تسجيل الدخول

يبدو ان سياستنا الاعلامية نجحت بكل المقاييس في تاسيس هوامش الالهاء التي تصرف المواطن المسلم عن القضايا الحقيقية ..
اعصاب مشدودة و غليان غير مسبوق في مصر و الجزائر حول مباراة كرة تافهة ..في الوقت الذي يقتحم المستوطنون اليهود باحات الحرم الاقصى دون ان يشهد اي قطر مسلم غليانا و لوعابرا .. او غضبة مماثلة ..
تصريحات و استقراءات و تعليقات تتوالى في المنتديات و الجرائد بعضها يلفت الانتباه الى ضرورة تلجيم العصبية الكروية التي صارت من مصائب الدهر.. بينما البعض الآخر يشعل النار بتصريحاته حول قدرته الفرعونية على تحقيق نصر مضحك ..
اما المسجد الاقصى فله رب يحميه ..
السنا امام مهزلة عربية بكل المقاييس .. أتخيل جموع اليهود وهم يضحكون ملء افواههم ..وهم يقرعون كؤوس الشامبانيا فرحا بنصرهم العظيم المتمثل في صرف نظر المسلمين الى العداوات الصغيرة و الهموم الحقيرة ..و الاكتفاء بتعليق صورة للقدس على جدران الصالونات .. اللعنة..
نعم .. مباراة مصر و الجزائر اولى بالعناية و تسليط الضوء من قضية المسلمين الاولى.. كيف لا ونحن قطيع نساق خلف ما يريده الحكام بامر اللات و العزى .. ونحن خراف تساق الى الذبح كل يوم باسمة ..ضاحكة..ونحن نبحث عن نصر كاذب ينسينا ولو لثوان فجائعنا المتواصلة ..
ماذا لو بادر المنظمون الى اجراء المباراة في القدس..لعلها الطريقة الوحيدة لجذب المسلمين الى الاهتمام بهذه القضية..بعد ان صارت كرة القدم عقيدة هذا العصر ..

لأن موضوعك هذا كان شاذا عما هو متعارف عليه في هذه الأيام ..رغم مرور عدة أيام على المباراة و التأهل الا ان الشعوب لا تريد ان تستفيق من غيبوبتها ..
القدس و فلسطين ليست في حسابات اي شخص حاليا ..
لك كل الشكر على المجهودات و المواضيع التوعوية الهادفة.
ومبروك على اسرائيل.

لا تبارك لها ولو على السبيل التهكم
وانت يا أخي الكاتب لا تحملنا ما لا نستطيع
لا يمكن للجزائر أن تحقق ما يصبو إليه كل ابي من نصرة فلسطين إذا لم تتجاوز محنها
وهذه محنة أخرى تسبب فيها حلفاء اليهود المصريين
أخي أراك تحلم من دون واقع
العقل السليم في الجسم السليم
ونحن مجروحون ولا يمكن للجريح ان يقدم ما ينبغي منه إلا بعد الشفاء
الجزائر إذا صارت رائدة العالم العربي وقوية في كل الميادين ساعة إذ يمكنك ان ترى ما سنفعله في فلسطين ولو كنا وحدنا هناك.
اما من حين لآخر تلومون شعبنا على التألم وكل رموزه عرضة للتحقير والمهانة
فهذا ما نرى فيه مرضكم الذي يُدعى فقدان الهوية والانتماء لهذا الوطن
وهذا المرض تسبب فيه الشحن الدعوي لبعض من العلماء الذين استغلوا الشعب الجزائري الطيب لتجسيد أحلامهم التي لا تليق إلا بشعوبهم
لماذا نرى علماء مصر ومثقفيها لا يتخلون عن ذرة في قضية الدفاع على مصر ولو كانت مخطئة كما نشهد اليوم
ونرى في المقايل ارباب الموضوعية وأصحاب القلوب الصافية يتساهلون ويحقرون الظلم الرهيب الواقع على وطنهم الذي لا يملكون غيره.
أفيقوا وقبل أن تملك العدة لا تقم بهدة