اذا اجتمع ثلاثة دواعش فأحدهم جاسوس..تستخدمهم المخابرات لانعاش الجيوش الغربيه ومنهم ابو عمر الشيشاني
19-12-2015, 01:20 PM
هناك معلومات تشير ان ابو عمر الشيشاني احد قادة داعش هو جاسوس حسب هذا الخبر ..
اذا اجتمع ثلاثة دواعش فأحدهم جاسوس....تستخدمهم المخابرات لانعاش الجيوش الغربيه وتسليحها ثم تغتالهم في مخادعهم عند عدم الحاجه اليهم
الحياة السرية لاحد امراء الحرب في داعش
صحيفة الدايلي بيست
بقلم ويل كاثكارت
27/10/2014
أبو عمر الشيشاني مع عروسه الرائعة والعنيفة ذو الاصول الشيشانية تعلم فن الاستخبارات من الولايات المتحدة ويعتبر اخوه الاكبر العقل المدبر لداعش.
بانكيسي جورجيا ,ام الشهداء, وهي امرأة في الخمسينيات من العمر ذات جمال وحزن عميقين يغطي عينيها البندقية الشكل وتنهداتها في البوم الصور وصدى صوت الاذان يصدح في القرية الجورجية جوكولو جنوب الحدود الشيشانية.
تتضمن قصة الام واحدة من اكثر قصص الجهاد شهرة في العالم , رجل خدم في جهاز المخابرات وتدرب على ايدي الاميركان والبريطانيين يعتبر الوجه الرسمي لعمليات داعش وهو في الوقت ذاته الرجل الذي تزوج زوجة ابنها الراحل.
الام ليلى اجشفيلي امراة حافظت على اتزانها حتى في مناقشتها موضوع وفاة ولديها حمزة وخالد ومع هذه القصة المليئة بالدموع تبدأ قصتها.
تعتبر قرية بانكيسي ذات ال8 اميال من القرى المشهورة في الريف القوقازي السئ السمعة وتعتبر كممر للعبور الغير قانوني لمهربي المخدرات والسلاح والمجاهدين الشيشان باتجاه الشمال والشرق كما انها تعتبر من الاماكن القليلة في جورجيا حيث يسمع صوت الاذان الحزين والجميل في آن معا وفي هذه الايام تعتبر قرية بانكيسي اقرب الى سوريا منها الى جورجيا حيث تنتمي.
وتنتشر في الجيل الشاب النسخة المتطرفة من السنة الوهابية والتي حلت محل الاسلام الصوفي المعتدل ذو الاغلبية الكيفيالية لقرية بانكيسي حيث نسبة البطالة مرتفعة للغاية ومعظم هؤلاء المضللين من شباب جورجيا الجهاديين يشقون طريقهم الى الغرب باتجاه سوريا عن طريق الجارة تركيا.
هؤلاء الشباب الهمهم الاسطورة المحلية والقائد الاول لداعش ابو عمر الشيشاني والذي قام بنفس الرحلة منذ عدة سنوات مضت.
تدور الاشاعات بشدة عن الفيلا الواسعة لابو عمر الشيشاني بالاضافة الى اقطاعياته وحريمه او جواريه مع ال40 من الحراس والموكب المدرع من سيارات الدفع الرباعي يضاف اليهم الزجة الشيشانية العنيفة والمقاتلة.
بالنسبة لهؤلاء الشبان فان ولائهم لابن بانكيسي اصبح ذو جزأين الاول يشبه جوزيف ستالين والذي هو احد ابناء جورجيا والثاني يشبه مغني الروك في مجال الدعم الاعلامي الذكي لفكرة الخلافة الاسلامية.
اما بالنسبة لوالده فابو عمر الشيشاني هو عبارة عن سراب والاهم هو اخوه القائد الاول والحقيقي لداعش
ان اسم ابو عمر الشيشاني الحقيقي والذي كبر معه هو طارخان ولاننا نتكلم اليوم في مدينته مع الاشخاص الذين عرفوه واحبوه ومن الممكن انهم لازالوا يحبونه سنستعمل هذا الاسم.
والده اسمه تيمور وهو شخص غريب الاطوار يقرا المسيحية القديمة بشكل جيد مع حس عالي بالسحرية والمرارة يتحدث الى صحيفة الدايلي بيست عن حياة ولديه بتمعن وغرابة في بيته الرمادي في القرية حيث تربى ولديه.
بدا حديثه بالقول انه كالمتشرد مع ان ابنه هو الشخص الذي اعلن عن الخلافة الاسلامية ومع ذلك فانا هنا اموت من الجوع يقول للصحفي انظر اين اعيش وبحسب الوالد تيمور فان ابنه دعاه للقدوم الى سوريا بقوله ابي تعال معي سوف تعيش كما لو انك في الجنة فقلت له يقول الاب اترك جنتك لنفسك فانا افضل بيتي هنا.
ومع شهرة طارخان كمقاتل اسلامي فان والده لايراه هذا الشخص التقي, تنحدر امه من عائلة مسلمة ولكنه لم يبد أي اهتمام بذلك وقد اوضح العجوز ان طرخان قبل ان يدخل الى السجن لم يكن تقيا ابدا بل انه كان يحذر اخيه من اخطار التعصب الاسلامي وخصوصا اخوه تاماز والذي قاتل في الشيشان.
كن مواطنا جورجيا كان يقول طارخان لاخيه تاماز في هذه الحرب انت من الممكن ان تشارك فيها ولكن لاتتبنى مايؤمنوا به والان انظروا كيف من الممكن ان يتغير الانسان.
وعلى غرار الكثير من اهم الديكتاتوريات المتوحشة والقادة العسكريين الطغاة والمجاهدين فان طارخان تدرب على ايدي النخبة الحكومة الاميركية وبحسب اقوال والده واحد زملاءه السابقين فان طارخان عمل لدى فرقة النخبة( السيتسانز) وهي وحدة المخابرات العسكرية الجورجية وبقي يعمل هناك حتى اصيب بمرض السل وفقد عمله في تلك الوحدة ومن ثم تم اتهامه من قبل الوحدة ذاتها ودخل السجن يتهمة حيازة السلاح عام 2010.
يضيف والد طارخان ان ابنه عمل بالتحديد في وزارة الداخلية kud والتي هي جهاز المخابرات الداخلية والعمليات الخاصة والتي تخدم في جورجيا وتسمى دائرة حماية الدستور وكانت هذه الوكالة شرسة بشكل سئ وعند السؤال اذا ماكان صحيحا ماقيل عن ان طارخان تدرب على ايدي الولايات المتحدة اجاب تيمور طبعا لقد دربوه وكذلك كل الجيش الجورجي في ذلك الوقت ولقد كان ابني في ال19 من عمره عندما ذهب الى الجيش وهذه الوكالة حيث كان يعمل كانت وحدة مخابرات واستطلاع.
لقد كانت الولايات المتحدة وعلى مدار عقد من الزمن تدرب القوات الجورجية وهذا لم يكن سرا وفي الشهر الماضي زار تشاك هيغل وزير الدفاع الاميركي جورجيا والقاعدة البحرية الاميركية في المركز الدولي للتدريب (كراتسانيس) خارج حدود تبليسي حيث كان ابناء العم سام مستمرون في تدريب الجيش الجورجي منذ مايزيد عن 12 عاما.
ولقد علمت صحيفة الدايلي بيست ان طارخان الشاب حليق الشعر انضم الى الجيش الجورجي المدعوم من اميركا عام 2006 وعلا كعبه بسرعة وتم توظيفه في (سبت سانز) وحدة المخابرات ونفذ عملية استطلاع على الوية الدبابات الروسية عام 2008اثناء الحرب الروسية الجورجية.
صديق طارخان (ليفان اميريدزه) وزميله في الجيش والذي قضى معه فترة في السجن اكد ان الضباط في وحدة حماية وزير الدفاع كانوا يتدربون بشكل روتيني على ايدي الاميركان والبريطانيين لذلك فمن الغالب ان قائد داعش القادم من قرية بانكيسي اما ان يكون متدرب على ايدي الاميركان او على يد ضابط تدرب على ايدي الاميركان.
وعلى الرغم من تدريب الاميركان لطارخان في الاستطلاع والحروب الا ان والده لايراه قائدا عسكريا ذكي بل انه يصور ابنه الصغير كضحية وفي خلال المقابلة مع والد طارخان فانه شدد وبقوة على العلاقة القوية والمستمرة بين الاخوين طارخان وتاماز وذلك لكتم سر استلامهم لزمام الامور في داعش بسوريا. ان عمر طارخان لايتجاوز ال27 وكان تاماز معلمه وعلى قول الاب فان تاماز دمر كل مالدي يقول ابو المجاهدين ان تاماز هو كلشيء اما طارخان فانه نكرة.
ذهب تاماز الى الحرب في جروزني وذلك خلال الثورة الشيشانية ضد روسيا عام 1990 وقد اخذ تاماز عائلته كلها الى سوريا وهو في الواقع مرشد طارخان فقد صمد في الحرب الجورجية وعاد سالما معافى, لكنه لم يظهر نفسه في سوريا.
وهذه هي قصة صاحب اللحية الحمراء طارخان والمعروف بابو عمر الشيشاني واحد من اخطر الارهابيين المطلوبين في العالم والذي هو الواجهة لاخيه الاكبر الذي هو العقل المدبر خلف النشاط الشيشاني لادارة داعش وهجماتها في سوريا والعراق.
وفي حال ان كل ماسبق كان صحيحا فعلى عكس باقي القادة في داعش فان طارخان سمح لنفسه ان يتصور بشكل مكثف وذلك لخلق الوهم بانه رأس الافعى بينما في الواقع فان المهندس الرئيسي لعمليات داعش هو تاماز باتيراشفيلي القابع في الظل.
يتشابه الاخوان طارخان وتاماز في الشكل من حيث الانف واللحية الحمراء ولكن بحسب ماقيل فان تاماز لايلبس اللباس العسكري بشكل دائم بل يلبس ببساطة ثوب ووشاح على رأسه وفي الواقع فان الاخوان يلعبان دورين مختلفين كليا ولكن بحسب مصدر محلي في قرية بانكيسي انه من السهل معرفة انهما اخوين وهذه التكتيك في لعبة التخفي ينم عن ذكاء كبير في مجال الارهاب والغموض والذي هو اساسي في فتوحات مايسمى بالخليفة المزعوم وفي الواقع تاتي اهمية تاماز ليس فقط من خيال والده العجوز فحسب بل ان شجاعة واهمية تاماز في جهاز المخابرات الجورجي تم تاكيدها على لسان احد ضباط الجيش الجورجي والذي اصر على عدم ذكر اسمه.
يقول المصدر كان هناك العديد من المحترفين والشجعان في الوحدة التابعة لبانكيسي والذين عملوا في وكالة التجسس الجورجية وطارخان كان فقط مبتدئ ولقد جندنا طارخان فقط لاهتمامنا البالغ باخيه تاماز واصدقائه والذين كانوا ذئاب حقيقية وجنودا سابقين لهم خبرة واسعة في الحروب الشيشانية لذلك كان اهتمامنا بهم كبير للغاية.
المركز الجورجي لمحاربة الارهاب زعم ان هناك عدد من المجاهدين خرجوا من بانكيسي ليحاربوا ضد الجيش الروسي في غروزني الامر الذي نفته الحكومة الجورجية مرارا وتكرارا. ولكن بعد اصابة طارخان بالسل واخراجه من الجيش فان الحكومة لم تعطه لاتقاعد ولاعلاج لمرضه الامر الذي اغضبه بشدة مما جعل الحكومة الجورجية تلاحقة بتهمة حيازة السلاح كما حدث مع اخوه الكبير من قبل واودع السجن.
وفي الواقع لااعرف ان كان فعلا يعمل في مجال تهريب الاسلحة ولكن معظم اصدقائه حتى الذين اعتقلوا معه اكدوا احتمالية ذلك واضاف المصدر الآنف ذكره لقد كان البعض مدمن مخدرات ولكن طارخان كان يتدخل ليجعلهم يقابلون اناسا من بانكيسي يريدون شراء السلاح.
كان منزل ليلى ام الشهداء دافئا ومرتبا وهو بعيد كل البعد عن الكوخ الصغير لتيمور والد طارخان ومع ان هذا المنزل هو مهد محاربين جهاديين وهابيين غادروا بانكيسي لينضموا الى طارخان في الحرب في سوريا فان حمزة وخالد بورشاشفيلي لم يعودوا وفي الواقع فهناك صلة مثيرة للجدل بين ليلى وتيمور وهي انهما يتشاركان بنفس زوجة الابن والتي كان اسمها سيدا دودوركايفا والآن اصبح اسمها عيشة بعيونها البنية الكبيرة والرموش الطويلة والملامح الحسية والتي كانت فيما مضى احدى اهم عرائس الشيشان.
سيدا هي ابنة اسو دودوركايفا والذي كان وزيرا في حكومة الرئيس الشيشاني رمضان قديروف والذي طرده بسبب عدم قدرته على السيطرة على ابنته المتعصبة.
قديروف هو الرئيس الشيشاني ذو العلاقة المتينة مع فلاديمير بوتين الرئيس الروسي والداعم الكبير للنظام السوري اعلن صرف الوزير على صفحة الانستغرام الخاصة به في تشرين الثاني الماضي, وكقائد لاحد اهم الاحزاب فان دودوركايفا لم يكن يحق له الكلام مع مرؤوسه عن الاخلاق والوطنية والدين بسبب ان ابنته في مقدمة الصفوف لعصابات الوهابية والذين يسفكون دماء المدنيين ويفجرون المزارات الاسلامية في سوريا.
سيدا الشيشانية الجميلة ذهبت الى سوريا للزواج من حمزة ابن ليلى تتزايد تنهيدات ليلى بينما تستمر في سرد روايتها وتقول: عندما كان ولديها صغيرين ارسلتهم للعيش مع زوجها السابق في النمسا وذلك لاعتقادها ان ذلك يؤمن لهم حياة افضل ولتبعدهم عن الجو المتطرف ذو النزعة المتزايدة في بانكيسي وتتذكر ليلى حمزة والذي كان عائدا الى المنزل وكان بعمر ال12 مرتديا ثوبا مقلدا فيه الوهابيين المتطرفين وقالت لقد كنت اعتقد ان اوروبا ترفض التعاليم الوهابية ولكنني كنت مخطئة.
بعد مرور 15 سنة وبعد عودة حمزة من النمسا الى بانكيسي كان متعلما حاصلا على شهادة في الهندسة من جامعة فيينا ويتكلم خمس لغات مختلفة ولكنه حمل كل هذه المهارات الى سوريا ليحارب بجانب طارخان والمعروف اليوم بابو عمر الشيشاني وقد اصبح حمزة المترجم الخاص لابو عمر واصبح يسافر معه حيث يذهب ولايبتعد عنه ابدا ويقدم له الاحترام البالغ بحسب اقوال امه ولكنني سمعت ,تقول ليلى, انه كان يترجى ابو عمر ان يتصل بي عن طريق الانترنت, وتضيف انه من المعيب على المجاهدين ان يكونوا عاقين بامهاتهم. لقد كنت ابقى صاحية في الليل بانتظار حمزة واتصاله عن طريق الانترنت واستطاع في احد تلك الليالي الاتصال وفجأة وجدت ابني على الشاشة ويرتدي وشاحا اسود على راسه ومكتوب على الشواح كلمة (الله اكبر) باللغة العربية ولن استطيع وصف احساسي عند رؤيته فطلبت منه قائلة من اجل الله خذني معك الى سوريا كل مااريد هو ان اضمك الى صدري لااكثر وبالفعل وافق حمزة على طلبها وسالته قائلة ماذا تريد ان احضر معي فطلب ان تحضر عسل جورجي اصلي وطلب نوع من انواع الحلويات الجورجية التقليدية لابو عمر الشيشاني والذي يكن له الحب الكبير.
لقد كنت اعرف ابو عمر تقول ليلى, لقد ترعرع هنا في بانكيسي ولفترة ما عمل في جورجيا, احضرت كل ماطلب مني ابني وجئت الى تركيا بالباص.
تمتنع ليلى عن التحدث عن زوجة ابنها وهي الابنة التي تركت حياة الرفاهية والثراء الذي كان والدها فيه وذهبت لتتزوج احد المجاهدين في سوريا وتقول ان سيدا وحمزة التقيا عن طريق الانترنت وهربت من منزلها الملئ بالحراسة وذهبت لزيارة حمزة والذي كان مصابا ويعالج في احد المشافي واضافت ليلى ان هناك من ساعد سيدا لتلتقي بحمزة في سوريا مع انها انكرت أي نوع من الصداقة او القرابة بين حمزة وسيدا.
الرئيس قديروف والمعروف باضطهاده للوهابيين في الشيشان ان هذا الموضوع هو مسألة شرف وذو اهمية قصوى اعلن ان سيدا والتي تسمي نفسها عائشة عادت الى مسقط راسها وان البحث عن ابنة الوزير السابق قد قادهم الى ليلى وتقول ليلى لقد اتصلوا بي واخبروني ان اعود بسيدا لذلك ذهبت ليلى الى سوريا لتحقيق هدفين الاول لرؤية ابنها والثاني لتقنع سيدا بالعودة الى اهلها, لقد كانت الام تتنقل سرا بين المناطق الآمنة والحدود الى مناطق الثوار السوريين وذلك لتستعيد الاميرة الشيشانية.
تستذكر ليلى ان هناك رجلا كان من المفروض ان تلتقي به ليعبر بها الى سوريا وبدون أي كلمة اخذني الى سيارة واعطاني موبايل وتحدث الى احدهم بلغة روسية ركيكة وسألني هل انتي ام ابو عبد الله فاجبت بالايجاب فاعاد السؤال قائلا هل انتي ام الرجل الذي تزوج حديثا من امراة من الشيشان فاخبرته انني كذلك فذهبنا الى مبنى ضخم فيه الكثير من لجرحى والنازحين من سوريا. نزلت الدرج ودخلت الى غرفة كبيرة تضيف ليلى حيث كان هناك حوالي 10 طاولات عليها كمبيوترات ورجال لهم لحية وكان يبدوعليهم الخوف. سألني عدة شبان شيشانيين مرة اخرى ان كنت ام ابو عبد الله مع انهم كانوا يعرفون الجواب.
لم يكن لدى ليلى ادنى فكرة عن مدى شهرة ابنها والذي اصبح داخل دائرة الجهاديين بعد ظهوره في مقطع على اليوتيوب يدعو فيه المسلمين من كل اصقاع الارض على الانضمام الى الجهاديين, بعد ذلك جاء رجل واخذنا الى محطة باصات تتابع ليلى ودفعوا ثمن بطاقاتنا ومن هناك اخذونا الى الحدود السورية واخيرا رات ابنها والذي لم يعد كما كان بل كان نحيلا ومسلحا بكل انواع السلاح.
لم يكن الولد الذي ربته تقول ليلى, بعد ذلك اخذوني الى سيارة محاطة برجال مسلحين يبدو انهم يحرسونه وكان لديهم سيارات مليئة بالذخيرة في حال حدوث أي طارئ, وعند صعودي الى السيارة كانت سيدا هناك وبحسب كلام حمزة فان هذه السيارة وغيرها من السيارات تعود ملكيتها لطارخان وهو الوحيد الذي لديه الحق بالوصول اليها وقد اشتراها من ايران وبعيدا عن السيارات فان حمزة كان يعيش على القليل من اساليب الراحة والقليل من النقود حتى انه لم يكن لديه 100 دولار ليعطيني اياها وقال لي امي انني آسف انه ليس لدي نقود فلقد نذرت حياتي لله وفي الواقع لم يكن لديه الا ثوب واحد تغسله له زوجته وكان يلبسه طوال الوقت. تقول ليلى ان زوجة ابنها كانت غير مبالية ولكن كانوا زوجين سعيدين واخبرتها سيدا انها جاءت الى سوريا بكامل ارادتها ولم تكن تشتكي على أي شيء وهذا اثار دهشتي تقول ليلى لقد كانت جميلة كملاك وتقول سيدا انها تشعر بالحرية الروحية هناك وكما يليق بالمراة المسلمة كانت خجولة. بعدها اخبرت ولدي ان هناك اشخاص طلبوا مني ان اخبر زوجتك انها يجب ان تعود الى بلدها وانهم سيعتنون بها ولكنها قالت انها ستبقى وتموت هنا.
في الليل كانت ليلى تستيقظ على اصوات الضربات الجوية المتكررة وترجت ابنها بترك سوريا وسالته لماذا يجب ان تموت هنا في بلد اجنبي؟ فاخبرني انه يسير في طريق الله وهو على استعدا ان يضحي بنفسه من اجل الله.
تقابلت ليلى مع طارخان الذي جاء لزيارتها وتقول لقد اخذوني الى غرفة مليئة بالرجال واخبروني ان ابو عمر الشيشاني سوف يأتي في اليوم التالي لمقابلتي على انفراد لاعطيه الحلوى الجورجية التي يحب. وفي اليوم التالي جاء لمقابلتي وتحدثنا لمدة ساعة لم نتحدث فيها بشئ معين بل سألني عن الجيران وعن بانكيسي واحوالها ولقد اخبرني انه يحب ويحترم ابنها حمزة واصفا اياه بالمسلم الورع والمثالي.
وتستعجب ليلى من التبجيل الذي يتلقه طارخان بينما هو بالنسبة لها صبي من صبيان بانكيسي فسألت ماهو منصب طارخان ولماذا كل هذه الحراسة ولماذا يأتي الناس اليه ليستشيروه ويخبروه بخططهم فأجابوني بأن منصبه يشبه منصب اسامة بن لادن.
بعد اربعة ايام من عودة ليلى من سوريا تلقت اتصال من ابنها خالد يخبرها بان ابنها حمزة قد اصبح شهيدا وانه مات, فما كان من ليلى الا ان ترجت ابنها الأصغر ان لايعيد خطى اخيه لكنه اجابها انه كان يحلم بهذا الذي هو عليه منذ كان صغيرا.
تقول ام الشهداء في منزلها في بانكيسي عندما سمعت رد ختالد تجمد الدم في عروقي وبعد حوالي اربع او خمس اسابيع بدأت احس ان الناس يحاولون اخفاء شئ عني وبالفعل فان اسوأ مخاوفي تحققت وان ابني خالد قتل ايضا. اخبروها انه قتل على يد قناص ولكن لم يره احد ان كان ميتا او حيا بل كل ماوجدوا من اثره كان جزدانه وارسلت سيدا النقود التي كانت موجودة في جزدان خالد الي قائلة ان ملكيتها تعود لي.
تقول ليلى, بعد ان قتل حمزة كانت سيدا بجسب ظنها راغبة في مغادرة سوريا لكن ابو عمر الشيشاني منعها وهي اليوم زوجته ويبدو ان هذا جزء من التقاليد عند المقاتلين الاسلاميين بانه عندما تصبح زوجة احد الشهداء وحدها فهي يجب ان لاتبقى بدون عناية وبحسب هذه القاعدة فهي يجب ان تتزوج من رجل آخر.
فجأة وجدت سيدا نفسها مع طارخان الرجل الذي وثق ابني فيه ووقف الى جانبه حتى النهاية. وبحسب الاشاعات فعلى مايبدو ان طارخان هو من دبر مقتل حمزة كما ان الملك دافيد تدبر مقتل اورياه زوج باتشيبا في احدى قصص الانجيل, ولكن لم يوجد دليل داعم لهذه الرواية كما ان احدا لم يتحدث يإسهاب عن القصة.
وعند سؤالها عن تاريخ وفاة حمزة بدت ليلى غير متأكدة قائلة بأنهم اخبروها ان ابنها قتل مع رجل شيشاني كانا عائدين معا من معركة ما حيث تم تفجير سيارته وبحسب الرواية فإنه كان حيا في الطريق الى تركيا للعلاج ولكنه مات في المشفى هناك. فيما بعد حاولت ليلى العودة الى سوريا لتزور قبر ابنها ولكنهم اخبروها ان لاعمل لها هناك وهذه الرسالة وصلتها من طارخان نفسه.
ان شروط المعركة الآن قد تغيرت بعد ان اعلن طارخان بجرأة انه سوف ينقل المعركة لتصبح ضد بوتين الرئيس الروسي, وفي الواقع فان داعش لديها عدد من المواقع في الشمال القوقازي وبعد سنوات من حكم قديروف للشيشان فإن داعش من الممكن ان تجد ارضا خصبة هناك كما حدث في سوريا ولكن جورجيا التي دربت صاحب اللحية الحمراء سابقا لن ترحب بعودته في هذه الايام بغض النظر عن امكانية الجهاديين الحاق الأذى بالمقربين من بوتين.
ويتخوف البعض في تبليسي ان يتصرف الكرملين ويستخدم المتطرفين في بانكيسي جورج كذريعة للقيام بحملة مضادة للإرهاب هناك ويقوم بغزو روسي جديد, هذا الوادي الصغير قد يتسبب بمشكلة كبيرة وهناك تخوف كبير من ان تصبح بانكيسي على حافة الهاوية, فالبطالة وقله الفرص بالنسبة للشباب ذات نسبة كبيرة وانتشار كبير كما ان بانكيسي جورج اصبحت مرتعا للتطرف وتهريب السلاح وتصبح الآن وبشكل متسارع مصنع للشهداء فأصحاب اللحية الحمراء الجهاديين يجذبون الشباب نحو حملتهم القاسية ويبدوا ان خطتهم تنجح. وفي الواقع فإن هذه الحرب المقدسة تحصد الشباب اكثر من قذائف الهاون.
ويعلم الأخوان طارخان وتاماز ان من يبقى على قيد الحياة سيعود الى الوطن قريبا وبسبب هذه الحرب القاسية فإن الجهاديين سيتحولون إلى ذئاب حقيقية, ومع ذلك فان مابقي لآباء وأمهات هذا الجيل المتعصب هو الخسارة لابنائهم . وفي هذا الوادي البعيد جدا عن سوريا فإن السؤال يرتسم عن السبب الذي يجرف ابناء القوقاز إلى هناك. لقد فقدت ليلى ولداها وبطريقة مختلفة تيمور والد طارخان وتاماز فقد ولداه ايضا.
وتتساءل ليلى بحزن عميق عن ماهو سبب هذه الحرب وماهو الطرف الذي يقاتلون ومن اجل ماذا يقاتلون؟ تضيف ليلى في الختام حتى اليوم فإنني لاأعرف لماذا يموت هؤلاء الأولاد.
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة










