تسجيل الدخول

بسم الله الرحمن الرحيم
يا مَن يمرّ مِن هنا
انتظر حتى لأحييك بتحية الإسلام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقال أنه جاء في الأثر ومصادر الخبر.
أنّ رجلا تحاور مع الإمام أبي عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي رحمه الله، ورضي عنه.
فقال:
يا إمام ناظرني.
قال الإمام مالك:
أرأيتَ إن غلبتني؟
قال:
تبعتني.
قال الإمام مالك:
أرأيتَ إن غلبتُكَ؟
قال:
اِتبعتُكَ
قال:
أرأيتَ إن كان ثالثًا غلبَنا
قال:
اِتبعناه
قال:
إذن يصير ديننا عرضة للتنقل، اذهب إلى شاك مثلك فإني على ثبات من ديني.
أو كما جاء في الأثر.
هذا هو الحق الذي لا مرية فيه.
ولا خير من لا همّ له سوى اللجاج.
ما رأيكم سما شأنكم، وعلا قدركم؟
تحياتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يلتجئ أصحاب الأفكار المؤدلجة، وكذلك من لهم أجندات ـــــ وما أكثرهم ــــ إلى نقاشات وعندما يجدون أنفسهم في تخبطٍ تراهم ينتقلون من نقطة إلى أخرى، ثم إلى اللجاج والمراء.
وفي النهاية يكون ذلك النقاش لا ينتج شيئًا.
بل يساهم هؤلاء بخلق ضغائن نفسية وعاطفية لدى الطرفين بدون سببٍ.
كان الأحرى بالمؤدلجين أن يسألوا أنفسهم:
لِم تفعل في نفسك كل هذا؟
يبقى للمرء أن يعرف أن علاج النقاش غير المثمر أن يبتعد عن أصحاب اللجاجة والمراء إن وجد نفسه مع ذلك النقاش.
بل هناك طرقٌ أخرى لتجنب هذه الامثال من النقاش.
هو أن تقول لمحاورك:
ما هو الغرض من النقاش؟
وماذا نحقق سويّا من العلم والمعرفة؟
ومتى ما إن رأيت الأمور انحرفت عن أهدافها؛ تأكد يقينًا أنه نقاش غير بنّاءٍ
خيرٌ لك أن تقول للطرف الأخر:
سلامًا.
فقط أن تلمّح له..
أن لا تتبنى الموقف الخطأ في الحوار لمجرد أن مناظرك أو مجادلك قد اتخذ موقف الصواب.
فلا محالة سيستصغر نفسه.
وربما يعود إلى جادة الحق.