جزائري في مخيمات المصريين
08-12-2009, 09:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نص منقول عن الأخ المصري مهاجر :
ظننتها ابتداء مخيمات للاجئين ، فقلت في نفسي : في أي عصر حدث هذا ؟!
ولله ، عز وجل ، قوم اختصهم بحسن الخلق وسعة الصدر ، وذلك رزق يؤتاه المرء كرزق الأبدان تماما ، بل هو أشرف أجناس الرزق فــ : "إن الناس لم يعطوا شيئاً خيراً من خلق حسن" .
ولو قارن أي مصري مسلم هذا المسلك بمقولة جرت على لسان أحد اللاعبين المصريين قبل المباراة بأن أرض استاد القاهرة ستتحول إلى جحيم تحت أقدام الفريق الجزائري ، وهو لم يقصد ذلك بداهة وإنما أطلق مقالة غير مسئولة في ظل الفوضى العاطفية التي سبقت ذلك الحدث التافه ! ، لو قارن بين ذينك الأمرين ، ليحرر عقد ولائه وبرائه ، بعيدا عن العصبية القبلية ، لوجب عليه تقديم ذلك الأخ الجزائري على ابن البلد ، وإن كان مسلما يجب له هو الآخر عقد ولاء ، وإنما يتفاوت الناس في ذلك تبعا لتفاوتهم في الاستمساك بعرى هذا الدين ، فليس لنا عقد نوالي ونعادي عليه إلا هو ، وأسوأ المسلمين من أهل الجزائر خلقا يجب له علينا من الولاء ما لا يجب لأحسن المصريين خلقا إن لم يكن مسلما ، فكيف بأفاضلهم ؟! . فهل يوالي أحد المسلمين في مصر مثلا نصارى مصر مع كونهم يشاركونه الدار أكثر من مسلمي الجزائر ، بل هل يواليهم أصلا ؟!
وليست تلك عاطفة لحظية تأتي مع بادرة طيبة وتذهب في غيابها بل هي دين سنسأل عنه أمام الديان جل وعلا وسيسأل عنه المسلمون في الجزائر والمغرب وفي كل بقاع الأرض فليس الأمر خاصا بالمصريين ، ولعل تلك النازلة مع غرابتها تكون فرصة لتحرير عقيدة الولاء والبراء التي أصابها منها ما أصابها .
وعموما فإن دول المغرب العربي تمتاز بوحدتها الدينية والمذهبية بل والفقهية ، فتكاد تكون سنية مالكية خالصة وذلك ما يجعل المسلم يكن لهم من الولاء والمودة ما يحفظ لهم أقدارهم ودورهم التاريخي في نشر هذا الدين ونصرته لا سيما في الأندلس المفقود زمن دولة يوسف بن تاشفين وبني عبد المؤمن وبني مرين على وجه الخصوص بغض النظر عن نتيجة المباراة ! .
ولو قارن أي مصري مسلم هذا المسلك بمقولة جرت على لسان أحد اللاعبين المصريين قبل المباراة بأن أرض استاد القاهرة ستتحول إلى جحيم تحت أقدام الفريق الجزائري ، وهو لم يقصد ذلك بداهة وإنما أطلق مقالة غير مسئولة في ظل الفوضى العاطفية التي سبقت ذلك الحدث التافه ! ، لو قارن بين ذينك الأمرين ، ليحرر عقد ولائه وبرائه ، بعيدا عن العصبية القبلية ، لوجب عليه تقديم ذلك الأخ الجزائري على ابن البلد ، وإن كان مسلما يجب له هو الآخر عقد ولاء ، وإنما يتفاوت الناس في ذلك تبعا لتفاوتهم في الاستمساك بعرى هذا الدين ، فليس لنا عقد نوالي ونعادي عليه إلا هو ، وأسوأ المسلمين من أهل الجزائر خلقا يجب له علينا من الولاء ما لا يجب لأحسن المصريين خلقا إن لم يكن مسلما ، فكيف بأفاضلهم ؟! . فهل يوالي أحد المسلمين في مصر مثلا نصارى مصر مع كونهم يشاركونه الدار أكثر من مسلمي الجزائر ، بل هل يواليهم أصلا ؟!
وليست تلك عاطفة لحظية تأتي مع بادرة طيبة وتذهب في غيابها بل هي دين سنسأل عنه أمام الديان جل وعلا وسيسأل عنه المسلمون في الجزائر والمغرب وفي كل بقاع الأرض فليس الأمر خاصا بالمصريين ، ولعل تلك النازلة مع غرابتها تكون فرصة لتحرير عقيدة الولاء والبراء التي أصابها منها ما أصابها .
وعموما فإن دول المغرب العربي تمتاز بوحدتها الدينية والمذهبية بل والفقهية ، فتكاد تكون سنية مالكية خالصة وذلك ما يجعل المسلم يكن لهم من الولاء والمودة ما يحفظ لهم أقدارهم ودورهم التاريخي في نشر هذا الدين ونصرته لا سيما في الأندلس المفقود زمن دولة يوسف بن تاشفين وبني عبد المؤمن وبني مرين على وجه الخصوص بغض النظر عن نتيجة المباراة ! .
ويا أهلنا في الجزائر : "إن كانت الدار فرقت بيننا وبينكم ، فإن ألفة الإسلام بين أهلها جامعة"
ولك أن تستبدل لفظ "الدار" بــ : "الكورة" كما يقال عندنا في مصر لتكتشف الحقيقة المضحكة المبكية ! .
وهي ثاني بادرة طيبة من إخواننا في الجزائر بعد بادرة مجموعة من الأسر الجزائرية في العاصمة الجزائر إذ استضافوا مجموعة من المصريين المغتربين عن أهليهم ، جمع الله شملهم على طاعته ، ليشاركوهم فرحة عيد الأضحى وقال بعض المستضافين بأنه لم يشعر هذه المرة بالغربة عن مصر مع أن الشعور بالغربة يزداد في هذه المناسبات الاجتماعية لا سيما في ظل أجواء المعارك الوهمية التي عاشها البلدان نحو شهر ونصف حتى صدق كثير منها أن الأمر جد لا هزل ! . مع أن الأمر يحتاج بالفعل إلى وفقة حساب وتأمل من كلا الطرفين لكيلا تتكرر هذه المهزلة مرة أخرى .
ولك أن تستبدل لفظ "الدار" بــ : "الكورة" كما يقال عندنا في مصر لتكتشف الحقيقة المضحكة المبكية ! .
وهي ثاني بادرة طيبة من إخواننا في الجزائر بعد بادرة مجموعة من الأسر الجزائرية في العاصمة الجزائر إذ استضافوا مجموعة من المصريين المغتربين عن أهليهم ، جمع الله شملهم على طاعته ، ليشاركوهم فرحة عيد الأضحى وقال بعض المستضافين بأنه لم يشعر هذه المرة بالغربة عن مصر مع أن الشعور بالغربة يزداد في هذه المناسبات الاجتماعية لا سيما في ظل أجواء المعارك الوهمية التي عاشها البلدان نحو شهر ونصف حتى صدق كثير منها أن الأمر جد لا هزل ! . مع أن الأمر يحتاج بالفعل إلى وفقة حساب وتأمل من كلا الطرفين لكيلا تتكرر هذه المهزلة مرة أخرى .
وبعد هذا اللفتة الكريمة من تلك الأسر الجزائرية ومن ذلك الأخ تصبح النتيجة : 2/صفر وهي نتيجة أكبر من هزيمة الخرطوم ! .
والحمد لله على كل حال .
.
من مواضيعي
0 جزائري في مخيمات المصريين
0 لا تَبْعَدْ فَقَدْ لاقَيْتَ حُرّاً
0 رسالة إلى السماء
0 أمس اتصلت بالأمل
0 علَّمَني فقدُك أنَِي لستُ بشاعر
0 هذا الذي حيزتْ له الدنيا (إهداء للحبيب)
0 لا تَبْعَدْ فَقَدْ لاقَيْتَ حُرّاً
0 رسالة إلى السماء
0 أمس اتصلت بالأمل
0 علَّمَني فقدُك أنَِي لستُ بشاعر
0 هذا الذي حيزتْ له الدنيا (إهداء للحبيب)
التعديل الأخير تم بواسطة أبو فِراس ; 09-12-2009 الساعة 02:14 AM










