أعيدوا إليّ خواطري...
21-12-2011, 10:19 AM
لا أعرف ما الذي حصل لي؟...
لقد أصبحت الكتابة تستعصي عليّ...
لا ...ليست الكتابة...بل التفكير ، فأنا لم أكُن أكتب بل كنت أفكر...تأتي الفكرة ثم تصبح همًّا ثم يضيق صدري بالهمّ فيلفظه على الأوراق أو على الشاشة حروفا وكلمات...
ولكنني لم أفكر منذ مدة طويلة...
لماذا يا ترى؟...ما سبب هذا الجفاف؟...
هل هي العين؟ الحسد؟...لا أظن ذلك فهُم لا يعتبرون ما أفعله شيئا ذا قيمة حتى يحسدونني عليه...
هل أصابني سحر؟ هل أكلت شيئا أو تخطّيت المجاري دون أن أسمي الله؟...لا ..لا...نحن في 2011...لم يعد للسحر معنى فالعصر عصر الحقائق والحقوق ، عصر الشعوب والشباب وليس عصر شمهروش...
لماذا إذن أُعاني صمت خواطري...هل نفد الحبر من مدخرة طابعة أفكاري؟...
هل إنتهى وقتي؟...هل يطوي الزمان صفحتي إلى أجل غير مسمى؟...
أنا آسف يا أصدقاء ، لست أنا الذي عرفتموه...لقد فقدت فُتوَّتي...لقد هرمتُ ولمّا يهرب بن علي القابع في مخيلتي...
لقد أصبحت بشرا آخر...أيَّ بشر ، لكن ليس كاتبًا...
لقد أصبحتُ مومياء محنطة في شرم الشيخ...
لقد أصبحتُ ديكتاتورا أمنع نفسي عن حقّها في التعبير ...
إنني الآن لست من تعرفون...إنني الآن قذافي ، بشار ، أو صالح...المهم لست كاتبًا...إعلموا أنني لم أعد كاتبا...إلى متى؟...لست أعلم.
لستُ كاتبا طالما لست أفكر...لا أستحق اسم كاتب ، بل إسما يليق بحالة عربي لا يفكر...
يظنون أن كل العرب لا يفكرون، ولكن هذا غير صحيح...اللاتفكير ليس مُتاحا للجميع...ليس من شأن عامّة الناس...إنه ميزة عليَّة القوم...إنه صولجان القادة والزعماء فقط...
أنا لا أفكر إذن أنا قائد عظيم...منذ متى؟...منذ سنين...لا تحسبنّ المدّة تُحسب بالسنين...بل بالعُهدات الإضافية...العُهدات المفتوحة بلا حدود...برنامج بلا حدود توقف عن البث قليلا ، ولكن العُهدات لن تتوقف...لن تتوقف طالما يُزكّيها الشعب الرشيد بأصواته الحرّة في الإنتخابات النزيهة...
يا أصدقاء ، إنني أخشى على نفسي...أخشى أن يطول بي الأمد كما طال بأقراني ...أخشى أن تُمدّد فترة لا تفكيري سنينًا أخرى...أنا لا أُريد منكُم المزيد من العُهدات...لا أُريد تصفيقاتُكم...لا أريد ثرواتكُم...لا أُريد السيطرة على رقابكُم...خذوا كل شيء وأعيدوا إلي تفكيري...خذوا حريتكم ، كرامتكم، ماء وجوهكم ، وطيِّب أرزاقكُم ، وأعيدوا إليّ غريزة الكتابة...لكُم فتح السمعي البصري، والعدالة الإجتماعية ، ونهضة البلاد ...لكُم كل شيء...فقط ردّوا إليّ قلمي...أعيدوا إليَّ لساني...أعيدوا إليَّ كلماتي...لا أريد الزعامة ...أنا أُريد فكري ولُغتي ...أريد حريتي ، ومعنى وجودي...أُريد أن أكتُب ...أريد أن أكتب ، أريد أن أكتب...
لقد أصبحت الكتابة تستعصي عليّ...
لا ...ليست الكتابة...بل التفكير ، فأنا لم أكُن أكتب بل كنت أفكر...تأتي الفكرة ثم تصبح همًّا ثم يضيق صدري بالهمّ فيلفظه على الأوراق أو على الشاشة حروفا وكلمات...
ولكنني لم أفكر منذ مدة طويلة...
لماذا يا ترى؟...ما سبب هذا الجفاف؟...
هل هي العين؟ الحسد؟...لا أظن ذلك فهُم لا يعتبرون ما أفعله شيئا ذا قيمة حتى يحسدونني عليه...
هل أصابني سحر؟ هل أكلت شيئا أو تخطّيت المجاري دون أن أسمي الله؟...لا ..لا...نحن في 2011...لم يعد للسحر معنى فالعصر عصر الحقائق والحقوق ، عصر الشعوب والشباب وليس عصر شمهروش...
لماذا إذن أُعاني صمت خواطري...هل نفد الحبر من مدخرة طابعة أفكاري؟...
هل إنتهى وقتي؟...هل يطوي الزمان صفحتي إلى أجل غير مسمى؟...
أنا آسف يا أصدقاء ، لست أنا الذي عرفتموه...لقد فقدت فُتوَّتي...لقد هرمتُ ولمّا يهرب بن علي القابع في مخيلتي...
لقد أصبحت بشرا آخر...أيَّ بشر ، لكن ليس كاتبًا...
لقد أصبحتُ مومياء محنطة في شرم الشيخ...
لقد أصبحتُ ديكتاتورا أمنع نفسي عن حقّها في التعبير ...
إنني الآن لست من تعرفون...إنني الآن قذافي ، بشار ، أو صالح...المهم لست كاتبًا...إعلموا أنني لم أعد كاتبا...إلى متى؟...لست أعلم.
لستُ كاتبا طالما لست أفكر...لا أستحق اسم كاتب ، بل إسما يليق بحالة عربي لا يفكر...
يظنون أن كل العرب لا يفكرون، ولكن هذا غير صحيح...اللاتفكير ليس مُتاحا للجميع...ليس من شأن عامّة الناس...إنه ميزة عليَّة القوم...إنه صولجان القادة والزعماء فقط...
أنا لا أفكر إذن أنا قائد عظيم...منذ متى؟...منذ سنين...لا تحسبنّ المدّة تُحسب بالسنين...بل بالعُهدات الإضافية...العُهدات المفتوحة بلا حدود...برنامج بلا حدود توقف عن البث قليلا ، ولكن العُهدات لن تتوقف...لن تتوقف طالما يُزكّيها الشعب الرشيد بأصواته الحرّة في الإنتخابات النزيهة...
يا أصدقاء ، إنني أخشى على نفسي...أخشى أن يطول بي الأمد كما طال بأقراني ...أخشى أن تُمدّد فترة لا تفكيري سنينًا أخرى...أنا لا أُريد منكُم المزيد من العُهدات...لا أُريد تصفيقاتُكم...لا أريد ثرواتكُم...لا أُريد السيطرة على رقابكُم...خذوا كل شيء وأعيدوا إلي تفكيري...خذوا حريتكم ، كرامتكم، ماء وجوهكم ، وطيِّب أرزاقكُم ، وأعيدوا إليّ غريزة الكتابة...لكُم فتح السمعي البصري، والعدالة الإجتماعية ، ونهضة البلاد ...لكُم كل شيء...فقط ردّوا إليّ قلمي...أعيدوا إليَّ لساني...أعيدوا إليَّ كلماتي...لا أريد الزعامة ...أنا أُريد فكري ولُغتي ...أريد حريتي ، ومعنى وجودي...أُريد أن أكتُب ...أريد أن أكتب ، أريد أن أكتب...