أُمَّةٌ لا تملكُ رغيفَهَا بيدِهَا كيفَ تملكُ قرارَهَا؟!
23-04-2012, 09:30 AM
أُمَّةٌ لا تملكُ رغيفَهَا بيدِهَا كيفَ تملكُ قرارَهَا؟!
إنَّ الأمةَ التي لا تُخْرِجُ من فاسِهَا رغيفَهَا لا تملكُ بحالٍ قرارَهَا؛ فأنتجُوا - عباد الله! - واعملوا؛ فإنَّ الناسَ لا يعملون.
حقًّا إنَّ الناسَ لا يعلمونَ! وجملةُ الموظفينَ في مِصْرَ لا ينتجونَ!!
أمَّا أحدُهُم فَمُقَيَّدٌ بموعدٍ لا يصنعُ بين طرفيه شيئًا، لا يصنعُ بين طرفيه شيئًا إلا أنْ يكونَ معصيةً للهِ ربِّ العالمينَ! ولو أنَّهُ اتَّقَى اللهَ في هذا البلدِ المستهدَفِ، ولو أنَّهُ اتَّقَى اللهَ ربَّ العالمينَ في إسلامِهِ، ولو أنَّهُ اتَّقَى اللهَ ربَّ العالمينَ في أبنائِهِ، ولو أنَّهُ اتَّقَى اللهَ في نفسِهِ؛ لكان حالُهُ غيرَ الحالِ.
ولكنَّ جملةَ العاملينَ الموظفينَ في مِصْرَ لا يعملونَ، وأحدُهُم يخرجُ إلى المعاشِ في سِنِ مضروب.
تدري لِمَ يخرجُ الناسُ إلى المعاشِ في مِصْرَ - وحالُهُم قبلَ المعاشِ كحالِهِم بعدَهُ -؟!
الناسُ يتخرجونَ ويُحالونَ إلى المعاشِ في مِصْرَ مِنْ أَجْلِ أنْ يتفرغُوا لمقاومةِ الأمراضِ؛ لأنَّهُم قبلَ المعاش لا يتفرغونَ لها! فالناسُ يُحالونَ إلى المعاشِ هاهنا مِنْ أَجْلِ أنْ يتفرغُوا لمقاومةِ الأمراضِ ويتسعَ الوقتُ لذلك!!
أنتجُوا - عبادَ اللهِ! -؛ فإنَّ هذه الشرذمةَ الحقيرةَ تعرفُ مِنْ أينَ تؤكلُ الكتفُ، تعرفُ كيف تصنعُ ما يمكنُ أن تُصَدِّرَهُ لكم، وأنتم أنتم - أيُّها المصريونَ المسلمونَ، بل أنتم يا جملةَ المصريينَ مِنْ كلِّ الطوائفِ والنحلِ والمذاهبِ! - أنتم جميعًا تزرعونَ مِنْ فجرِ التاريخِ، ثم يأتي مَنْ يعلمُكُم الزراعةَ في آخرِ الزمانِ!!
وفي أيِّ مكانٍ تَعَلَّمُوهَا؟!
في سهول فِلَسطين!
وهل كانت سهولُ فلسطينَ في يومٍ مِنَ الأيامِ مِنْ أَجْلِ أنْ تكون... هل اتخذَ أحدٌ سهولَ فلسطينَ يومًا مِنَ الزمانِ مِنْ أَجْلِ أنْ تكونَ مختبرًا تخرجُ منه تِقْنِيَّاتٌ حديثةٌ لزراعة يُعَلَّمُهَا أهلُ الوادي؟!! أمر عجيب جدًّا!!
اعملوا - عبادَ اللهِ! -، ولا تَرْكَنُوا إلى البطالةِ والدَّعَةِ، وخُذُوا بنواصِي قلوبِكُم إلى اللهِ ربِّ العالمينَ؛ حتى تُفْلِحُوا وتنجَحُوا.
وأمَّا ما يأتي هؤلاء، فأمرٌ حقيرٌ قليلٌ ضئيلٌ لا يُلْتَفَتُ إليه في حالةٍ واحدةٍ: إذا عدتم إلى اللهِ، وجددتم التوبةَ إلى اللهِ ربِّ العالمينَ، وتحاببتم - وليسَ ذلك بينَكُم -، و«لَنْ تَدْخُلُوا الْـجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَنْ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا؛ أَفَلَا أَدَلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ: أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ»، وأمَّا اليومُ في ديارِ المسلمينَ لا يكون السلامُ إلا على المعرفةِ! أمرٌ خطيرٌ جدًّا!!
سُئِلَ النبيُّ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أعرابي فقيل له: يا رسولَ اللهِ، متى الساعة؟ قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا ضُيِّعَتِ الْأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ»، قال: وما ضياعُ الأمانةِ - يا رسولَ اللهِ -؟ قال: «إِذَا وُسِّدَ الْأَمْرُ - وفي روايةِ للبخاري: إِذَا أُسْنِدَ الْأَمْرُ - إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ».
.................................
عن خطبة بعنوان وللظالمين أمثالُها للشيخ الدكتور سعيد رسلان حفظه الله
إنَّ الأمةَ التي لا تُخْرِجُ من فاسِهَا رغيفَهَا لا تملكُ بحالٍ قرارَهَا؛ فأنتجُوا - عباد الله! - واعملوا؛ فإنَّ الناسَ لا يعملون.
حقًّا إنَّ الناسَ لا يعلمونَ! وجملةُ الموظفينَ في مِصْرَ لا ينتجونَ!!
أمَّا أحدُهُم فَمُقَيَّدٌ بموعدٍ لا يصنعُ بين طرفيه شيئًا، لا يصنعُ بين طرفيه شيئًا إلا أنْ يكونَ معصيةً للهِ ربِّ العالمينَ! ولو أنَّهُ اتَّقَى اللهَ في هذا البلدِ المستهدَفِ، ولو أنَّهُ اتَّقَى اللهَ ربَّ العالمينَ في إسلامِهِ، ولو أنَّهُ اتَّقَى اللهَ ربَّ العالمينَ في أبنائِهِ، ولو أنَّهُ اتَّقَى اللهَ في نفسِهِ؛ لكان حالُهُ غيرَ الحالِ.
ولكنَّ جملةَ العاملينَ الموظفينَ في مِصْرَ لا يعملونَ، وأحدُهُم يخرجُ إلى المعاشِ في سِنِ مضروب.
تدري لِمَ يخرجُ الناسُ إلى المعاشِ في مِصْرَ - وحالُهُم قبلَ المعاشِ كحالِهِم بعدَهُ -؟!
الناسُ يتخرجونَ ويُحالونَ إلى المعاشِ في مِصْرَ مِنْ أَجْلِ أنْ يتفرغُوا لمقاومةِ الأمراضِ؛ لأنَّهُم قبلَ المعاش لا يتفرغونَ لها! فالناسُ يُحالونَ إلى المعاشِ هاهنا مِنْ أَجْلِ أنْ يتفرغُوا لمقاومةِ الأمراضِ ويتسعَ الوقتُ لذلك!!
أنتجُوا - عبادَ اللهِ! -؛ فإنَّ هذه الشرذمةَ الحقيرةَ تعرفُ مِنْ أينَ تؤكلُ الكتفُ، تعرفُ كيف تصنعُ ما يمكنُ أن تُصَدِّرَهُ لكم، وأنتم أنتم - أيُّها المصريونَ المسلمونَ، بل أنتم يا جملةَ المصريينَ مِنْ كلِّ الطوائفِ والنحلِ والمذاهبِ! - أنتم جميعًا تزرعونَ مِنْ فجرِ التاريخِ، ثم يأتي مَنْ يعلمُكُم الزراعةَ في آخرِ الزمانِ!!
وفي أيِّ مكانٍ تَعَلَّمُوهَا؟!
في سهول فِلَسطين!
وهل كانت سهولُ فلسطينَ في يومٍ مِنَ الأيامِ مِنْ أَجْلِ أنْ تكون... هل اتخذَ أحدٌ سهولَ فلسطينَ يومًا مِنَ الزمانِ مِنْ أَجْلِ أنْ تكونَ مختبرًا تخرجُ منه تِقْنِيَّاتٌ حديثةٌ لزراعة يُعَلَّمُهَا أهلُ الوادي؟!! أمر عجيب جدًّا!!
اعملوا - عبادَ اللهِ! -، ولا تَرْكَنُوا إلى البطالةِ والدَّعَةِ، وخُذُوا بنواصِي قلوبِكُم إلى اللهِ ربِّ العالمينَ؛ حتى تُفْلِحُوا وتنجَحُوا.
وأمَّا ما يأتي هؤلاء، فأمرٌ حقيرٌ قليلٌ ضئيلٌ لا يُلْتَفَتُ إليه في حالةٍ واحدةٍ: إذا عدتم إلى اللهِ، وجددتم التوبةَ إلى اللهِ ربِّ العالمينَ، وتحاببتم - وليسَ ذلك بينَكُم -، و«لَنْ تَدْخُلُوا الْـجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَنْ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا؛ أَفَلَا أَدَلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ: أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ»، وأمَّا اليومُ في ديارِ المسلمينَ لا يكون السلامُ إلا على المعرفةِ! أمرٌ خطيرٌ جدًّا!!
سُئِلَ النبيُّ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أعرابي فقيل له: يا رسولَ اللهِ، متى الساعة؟ قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا ضُيِّعَتِ الْأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ»، قال: وما ضياعُ الأمانةِ - يا رسولَ اللهِ -؟ قال: «إِذَا وُسِّدَ الْأَمْرُ - وفي روايةِ للبخاري: إِذَا أُسْنِدَ الْأَمْرُ - إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ».
.................................
عن خطبة بعنوان وللظالمين أمثالُها للشيخ الدكتور سعيد رسلان حفظه الله
وعند الله تجتمع الخصوم ... [ وداعا ]
أيّ عذر والأفاعي تتهادى .... وفحيح الشؤم ينزو عليلا
وسموم الموت شوهاء المحيا .... تتنافسن من يردي القتيلا
أيّ عذر أيها الصائل غدرا ... إن تعالى المكر يبقى ذليلا
موقع متخصص في نقض شبهات الخوارج
الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية عرض وتفنيد ونقض
نقض تهويشات منكري السنة : هدية أخيرة
الحداثة في الميزان
مؤلفات الدكتور خالد كبير علال - مهم جدا -
المؤامرة على الفصحى موجهة أساساً إلى القرآن والإسلام
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة
أيّ عذر والأفاعي تتهادى .... وفحيح الشؤم ينزو عليلا
وسموم الموت شوهاء المحيا .... تتنافسن من يردي القتيلا
أيّ عذر أيها الصائل غدرا ... إن تعالى المكر يبقى ذليلا
موقع متخصص في نقض شبهات الخوارج
الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية عرض وتفنيد ونقض
نقض تهويشات منكري السنة : هدية أخيرة
الحداثة في الميزان
مؤلفات الدكتور خالد كبير علال - مهم جدا -
المؤامرة على الفصحى موجهة أساساً إلى القرآن والإسلام
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة
من مواضيعي
0 دعوةٌ تُصيبُ هذا الصنف من التجّار
0 تاريخ الصراع العقدي مع الرافضة في بلاد المغرب الإسلامي
0 في المعدل والجارح [ لبيان دقة علماء الحديث ]
0 اعتراض أهل البدع على النصوص الشرعية وضرورة مواجهتهم
0 مختارات من ردود الشيخ أبو اسحاق الحويني حفظه الله على الطائفة المخذولة
0 علم الرجال وأهميته
0 تاريخ الصراع العقدي مع الرافضة في بلاد المغرب الإسلامي
0 في المعدل والجارح [ لبيان دقة علماء الحديث ]
0 اعتراض أهل البدع على النصوص الشرعية وضرورة مواجهتهم
0 مختارات من ردود الشيخ أبو اسحاق الحويني حفظه الله على الطائفة المخذولة
0 علم الرجال وأهميته
التعديل الأخير تم بواسطة algeroi ; 23-04-2012 الساعة 10:15 AM








