تسجيل الدخول

رئيس للبيع, هذا عنوان مقال كتبه الصحفي سعد بوعقبة قبل فترة ووقتها انتقدت هذا المقال واعتبرته مجرد مبايعة لعهدة رابعة بطريقة غير مباشرة ولكن تسارع الامور بالايام الاخيرة, من ازمة تنحية بلخادم من على راس الافالان والتعطيل بانتخاب امين عام جديد لفضيحة سوناطراك واتهام رؤوس كبيرة كشكيب خليل ثم لفتح ملف المغتال علي تونسي وتوجيه اصابع اتهام لزرهوني حتى اخيرا اتهام لويزة حنون لشكيب خليل وتمار وبن اشنهو بالفساد وبيع البلد, كل هذه المعطيات تجعل أي مراقب يفهم ان الامور تتجه نحو صراع على كرسي الرئاسة وهو صراع عادي وتعود عليه الشعب من الاستقلال ولكن الجديد في هذا الصراع الان هو انتقاله من صراع داخلي- داخلي الى صراع داخلي- خارجي من خلال بعث رسائل اطمئنان من قبل بعض الطامعين بالكرسي لاطراف بالخارج انهم مستعدين ان يبيعوا حتى رمال الصحراء للخارج من اجل الكرسي وانهم جاهزين للتنازل حتى عن سونطراك من اجل التزكية. المؤكد ان الحلقة الضيقة بالنظام تكون قد اتفقت على مرشح وهذا المرشح كان صدمة للبعض ممن كانت تعتبر نفسها اولى بالكرسي, هذا الاتفاق على مرشح يكون هو وراء كل هذا الهجوم العنيف من بعض الاطراف النافذة التي وجدت نفسها خارج اختيار حلقة النظام. وازمة تعيين امين عام للافالان تدخل ايظا في نفس السيناريو, فالحزب العتيد الظاهر قرر ان لايسبق الاحداث وينتظر قليلا ليرى اين ستصل الامور لان بكل الاحوال, ومهما كان الرئيس القادم, فان الافالان سيكون حزب الرئيس ولا يريد الحزب ان يغامر بأمين عام يعطي كل ولاءه للرئيس بوتفليقه دون ان يتأكد من اسم الرئيس القادم. بصراحة الامور تتجه نحوكارثة قد تعصف بمستقبل البلد وهذا السناريو يرجعنا لما حدث بعد وفاة المرحوم بومدين وكيف دخلت البلد بنفق مظلم بسبب الصراع بين بوتفليقة ومحمد الصالح يحياوي على منصب الرئاسة والذي حسمه الجيش بانتخاب الشاذلي وابعاد الطرفين, الفرق ان هذا الصراع كان داخلي- داخلي ولم يكن داخلي- خارجي مثل الان. وبصراحة ايظا انا شخصيا لايشرفني ان يحكم رئيس مستعد ان يصل للسلطة باستخدام اساليب قذرة ترهن مستقبل البلد الاقتصادي ويسيء لسمعة بلده وشعبه وسأكون اول من يطالب بعهدة رابعة, واعتذر لبوعقبة على نقدي لمقاله ..

السلام عليكم

هل يعني هذا أن الجيش رمى المنشفة

يعطيك الصحة يا استاذ ..

******

الضروف الداخلية والخارجية تغيرت ولم يعد العسكري هو خيار رأس السلطة والجزائر كغيرها من الدول تحولت من دولة عسكرية لدولة مدنية ولن يكون الرئيس الا شخصية مدنية..

معروف عن بوتفليقة -أبو الأساليب القذرة للوصول للسلطة- إستقواؤه بالخارج للحسم في الصراعات الداخلية، فعلها بعد موت بومدين و عملها لمّا أتى للحكم في 1999، أستقوى بجورج بوش و راوده في الحرب على الإرهاب و فتح له الصحراء لشركات ديك تشيني ......تعيينه لشكيب خليل صديق الطفولة و رجل أمريكا كان كله يصب لطلب مساندة أمريكا للإستقواء على الطرف الأولى...
أكبر من يستقوى بالخارج للوصول للسلطة هو بوتفليقة و لحل النزاعات الداخلية و ما خبر فتح المجال الجوي للجزائر لفرنسا عنا ببعيد هدفها العهدة الرابعة، و لعمري هذه هي الخيانة بعينها...

شكرا لمرورك الطيب حكيم ولا اخفي عنك تمنيت منك اضافة للموضوع اكثر مما تمنيت الشكر..

لااختلف معك بما قلت ولكن برأيك لو الرئيس القادم سيبيع حتى رمال الصحراء هل سيكون افضل من بوتفليقه؟
ما يحدث الان وما سيحدث مستقبلا من قذارة للوصول لكرسي المرادية يجعلني افضل العهدة الرابعة على رئيس جديد قد يجعل اجواء الجزائر ليس فقط لعبور طائرات فرنسية وانما لعبور طائرات اسرائيلية ايظا..

أنت تتناقض، لو قلتَ أنك لن تساند أحدا لكان موقفك مفهوم، أمّا أن تندد بالإستقواء بالخارج و تساند بوتفليقة لعهدة رابعة لعمري هذا هو التناقض بعينه...بوتفليقة هو من أسس للإستقواء بالخارج لتصفية الحسابات الداخلية...
نعم التحالفات مع الخارج على حساب الداخل خيانة، و يدخل في ذلك من يذهب الى القنصلية الأمريكية ، قد فعلها بعض الإسلاميين، و من يستقوي بمنظمته العالمية كالإخوانية أو الإشتراكية العالمية كذلك....
الحكم يفسّد الطبع، راني حالف ما نعطي صوتي لحتى كل... لأنهم كلهم كلا....
واحد ما ملالي عيني، كلهم كيف كيف سواء من في الحكم و من في المعارضة، غرام شرف و مبادئ و صدق ما عندهمش، كلهم يلهثون وراء الحكم و هم مستعدون للتحالف مع الشيطان من أجل ذلك، كلهم سواء إسلاميين وطنيين ديمقراطيين يساريين... كلهم طمّاعين للحكم و للشهرة ...

اخي انا لم اقول ان بوتفليقه افضل من غيره ولكن قلت لو عملنا مقارنة بينه وبينهم فهو افضل السيئين. اما مسالة الكل تلهث وراء الحكم فهذا امر طبيعي لان اصل تاسيس اي حزب هو الحكم تبقى الوسيلة للوصول للحكم هل هي نظيفة ام قذرة؟
بكل الاحوال سؤال ذهبنا للصندوق او لم نذهب فان مرشح النظام سيكون رئيس, فالعملية الديمقراطية عندنا للان لم ترى النور حتى ممكن ان ننتخب رئيس برغبتنا..