تسجيل الدخول

بعد مضي اكثر من نصف قرن على نهاية ثورة نوفمبر و نهاية زمن الانتصارات والبطولات ها نحن نعيش فصلا يكاد يمحو تلك الانتصارات بعدما اصبح كل من هب و دب يطعن في شرف رجال تلك الحقبة .
عندما يصف سعيد سعدي الزعيم التاريخي مصالي الحاج، إنه “خائن” وعن الرئيس الأسبق الراحل بن بلة إنه عميل “لمخابرات مصر” و قبله نور الدين آيت حمودة، نجل الشهيد عميروش، الذي قال نفس الكلام في حق مصالي الحاج ضف الى ذلك الضجة التي تلت التصريحات والتصريحات المضادة بين ياسف سعدي والمجاهدة زهرة ظريف ألا يعتبر ذلك ضربا لمصداقية الثورة و تجاوزا في حق من ضحوا في سبيل استقلالنا .
هذه الحرب الكلامية ليست بالشئ الجديد فقد حدثت اثناء الثورة و غداة الاستقلال والتي تحولت الى تصفيات جسدية بين الاخوة الاعداء وهاهي اليوم تتجدد و تاخذ منحا خطيرا خاصة في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد على الصعيد السياسي المبهم او الصعيد الاقتصادي و الاجتماعي الصعب
استمرار مثل هذه الظاهرة و التي لن تتوقف في ظل غياب ارادة سياسية قوية لاعادة كتابة تاريخ هذه الأمة بمحاسنه ومساوؤه و حتى نضع حدا لسماسرة السياسة من الذين يتاجرون حتى بتاريخنا

ولماذا لانفكر بدل اعادة كتابة التاريخ ان نترك التاريخ وراءنا وننطلق لبناء الحاضر والمستقبل وصنع تاريخ جديد؟ ام اننا لا نستطيع ان نعيش بدون دفن انفسنا بالماضي؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام العراقي ولماذا لانفكر بدل اعادة كتابة التاريخ ان نترك التاريخ وراءنا وننطلق لبناء الحاضر والمستقبل وصنع تاريخ جديد؟ ام اننا لا نستطيع ان نعيش بدون دفن انفسنا بالماضي؟

الاخ حسام اوافقك الراي في قضية الانطلاق لبناء المستقبل لكن المستقبل يحتاج الى ماض يستند اليه ويجعل منه مرجعية كي لا نعيد اخطاء من سبقونا
يقول لامارتين

التاريخ يعلم كل شيء بما فيه المستقبل
ويقول لوتر كينغ
نحن لا نصنع التاريخ، بل التاريخ هو الذي يصنعنا

هذا الكلام ان المستقبل يحتاج لماضي يستند عليه كان سابقا صحيح عندما كانت حركة التاريخ تسير ببطء ولكن الان التاريخ يسير بسرعة مذهلة مع التطور التكنلوجي واختلفت كل المفاهيم والقوانين والروابط بين الماضي والحاضر ولم يعد الماضي يمثل صورة للحاضر بل تحول لتراث فقط يحدد هوية واصول كل شعب وكل امة..

اخ حسام التاريخ هو عبارة عن سيرورة وترابط للاحداث فحاضرنا سيكون تاريخا في المستقبل والتطور ضرورة وحتمية تسير جننبا الى جنب مع سيرورة التاريخ والا لما كان ماضي و حاضر ومستقبل