مَتـَـى نـَكـُـفُّ عَـنْ نـُبَـاحِـنـَا ..نـَحْـــنُ الكِــــــلابْ
14-09-2007, 11:19 PM
(1)
نـُــصْــبـِــحُ..
عَلـَى أخـْـبَــارِ الإغـْــتِــيَّــال ِ..
وَ الإخـْتِـــلاس ِ..
وَ الإغـْتِــصَــابْ
(2)
مَـا مِــنْ يَــوْم ِ وَاحِــدٍ يَـــمُــرُّ
دُونـَمَـــا عُـنـْفٍ أوْ إرْهـَــابْ
(3)
كـَـالخِــرْفـَــان ِ نـَحْــنُ..
قـَصَّــابٌ يُـنـْقِــذ ُنـَــــا
مِــنْ بَــيْــن ِ يَــــدَيْ..قـَــصَّـــابْ
(4)
مَــرَّة ً نـُذ ْبَــحُ بـِاسْــم ِ القـَـانـُــونْ..
وَ مَــــــــرَّهْ..
بـِاسْــم ِ السُّــنـَّـةِ وَ الكِـتـَـــابْ
(5)
نـُقـْــبَـرُ بـِالجَــرَّافـَــاتِ
جُـــمْــلـَــة ً وَاحِــدَهْ..
وَ يُــــؤْلِــمُــنـَــا..
أنـَّنـَـــا نـَجْـهَــلُ الأسْــبَـــابْ
(6)
بَـيْـنـَمَـا نـَسْقـُط ُ نـَحْـنُ بـِالعَـشَرَاتْ
يَـجْـتـَـهـِــدُ فـُـقـَــهـَاؤُنـَا
فِـي حُـكـْـم ِ تـَقـْصِـيـر ِ الثــِّــــيـَّابْ
(7)
أمَّـا إعْــلامُــنـَا..
فـَمُـنـْـشـَغِـــلٌ جـِدًّا
بـِآخِــر ِ صَـيْحَــاتِ المُوضَهْ
بَـيْـنَ أوْسَـــاطِ الشـَّبَـــابْ
بـِالشـَّـامْـبُـوَا المُـزِيــل ِ لِلـْــقِــشـْرَهْ
بـِالعُــطـُــورِ التـِّي
تـَسْــلـُــبُ الألـْبَـــابْ
(8)
لِلـْبَــارُودِ عِـنـْدَنـَــا يَـا سَــادَتِــي
عِـطـْـــــرٌ..
يَــسْــلـُــبُ الــرِّقـَـــــابْ
(9)
مَــوْتـُــنـَــا عَــادِيٌّ جـِدًّا
مَـتـَّى شـَدَّ اِنـْـتِــبَـاهـًا
مَــتـَى أثـَارَ ضَــجَّــهْ..
مَـوْتُ الذ ُّبَـــابْ
(10)
كـُــلـَّـمَا اِرْتـَفـَـعَ عَــدَدُ قـَتـْـلانـَا
زَادَ عَلـَى الخِطـَــابَـاتِ الرَّسْــمِـــيَّـةِ
خِـــــطـَـــابْ
(11)
عـَاطِــلـَـة ٌ عَـن ِ التـَّفـْكِــيــر ِ
عُــقـُــولـُـنـَا
وَ ضَمَائِــرُنـَا..تـُدْخـُـلُ مُــنـْذ ُ نـُولـَدُ
فِــــي إضْــــرَابْ
(12)
فـَقـَــدْنـَــا انـْتِـمَــاءَنـَا العِـرْقِــيْ
فـَقـَـدْنـَا انـْتِمَــــاءَنـَـا البَشـَـــرِيْ
فـَـــقـَــدْنـَـــا العَــقـْـــلَ..
فـَـقـَـــدْنـَــا الصَّــــوَابْ
فـَعَلاقـَــتـُـنـَـا بـِبَعْــــــض ٍ
كـَعَـــلاقـَـــةِ الخِـــــرَاف بـِالذئـَـــــابْ
(14)
جَـمِيــــــعُ قـَضـَــايَـانـَــا
نـَسْـتـَعْــمِــــلُ لِـحَـلـِّـــهـَا
الأظـَـــافِــــرَ وَ الأنـْيَـــــــــابْ
وَ نـَسْــتـَعْــمِــلُ البَــنـْـزِيــنَ وَ أعْــوَادَ الثـِّــقـَـابْ
(13)
كـَـثـْــــرَة ُ الأعْـدَاءِ لا َ تـُبْـكِـيـنـَــــا
نـَحْـــنُ نـَبْـكِـــي..
لِـقِـــلـَّــةِ الأحْــبَـــــابْ
(14)
كـَمَا يَـوْم ِ القِــيَّــــامَةِ دُنـْــيَــانـَــا..
لا َ أهـْـــلٌ..
وَ لا َ خِــــــلاَّنٌ...
وَ لا َ أنـْــسَــــابْ
(15)
يَـا أرْضَ اللهِ المَــدَيـدَة َ الـــرِّحَــابْ
تـُهـْمًـتـُــنـَـــا الحُـــرِّيَّــــهْ..
كـَيْـفَ فِــي وُجُــــوهِ الأحْرَارِ
تـُـــوصَــدُ الأبْـوَابْ
(16)
يـُـــؤسِـفـُـــنِــي..
أنَّ كـُلَّ عُصْفـُـــور ٍ يُهـَـاجـِرُ مِنْ وَطـَنِــي
يُـمَـــزِّقُ تـَذكـَـــرَة َ الإيِّــــابْ
(17)
وَطـَـــنٌ هـَذا...
أمْ كـَــوْمَــة ُ تـُـــرَابْ
(18)
وَطـَــــنٌ لـَيْــسَ بـِهِ فِـكـْــــرٌ..
وَ لا َ بـِهِ مُـثـَقـَّــفـُــونَ
وَ لا َ بـِه فـَـنـَّـــانـُـــونَ..
وَ لا َبـِــهِ كـُــتـَّـــــابْ
(19)
أدَبٌ مُــتـَـفـَـــرِّغ ٌ لِـمؤَلـَّــفـَــاتِ الطـَّبْخ ِ
وَ الطـَّـرْزِ
لِـجَــمَــالِكِ سَيـِّــدَتِــي
وَ لِلتـَّـــدَاوِي بـِالأعْــشـَــــــابْ
(20)
تـُـرَوِّجُ لِلـْفـُحْـش ِ
الأكـْشـَاكُ هـَهـُنـَا
فـَكـُـلُّ الجَـرَائِدِ المَـعْـرُوضـَةِ
مِـنْ غـَيْـرِمَـــا ثِـيَّـــابْ
(21)
حَتـَّــى الفـَـــنُّ عِـنـْدَنـَا لـَمْ يَسْـلـَـــمْ
مِـنْ أمْـرَاض ِ الجُـدَرِيِّ
وَ الجَــــرَبِ
وَ حـَــبِّ الشـَّــبَـــابْ
(22)
نـَضْـحَـــكُ مِــنْ غـَبَــائِـنـَـا
عَلـَــى أنـْفـُـسِـنـَـا
وَ نـُحَارِبُ بـِالطـَّـبْلـَـــةِ مَـآسِـيـنـَــا
وَ بـِالرَّبَـــــابْ
(23)
هَـــــلْ يَقـْـــضِي المَــــوْزُ
المُـسْــتـَـــوْرَدُ بـِالأطـْـنـَــانِ
عَلـَــى الجُــنـُــونِ
وَ الإنـْـتِــحَــــارِ
وَ الإكـْـــتِـئـَــــــــابْ
(24)
مَاذا مِنْ إنـْسَانِيَّــةِ الإنـْسَانِ يَبْـقـَــى
عِنـْدَمَـا عَلـَـى السَّـطـْـح ِ تـَطـْفـُو
قـُطـْـعَـــانُ الـــدَّوَابْ
(25)
نـَحْــــنُ جَـيِّـــدُونَ جـِـدًّا
فِي فـَـــــنِّ الـــــرِّثـَـــاءِ
وَ فِي الوُقـُـــوفِ عَلـَى الخـَــرَابْ
عُـشـْـرِيَّـــة ٌ ..سَــوْدَاءْ
عُـشـْـرِيَّـــة ٌ..حَــمْــرَاءْ
وَ عُـشـْـرِيَّـــة ٌ أخـْــرَى سَـتـَــأتِــي
مِــنْ وَهـْـم ٍ وَ مِـنْ سَــرَابْ
(26)
مِـــنَ الصَّــعْــبِ جـِـــدًّا
أنْ يَحْمِـــــــلَ الوَطـَــــنْ
ثـَلاثِـيـــــــنَ مَلـْــيُــونـًا
مَا لـَهـَا مَحَـــــلٌّ مِـنَ الإعْـــرَابْ
(27)
أكـْـبَـــرُ مِنْ عَـــدَدِ السُّـكـَّـــانِ
فِـي بـِـــلادِي
عَـــــــــدَدُ الأحْــــــــزَابْ
(28)
إذا شِـئـْـتَ أنْ تـَقِـيـسَ
دَرَجَــــــة َ التـَّــجَـمُّــدِ عِـنـْدَنـَــا
أوْ كـَـــثـَـــافـَـــة َ الضَّـبَـــابْ
إقـْـــرَأ نـَتـَــائِــجَ أيِّ انـْتِـخـَـــابْ
(29)
أبَــــــــدًا حُــكـَّــامُـنـَا
لـَيْــــــسَ يَتـُـــوُبُـــونْ
وَ رُبَّـمَــــا..إبْلِـيـسُ عَـنْ غـَـيِّـــهِ تـَـابْ
(30)
هـُـوَ عَـلـَــى الخِـلافـَـةِ بَـايَـعُــهـُــمْ
وَ رَفـَـــعَ القـُــبَّـــعَـــة َ لـَــهـُمْ
مِنْ شِـدَّةِ الدَّهْــشـَةِ وَ الإعْجَــــــابْ
(31)
تـَــتـَغـَـيَّــــــرُ الوُجُـــوهُ
تـَتـَغـَـيَّـرُ الألـْـقـَـــابْ
يَفـْنـَـــى جـِيــــــلٌ مِـنْ بَعْـدِ جـِيـــلْ
وَ يَـــبْـــقـَـــى "رَبُّـــــكَ"
الوَاحِـــدُ..
الخـَـــالِــدُ..
القـَاهِـــرُ فـَوْقَ شَعْـبـِــهِ
الشـَّـدِيدُ السُّــلـْــطـَـةِ..وَ العِـقـَــــابْ
(32)
إشـْرَبُــوا عَلـَـــى حِسَــابـِنـَا البـِتـْــرُولَ
فِــي صِحَّـتِــكـُــمْ
نـَحْنُ مُـــذ ْ خـُلِـقـْـــنـَـا..نـَدْفـَـــعُ الحِسَابْ
(33)
أسْـــألُ جَـمِـيــــعَ مَنْ حَكـَـمُــــونـَا
عَـنْ طـَرِيق ِ الصُّـــدْفـَـِة
أوْ..
عَـــنْ طـَرِيـــق ِ الإنـْــقِــــــلابْ
(34)
أسْـــألُ السَّــــاسَــــة َ
وَ المُـــؤَرِّخِــيـــنَ
وَ المُـجَـــاهِـــدِيـــنَ
وَ القـُـــضَـــاة َ
وَ الحُــــجَّــــــابْ
(35)
أسْــــألُ النـَّجَّــــــارِينَ..
وَ الخـَّــبَّــازِينَ..
وَ البَــطـَّــالِـيـنَ..
وَ المُـجْــرِمِـيـــنَ..
وَ العَــــــرَّافِـيــنَ..
وَ الأوْلِــــيَّــــاءَ فِـــي القِـبَـــابْ
(36)
أسْــــألُ سَمَـــاسِـــرَة َ الإرْهـَــابْ
أسْــــألُ..
حَـتـَّــى ضَحَـايَـا الوَطـَـــنْ
أيْـــنَ اخـْتـَـفـَـى الوَطـَــــنْ
وَ لا َ مِــــنْ جَــوَابْ
(7)
يَـضْـحَكُ مِنـْكَ وَ مِنـِّي
السَّــحَــابُ يَا شِـعْـرِي
يَسْخـَرُ مِنـْكَ وَ مِنـِّـي السَّــحَـابْ
فـَمَـتـَى أجـِـبْـنِـــي..
مَتـَـى نـَكـُـفُّ عَـنْ نـُبَـاحِـنـَا
نـَحْـــنُ الكِــــــلابْ
نـُــصْــبـِــحُ..
عَلـَى أخـْـبَــارِ الإغـْــتِــيَّــال ِ..
وَ الإخـْتِـــلاس ِ..
وَ الإغـْتِــصَــابْ
(2)
مَـا مِــنْ يَــوْم ِ وَاحِــدٍ يَـــمُــرُّ
دُونـَمَـــا عُـنـْفٍ أوْ إرْهـَــابْ
(3)
كـَـالخِــرْفـَــان ِ نـَحْــنُ..
قـَصَّــابٌ يُـنـْقِــذ ُنـَــــا
مِــنْ بَــيْــن ِ يَــــدَيْ..قـَــصَّـــابْ
(4)
مَــرَّة ً نـُذ ْبَــحُ بـِاسْــم ِ القـَـانـُــونْ..
وَ مَــــــــرَّهْ..
بـِاسْــم ِ السُّــنـَّـةِ وَ الكِـتـَـــابْ
(5)
نـُقـْــبَـرُ بـِالجَــرَّافـَــاتِ
جُـــمْــلـَــة ً وَاحِــدَهْ..
وَ يُــــؤْلِــمُــنـَــا..
أنـَّنـَـــا نـَجْـهَــلُ الأسْــبَـــابْ
(6)
بَـيْـنـَمَـا نـَسْقـُط ُ نـَحْـنُ بـِالعَـشَرَاتْ
يَـجْـتـَـهـِــدُ فـُـقـَــهـَاؤُنـَا
فِـي حُـكـْـم ِ تـَقـْصِـيـر ِ الثــِّــــيـَّابْ
(7)
أمَّـا إعْــلامُــنـَا..
فـَمُـنـْـشـَغِـــلٌ جـِدًّا
بـِآخِــر ِ صَـيْحَــاتِ المُوضَهْ
بَـيْـنَ أوْسَـــاطِ الشـَّبَـــابْ
بـِالشـَّـامْـبُـوَا المُـزِيــل ِ لِلـْــقِــشـْرَهْ
بـِالعُــطـُــورِ التـِّي
تـَسْــلـُــبُ الألـْبَـــابْ
(8)
لِلـْبَــارُودِ عِـنـْدَنـَــا يَـا سَــادَتِــي
عِـطـْـــــرٌ..
يَــسْــلـُــبُ الــرِّقـَـــــابْ
(9)
مَــوْتـُــنـَــا عَــادِيٌّ جـِدًّا
مَـتـَّى شـَدَّ اِنـْـتِــبَـاهـًا
مَــتـَى أثـَارَ ضَــجَّــهْ..
مَـوْتُ الذ ُّبَـــابْ
(10)
كـُــلـَّـمَا اِرْتـَفـَـعَ عَــدَدُ قـَتـْـلانـَا
زَادَ عَلـَى الخِطـَــابَـاتِ الرَّسْــمِـــيَّـةِ
خِـــــطـَـــابْ
(11)
عـَاطِــلـَـة ٌ عَـن ِ التـَّفـْكِــيــر ِ
عُــقـُــولـُـنـَا
وَ ضَمَائِــرُنـَا..تـُدْخـُـلُ مُــنـْذ ُ نـُولـَدُ
فِــــي إضْــــرَابْ
(12)
فـَقـَــدْنـَــا انـْتِـمَــاءَنـَا العِـرْقِــيْ
فـَقـَـدْنـَا انـْتِمَــــاءَنـَـا البَشـَـــرِيْ
فـَـــقـَــدْنـَـــا العَــقـْـــلَ..
فـَـقـَـــدْنـَــا الصَّــــوَابْ
فـَعَلاقـَــتـُـنـَـا بـِبَعْــــــض ٍ
كـَعَـــلاقـَـــةِ الخِـــــرَاف بـِالذئـَـــــابْ
(14)
جَـمِيــــــعُ قـَضـَــايَـانـَــا
نـَسْـتـَعْــمِــــلُ لِـحَـلـِّـــهـَا
الأظـَـــافِــــرَ وَ الأنـْيَـــــــــابْ
وَ نـَسْــتـَعْــمِــلُ البَــنـْـزِيــنَ وَ أعْــوَادَ الثـِّــقـَـابْ
(13)
كـَـثـْــــرَة ُ الأعْـدَاءِ لا َ تـُبْـكِـيـنـَــــا
نـَحْـــنُ نـَبْـكِـــي..
لِـقِـــلـَّــةِ الأحْــبَـــــابْ
(14)
كـَمَا يَـوْم ِ القِــيَّــــامَةِ دُنـْــيَــانـَــا..
لا َ أهـْـــلٌ..
وَ لا َ خِــــــلاَّنٌ...
وَ لا َ أنـْــسَــــابْ
(15)
يَـا أرْضَ اللهِ المَــدَيـدَة َ الـــرِّحَــابْ
تـُهـْمًـتـُــنـَـــا الحُـــرِّيَّــــهْ..
كـَيْـفَ فِــي وُجُــــوهِ الأحْرَارِ
تـُـــوصَــدُ الأبْـوَابْ
(16)
يـُـــؤسِـفـُـــنِــي..
أنَّ كـُلَّ عُصْفـُـــور ٍ يُهـَـاجـِرُ مِنْ وَطـَنِــي
يُـمَـــزِّقُ تـَذكـَـــرَة َ الإيِّــــابْ
(17)
وَطـَـــنٌ هـَذا...
أمْ كـَــوْمَــة ُ تـُـــرَابْ
(18)
وَطـَــــنٌ لـَيْــسَ بـِهِ فِـكـْــــرٌ..
وَ لا َ بـِهِ مُـثـَقـَّــفـُــونَ
وَ لا َ بـِه فـَـنـَّـــانـُـــونَ..
وَ لا َبـِــهِ كـُــتـَّـــــابْ
(19)
أدَبٌ مُــتـَـفـَـــرِّغ ٌ لِـمؤَلـَّــفـَــاتِ الطـَّبْخ ِ
وَ الطـَّـرْزِ
لِـجَــمَــالِكِ سَيـِّــدَتِــي
وَ لِلتـَّـــدَاوِي بـِالأعْــشـَــــــابْ
(20)
تـُـرَوِّجُ لِلـْفـُحْـش ِ
الأكـْشـَاكُ هـَهـُنـَا
فـَكـُـلُّ الجَـرَائِدِ المَـعْـرُوضـَةِ
مِـنْ غـَيْـرِمَـــا ثِـيَّـــابْ
(21)
حَتـَّــى الفـَـــنُّ عِـنـْدَنـَا لـَمْ يَسْـلـَـــمْ
مِـنْ أمْـرَاض ِ الجُـدَرِيِّ
وَ الجَــــرَبِ
وَ حـَــبِّ الشـَّــبَـــابْ
(22)
نـَضْـحَـــكُ مِــنْ غـَبَــائِـنـَـا
عَلـَــى أنـْفـُـسِـنـَـا
وَ نـُحَارِبُ بـِالطـَّـبْلـَـــةِ مَـآسِـيـنـَــا
وَ بـِالرَّبَـــــابْ
(23)
هَـــــلْ يَقـْـــضِي المَــــوْزُ
المُـسْــتـَـــوْرَدُ بـِالأطـْـنـَــانِ
عَلـَــى الجُــنـُــونِ
وَ الإنـْـتِــحَــــارِ
وَ الإكـْـــتِـئـَــــــــابْ
(24)
مَاذا مِنْ إنـْسَانِيَّــةِ الإنـْسَانِ يَبْـقـَــى
عِنـْدَمَـا عَلـَـى السَّـطـْـح ِ تـَطـْفـُو
قـُطـْـعَـــانُ الـــدَّوَابْ
(25)
نـَحْــــنُ جَـيِّـــدُونَ جـِـدًّا
فِي فـَـــــنِّ الـــــرِّثـَـــاءِ
وَ فِي الوُقـُـــوفِ عَلـَى الخـَــرَابْ
عُـشـْـرِيَّـــة ٌ ..سَــوْدَاءْ
عُـشـْـرِيَّـــة ٌ..حَــمْــرَاءْ
وَ عُـشـْـرِيَّـــة ٌ أخـْــرَى سَـتـَــأتِــي
مِــنْ وَهـْـم ٍ وَ مِـنْ سَــرَابْ
(26)
مِـــنَ الصَّــعْــبِ جـِـــدًّا
أنْ يَحْمِـــــــلَ الوَطـَــــنْ
ثـَلاثِـيـــــــنَ مَلـْــيُــونـًا
مَا لـَهـَا مَحَـــــلٌّ مِـنَ الإعْـــرَابْ
(27)
أكـْـبَـــرُ مِنْ عَـــدَدِ السُّـكـَّـــانِ
فِـي بـِـــلادِي
عَـــــــــدَدُ الأحْــــــــزَابْ
(28)
إذا شِـئـْـتَ أنْ تـَقِـيـسَ
دَرَجَــــــة َ التـَّــجَـمُّــدِ عِـنـْدَنـَــا
أوْ كـَـــثـَـــافـَـــة َ الضَّـبَـــابْ
إقـْـــرَأ نـَتـَــائِــجَ أيِّ انـْتِـخـَـــابْ
(29)
أبَــــــــدًا حُــكـَّــامُـنـَا
لـَيْــــــسَ يَتـُـــوُبُـــونْ
وَ رُبَّـمَــــا..إبْلِـيـسُ عَـنْ غـَـيِّـــهِ تـَـابْ
(30)
هـُـوَ عَـلـَــى الخِـلافـَـةِ بَـايَـعُــهـُــمْ
وَ رَفـَـــعَ القـُــبَّـــعَـــة َ لـَــهـُمْ
مِنْ شِـدَّةِ الدَّهْــشـَةِ وَ الإعْجَــــــابْ
(31)
تـَــتـَغـَـيَّــــــرُ الوُجُـــوهُ
تـَتـَغـَـيَّـرُ الألـْـقـَـــابْ
يَفـْنـَـــى جـِيــــــلٌ مِـنْ بَعْـدِ جـِيـــلْ
وَ يَـــبْـــقـَـــى "رَبُّـــــكَ"
الوَاحِـــدُ..
الخـَـــالِــدُ..
القـَاهِـــرُ فـَوْقَ شَعْـبـِــهِ
الشـَّـدِيدُ السُّــلـْــطـَـةِ..وَ العِـقـَــــابْ
(32)
إشـْرَبُــوا عَلـَـــى حِسَــابـِنـَا البـِتـْــرُولَ
فِــي صِحَّـتِــكـُــمْ
نـَحْنُ مُـــذ ْ خـُلِـقـْـــنـَـا..نـَدْفـَـــعُ الحِسَابْ
(33)
أسْـــألُ جَـمِـيــــعَ مَنْ حَكـَـمُــــونـَا
عَـنْ طـَرِيق ِ الصُّـــدْفـَـِة
أوْ..
عَـــنْ طـَرِيـــق ِ الإنـْــقِــــــلابْ
(34)
أسْـــألُ السَّــــاسَــــة َ
وَ المُـــؤَرِّخِــيـــنَ
وَ المُـجَـــاهِـــدِيـــنَ
وَ القـُـــضَـــاة َ
وَ الحُــــجَّــــــابْ
(35)
أسْــــألُ النـَّجَّــــــارِينَ..
وَ الخـَّــبَّــازِينَ..
وَ البَــطـَّــالِـيـنَ..
وَ المُـجْــرِمِـيـــنَ..
وَ العَــــــرَّافِـيــنَ..
وَ الأوْلِــــيَّــــاءَ فِـــي القِـبَـــابْ
(36)
أسْــــألُ سَمَـــاسِـــرَة َ الإرْهـَــابْ
أسْــــألُ..
حَـتـَّــى ضَحَـايَـا الوَطـَـــنْ
أيْـــنَ اخـْتـَـفـَـى الوَطـَــــنْ
وَ لا َ مِــــنْ جَــوَابْ
(7)
يَـضْـحَكُ مِنـْكَ وَ مِنـِّي
السَّــحَــابُ يَا شِـعْـرِي
يَسْخـَرُ مِنـْكَ وَ مِنـِّـي السَّــحَـابْ
فـَمَـتـَى أجـِـبْـنِـــي..
مَتـَـى نـَكـُـفُّ عَـنْ نـُبَـاحِـنـَا
نـَحْـــنُ الكِــــــلابْ
هـَـــذِي حُـــرُوفِـــي، ذ َا وَرِيــدِي مِــحْـبَـــرَهْ
لـَــوْ أنـَّـهـَـــا تـُشـْـفِــي الجـِرَاحَ ثـَــــرْثـَـــــرَهْ











