نهاية العلمانية من بوابة سوريا
10-11-2012, 03:32 PM
ماصرح به الرئيس السوري بشار الاسد للتلفزيون الروسي حول ان امريكا تريد القضاء على اخر معاقل العلمانية بالمنطقة يجعلنا نقف اكثر من وقفه عند كلامه ونطرح اكثر من سؤال, وأهم سؤال يتبادر للذهن هو لماذا امريكا تحاول التخلص من العلمانية؟ وماهي الادوات المستعملة لاسقاط العلمانية بمنطقتنا؟
لاشك ان مفهوم العولمة الامريكي الذي لم يفهمه العرب للان هو مفهوم ذو بعد استراتيجي لايخص فقط منطقتنا بل يخص كل العالم والهدف من وراءه نشر الثقافة والنهج السياسي الامريكي الذي يعتمد على راس المال وليس على الافكار, وهذا ما تسميه امريكا بالنظام الليبرالي الذي يجب ان يشمل كل العالم والذي يعتمد على الحرية المطلقة للاسواق وللتجارة ويمنح الحرية المطلقة للفرد للكسب دون البحث عن الطريقه والتخلص من هيمنة الدولة على كل فروع الاقتصاد وهذا بدوره سيطلق الحريات المطلقة للفرد لتتناسب ومع النمط الاستهلاكي الليبرالي, ولان الليبرالية نمط اقتصادي وليس فكري, فكان لابد من انهاء عصر العلمانية التي تعتمد على مرجعية فلسفية اجتماعية اكثر منها اقتصادية, ولان اوروبا هي منبع العلمانية ومرجعيتها الفلسفية, ولان ليس من السهل اسقاط العلمانية بعقر دارها, كان لابد لامريكا ان تبدأ باسقاطها بكل الدول المحيطة باوروبا وبكل مستعمرات اوروبا السابقة تمهيدا لاسقاطها من منابعها الاصلية, ولان منطقتنا جزء من المنظومة الاوربية بحكم الاستعمار الاوروبي فانها مشمولة بهذا التغيير, بل الاكثر من ذلك ان منطقتنا توفر لامريكا كل الوسائل الجاهزة لتحقيق هدفها باسقاط العلمانية وهذه الوسائل هي القوى الاسلامية التي تتعارض ومع العلمانية, وامريكا تدرك جيدا مدى الدور الذي تستطيع ان تلعبه القوى الاسلامية, لنفسها الطويل, وتجربة امريكا مع الاسلاميين لاسقاط الشيوعية تجعلها تعتمد عليهم لاسقاط العلمانية, و الدفع بالاسلاميين لدفة الحكم بكل الدول العلمانية بالمنطقة عبارة عن مرحلة انتقالية نحو نهاية العلمانية وتاسيس الليبرالية, ورأينا ذلك بوضوح من خلال تدخل امريكا المباشر بالشان السوري وفرض اسم المعارض السوري رياض سيف كرئيس للحكومة المؤقته بالمنفى وتغيير الهيئة القيادية للمجلس الوطني السوري وخاصة بابعاد كل الاطراف العلمانية التي تنتمي لفرنسا وعلى رأسهم برهان غليون, وهذا كله لفسح المجال امام القوى الاسلامية لاستلام السلطة بعد سقوط النظام.
هل نقلت امريكا الصراع الامريكي الاوروبي فوق الاراضي السورية؟ وهل سنشهد صراع امريكي –فرنسي قادم؟
الايام القادمة ستظر لنا خريطة الصراع الحقيقية, يبقى المؤكد ان فرنسا لن تتنازل بسهولة عن العلمانية, خاصة وهي منبع العلمانية.
والمؤكد الثاني ان الاسلاميين سيدخلون من جديد بلعبة قذرة لها حسابات دولية ولكن هذه المرة سيكون الثمن باهض, لان الثمن هنا ليس بضربهم فقط بعد انتهاء دورهم بل بمسحهم من الخريطة السياسية شعبيا.
لاشك ان مفهوم العولمة الامريكي الذي لم يفهمه العرب للان هو مفهوم ذو بعد استراتيجي لايخص فقط منطقتنا بل يخص كل العالم والهدف من وراءه نشر الثقافة والنهج السياسي الامريكي الذي يعتمد على راس المال وليس على الافكار, وهذا ما تسميه امريكا بالنظام الليبرالي الذي يجب ان يشمل كل العالم والذي يعتمد على الحرية المطلقة للاسواق وللتجارة ويمنح الحرية المطلقة للفرد للكسب دون البحث عن الطريقه والتخلص من هيمنة الدولة على كل فروع الاقتصاد وهذا بدوره سيطلق الحريات المطلقة للفرد لتتناسب ومع النمط الاستهلاكي الليبرالي, ولان الليبرالية نمط اقتصادي وليس فكري, فكان لابد من انهاء عصر العلمانية التي تعتمد على مرجعية فلسفية اجتماعية اكثر منها اقتصادية, ولان اوروبا هي منبع العلمانية ومرجعيتها الفلسفية, ولان ليس من السهل اسقاط العلمانية بعقر دارها, كان لابد لامريكا ان تبدأ باسقاطها بكل الدول المحيطة باوروبا وبكل مستعمرات اوروبا السابقة تمهيدا لاسقاطها من منابعها الاصلية, ولان منطقتنا جزء من المنظومة الاوربية بحكم الاستعمار الاوروبي فانها مشمولة بهذا التغيير, بل الاكثر من ذلك ان منطقتنا توفر لامريكا كل الوسائل الجاهزة لتحقيق هدفها باسقاط العلمانية وهذه الوسائل هي القوى الاسلامية التي تتعارض ومع العلمانية, وامريكا تدرك جيدا مدى الدور الذي تستطيع ان تلعبه القوى الاسلامية, لنفسها الطويل, وتجربة امريكا مع الاسلاميين لاسقاط الشيوعية تجعلها تعتمد عليهم لاسقاط العلمانية, و الدفع بالاسلاميين لدفة الحكم بكل الدول العلمانية بالمنطقة عبارة عن مرحلة انتقالية نحو نهاية العلمانية وتاسيس الليبرالية, ورأينا ذلك بوضوح من خلال تدخل امريكا المباشر بالشان السوري وفرض اسم المعارض السوري رياض سيف كرئيس للحكومة المؤقته بالمنفى وتغيير الهيئة القيادية للمجلس الوطني السوري وخاصة بابعاد كل الاطراف العلمانية التي تنتمي لفرنسا وعلى رأسهم برهان غليون, وهذا كله لفسح المجال امام القوى الاسلامية لاستلام السلطة بعد سقوط النظام.
هل نقلت امريكا الصراع الامريكي الاوروبي فوق الاراضي السورية؟ وهل سنشهد صراع امريكي –فرنسي قادم؟
الايام القادمة ستظر لنا خريطة الصراع الحقيقية, يبقى المؤكد ان فرنسا لن تتنازل بسهولة عن العلمانية, خاصة وهي منبع العلمانية.
والمؤكد الثاني ان الاسلاميين سيدخلون من جديد بلعبة قذرة لها حسابات دولية ولكن هذه المرة سيكون الثمن باهض, لان الثمن هنا ليس بضربهم فقط بعد انتهاء دورهم بل بمسحهم من الخريطة السياسية شعبيا.
لابد ان نتعلم من الكتاب كيف نفكر لا ان نتركه يفكر لنا, وان نفكر معه لا ان نفكر مثله






.gif)


