التواضع .. من شيم الأنبياء
22-05-2012, 11:39 AM
التواضع .. من شيم الأنبياء
ومن الأخلاق الفاضلة والقيم الرفيعة التي يغرسها الإسلام في أتباعه ويدعوهم للتحلي بها والعمل بمقتضاها خلق التواضع ..
التواضع هو الخضوع لصولة الحق وترك الترفع على الخلق
قال بعض السلف : (التواضع أن تقبل الحق من كل من جاء به ، وإن كان صغيرا ، فمن قبل الحق ممن جاء به ، سواء كان صغيرا أو كبيرا ، وسواء كان يحبه أو لا يحبه ، فهو متواضع ، ومن أبى قبول الحق تعاظما عليه ، فهو متكبر )
ولهذا وعد الله عزّ وجل من كان هذا حاله بالجنة فقال : ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ( 83 ) من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون ( 84 ) ) [القصص : 83-84]
قال العلامة ابن كثير : (يخبر تعالى أن الدار الآخرة ونعيمها المقيم الذي لا يحول ولا يزول ، جعلها لعباده المؤمنين المتواضعين ، الذين لا يريدون علوا في الأرض ، أي : ترفعا على خلق الله وتعاظما عليهم وتجبرا بهم ، ولا فسادا فيهم . كما قال عكرمة : العلو : التجبر )
فانظر رحمك الله إلى فضل هذه الخصلة الطيبة والخلق القويم كيف سما بأهله وبلّغهم أعلى المنازل والدرجات
جاء في صحيح مسلم من حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(ما نقصت صدقة من مال ولا زاد الله عبدا بعفو إلاّ عزّا وما تواضع أحد لله إلاّ رفعه الله) (رواه مسلم 2588)
وقد جاء في روضة العقلاء قول الحافظ ابن حبان البستي رحمه الله : ( التواضع لله جلّ وعزّ على ضربين :
أحدهما : تواضع العبد لربه عندما يأتي من الطاعات غير معجب بفعله ولا راء له عنده حالة يوجب بها أسباب الولاية إلاّ أن يكون المولى عزّ وجلّ هو الذي يتفضل عليه بذلك، وهذا هو السبب الدافع لنفس العجب عن الطاعات
والتواضع الآخر: هو إزدراء المرء نفسه وإستحقاره إياها عند ذكره ما فارق من المآثم حتى لا يرى أحدا من العالم إلا ويرى نفسه دونه من الطاعات وفوقه من الجنايات)
وقال أيضا : (أفضل الناس من تواضع عن رفعة وزهد عن قدرة وأنصف عن قوة ولا يترك المرأ التواضع إلاّ عند إستحكام التكبر فلا يتكبر على الناس أحد إلاّ بإعجابه بنفسه وعجب المرأ بنفسه أحد فساد عقله وما رأيت أحدا تكبر على من دونه إلاّ ابتلاه الله بالذلة لمن فوقه)
ختاما :
جاء في كتاب (الشمائل المحمدية) للإمام الترمذي رحمه الله في باب (تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم) : قوله :
عن عمرة قالت : قيل لعائشة : ماذا كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته ؟ قالت : ( كان بشرا من البشر يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه )
وعن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال : ( حجّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على رحل رثّ وعليه قطيفة لا تساوي أربعة دراهم فقال : اللهم اجعله حجّا لا رياء فيه ولا سمعة )
وعنه أيضا : لم يكن أحد أحبّ إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهته لذلك)
فانظر يا رعاك الله إلى النبي الكريم بأبي هو وأمّي صلى الله عليه وسلم وانظر لحاله مع ربه ومعاملته لخلق الله لتعرف حقيقة هذا الدين ثمّ انظر لأحوالك مع نفسك ولتصدق معها لحظة لتصارحها بحقيقة أدوائها وتشتغل بعلاجها فهو انفع لك وأوجب عليك
قال الشافعي رحمه الله :
تواضع تكن كالنجم لا لناظر ..على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تكن كالدخان يعلو بنفسه ..إلى طبقات الجو وهو وضيع
ومن الأخلاق الفاضلة والقيم الرفيعة التي يغرسها الإسلام في أتباعه ويدعوهم للتحلي بها والعمل بمقتضاها خلق التواضع ..
التواضع هو الخضوع لصولة الحق وترك الترفع على الخلق
قال بعض السلف : (التواضع أن تقبل الحق من كل من جاء به ، وإن كان صغيرا ، فمن قبل الحق ممن جاء به ، سواء كان صغيرا أو كبيرا ، وسواء كان يحبه أو لا يحبه ، فهو متواضع ، ومن أبى قبول الحق تعاظما عليه ، فهو متكبر )
ولهذا وعد الله عزّ وجل من كان هذا حاله بالجنة فقال : ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ( 83 ) من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون ( 84 ) ) [القصص : 83-84]
قال العلامة ابن كثير : (يخبر تعالى أن الدار الآخرة ونعيمها المقيم الذي لا يحول ولا يزول ، جعلها لعباده المؤمنين المتواضعين ، الذين لا يريدون علوا في الأرض ، أي : ترفعا على خلق الله وتعاظما عليهم وتجبرا بهم ، ولا فسادا فيهم . كما قال عكرمة : العلو : التجبر )
فانظر رحمك الله إلى فضل هذه الخصلة الطيبة والخلق القويم كيف سما بأهله وبلّغهم أعلى المنازل والدرجات
جاء في صحيح مسلم من حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(ما نقصت صدقة من مال ولا زاد الله عبدا بعفو إلاّ عزّا وما تواضع أحد لله إلاّ رفعه الله) (رواه مسلم 2588)
وقد جاء في روضة العقلاء قول الحافظ ابن حبان البستي رحمه الله : ( التواضع لله جلّ وعزّ على ضربين :
أحدهما : تواضع العبد لربه عندما يأتي من الطاعات غير معجب بفعله ولا راء له عنده حالة يوجب بها أسباب الولاية إلاّ أن يكون المولى عزّ وجلّ هو الذي يتفضل عليه بذلك، وهذا هو السبب الدافع لنفس العجب عن الطاعات
والتواضع الآخر: هو إزدراء المرء نفسه وإستحقاره إياها عند ذكره ما فارق من المآثم حتى لا يرى أحدا من العالم إلا ويرى نفسه دونه من الطاعات وفوقه من الجنايات)
وقال أيضا : (أفضل الناس من تواضع عن رفعة وزهد عن قدرة وأنصف عن قوة ولا يترك المرأ التواضع إلاّ عند إستحكام التكبر فلا يتكبر على الناس أحد إلاّ بإعجابه بنفسه وعجب المرأ بنفسه أحد فساد عقله وما رأيت أحدا تكبر على من دونه إلاّ ابتلاه الله بالذلة لمن فوقه)
ختاما :
جاء في كتاب (الشمائل المحمدية) للإمام الترمذي رحمه الله في باب (تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم) : قوله :
عن عمرة قالت : قيل لعائشة : ماذا كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته ؟ قالت : ( كان بشرا من البشر يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه )
وعن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال : ( حجّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على رحل رثّ وعليه قطيفة لا تساوي أربعة دراهم فقال : اللهم اجعله حجّا لا رياء فيه ولا سمعة )
وعنه أيضا : لم يكن أحد أحبّ إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهته لذلك)
فانظر يا رعاك الله إلى النبي الكريم بأبي هو وأمّي صلى الله عليه وسلم وانظر لحاله مع ربه ومعاملته لخلق الله لتعرف حقيقة هذا الدين ثمّ انظر لأحوالك مع نفسك ولتصدق معها لحظة لتصارحها بحقيقة أدوائها وتشتغل بعلاجها فهو انفع لك وأوجب عليك
قال الشافعي رحمه الله :
تواضع تكن كالنجم لا لناظر ..على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تكن كالدخان يعلو بنفسه ..إلى طبقات الجو وهو وضيع
وعند الله تجتمع الخصوم ... [ وداعا ]
أيّ عذر والأفاعي تتهادى .... وفحيح الشؤم ينزو عليلا
وسموم الموت شوهاء المحيا .... تتنافسن من يردي القتيلا
أيّ عذر أيها الصائل غدرا ... إن تعالى المكر يبقى ذليلا
موقع متخصص في نقض شبهات الخوارج
الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية عرض وتفنيد ونقض
نقض تهويشات منكري السنة : هدية أخيرة
الحداثة في الميزان
مؤلفات الدكتور خالد كبير علال - مهم جدا -
المؤامرة على الفصحى موجهة أساساً إلى القرآن والإسلام
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة
أيّ عذر والأفاعي تتهادى .... وفحيح الشؤم ينزو عليلا
وسموم الموت شوهاء المحيا .... تتنافسن من يردي القتيلا
أيّ عذر أيها الصائل غدرا ... إن تعالى المكر يبقى ذليلا
موقع متخصص في نقض شبهات الخوارج
الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية عرض وتفنيد ونقض
نقض تهويشات منكري السنة : هدية أخيرة
الحداثة في الميزان
مؤلفات الدكتور خالد كبير علال - مهم جدا -
المؤامرة على الفصحى موجهة أساساً إلى القرآن والإسلام
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة
من مواضيعي
0 دعوةٌ تُصيبُ هذا الصنف من التجّار
0 تاريخ الصراع العقدي مع الرافضة في بلاد المغرب الإسلامي
0 في المعدل والجارح [ لبيان دقة علماء الحديث ]
0 اعتراض أهل البدع على النصوص الشرعية وضرورة مواجهتهم
0 مختارات من ردود الشيخ أبو اسحاق الحويني حفظه الله على الطائفة المخذولة
0 علم الرجال وأهميته
0 تاريخ الصراع العقدي مع الرافضة في بلاد المغرب الإسلامي
0 في المعدل والجارح [ لبيان دقة علماء الحديث ]
0 اعتراض أهل البدع على النصوص الشرعية وضرورة مواجهتهم
0 مختارات من ردود الشيخ أبو اسحاق الحويني حفظه الله على الطائفة المخذولة
0 علم الرجال وأهميته
التعديل الأخير تم بواسطة algeroi ; 22-05-2012 الساعة 11:56 AM









