعرف مذهبك التجسيمي لدرجة أنك تحشر الأقوال - من باب كثرة النّقل تزيدُ في الثّقل ! - حشرا و لا تعي جهلاً منك أو تجاهلاً أن هذه الأقوال تناقض مُعتقدك و تهدم مذهبك !

أنظر الى نقلك :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة algeroi مشاهدة المشاركة

الإمام محيي السنة أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي الشافعي (516 هـ)
قال في "شرح السنة" بعد أن ساق أحاديث الأصابع لله عز وجل، ثم ذكر صفات: النفس، والوجه، واليدين، والعين، والرجل، والإتيان، والمجيء، والنزول إلى السماء الدنيا، والاستواء على العرش، والضحك والفرح ثم قال: (فهذه ونظائرها صفات لله تعالى، ورد بها السمع، يجب الإيمان بها، وإمرارها على ظاهرها، معرضاً عن التأويل، مجتنباً عن التشبيه، معتقداً أن الباري سبحانه وتعالى لا يشبه شيء من صفاته صفات الخلق، كما لا تشبه ذاته ذوات الخلق، قال الله سبحانه وتعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} الشورى11، وعلى هذا مضى سلف الأمة، وعلماء السنة، تلقوها جميعاً بالقبول والتسليم، وتجنبوا فيها عن التمثيل والتأويل، ووكلوا العلم فيها إلى الله عز وجل – ثم ساق آثار السلف)
هذ هو التفويض و من فمك ندينك !

جاء في تفسير الإمام البغوي ( 8 / 423 ) :
( وَجَاءَ رَبُّكَ ) قَالَ الْحَسَنُ : جَاءَ أَمْرُهُ وَقَضَاؤُهُ وَقَالَ الْكَلْبِيُّ : يَنْزِلُ ( وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ) قَالَ عَطَاءٌ : يُرِيدُ صُفُوفَ الْمَلَائِكَةِ ، وَأَهْلُ كُلِّ سَمَاءٍ صَفٌّ عَلَى حِدَةٍ . قَالَ الضَّحَّاكُ : أَهْلُ كُلِّ سَمَاءٍ إِذَا نَزَلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَانُوا صَفًا مُخْتَلِطِينَ بِالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهَا فَيَكُونُ سَبْعَ صُفُوفٍ.انتهى

ها هو ينقل بالإقرار التأويل عن السلف وفقًا لما قرّره
الإمام النووي !!!

و جاء أيضا في تفسير الإمام البغوي ( 1 / 241 ) :
قَوْلُهُ تَعَالَى ( هَلْ يَنْظُرُونَ ) أَيْ هَلْ يَنْظُرُ التَّارِكُونَ الدُّخُولَ فِي السِّلْمِ وَالْمُتَّبِعُونَ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ يُقَالُ : نَظَرْتُهُ وَانْتَظَرْتُهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ فَإِذَا كَانَ النَّظَرُ مَقْرُونًا بِذِكْرِ اللَّهِ أَوْ بِذِكْرِ الْوَجْهِ أَوْ إِلَى لَمْ يَكُنْ إِلَّا بِمَعْنَى الرُّؤْيَةِ ( إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ ) جَمْعُ ظُلَّةٍ ( مِنَ الْغَمَامِ ) السَّحَابِ الْأَبْيَضِ الرَّقِيقِ سُمِّيَ غَمَامًا لِأَنَّهُ يَغُمُّ أَيْ يَسْتُرُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : هُوَ غَيْرُ السَّحَابِ وَلَمْ يَكُنْ إِلَّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ فِي تِيهِهِمْ : قَالَ مُقَاتِلٌ : كَهَيْئَةِ الضَّبَابِ أَبْيَضُ قَالَ الْحَسَنُ : فِي سُتْرَةٍ مِنَ الْغَمَامِ فَلَا يَنْظُرُ [ إِلَيْهِ ] أَهْلُ الْأَرْضِ ) ( وَالْمَلَائِكَةُ ) قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِالْخَفْضِ عَطْفًا عَلَى الْغَمَامِ تَقْدِيرُهُ : مَعَ الْمَلَائِكَةِ تَقُولُ الْعَرَبُ : أَقْبَلَ الْأَمِيرُ فِي الْعَسْكَرِ أَيْ مَعَ الْعَسْكَرِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ عَلَى مَعْنَى : إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ وَالْمَلَائِكَةُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْأَوْلَى فِي هَذِهِ الْآيَةِ وَمَا شَاكَلَهَا أَنْ يُؤْمِنَ الْإِنْسَانُ بِظَاهِرِهَا وَ يَكِلَ عِلْمَهَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ يَعْتَقِدَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ اسْمُهُ مُنَزَّهٌ عَنْ سِمَاتِ الْحَدَثِ عَلَى ذَلِكَ مَضَتْ أَئِمَّةُ السَّلَفِ وَعُلَمَاءُ السُّنَّةِ .

قَالَ الْكَلْبِيُّ : هَذَا مِنَ الْمَكْتُومِ الَّذِي لَا يُفَسَّرُ وَكَانَ مَكْحُولٌ وَالزُّهْرِيُّ وَالْأَوْزَاعِيُّ وَمَالِكٌ وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَأَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ يَقُولُونَ فِيهَا وَفِي أَمْثَالِهَا : أَمِرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ بِلَا كَيْفٍ قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ : كُلُّ مَا وَصَفَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ فِي كِتَابِهِ فَتَفْسِيرُهُ قِرَاءَتُهُ وَالسُّكُوتُ عَلَيْهِ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يُفَسِّرَهُ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى وَرَسُولُهُ
.انتهى

و ها هو يقرّر التفويض أيضاً !!!

و لكنّ قومك أبدعو في التفريع : إذ نزل هل يخلو منه العرش ....!!!...موجود في جهة عدمية...!!!...

قال الإمام البغوي في [ " شرح السنة " ( 15 / 257 ) ] :
و القدم و الرّجلان المذكوران في هذا الحديث من صفات الله سبحانه و تعالى المنزّه عن التكييف والتشبيه.انتهى


و ها هو ينزه تماما صفات الله عن الكيفية و لا يقول بثبوت الكيفية مع جهلنا بها كما يدّعي شيوخك !

أما اسقاطك لنصوص العلماء على ما نحن بصدد بحثه فهو مُضحك كسابقه و الأغرب ردّك على تأويل الإمام الترمذي و كلامك المتناقض المخلط بين حمل الصفات الخبرية على معناها الظاهر اللّغوي - مذهب المشبّهة - و بين اثباتها وقوفًا عند ظاهر النّص - من مذهب السنة - و لله في خلقه شؤون !


التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله ياسين ; 06-05-2010 الساعة 02:00 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
عبد الله ياسين
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 07-10-2007
  • المشاركات : 918
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • عبد الله ياسين is on a distinguished road
عبد الله ياسين
عضو متميز
رد: تَطْهِيرُ الطَّحَاوِيّة مِنْ تَمْوِيهَاتِ السَّقَّافِ للشيخ مختار طيباوي
06-05-2010, 03:38 PM
قبل أن أختم ؛ أنظر الى من تسمّيه مُحي السنة كيف يُقرّ بــ ((( ــالشركيات !!! ))) و يُفسّر بها كلام ربّنا !!!

قال
الإمام البغوي في تفسيره ( 1 / 120-121 ) :
( وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ) يَعْنِي الْقُرْآنَ ( مُصَدِّقٌ ) مُوَافِقٌ ( لِمَا مَعَهُمْ ) يَعْنِي التَّوْرَاةَ ( وَكَانُوا ) يَعْنِي الْيَهُودَ ( مِنْ قَبْلُ ) قَبْلَ مَبْعَثِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( يَسْتَفْتِحُونَ ) يَسْتَنْصِرُونَ ( عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا ) عَلَى مُشْرِكِي الْعَرَبِ ، وَ ذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ إِذَا حَزَبَهُمْ أَمْرٌ وَدَهَمَهُمْ عَدُوٌّ : اللَّهُمَّ انْصُرْنَا عَلَيْهِمْ بِالنَّبِيِّ الْمَبْعُوثِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ ، الَّذِي نَجِدُ صِفَتَهُ فِي التَّوْرَاةِ ، فَكَانُوا يُنْصَرُونَ ، وَكَانُوا يَقُولُونَ لِأَعْدَائِهِمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَدْ أَظَلَّ زَمَانُ نَبِيٍّ يَخْرُجُ بِتَصْدِيقِ مَا قُلْنَا فَنَقْتُلُكُمْ مَعَهُ قَتْلَ عَادٍ وَثَمُودَ وَإِرَمَ ( فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا ) يَعْنِي مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَعَرَفُوا نَعْتَهُ وَصِفَتَهُ ( كَفَرُوا بِهِ ) بَغْيًا وَحَسَدًا . ( فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ).انتهى

و قال أيضا ( 5 / 101 ) :
وَقَوْلُهُ : ( أَيُّهُمْ أَقْرَبُ ) مَعْنَاهُ : يَنْظُرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ إِلَى اللَّهِ فَيَتَوَسَّلُونَ بِهِ.انتهى

فلتفطن و لتُفطّن !

و السلام @
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله ياسين ; 06-05-2010 الساعة 03:43 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-10-2007
  • المشاركات : 4,860
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • algeroi has a spectacular aura aboutalgeroi has a spectacular aura about
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
رد: تَطْهِيرُ الطَّحَاوِيّة مِنْ تَمْوِيهَاتِ السَّقَّافِ للشيخ مختار طيباوي
06-05-2010, 04:42 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله ياسين مشاهدة المشاركة
أوضحت لك بمثال واحد فقط أن التأويل ثابت وروده عن السلف و لا أريد الإطالة معك في هذ الأمر فأنت لا تعرف مذهبك التجسيمي لدرجة أنك تحشر الأقوال - من باب كثرة النّقل تزيدُ في الثّقل ! - حشرا و لا تعي جهلاً منك أو تجاهلاً أن هذه الأقوال تناقض مُعتقدك و تهدم مذهبك !

أنظر الى نقلك :



هذ هو التفويض و من فمك ندينك !

جاء في تفسير الإمام البغوي ( 8 / 423 ) :
( وَجَاءَ رَبُّكَ ) قَالَ الْحَسَنُ : جَاءَ أَمْرُهُ وَقَضَاؤُهُ وَقَالَ الْكَلْبِيُّ : يَنْزِلُ ( وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ) قَالَ عَطَاءٌ : يُرِيدُ صُفُوفَ الْمَلَائِكَةِ ، وَأَهْلُ كُلِّ سَمَاءٍ صَفٌّ عَلَى حِدَةٍ . قَالَ الضَّحَّاكُ : أَهْلُ كُلِّ سَمَاءٍ إِذَا نَزَلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَانُوا صَفًا مُخْتَلِطِينَ بِالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهَا فَيَكُونُ سَبْعَ صُفُوفٍ.انتهى

ها هو ينقل بالإقرار التأويل عن السلف وفقًا لما قرّره الإمام النووي !!!

و جاء أيضا في تفسير الإمام البغوي ( 1 / 241 ) :
قَوْلُهُ تَعَالَى ( هَلْ يَنْظُرُونَ ) أَيْ هَلْ يَنْظُرُ التَّارِكُونَ الدُّخُولَ فِي السِّلْمِ وَالْمُتَّبِعُونَ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ يُقَالُ : نَظَرْتُهُ وَانْتَظَرْتُهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ فَإِذَا كَانَ النَّظَرُ مَقْرُونًا بِذِكْرِ اللَّهِ أَوْ بِذِكْرِ الْوَجْهِ أَوْ إِلَى لَمْ يَكُنْ إِلَّا بِمَعْنَى الرُّؤْيَةِ ( إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ ) جَمْعُ ظُلَّةٍ ( مِنَ الْغَمَامِ ) السَّحَابِ الْأَبْيَضِ الرَّقِيقِ سُمِّيَ غَمَامًا لِأَنَّهُ يَغُمُّ أَيْ يَسْتُرُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : هُوَ غَيْرُ السَّحَابِ وَلَمْ يَكُنْ إِلَّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ فِي تِيهِهِمْ : قَالَ مُقَاتِلٌ : كَهَيْئَةِ الضَّبَابِ أَبْيَضُ قَالَ الْحَسَنُ : فِي سُتْرَةٍ مِنَ الْغَمَامِ فَلَا يَنْظُرُ [ إِلَيْهِ ] أَهْلُ الْأَرْضِ ) ( وَالْمَلَائِكَةُ ) قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِالْخَفْضِ عَطْفًا عَلَى الْغَمَامِ تَقْدِيرُهُ : مَعَ الْمَلَائِكَةِ تَقُولُ الْعَرَبُ : أَقْبَلَ الْأَمِيرُ فِي الْعَسْكَرِ أَيْ مَعَ الْعَسْكَرِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ عَلَى مَعْنَى : إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ وَالْمَلَائِكَةُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْأَوْلَى فِي هَذِهِ الْآيَةِ وَمَا شَاكَلَهَا أَنْ يُؤْمِنَ الْإِنْسَانُ بِظَاهِرِهَا وَ يَكِلَ عِلْمَهَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ يَعْتَقِدَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ اسْمُهُ مُنَزَّهٌ عَنْ سِمَاتِ الْحَدَثِ عَلَى ذَلِكَ مَضَتْ أَئِمَّةُ السَّلَفِ وَعُلَمَاءُ السُّنَّةِ .

قَالَ الْكَلْبِيُّ : هَذَا مِنَ الْمَكْتُومِ الَّذِي لَا يُفَسَّرُ وَكَانَ مَكْحُولٌ وَالزُّهْرِيُّ وَالْأَوْزَاعِيُّ وَمَالِكٌ وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَأَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ يَقُولُونَ فِيهَا وَفِي أَمْثَالِهَا : أَمِرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ بِلَا كَيْفٍ قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ : كُلُّ مَا وَصَفَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ فِي كِتَابِهِ فَتَفْسِيرُهُ قِرَاءَتُهُ وَالسُّكُوتُ عَلَيْهِ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يُفَسِّرَهُ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى وَرَسُولُهُ.انتهى

و ها هو يقرّر التفويض أيضاً !!!

و لكنّ قومك أبدعو في التفريع : إذ نزل هل يخلو منه العرش ....!!!...موجود في جهة عدمية...!!!...

قال الإمام البغوي في [ " شرح السنة " ( 15 / 257 ) ] :
و القدم و الرّجلان المذكوران في هذا الحديث من صفات الله سبحانه و تعالى المنزّه عن التكييف والتشبيه.انتهى

و ها هو ينزه تماما صفات الله عن الكيفية و لا يقول بثبوت الكيفية مع جهلنا بها كما يدّعي شيوخك !

أما اسقاطك لنصوص العلماء على ما نحن بصدد بحثه فهو مُضحك كسابقه و الأغرب ردّك على تأويل الإمام الترمذي و كلامك المتناقض المخلط بين حمل الصفات الخبرية على معناها الظاهر اللّغوي - مذهب المشبّهة - و بين اثباتها وقوفًا عند ظاهر النّص - من مذهب السنة - و لله في خلقه شؤون !

حقّا عجبت لجهلك يا عبد الله ..
أمّا عن (أنت لا تعرف مذهبك) فاضحك بها على الأطفال بل الحقّ أنّ ما أورته عليك أحرق كبدك واستفزّك للرّد
أمّا كثرة النقل فليست تزيّدا (في الثّقل) كما قلته ببجاحة وصفاقة وجه بل الحقّ أنّ النقل عن السلف الصالحين هو بركة على بركة ونور على نور ويبدوا أنّ شعرك قد سقط وأنت ترى تظافر كلمات السلف رضوان الله عليهم في إثبات الصفات ونقض مذهبك الفاسد أيها الحائر بين التعطيل والتجهيل ويبدوا أنْ جهلك بمذهب السلف جعلك تتعلّق بالأوهام تعلّق الغريق بالقشّة فلتجب عن جميع النقول أيّها العاجز الخائر أمّا تمويهك فستحرقه الحجج إن شاء الله وقد أضحكني فهمك العاطل لكلام البغوي رحمه الله فحملته لغبائك على أجهل الأقوال وأبعدها عن النقل والعقل ولا تعرف أقوال الأئمة بالإجتزاء بل ضمّ الكلام إلى أخيه لتفهم إن أعياك الفهم فالإمام رحمه الله يتحدّث عن العلم بحقيقة الصفة وكنهها وليس معناها كما يدّعيه الخصم وقد ردّ الشيخ فيصل بن قزار الجاسم هذه الفرية في كتابه منهج الأشاعرة فقال : ( وأما قوله: "ووكلوا العلم فيها إلى الله عز وجل" فالمراد به علم حقيقة ما هي عليه، وكنهها، وكيفيتها، وإلا لم يكن لقوله "وإمرارها على ظاهرها" معنى، فإن الإمرار على الظاهر، هو حملها على ما دل عليه لفظها من المعنى المعروف لغة مع نفي التشبيه، وليس المراد بالظاهر: تنزيلها وكونها في القرآن، إذ لا ينكر هذا أحد ولا يمتري فيه.
ويقال أيضاً: لو كان كذلك لم يقل "إمرارها على ظاهرها" إذ يكون ظاهرها مجهولاً غير معلوم، فكيف يأمر بإمراره.
وقال في تفسيره "معالم التنزيل" في قوله تعالى {ثم استوى إلى السماء} البقرة29: ({ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ } قال ابن عباس وأكثر مفسري السلف: أي ارتفع إلى السماء) اهـ.
وقال في قوله تعالى {هل ينظرون إلا ان يأتيهم الله} البقرة210: (والأولى في هذه الآية وما شاكلها أن يؤمن الإنسان بظاهرها، ويكل علمها إلى الله تعالى، ويعتقد أن الله عز اسمه منزه عن سمات الحدث، على ذلك مضت أئمة السلف وعلماء السنة.) اهـ.
وقال في قوله تعالى {ثم استوى على العرش} الأعراف54: (قال الكلبي ومقاتل: استقر. وقال أبو عبيدة: صعد. وأولت المعتزلة الاستواء بالاستيلاء، وأما أهل السنة فيقولون: الاستواء على العرش صفة لله تعالى، بلا كيف، يجب على الرجل الإيمان به، ويكل العلم فيه إلى الله عز وجل. وسأل رجل مالك بن أنس عن قوله: {الرحمن على العرش استوى} طه5، كيف استوى؟ فأطرق رأسه مليًّا، وعلاه الرحضاء، ثم قال: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أظنك إلا ضالا ثم أمر به فأخرج.
وروي عن سفيان الثوري، والأوزاعي، والليث بن سعد، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن المبارك، وغيرهم من علماء السنة في هذه الآيات التي جاءت في الصفات المتشابهة: أمِرّوها كما جاءت بلا كيف..) اهـ.
وقال في قوله تعالى {هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك} الأنعام158: ({أو يأتي ربك} بلا كيف، لفصل القضاء بين خلقه في موقف القيامة) اهـ.
وقال في قوله تعالى {بل يداه مبسوطتان} المائدة64: (ويد الله صفة من صفاته كالسمع، والبصر، والوجه، وقال جل ذكره: {لما خلقت بيدي} ص75، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "كلتا يديه يمين" والله أعلم بصفاته، فعلى العباد فيها الإيمان والتسليم. وقال أئمة السلف من أهل السنة في هذه الصفات: "أمرُّوها كما جاءت بلا كيف") اهـ.
هذا بعض كلامه في تقرير المعتقد، فوازن بينه وبين معتقد الأشاعرة، لترى البون الشاسع بينهما.) انتهى كلامه حفظه الله
قلت : وانظر إلى قول الإمام (وإمرارها على ظاهرها) وزعم هذا المعطّل الدعيّ أنّ ( حمل الصفات الخبرية على معناها الظاهر اللّغوي ) تشبيه !!! مع جهله البالغ بمعنى الظاهر وعدم تفريقه بين الظاهر الذي يليق بجلال الله وبين تشبيه الله بخلقه تعالى الله عن قول المعطّلة والممثّلة علوا كبيرا قال الذهبي رحمه الله إذ يقول كما جاء في كتاب [العلو] :[عن يزيد بن هارون شيخ الإسلام، أنه قيل: من الجهمية ؟ قال: من زعم أن "الرحمن على العرش استوى" على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي].

قال الذهبي: [والعامة، مراده بهم جمهور الأمة وأهل العلم، والذي وقر في قلوبهم من الآية هو ما دل عليه الخطاب، مع يقينهم بأن المستوي "ليس كمثله شيء" هذا هو الذي وقر في فطرهم السليمة، وأذهانهم الصحيحة، ولو كان له معنى وراء ذلك لتفوهوا به ولما أهملوه! ولو تأول أحد منهم الاستواء لتوفرت الهمم على نقله، ولو نقل لاشتهر، فإن كان في بعض جهلة الأغبياء من يفهم من الاستواء ما يوجب نقصاً أو قياساً للشاهد على الغائب وللمخلوق على الخالق فهذا نادر، فمن نطق بذلك زجر وعلم، وما أظن أن أحداً من العامة يقر في نفسه ذلك والله أعلم] انتهى
أمّا قولك : ( ها هو ينزه تماما صفات الله عن الكيفية و لا يقول بثبوت الكيفية مع جهلنا بها كما يدّعي شيوخك )
فلن أقول لك إلا ( إن لم تستح فاصنع ما شئت ) فانظر أيّها المحرّف إلى قول الإمام : (و القدم و الرّجلان المذكوران في هذا الحديث من صفات الله سبحانه و تعالى المنزّه عن التكييف والتشبيه ).انتهى
وكيف نفى التكييف فكيف تحرّفه إلى إدّعاء نفي الكيف أليس هذا التحريف حجة عليك وعجزا منك عن الظفر بما يخدم منهجك ألا قبْحك الله ما أكذبك !!!!
قال الإمام الحافظ الحجة سفيان بن عيينة المكي (198 هـ) : «كل شيء وصف الله به نفسه في القرآن فقراءته تفسيره، لا كيف ولا مثل» اهـ.
قال الذهبي: (وكما قال سفيان وغيره: قراءتها تفسيرها: يعني أنها بينة واضحة في اللغة لا يبتغى بها مضائق التأويل والتحريف)

فالمنفي في الصفات إذن هو (علم) الكيفية وليس (وجودها) والآثار السلفية متظافرة في ذلك ويكفي المنصف من القرّاء أقلّها فإليكم ثلاثة نقول :

1 - الإمام المشهور أبو عبيد القاسم بن سلام البغدادى الهروى (224 هـ)
قال العباس بن محمد الدوري: (سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام، وذكر الباب الذي يروي فيه الرؤية، والكرسي، وموضع القدمين، وضحك ربنا من قنوط عباده، وقرب غيره، وأين كان ربنا قبل أن يخلق السماء، وأن جهنم لا تمتلئ حتى يضع ربك عز وجل قدمه فيها فتقول: قط قط، وأشباه هذه الأحاديث، فقال: هذه الأحاديث صحاح، حملها أصحاب الحديث والفقهاء بعضهم عن بعض، وهي عندنا حق لا نشك فيها، ولكن إذا قيل كيف وضع قدمه؟ وكيف ضحك ؟ قلنا لا يفسر هذا ولا سمعنا أحداً يفسره)


2 - عبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز الكناني (230 هـ)
قال في مناظرته الشهير المعروفة بـ"الحيدة": (فقال الجهمي: أخبرني كيف استوى على العرش؟ أهو كما تقول العرب "استوى فلان على السرير" فيكون السرير حوى فلاناً وحده إذا كان عليه، فيلزمك أن تقول إن العرش قد حوى الله وحده إذا كان عليه، لأنا لا نعقل الشيء على الشيء إلا هكذا.
باب من البيان لذلك: يقال له: أما قولك كيف استوى؟ فإن الله لا يجري عليه كيف، وقد أخبرنا أنه استوى على العرش ولم يخبرنا كيف استوى، فوجب على المؤمنين أن يصدقوا ربهم باستوائه على العرش، وحرم عليهم أن يصفوا كيف استوى، لأنه لم يخبرهم كيف كذلك، ولم تره العيون في الدنيا فتصفه بما رأت، وحرم عليهم أن يقولوا عليه من حيث لا يعلمون، فآمنوا بخبره عن الاستواء، ثم ردوا علم كيف استوى إلى الله) اهـ


3 - مصعب بن عبد الله بن مصعب أبو عبد الله الزبيرى المدنى (236 هـ)
قال: (إن الله يتكلم بغير مخلوق، وإنه يسمع بغير ما يبصر، ويبصر بغير ما يسمع، ويتكلم بغير ما يسمع، وإن كل اسم من هذه يقع في موضع لا يقع غيره، ولست أقول إن كلام الله وحده غير مخلوق. أنا أقول أفعال الله كلها غير مخلوقة، وإن وجه الله غير يديه، وإن يديه غير وجهه. فإن قالوا: كيف؟ قلنا: لا ندري كيف هو؟ غير أن الله عز وجل أخبرنا أن له وجهاً، ويدين، ونفساً، وأنه سميع بصير. وكل اسم من هذه يقع في موضع لا يقع عليه الاسم الآخر )


فهذه أقوال الأئمة قد تظافرت تعضدها النصوص فاستمسكوا بها وإيْاكم ومن زخرف لكم القول ليفتنكم عن دينكم ولتدعوا الله في صلاتكم ولتلحّوا في الدعاء تفتح القلوب وتدرك الحقائق ..

..............................

من أراد تخريج الآثار فعليه بكتاب (الأشاعرة في ميزان أهل السنة ) للشيخ فيصل بن قزار الجاسم فمنه أنقل .. سلام
وعند الله تجتمع الخصوم ... [ وداعا ]

أيّ عذر والأفاعي تتهادى .... وفحيح الشؤم ينزو عليلا

وسموم الموت شوهاء المحيا .... تتنافسن من يردي القتيلا

أيّ عذر أيها الصائل غدرا ... إن تعالى المكر يبقى ذليلا


موقع متخصص في نقض شبهات الخوارج

الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية عرض وتفنيد ونقض
نقض تهويشات منكري السنة : هدية أخيرة

الحداثة في الميزان
مؤلفات الدكتور خالد كبير علال - مهم جدا -
المؤامرة على الفصحى موجهة أساساً إلى القرآن والإسلام
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 01:56 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى