والدليل..شكيب خليل!
10-04-2014, 01:53 PM
والدليل..شكيب خليل!
لا شك أنك سمعت بكثير من "الأدلة" و"الحجج" التي يتسلح بها كل سارق ومختلس وغاش وغاصب من الطبقة الشعبية، على شاكلة : "حقي في البترول"، و"تاع البايلك"، " أو هاذي بلاد؟!"، و"واش من القانون؟!"...
لكن أقوى الأدلة وأقطع الحجج لكل السرّاق (الشعبيّين) اليوم، هو التلفظ بالاسم السحري، الذي يبيح كل سرقة، بل ويحولها إلى عمل بطولي خالد، فكل من سرق اليوم، أو تهرب من دفع تذكرة القطار، أو "تسلل" من الدوام، أو نهب معدات الإدارة، أو أكل حتى انتفخ بطنه من شجرة الجيران، فقيل له في ذلك، أجاب-بلمح البصر-:
"لا حرج، والدليل..شكيب خليل!".
أي أن شكيب خليل "سرق واختلس الملايير" (حسب الصحافة، وإلا فالمتهم بريء حتى يُدان!)، ولم يمسسه سوء، فلماذا لا نسرق نحن ما يعد قطرة في بحر ما "سرق" (حسب الصحافة دائما!).
وربما يُلام من ضبط سارقا (شعبيا) وحاسبه من شرطي ونحوه، ويقذف بالتعليقات من كل جانب: " كيف تتركون شكيبا خليلا، وتقبضون على هذا السارق "المسكين" وتأخذونه إلى السجن ذليلا؟"
لو تأملنا في هذا الصنيع، لتحققنا من أمور، منها:
أن "الناس على دين ملوكهم"..
وأن ثوب العدالة إذا شيب بدنس التهمة، انفرط عقد النظام بين الناس.
وأن إشاعة الفاحشة وأخبار الجرائم (محققة أو مظنونة) كما أشاعت صحافتنا (مع التهويل) الأخبار "الخليلية" والمغامرات "الشكيبية" (على عهدتها دائما) له أثر سيء على الرعية، حيث يستمرئ طائفة منهم السرقة متذرعا بما ذكرنا.
وأننا جميعا رعاة ورعية، حكومة وشعبا، مشتركون في الفساد الذي أصاب بلادنا، فكل يسرق بحسبه، ولو أزيل "خليل" ومن تربى في كنفه "خليل"، لكان بدله "أخلاء" كثر في عمقنا الشعبي، فدعونا من نظرية الشعب الملائكي "المحقور" الذي تسلط عليه "الحقارّون"..
وإن بعض الناس ليقول اليوم كلمة فيها الكثير من الصواب: "شعب حقّار، ومحقور، وما يحبش الحقرة!"
فما رأيكم؟
لا شك أنك سمعت بكثير من "الأدلة" و"الحجج" التي يتسلح بها كل سارق ومختلس وغاش وغاصب من الطبقة الشعبية، على شاكلة : "حقي في البترول"، و"تاع البايلك"، " أو هاذي بلاد؟!"، و"واش من القانون؟!"...
لكن أقوى الأدلة وأقطع الحجج لكل السرّاق (الشعبيّين) اليوم، هو التلفظ بالاسم السحري، الذي يبيح كل سرقة، بل ويحولها إلى عمل بطولي خالد، فكل من سرق اليوم، أو تهرب من دفع تذكرة القطار، أو "تسلل" من الدوام، أو نهب معدات الإدارة، أو أكل حتى انتفخ بطنه من شجرة الجيران، فقيل له في ذلك، أجاب-بلمح البصر-:
"لا حرج، والدليل..شكيب خليل!".
أي أن شكيب خليل "سرق واختلس الملايير" (حسب الصحافة، وإلا فالمتهم بريء حتى يُدان!)، ولم يمسسه سوء، فلماذا لا نسرق نحن ما يعد قطرة في بحر ما "سرق" (حسب الصحافة دائما!).
وربما يُلام من ضبط سارقا (شعبيا) وحاسبه من شرطي ونحوه، ويقذف بالتعليقات من كل جانب: " كيف تتركون شكيبا خليلا، وتقبضون على هذا السارق "المسكين" وتأخذونه إلى السجن ذليلا؟"
لو تأملنا في هذا الصنيع، لتحققنا من أمور، منها:
أن "الناس على دين ملوكهم"..
وأن ثوب العدالة إذا شيب بدنس التهمة، انفرط عقد النظام بين الناس.
وأن إشاعة الفاحشة وأخبار الجرائم (محققة أو مظنونة) كما أشاعت صحافتنا (مع التهويل) الأخبار "الخليلية" والمغامرات "الشكيبية" (على عهدتها دائما) له أثر سيء على الرعية، حيث يستمرئ طائفة منهم السرقة متذرعا بما ذكرنا.
وأننا جميعا رعاة ورعية، حكومة وشعبا، مشتركون في الفساد الذي أصاب بلادنا، فكل يسرق بحسبه، ولو أزيل "خليل" ومن تربى في كنفه "خليل"، لكان بدله "أخلاء" كثر في عمقنا الشعبي، فدعونا من نظرية الشعب الملائكي "المحقور" الذي تسلط عليه "الحقارّون"..
وإن بعض الناس ليقول اليوم كلمة فيها الكثير من الصواب: "شعب حقّار، ومحقور، وما يحبش الحقرة!"
فما رأيكم؟
سأل أناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان؟ فقال: «ليسوا بشيء»
من مواضيعي
0 جُنُونِيَّاتٌ جَزَائِرِيّةٌ (2): الأَشِـــعَّــــةُ فَـــــــوْقَ الــــــنّـــــَهْـــــدِيَّــــــ
0 جُنُونِيَّاتٌ جَزَائِرِيّةٌ (1): دَوْلَــــةُ "الــــحَــــفْــــصِــــيّـــِيــــنَ"..
0 "حَافِظُ الأَحْلامِ"..
0 "دَاعِــشْ".. مَـا أَكْـثَـرَ "عِـيَـالَـكَ"!
0 "أَنــَــا مُـــــجْــــــرِمٌ!.."
0 قَـنَـوَاتُ الخـَيَـالِ.. "الـبَـطْـنِـيِّ"!
0 جُنُونِيَّاتٌ جَزَائِرِيّةٌ (1): دَوْلَــــةُ "الــــحَــــفْــــصِــــيّـــِيــــنَ"..
0 "حَافِظُ الأَحْلامِ"..
0 "دَاعِــشْ".. مَـا أَكْـثَـرَ "عِـيَـالَـكَ"!
0 "أَنــَــا مُـــــجْــــــرِمٌ!.."
0 قَـنَـوَاتُ الخـَيَـالِ.. "الـبَـطْـنِـيِّ"!








