- ثقافة "الهزيمة"...ووهم "الانتصارات ".
25-01-2009, 12:04 AM
- عاشت الامة العربية خلال المئة عام الأخيرة ، تاريخ مليئ بالاحداث والوقائع ، ..مرت فيه بفترات انبعاث ، واحياء ، وحققت انتصارات ، وبدايات النهضة ،..فخلصت بلدانها المستعمرة وحررت اراضيها ، وبنت دول وطنية مستقلة ، ولكن ايضا عاشت ولا زالت ، تعيش ، اخفاقات ، وفشل ، وخيبات كثيرة ...كانت مؤلمة جدا ....وفترات مظلمة ، وايضا هزائم منكرة ،....ولعل الصراع العربي الاسرائيلي يمثل النموذج ، الذي عرف فيه العرب اكبر الهزائم ....منذ حرب 48 ،....67 ، ...82 ،....وحروب اخرى حققت فيها انجازات ، ونجاحات نسبية ،لكن كانت دائما ما "دون انتصارات" في حروب 56 و73 و2006،و2008/2009.......وفي المحصلة النهائية لكل تلك النزاعات هي ان إسرائيل "منتصرة " ، والعرب مهزومين ....لانه لحد الآن ،.....وقد وضعت الحرب اوزارها ،...وكما في كل مرة .... ويلجأ الطرفين لهدنة او وقف اطلاق النار(لاحرب ولا سلم )...او سلام ..... وتبقى "الارض العربية محتلة" ،...وتبقى اسرائيل "موجودة" ، على الخريطة .
-لقد قيل في بداية الصراع العربي الاسرائيلي :"....يكفي العرب انتصار حقيقي واحد ، على اسرائيل ، لينتهي الصراع لصالحهم ......بينما ، لا يكفي اسرائيل حتى 100 انتصار في 100 حرب على العرب...فتكفي هزيمة واحدة ، لتخسر الصراع...."
- بمعنى انه لابد لاسرائيل للحفاظ على وجودها وبقائها ، ان تبقى متفوقة على الدوام ، ومنتصرة على الدوام ...لانه تكفي هزيمة حقيقية واحدة ، لانهاء وجودها ..
- ولقد عرف الصراع في الغالب لحد الآن ، انتصارات متتالية لاسرائيل ، وهزائم متتالية للعرب...و احيانا ، لم تستطع اسرائيل تحقيق النصر....ولكنها ايضا لم تنهزم ،...أي لم يحقق العرب ، طوال الصراع ، أي انتصار حقيقي ، وفعلي .....،وبين في جانبه العسكري ، كما في جانبه السياسي....
- ولكن لماذا ، يعجز العرب ، عن تحقيق "الانتصار "؟ ، والحاق الهزيمة باسرائيل ...ولماذا تتوالى عليهم "الهزائم " ، والنكبات ، والنكسات ...؟
لعل الجواب يكمن في ان العرب ، لم يدركوا ، يرفضون "الهزيمة" ، ويترفعون عن الاعتراف بها ،...ولم يقروا ،يوما بعد حادث "الهزيمة " انهم انهزموا ،فعلا، وبقوا عاجزين عن ادراك حقيقة "عجزهم" ، وفشلوا في "هضم هزائمهم " ، واستيعابها ،.... بل يلجأون في كل مرة ، الى رفض فكرة الهزيمة ،...وتبريرها بانها ناتجة عن "خلل فني" ، او تقني بسيط ،...واحيانا كثيرة تتكفل "نخبة" طلائعية ، باعمال فكرها "الافتراضي" ،وكل محصلة مادتها "الرمادية " من ذكاء لانتاج "ثقافة " ادبية تقلب "الهزائم " الى "انتصارات" ،بشكل ما....
- كل الامم الحية والشعوب ...تنتصر ، وتعزز انتصاراتها .....وتنهزم ، وتستوعب وتهضم هزائمها ، وتعرف اخطائها ،وتستخلص الدروس ، وتجري الحسابات ، وتدخل التغييرات الضرورية ...ثم تبدأ من جديد ،... لتعود مرة اخرى ، الى تحقيق الانتصارات ، والتفوق .....
- خلال المئة عام ، الماضية ، عرفت الامة الالمانية ، "هزيمتين" ساحقتين في حربين عالميتين 1914 ، و1939...وعادت ممن جديد واستعادت قوتها ، بعد الهزيمتين ...وهي اليوم امة قوية ومتفوقة ،..بل اصبحت ديناصور ، اقتصادي وسياسي ، يحسب له الف حساب...
وانهزمت اليابان ، امام الولايات المتحدة ، الامريكية ،هزيمة نكراء ، انتهت باستسلام "مذل"....ولكن اليابان اعترفت بالهزيمة واستوعبتها ، جيدا....وبدأت من جديد .....وهاهي اليوم ، امة صنعت بلدا قويا ومتطورا ، جدا ....وصنعت ما يسمى بالمعجزة اليابانية ....
- وانهزمت فرنسا ، ثلاث مرات ...في الحرب العالمية الثانية امام المانيا ....وفي حرب الهند الصينية ، وفي حرب الجزائر ....ولكن ، رغم كل تلك الهزائم والنكسات ، بقيت فرنسا ...أمة متطورة وفي المقدمة ....
- وهناك الكثير جدا من الامثلة ، ...التي تثبت الحقيقة ، وهي ان "الهزيمة " مثلها مثل "الانتصار" ، هو استحقاق ونتيجة ، لمعطيات علمية وواقعية ،على الارض،مرتبطة بنظرية ، اعداد العدة ، بكل ابعادها المادية والبشرية والنفسية ، والروحية ،واكتساب اسباب ، التفوق والردع.......وأما نتائج الحروب والمعارك ...سواءا ، انتصارات كانت او هزائم ما هي الا تحصيل حاصل ، للمقدمات ....ولكن الانتصار يصنع ويؤمل فيه بحسن اعداد العدة ،....وأما "الهزيمة " فهي "إشعار ، وتشخيص يقيني ، بأن العدة والاعداد ليس في المستوى المطلوب ، وهي درس قاسي ،واجباري يفيد بانه يجب ان يتغير اسلوب ووسائل اعداد العدة ......
- أزمة العرب ، هي انهم ،رفضوا "الهزيمة " ، واعتبروها في كل مرة بانها "لقيطة" ، وليست بنت افعالهم...بل هي ناتجة عن خطأ ، او مؤامرة أو خيانة ،أو تواطؤ ... من قبل طرف "آخر" ، يصرون على التبرؤ منه ، في كل مرة حتى وان كان من بين صفوفهم .....ورفض الهزيمة ، يحرمهم من "استيعابها وهضمها ،...ويحرمهم بالتالي من استخلاص "الدرس" الضروري ،والكافي لتجنب الهزيمة مرة أخرى .....، وبدل من ذلك يدفعهم "لاوعيهم " الرافض للهزيمة ، الى اعمال خيالهم و استثمار ،واستهلاك ، مادتهم الرمادية ، لابداع "ثقافة" تبرير الهزيمة ، وتفسيرها بطريقة تستجيب لغريزة لا وعيهم، ....وبالتالي كانت الهزيمة الاولى وسميت بمجرد "نكبة"= مصيبة نازلة عليهم من خارج عن نطاقهم ،...وكانت الهزيمة الثانية وسميت "نكسة " ، اي اصابة دون سقوط ، اي ما ما دون "الهزيمة" ..... بل وقلبت حتى الهزائم الى انتصارات ، وجعلت الجماهيرتنتشي للتفسير المرضي للنكسات ،والنكبات ، والهزائم ....
- ولكن أخطر ما في الامر ....هو ان يتحول ،" فشل " العدو الى انزال الهزيمة الكاملة بهم ،مثلما حدث في 56 و73 و2006و2008/2009 ....الى "انتصار" ، يعلن ، وتنتشي منه الجماهير ويسوق على انه "هزيمة كاملة للعدو" ...لان فيه انكار للواقع ، وتخدير للعقول البسيطة ،ونكران للحقيقة ...والاخطر هو ان تتجند ، عقول بعض النخبة ،ومهارة ، وابداع بعض طلائع الفكر والسياسة ...لتجسيد هذا الانحراف وتوطينه ،...وتحويله الى مادة قابلة للاستهلاك....تحول فشل "العدو" الى انتصارات وهمية ، وهزائم مزيفة للعدو ، واكثر من ذلك تدفع بكل ما لديها من قوة ،وتوقفها لهدف الدفاع عن رفض الهزيمة ،وتغليب وجهة النظر المنحرفة ، واحيانا ، تدافع عنها ، بتخوين وتكفير وتعميل ، كل وجهات النظر التي تخالفها في تشخيصها "الافتراضي "الخاطئ"....
- ولكن الحقيقة على الارض تنفي هذه الادعاءات وتؤكد ،أن العدو ،لازال منتصرا...واننا لازلنا نحن المهزومين.. ببساطة لان "الهزيمة" هي نحن ،هي حقيقتنا التي نرفضها، وهي بنت "واقعنا" وليست لقيطة ....مادمنا نرفضها فاننا لن نحظى باستيعاب الدرس ،ولن نستطيع ان نعرف طريقنا الى "النصر" ، لاننا نسير في "متاهة" اللاعقلانية ،...تطول وتطول ، ويصيبنا الدوار،وفي كل مرة ، نخضع لظنوننا ،وتنجيماتنا ، فهذا يقول الطريق هو العودة من حيث اتينا ، وآخر ،الى اليسار سر ، ..والى الخلف دور ....ولا نعرف من اين المخرج من مأزقنا الذي طال...في حين ان الطريق الى الى الامام ،..... لدى الامم الاخرى اصبح ، معلما ومضاءا ، ....ولا يخطئه او يتيه فيه سوى العميان ، ....والمغمضة اعينهم بالمناديل السوداء...يحتاج الراغب في اجتيازه بنجاع ، باكثر من عينين بل "لعيون ثلاث ": عقل وعلم وعمل
-عندما فقد الملك حسين رحم الله ،بيت المقدس سنة 1967 ، واندحر جنوده ، بطريقة سريعة جدا ... امام زحف الجنود الصهاينة ، وابيد في المعركة ، الجزء الاكبر من جيشه .... اجتمع بضباطه ،واركان جيشه ،...فأشار عليه "جنرالاته " ، بأن يشن هجوما بما تبقى من جيشه ، والمجندين ، ضمن المقاومة الشعبية ...لاسترجاع بيت "المقدس"...مهما كلف الثمن والضحايا..... فنظر الى الجنرال ، وقال ...هل يمكن استرجاعها ؟....فاجاب احتمال ضئيل جدا ...فسأله ، اذا استرجعناها ، ..هل يمكننا الاحتفاظ بها ؟ فاجاب نظرا لحقيقة موازين القوى بيننا ، والعدو...: مستحيل
- فقال الملك ، المشكلة ليست في الملايين المستعدة للموت ، وليس في الشجاعة والاقدام على الحرب...ولكن المشكلة كم هو الثمن اللازم لاسترجاعها أولا ....والاهم هو لكم من الوقت يمكن ضمان الاحتفاظ بها......إذا كنا ، لا نستطيع ان نحتفظ بها ...فلا داعي لدخول "معارك خاسرة" الآن....... ، بل الافضل التفكير في اكتساب ما يلزم من قوة ، لضمان الاحتفاظ بها ....عندئذ تكفي معركة لاسترجاعها..وأما ما لدينا من قوة ، فنحتاجه لضمان الدفاع عن ما لم نفقده بعد ، .
-لقد قيل في بداية الصراع العربي الاسرائيلي :"....يكفي العرب انتصار حقيقي واحد ، على اسرائيل ، لينتهي الصراع لصالحهم ......بينما ، لا يكفي اسرائيل حتى 100 انتصار في 100 حرب على العرب...فتكفي هزيمة واحدة ، لتخسر الصراع...."
- بمعنى انه لابد لاسرائيل للحفاظ على وجودها وبقائها ، ان تبقى متفوقة على الدوام ، ومنتصرة على الدوام ...لانه تكفي هزيمة حقيقية واحدة ، لانهاء وجودها ..
- ولقد عرف الصراع في الغالب لحد الآن ، انتصارات متتالية لاسرائيل ، وهزائم متتالية للعرب...و احيانا ، لم تستطع اسرائيل تحقيق النصر....ولكنها ايضا لم تنهزم ،...أي لم يحقق العرب ، طوال الصراع ، أي انتصار حقيقي ، وفعلي .....،وبين في جانبه العسكري ، كما في جانبه السياسي....
- ولكن لماذا ، يعجز العرب ، عن تحقيق "الانتصار "؟ ، والحاق الهزيمة باسرائيل ...ولماذا تتوالى عليهم "الهزائم " ، والنكبات ، والنكسات ...؟
لعل الجواب يكمن في ان العرب ، لم يدركوا ، يرفضون "الهزيمة" ، ويترفعون عن الاعتراف بها ،...ولم يقروا ،يوما بعد حادث "الهزيمة " انهم انهزموا ،فعلا، وبقوا عاجزين عن ادراك حقيقة "عجزهم" ، وفشلوا في "هضم هزائمهم " ، واستيعابها ،.... بل يلجأون في كل مرة ، الى رفض فكرة الهزيمة ،...وتبريرها بانها ناتجة عن "خلل فني" ، او تقني بسيط ،...واحيانا كثيرة تتكفل "نخبة" طلائعية ، باعمال فكرها "الافتراضي" ،وكل محصلة مادتها "الرمادية " من ذكاء لانتاج "ثقافة " ادبية تقلب "الهزائم " الى "انتصارات" ،بشكل ما....
- كل الامم الحية والشعوب ...تنتصر ، وتعزز انتصاراتها .....وتنهزم ، وتستوعب وتهضم هزائمها ، وتعرف اخطائها ،وتستخلص الدروس ، وتجري الحسابات ، وتدخل التغييرات الضرورية ...ثم تبدأ من جديد ،... لتعود مرة اخرى ، الى تحقيق الانتصارات ، والتفوق .....
- خلال المئة عام ، الماضية ، عرفت الامة الالمانية ، "هزيمتين" ساحقتين في حربين عالميتين 1914 ، و1939...وعادت ممن جديد واستعادت قوتها ، بعد الهزيمتين ...وهي اليوم امة قوية ومتفوقة ،..بل اصبحت ديناصور ، اقتصادي وسياسي ، يحسب له الف حساب...
وانهزمت اليابان ، امام الولايات المتحدة ، الامريكية ،هزيمة نكراء ، انتهت باستسلام "مذل"....ولكن اليابان اعترفت بالهزيمة واستوعبتها ، جيدا....وبدأت من جديد .....وهاهي اليوم ، امة صنعت بلدا قويا ومتطورا ، جدا ....وصنعت ما يسمى بالمعجزة اليابانية ....
- وانهزمت فرنسا ، ثلاث مرات ...في الحرب العالمية الثانية امام المانيا ....وفي حرب الهند الصينية ، وفي حرب الجزائر ....ولكن ، رغم كل تلك الهزائم والنكسات ، بقيت فرنسا ...أمة متطورة وفي المقدمة ....
- وهناك الكثير جدا من الامثلة ، ...التي تثبت الحقيقة ، وهي ان "الهزيمة " مثلها مثل "الانتصار" ، هو استحقاق ونتيجة ، لمعطيات علمية وواقعية ،على الارض،مرتبطة بنظرية ، اعداد العدة ، بكل ابعادها المادية والبشرية والنفسية ، والروحية ،واكتساب اسباب ، التفوق والردع.......وأما نتائج الحروب والمعارك ...سواءا ، انتصارات كانت او هزائم ما هي الا تحصيل حاصل ، للمقدمات ....ولكن الانتصار يصنع ويؤمل فيه بحسن اعداد العدة ،....وأما "الهزيمة " فهي "إشعار ، وتشخيص يقيني ، بأن العدة والاعداد ليس في المستوى المطلوب ، وهي درس قاسي ،واجباري يفيد بانه يجب ان يتغير اسلوب ووسائل اعداد العدة ......
- أزمة العرب ، هي انهم ،رفضوا "الهزيمة " ، واعتبروها في كل مرة بانها "لقيطة" ، وليست بنت افعالهم...بل هي ناتجة عن خطأ ، او مؤامرة أو خيانة ،أو تواطؤ ... من قبل طرف "آخر" ، يصرون على التبرؤ منه ، في كل مرة حتى وان كان من بين صفوفهم .....ورفض الهزيمة ، يحرمهم من "استيعابها وهضمها ،...ويحرمهم بالتالي من استخلاص "الدرس" الضروري ،والكافي لتجنب الهزيمة مرة أخرى .....، وبدل من ذلك يدفعهم "لاوعيهم " الرافض للهزيمة ، الى اعمال خيالهم و استثمار ،واستهلاك ، مادتهم الرمادية ، لابداع "ثقافة" تبرير الهزيمة ، وتفسيرها بطريقة تستجيب لغريزة لا وعيهم، ....وبالتالي كانت الهزيمة الاولى وسميت بمجرد "نكبة"= مصيبة نازلة عليهم من خارج عن نطاقهم ،...وكانت الهزيمة الثانية وسميت "نكسة " ، اي اصابة دون سقوط ، اي ما ما دون "الهزيمة" ..... بل وقلبت حتى الهزائم الى انتصارات ، وجعلت الجماهيرتنتشي للتفسير المرضي للنكسات ،والنكبات ، والهزائم ....
- ولكن أخطر ما في الامر ....هو ان يتحول ،" فشل " العدو الى انزال الهزيمة الكاملة بهم ،مثلما حدث في 56 و73 و2006و2008/2009 ....الى "انتصار" ، يعلن ، وتنتشي منه الجماهير ويسوق على انه "هزيمة كاملة للعدو" ...لان فيه انكار للواقع ، وتخدير للعقول البسيطة ،ونكران للحقيقة ...والاخطر هو ان تتجند ، عقول بعض النخبة ،ومهارة ، وابداع بعض طلائع الفكر والسياسة ...لتجسيد هذا الانحراف وتوطينه ،...وتحويله الى مادة قابلة للاستهلاك....تحول فشل "العدو" الى انتصارات وهمية ، وهزائم مزيفة للعدو ، واكثر من ذلك تدفع بكل ما لديها من قوة ،وتوقفها لهدف الدفاع عن رفض الهزيمة ،وتغليب وجهة النظر المنحرفة ، واحيانا ، تدافع عنها ، بتخوين وتكفير وتعميل ، كل وجهات النظر التي تخالفها في تشخيصها "الافتراضي "الخاطئ"....
- ولكن الحقيقة على الارض تنفي هذه الادعاءات وتؤكد ،أن العدو ،لازال منتصرا...واننا لازلنا نحن المهزومين.. ببساطة لان "الهزيمة" هي نحن ،هي حقيقتنا التي نرفضها، وهي بنت "واقعنا" وليست لقيطة ....مادمنا نرفضها فاننا لن نحظى باستيعاب الدرس ،ولن نستطيع ان نعرف طريقنا الى "النصر" ، لاننا نسير في "متاهة" اللاعقلانية ،...تطول وتطول ، ويصيبنا الدوار،وفي كل مرة ، نخضع لظنوننا ،وتنجيماتنا ، فهذا يقول الطريق هو العودة من حيث اتينا ، وآخر ،الى اليسار سر ، ..والى الخلف دور ....ولا نعرف من اين المخرج من مأزقنا الذي طال...في حين ان الطريق الى الى الامام ،..... لدى الامم الاخرى اصبح ، معلما ومضاءا ، ....ولا يخطئه او يتيه فيه سوى العميان ، ....والمغمضة اعينهم بالمناديل السوداء...يحتاج الراغب في اجتيازه بنجاع ، باكثر من عينين بل "لعيون ثلاث ": عقل وعلم وعمل
-عندما فقد الملك حسين رحم الله ،بيت المقدس سنة 1967 ، واندحر جنوده ، بطريقة سريعة جدا ... امام زحف الجنود الصهاينة ، وابيد في المعركة ، الجزء الاكبر من جيشه .... اجتمع بضباطه ،واركان جيشه ،...فأشار عليه "جنرالاته " ، بأن يشن هجوما بما تبقى من جيشه ، والمجندين ، ضمن المقاومة الشعبية ...لاسترجاع بيت "المقدس"...مهما كلف الثمن والضحايا..... فنظر الى الجنرال ، وقال ...هل يمكن استرجاعها ؟....فاجاب احتمال ضئيل جدا ...فسأله ، اذا استرجعناها ، ..هل يمكننا الاحتفاظ بها ؟ فاجاب نظرا لحقيقة موازين القوى بيننا ، والعدو...: مستحيل
- فقال الملك ، المشكلة ليست في الملايين المستعدة للموت ، وليس في الشجاعة والاقدام على الحرب...ولكن المشكلة كم هو الثمن اللازم لاسترجاعها أولا ....والاهم هو لكم من الوقت يمكن ضمان الاحتفاظ بها......إذا كنا ، لا نستطيع ان نحتفظ بها ...فلا داعي لدخول "معارك خاسرة" الآن....... ، بل الافضل التفكير في اكتساب ما يلزم من قوة ، لضمان الاحتفاظ بها ....عندئذ تكفي معركة لاسترجاعها..وأما ما لدينا من قوة ، فنحتاجه لضمان الدفاع عن ما لم نفقده بعد ، .
من مواضيعي
0 بوتفليقة قد يسمح بمنح "الاعتماد" :لحركة طالبان الجزائر
0 كيف قضى فتى زموري"حمزة بلعربي"..نحبه: قتل خطأ او"تعسف بوليسي"؟
0 الطيار الجزائري"لطفي رايسي":يحصّل تعويضا من "بريطانيا "قضية(9/11
0 بين "الهويّة البيومتريّة"؟ وفحص.....؟ والحصار؟..ينحصر "الخيار"؟
0 خواطر دييغو....
0 الطّاهر وطّار:لوتعلمون مدى توغل "حزب فرنسا" في الجزائر لأصبتم بخيبة كبيرة
0 كيف قضى فتى زموري"حمزة بلعربي"..نحبه: قتل خطأ او"تعسف بوليسي"؟
0 الطيار الجزائري"لطفي رايسي":يحصّل تعويضا من "بريطانيا "قضية(9/11
0 بين "الهويّة البيومتريّة"؟ وفحص.....؟ والحصار؟..ينحصر "الخيار"؟
0 خواطر دييغو....
0 الطّاهر وطّار:لوتعلمون مدى توغل "حزب فرنسا" في الجزائر لأصبتم بخيبة كبيرة
التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبد الكريم ; 25-01-2009 الساعة 12:27 AM











