ماذا بعد بن لادن ؟ لما الآن ؟ ماذا ستجني أمريكا وراء ذلك ؟
03-05-2011, 04:59 PM
السلام عليكم
قامت امريكا بتحييد واحد من ألد أعدائها أو على حسب حكومات معظم دول العالم هو واحد من ألد أعداء الانسانية فآثاره هي من جاكارتا الى نيويورك حتى دخل العالم بكامله تحت وصاية امريكا تحت حلف مكافحة الارهاب ...
بعيدا عن المواقف الدينية و غوصا في العملية الاخيرة لنطرح جملة من الاسئلة حول مصير الحرب على القاعدة و شرعية بقاء القوات الامريكية بالمناطق التي احتلت باسم هاته الحرب و بتسليط الضوء على هذا الانتصار المدوي لاوباما و امريكا ، فمن الخطأ الفادح التحدث هنا عن خسارة لاتباع القاعدة المبنية اصلا على الفكر الجهادي الذي لا ينتهي الا بانتهاء العديد من دوافعة الظاهرة و الخفية و عليه فلنبتعد عن رد فعل هاته الاخيرة لاسباب منطقية ...( القادة تضرب متى اتيحت لها الفرصة لا تهادن و لا تنتظر ردة فعل او انتقام) ...لنبقى في رد الفعل الامريكي ...
و هنا يجب وضع خط تحت انتصار اوباما و الادارة الامريكية على بن لادن قائد الفكر الجهادي ، يعني تحقيق واحد من اهم اهدافها في حروبها على افغنستان و العراق
بالمقابل فالحلف هذا و بأفغنستان بالذات كرر مرارا خسارته الحرب هناك و من أعلى مستوى و خسائره البشرية و المادية تكاد لا تحصى ، فالبشهر الماضي وحده يكون قد هلك العشرات من جنودهم و جنود حلفائهم ...
هناك فرضية متشعبة تتصل بمقتل بن لادن هو اعلان انتصار مدوي انتظره العالم للخروج من بعض الدول و الانسحاب لحفظ ماء الوجه و الابتعاد عن المسائلة حول جدوى تلك العمليات التي عرفت عشرية كاملة من الخسائر المادية و البشرية تقدر بآلاف الملايير من الدولارات و اللالاف من الجنود ...
خاصة و أن هناك جدال مستمر حول عجر الموازنة الامريكية الخيالي و سط ركود تاريخي في نمو هذا البلد و جميع حلفائه التاريخيين و كذا الشق المتعلق بميزانية الدفاع و اثرها على هاته الموازنة و هذه النقاشات ليست ببعيدة ( متدوالة حتى الآن) و حتى من وعود اوباما اثناء حملته الانتخابية هو تقليص عدد هذه القوات و هو ما قام فعلا بالعراق ...
فرضية متشعبة لماذا ؟
من جهة : الانسحاب هو لتقليص هاته الخسائر الخيالية و التي ترمي بثقلها على كاهل الاقتصاد الامريكي ، القاطرة الرئيسة لاقتصاديات حلفائها من الدول الليبيرالية كخطة لانعاش اقتصادها بتقليص المديونية الداخلية و نفقاتها العسكرية و اللوجيستيكية لبعثها في الاستثمار الداخلي و غيرها من الخطط ...
من جهة أخرى : الانسحاب لغايات سياسية يدخل فيها العامل الاول ( الاقتصاد) و ليس كهدف أو غاية ...نظرا لتغير الخارطة السياسية في العالم العربي و محيطه اين تدير امريكا معظم الحروب الظاهرة منها و الباطنة ...و عليه لربما هو انسحاب من جهة للدخول في حروب أخرى و في نفس المنطقة ، و هنا يدخل العامل اللوجيستيكي او الاستراتيجي حول اعادة التموقع الحسن و كذا اعادة ترتيب تصنيف الاعداء و التهديدات و بالتالي الاولويات ...
"روبارت غيتس" صرح بهذا الكلام الذي تداولته معظم الوكالات الاعلامية حول سؤال عن تدخل عسكري او اجتياح امريكي لليبيا او لبلد آخر..قال « اي وزير دفاع بعده ينصح اوباما بحرب ثالثة ، اجتياح على الطريقة الافغانية العراقية ، ما عليه الى ان يفحص سلامة عقله» ..
لماذا قال ذلك؟ اكيد بعجز امريكا بشريا و ماديا و صعوبة تحقيق الاهداف ...
هنا يطرح السؤال التالي ماذا لو اظطرت لذلك ؟ ماذا لو تعرضت مصالحها للخطر المباشر في دول أخرى؟؟
يعني سؤال كهذا لا يمكن ان تتجاهله أو يفوت ادارة مستشاريها يُعدون بالالاف ؟
فهل هناط طارئ الآن ؟؟ ما الحل ؟
فبعد هدنة مريبة حول ملف ايران النووي هناك تحولات خطيرة بالشرق الاوسط اولها الاحداث بسوريا أي بمحيط حزب الله و تل أبيب و تلك الاوضاع مفتوحة على جميع الاحتملات بينها حرب شاملة و التدخل الاجنبي بسوريا لاسقاط اهم داعمين للنظام الايراني و لربما جر الاخيرة لحرب اقليمية و سط فوضى عارمة ...
وعليه فإن امريكا و حلفائها سيكونون بحاجة لتلك القوات او بتحويل وجهات بنادقهم من القاعدة الى ايران ، سوريا و حزب الله ...كون تلك القوات لا تزال مرابطة بالمنطقة و بأهم النقاط الاستراتيجية المحيطة بهذه الدول ( افغنستان ، العراق ، الخليج العربي ، المتوسط) ...
فمقتل بن لادن في هذا الوقت بالتحديد حتى و ان كان صدفة ( مهما قيل) فإن أمريكا كانت تبحث لها عن مخرج مشرف من المستنقع الافغاني و احلى تلك السيناريوهات هو الخروج بنصر معنوي و اي نصر كنصر يحمل عنوان
( ذهبنا هناك و أتينا برأس مدبر هجومات 11 سبتمبر) حيا او ميتا على الطريقة أو النزعة الامريكية في التفوق...
على ارض الواقع و بعيدا عن الفرضيات ، الادراة الامريكية صرحت ان حربها ضد القاعدة لم تنتهي بعد ، هل هو واقع ام لاخذ المزيد من الحذر أم أن لها تصورات جديدة لهذه الحرب بإعادة ترتيب اوراقها و دحرجتها الى تصنيف آخر ....دون اغفال ان للقوة و الهيمنة و الاقتصاد و الخسائر حدود ...
قامت امريكا بتحييد واحد من ألد أعدائها أو على حسب حكومات معظم دول العالم هو واحد من ألد أعداء الانسانية فآثاره هي من جاكارتا الى نيويورك حتى دخل العالم بكامله تحت وصاية امريكا تحت حلف مكافحة الارهاب ...
بعيدا عن المواقف الدينية و غوصا في العملية الاخيرة لنطرح جملة من الاسئلة حول مصير الحرب على القاعدة و شرعية بقاء القوات الامريكية بالمناطق التي احتلت باسم هاته الحرب و بتسليط الضوء على هذا الانتصار المدوي لاوباما و امريكا ، فمن الخطأ الفادح التحدث هنا عن خسارة لاتباع القاعدة المبنية اصلا على الفكر الجهادي الذي لا ينتهي الا بانتهاء العديد من دوافعة الظاهرة و الخفية و عليه فلنبتعد عن رد فعل هاته الاخيرة لاسباب منطقية ...( القادة تضرب متى اتيحت لها الفرصة لا تهادن و لا تنتظر ردة فعل او انتقام) ...لنبقى في رد الفعل الامريكي ...
و هنا يجب وضع خط تحت انتصار اوباما و الادارة الامريكية على بن لادن قائد الفكر الجهادي ، يعني تحقيق واحد من اهم اهدافها في حروبها على افغنستان و العراق
بالمقابل فالحلف هذا و بأفغنستان بالذات كرر مرارا خسارته الحرب هناك و من أعلى مستوى و خسائره البشرية و المادية تكاد لا تحصى ، فالبشهر الماضي وحده يكون قد هلك العشرات من جنودهم و جنود حلفائهم ...
هناك فرضية متشعبة تتصل بمقتل بن لادن هو اعلان انتصار مدوي انتظره العالم للخروج من بعض الدول و الانسحاب لحفظ ماء الوجه و الابتعاد عن المسائلة حول جدوى تلك العمليات التي عرفت عشرية كاملة من الخسائر المادية و البشرية تقدر بآلاف الملايير من الدولارات و اللالاف من الجنود ...
خاصة و أن هناك جدال مستمر حول عجر الموازنة الامريكية الخيالي و سط ركود تاريخي في نمو هذا البلد و جميع حلفائه التاريخيين و كذا الشق المتعلق بميزانية الدفاع و اثرها على هاته الموازنة و هذه النقاشات ليست ببعيدة ( متدوالة حتى الآن) و حتى من وعود اوباما اثناء حملته الانتخابية هو تقليص عدد هذه القوات و هو ما قام فعلا بالعراق ...
فرضية متشعبة لماذا ؟
من جهة : الانسحاب هو لتقليص هاته الخسائر الخيالية و التي ترمي بثقلها على كاهل الاقتصاد الامريكي ، القاطرة الرئيسة لاقتصاديات حلفائها من الدول الليبيرالية كخطة لانعاش اقتصادها بتقليص المديونية الداخلية و نفقاتها العسكرية و اللوجيستيكية لبعثها في الاستثمار الداخلي و غيرها من الخطط ...
من جهة أخرى : الانسحاب لغايات سياسية يدخل فيها العامل الاول ( الاقتصاد) و ليس كهدف أو غاية ...نظرا لتغير الخارطة السياسية في العالم العربي و محيطه اين تدير امريكا معظم الحروب الظاهرة منها و الباطنة ...و عليه لربما هو انسحاب من جهة للدخول في حروب أخرى و في نفس المنطقة ، و هنا يدخل العامل اللوجيستيكي او الاستراتيجي حول اعادة التموقع الحسن و كذا اعادة ترتيب تصنيف الاعداء و التهديدات و بالتالي الاولويات ...
"روبارت غيتس" صرح بهذا الكلام الذي تداولته معظم الوكالات الاعلامية حول سؤال عن تدخل عسكري او اجتياح امريكي لليبيا او لبلد آخر..قال « اي وزير دفاع بعده ينصح اوباما بحرب ثالثة ، اجتياح على الطريقة الافغانية العراقية ، ما عليه الى ان يفحص سلامة عقله» ..
لماذا قال ذلك؟ اكيد بعجز امريكا بشريا و ماديا و صعوبة تحقيق الاهداف ...
هنا يطرح السؤال التالي ماذا لو اظطرت لذلك ؟ ماذا لو تعرضت مصالحها للخطر المباشر في دول أخرى؟؟
يعني سؤال كهذا لا يمكن ان تتجاهله أو يفوت ادارة مستشاريها يُعدون بالالاف ؟
فهل هناط طارئ الآن ؟؟ ما الحل ؟
فبعد هدنة مريبة حول ملف ايران النووي هناك تحولات خطيرة بالشرق الاوسط اولها الاحداث بسوريا أي بمحيط حزب الله و تل أبيب و تلك الاوضاع مفتوحة على جميع الاحتملات بينها حرب شاملة و التدخل الاجنبي بسوريا لاسقاط اهم داعمين للنظام الايراني و لربما جر الاخيرة لحرب اقليمية و سط فوضى عارمة ...
وعليه فإن امريكا و حلفائها سيكونون بحاجة لتلك القوات او بتحويل وجهات بنادقهم من القاعدة الى ايران ، سوريا و حزب الله ...كون تلك القوات لا تزال مرابطة بالمنطقة و بأهم النقاط الاستراتيجية المحيطة بهذه الدول ( افغنستان ، العراق ، الخليج العربي ، المتوسط) ...
فمقتل بن لادن في هذا الوقت بالتحديد حتى و ان كان صدفة ( مهما قيل) فإن أمريكا كانت تبحث لها عن مخرج مشرف من المستنقع الافغاني و احلى تلك السيناريوهات هو الخروج بنصر معنوي و اي نصر كنصر يحمل عنوان
( ذهبنا هناك و أتينا برأس مدبر هجومات 11 سبتمبر) حيا او ميتا على الطريقة أو النزعة الامريكية في التفوق...
على ارض الواقع و بعيدا عن الفرضيات ، الادراة الامريكية صرحت ان حربها ضد القاعدة لم تنتهي بعد ، هل هو واقع ام لاخذ المزيد من الحذر أم أن لها تصورات جديدة لهذه الحرب بإعادة ترتيب اوراقها و دحرجتها الى تصنيف آخر ....دون اغفال ان للقوة و الهيمنة و الاقتصاد و الخسائر حدود ...
ويل لأمة تكثر فيها المذاهب و الطوائف و تخلو من الدين ..و ويل لأمة تحسب المستبد بطلا و ترى الفاتح المذل رحيما ويل لأمة لا ترفع صوتها الا اذا مشت بجنازة و لا تفخر الا بالخراب ، و لا تثور الا وعنقها بين السيف و النطع ،ويل لأمة ســائسها ثعــلب و فيلسوفها مشعـوذ و فنها فن الترقيع و التقليد ويل لأمة تستقبل حاكمها بالتطبيــل و تودعه بالصفيـر لتستقبل اخر بالتطبيل
من مواضيعي
0 بضاعتكم ردت اليكم .... عن النفاق العربي (عبد الباري عطوان)
0 فريد بجاوي سرق من الجزائر أكثر من 2 مليار دولار!
0 من هو المتسبب في قربعة قربوعة للمقربعين ؟؟
0 قطر تدعم السيسي و تعود للحضن المصري !!!!!
0 وزير سابق يكشف دعم إسرائيل للمغرب... وقصة تجنيد بولارد
0 الاعتراف المتوالي بدولة فلسطين لماذا الآن؟
0 فريد بجاوي سرق من الجزائر أكثر من 2 مليار دولار!
0 من هو المتسبب في قربعة قربوعة للمقربعين ؟؟
0 قطر تدعم السيسي و تعود للحضن المصري !!!!!
0 وزير سابق يكشف دعم إسرائيل للمغرب... وقصة تجنيد بولارد
0 الاعتراف المتوالي بدولة فلسطين لماذا الآن؟
التعديل الأخير تم بواسطة k1/alg ; 04-05-2011 الساعة 12:09 AM









