تسجيل الدخول

على الرغم ان الحالتين الليبية والسورية متشابهتان كون الفاعل الاساسي هو مصالح الغرب الا ان التعامل مع الحالتين مختلف باختلاف المصالح, ففي ليبيا تم الحسم باسرع وقت من خلال فرض حضر جوي وتدخل الناتو وتم القضاء على القذافي ونظامه, اما بسوريا فالامر كان مختلف لان المصالح الغربية كانت تتعدى سوريا ونظام بشار الاسد لتوريط ايران ودفعها للمشاركة بالحرب ولذلك تم فتح الاراضي السورية لمختلف الفصائل الاسلامية المقاتلة باسم الحرب المقدسة المذهبية والدينية بين السنة والشيعة وكان لذكاء القادة الايرانيين دور فاعل بفشل هذا المشروع الغربي فلم تنجر ايران لهذه الحرب واكتفت فقط بمد المساعدات للنظام السوري وارسال الخبراء العسكريين, وكل ذلك كان يتم باسم الضغط على ايران لدفعها لتقديم اكبر التنازلات بمفاوضات برنامجها النووي.
الان بعد توقيع الاتفاق النووي وعودت ايران للمجتمع الدولي بدأت تتغير المعطيات الدولية وبدأنا نشهد ضغط غربي على دول الجوار( السعودية وتركيا بالخصوص) لاجبارها على وقف مد المساعدات للمقاتلين وغلق الحدود امام اي تدفق للمقاتلين للداخل السوري تمهيدا لتأسيس تحالف دولي جديد لمحاربة الارهاب وستكون ايران والجيش السوري اهم اطرافه...

ايران دائما تقاتل بأيدي عربية كما يفعل الجميع بالعرب ... ودائما تربح كما فعلت في العراق حيث حصدت والعرب زرعوا ودفعوا غاليا
أوجه التشابه بين الحالة الليبية والسورية أن النظامان أساءا لحكام الخليج جهارا ... القدافي يستهزئ وبشار قال لهم أشباه الرجال ... ولذلك كان لزاما أن يدفعا الثمن

أوجه الاختلاف أن النظام الليبي لم يكن نظام مؤسسات ولا جيش ولا شيئ لجان ثورية وعنتريات وحتى لا أصدقاء له رغم أن جيرانه لم يساهموا في اسقاطه
النظام السوري نظام علماني قوي جمع أطياف المجتمع السوري وأسس دولة حديثة دون بترول أو غاز والجيش السوري له عقيدة ووطنية عالية جدا
ونظرا للموقع الاستراتيجي فقد كان كل جيرانه ضده وكل دول الغرب
ولكن حلفاءه وقفوا وقفة دون ضجيج وحالوا دون سقوطه وضغطوا بمختلف الوسائل المتاحة
الخلاصة أن سقوط القدافي جاء بالخراب وسقوط بشار إن حدث ستكون كارثة على الشعب السوري والمنطقة بأكملها لأن النصرة وداعش وأحرار الشام ومئات الفصائل تنتظر حرب المجموعات والتفجيرات وأمراء الجهاد والتكفير والتفجير

و ما علاقة ايران بمطالب الشعوب العربية في سوريا و العراق و لبنان و اليمن ؟

و لماذا ايران من دون باقي الدول الأخرى في المنطقة التي تصرح علناً بتدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية ؟؟

ايران تقول أن حدودها الغربية تمتد الى البحر المتوسط
ايران ترقع شعار تصدير الثورة
ايران تقول ان اربع عواصم عربية باتت تحت سلطانها

ثم لماذا ترمى الشعوب العربية بالطائفية أليس هذا النوع من التهييج الطائفي ليست له أي علاقة بمطالب الشعوب
و انما من يستخدم هذا الأسلوب انما يسعى وراء تشويه صورة الشعوب العربية، تقف وراءه ترسانة اعلامية ضخمة لها مصلحة من وراء هذا التخويف المفبرك القصد منه التحضير لحكم الأقليات في المنطقة و تفتيت المفتت الرابح الأكبر في المنطقة الكيان الصهيوني و معه الكيان الصفوي الايراني
لا توجد حرب سنية شيعية بالمفهوم الذي يروج له الاعلام الخميني
و انما حرب بين الشعوب العربية و بين المليشيات الشيعية المتطرفة الارهابية التي يرعاها الحرس الثوري الايراني

موضوعك
عبارة عن جملة من المغالطات المركبة
لا تنطلي سوى على من يرى الامور من زاوية واحدة

السياسة فن الممكن
المتفق عليه أن الفوضى الموجودة في سوريا وليبيا واليمن والعراق هي صناعة مخابراتية امريكية غربية بامتياز وبشهادة منهم
المختلف حوله ايران :الدولة ذات السيادة ،هي تنتقم بطريقة ذكية من دول الخليج التي وقفت ضدها بمجرد سقوط الشاه،وفي الحرب مع العراق ....اعتماد ايران على نفسها حولها الى دولة تتفاوض ندا لند مع الدول الكبرى ،بينما دول الخليج مع كل الثروة التي تمتلكها لازالت تحت وصاية امريكا :
وحكاية شيعة سنة روافض جماعا ت اسلامية جهادية هي وقود الفتن الكبرى التي تجعل عامة الناس ينغمسون فيها فتحرق الأخضر واليابس ،فالقضية مصالح سياسية واقتصادية ،والموتى من المسلمين والسلاح من الغرب والدمار للبلدان العربية الإسلامية والإستثمار بعد ذلك للشركات الغربية ’’’متى نلغي في عقولنا مصطلحات روافض سنة شيعة نصرة ,,,,,معاوية وعلى والحسين ....الكل ماوا ..المعروف في عالم السياسة وجودة ظالمة في مجتمع أفضل من غياب الجولة نهائيا :
والكثير من الشعوب العربية لازالت تعيش بعقلية قبلية طائفية عصبية مذهبية ولن رتقي بعد الى عقلية الدولة المواطن القانون الحقوق الواجبات،والشاهد أمامنا يتكلم بالدماء والدماء في سوريا وليبا واليمن والعراق

ايران دولة مجرمة في حق الشعوب العربية
و لا علاقة للذكاء بالاجرام اطلاقاً
علينا أن نسمي الاسماء بمسمياتها بدل تمجيد المجرمين

أنت تقول ان المتفق عليه
نفهم منه
أن جماعة الحوثي في اليمن الذي يرعاه الحرس الثوري الايراني صناعة أمريكية
و بالتالي هناك دور ايراني تخريبي في المنطقة لخدمة مصالح امريكا الاستراتيجة
و الاتفاق النووي الاخير ثمرة لنتائج طبيعية على حساب الدماء و الاشلاء التي برع قي سفكها النظام السوري و المليشيات الشيعية الطائفية المتطرفة في العراق و سوريا و اليمن

كما ارى كل كلامك هذا خارج مضمون المنشور فالمنشور يتحدث كيف تتغير مصالح الغرب بتغير الاولويات وكيف ممكن ان يصبح عدو الامس صديق اليوم ولايتكلم عن مدح او ذم ايران فانت انطلقت بنقاشك من عقدة تجاه ايران وهذا رايك ولك كل الحق ان تؤمن به ولكن لاتحاول ان تفسد مواضيع غيرك بفرض رأيك واذا عندك مشكلة مع ايران فبامكانك ان تضع منشور تنتقد به ايران كما تحب واتمنى ان تتقيد بمضمون المنشور كما فعل باقي الاخوة والاخوات....

معك كل الحق صديقي , ان المصلحة هي التي تحدد علاقات كل طرف بالاطراف الاخرى خاصة في ميدان العلاقات الدولية و عندما يرى الغرب ان مصلحته في اقامة اتصالات متطورة مع ايران فسيعمل على ذلك و ربما انقلب على حلفائه التقليديين . بالمناسبة لقد اقترب أوان حل الازمة السورية و هو بداية العد التنازلي و السقوط الحر للتنظيمات الارهابية التي شاركت في تأزم المشكلة السورية الى حد المأساة . الغرب اعترف أن لا حل للمشكلة السورية من دون اشراك الدولة السورية في ذلك و القضاء على الارهاب هو بداية الحل ...

يبدو ان الاعلام السعودي فعل فعلته في العالم العربي و الاسلامي و له تاثير سلبي على العقول بفضل ترسانة من القنوات الاعلامية و المال الحرام المتدفق على الابواق التي تغني و ترقص لمملكة الرمال ظالمة او مظلومة . ان تحالف السعودية الذي قادته ضد الشعب اليمني يعتبر دفاعا عن النفس بالنسبة للمغيبين عقليا و تدمير البنية التحتية لليمن مع الاف الضحايا من المدنيين يدخل في اطار الدفاع عن سيادة المملكة التعيسة ...

صديقي تابع التحولات الجديدة بمواقف تركيا والسعودية هذه الايام وسترى ان هناك توجه امريكي جديد بشأن القضية السورية