علَّمَني فقدُك أنَِي لستُ بشاعر
19-06-2009, 06:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
قصيدة أزعم أنها رثائية في شقيق لي شقّ طريقَه إلى الآخرة
قبلي من حوالي عامين
ولا أعتقد أنها عبَّرَت بحق عما بداخلي فكان عنوانها اعترافا بذلك..
ما كنتُ أحسَبُ أنّه حَقًّا قَضَى
حتَّى رأيتُ بثغره أثـرَ الـدّم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
قصيدة أزعم أنها رثائية في شقيق لي شقّ طريقَه إلى الآخرة
قبلي من حوالي عامين
ولا أعتقد أنها عبَّرَت بحق عما بداخلي فكان عنوانها اعترافا بذلك..
ما كنتُ أحسَبُ أنّه حَقًّا قَضَى
حتَّى رأيتُ بثغره أثـرَ الـدّم
"علَّمَني فقدُك أني لستُ بشاعر"
تُبَدِّدُ صَبْرِي حُرقةُ الزّفراتِ
فأذرفُ دمعَ العينِ في الوجَنَاتِ
وقوفاً بقبرٍ تحتَهُ الجُودُ قدْ ثَـوَى
وغاب عنِ الأنظارِ واللَّحَظَاتِ
فتًى كان للإحسانِ يسعَى كأنَّهُ
منوطٌ بهِ أنْ يزرعَ البسَمَاتِ
أخِي فارَقَتْنِي مُذْ فِرَاقِكَ بَسْمَتِي
ولمْ يَـبْقَ منْ نفسِي سِوَى الحسراتِ
فَبَعْـدَكَ لمْ يُجْدِ الفؤادَ تَصَبُّرٌ
وعَهْدِي بهِ جَـلْـداً على النكباتِ
لقدْ كانتِ الآمالُ فيكَ كبيرةً
فقَدْ كنتَ تخطو للعُلا بثباتِ
وكانتْ بكَ الأنفاسُ جَذْلَى كأَيْكَةٍ
تَجَاوَبُ فيها الطَّيْرُ بالنَّغمات
يُوَاتِي الفَراشُ الشَّدْوَ حيناً برقْصِهِ
وحيناً يحطُّ الرَّحْلَ بالزَّهَرَات
رحَلْتَ فباتَ القلبُ بعدَك بلقعا
يخطُّ بها دمعي سُطورَ شكاتي
وماتتْ غصون الأيْكِ والـأَرضُ أجْدَبَتْ
فهاجرَتِ الأطيارُ مُفْتَرِقات
وحَلَّ نعيقُ البُومِ في عَرَصَاتِها
وصارتْ بها الغربانُ مُجْتَمِعاتِ
ووَدَّعْتُ أحلامي وكُلَّ مقاصدي
ولمْ يَبْقَ لي إلاَّ انْتِظَارُ وَفَاتي
وكيف يُرَجِّي العيشَ منْ صارَ حِبُّهُ
إلى حفرةٍ فازتْ ببعضِ رُفَاتي
"وما النّاسُ إلاّ شامتٌ ومُعَانِدٌ
ومُضْطَغِنٌ ذُو إحْـنَـةٍ وتِرَاتِ"
أتَتْرُكُنِي للوَجْدِ والجمْرِ والجَوَى
أُكابدُ وَحْدِي هذهِ النَّخَبَاتِ
أبيتُ طِوَالَ اللَّـيْـلِ دَمْعِي بِمُقْلَتِي
وأقضِي نَهَارِي تَائِهَ الخُطُوَاتِ
يَكادُ لهيبُ الفَقْدِ يُعْمِي بَصِيرَتِي
فَأَجْأَرُ للرَّحْمَنِ بالصَّلواتِ
ولَوْ خُـيِّرَ المَخْلُوقُ في حُكْمِ موته
فَدَيْتُكَ مُخْتَارًا بِكُـنْـهِ حَياتِي
ولكنّها أعمارُنا كُـتِـبَـتْ لنَا
فليسَ إلَى التَّغْـيِيرِ منْ قُدُراتِ
سأدعُو لك الرّحمنَ دعوةَ مُخْلِصٍ
مدَى الدّهرِ بالأسحارِ والسَّجَدَاتِ
بأنْ يَجعلَ النّورَ الذي بِجِنَانِهِ
أنيساً لتلْكَ الأَعْـظُـمِ الـنَّـخِرَاتِ
وحسبي رجائي أنَّ روحَك ضُمِّنَتْ
لَدَى اللهِ في الفردوسِ والغُرُفَات
شكرا لسعة صدوركم
--
تُبَدِّدُ صَبْرِي حُرقةُ الزّفراتِ
فأذرفُ دمعَ العينِ في الوجَنَاتِ
وقوفاً بقبرٍ تحتَهُ الجُودُ قدْ ثَـوَى
وغاب عنِ الأنظارِ واللَّحَظَاتِ
فتًى كان للإحسانِ يسعَى كأنَّهُ
منوطٌ بهِ أنْ يزرعَ البسَمَاتِ
أخِي فارَقَتْنِي مُذْ فِرَاقِكَ بَسْمَتِي
ولمْ يَـبْقَ منْ نفسِي سِوَى الحسراتِ
فَبَعْـدَكَ لمْ يُجْدِ الفؤادَ تَصَبُّرٌ
وعَهْدِي بهِ جَـلْـداً على النكباتِ
لقدْ كانتِ الآمالُ فيكَ كبيرةً
فقَدْ كنتَ تخطو للعُلا بثباتِ
وكانتْ بكَ الأنفاسُ جَذْلَى كأَيْكَةٍ
تَجَاوَبُ فيها الطَّيْرُ بالنَّغمات
يُوَاتِي الفَراشُ الشَّدْوَ حيناً برقْصِهِ
وحيناً يحطُّ الرَّحْلَ بالزَّهَرَات
رحَلْتَ فباتَ القلبُ بعدَك بلقعا
يخطُّ بها دمعي سُطورَ شكاتي
وماتتْ غصون الأيْكِ والـأَرضُ أجْدَبَتْ
فهاجرَتِ الأطيارُ مُفْتَرِقات
وحَلَّ نعيقُ البُومِ في عَرَصَاتِها
وصارتْ بها الغربانُ مُجْتَمِعاتِ
ووَدَّعْتُ أحلامي وكُلَّ مقاصدي
ولمْ يَبْقَ لي إلاَّ انْتِظَارُ وَفَاتي
وكيف يُرَجِّي العيشَ منْ صارَ حِبُّهُ
إلى حفرةٍ فازتْ ببعضِ رُفَاتي
"وما النّاسُ إلاّ شامتٌ ومُعَانِدٌ
ومُضْطَغِنٌ ذُو إحْـنَـةٍ وتِرَاتِ"
أتَتْرُكُنِي للوَجْدِ والجمْرِ والجَوَى
أُكابدُ وَحْدِي هذهِ النَّخَبَاتِ
أبيتُ طِوَالَ اللَّـيْـلِ دَمْعِي بِمُقْلَتِي
وأقضِي نَهَارِي تَائِهَ الخُطُوَاتِ
يَكادُ لهيبُ الفَقْدِ يُعْمِي بَصِيرَتِي
فَأَجْأَرُ للرَّحْمَنِ بالصَّلواتِ
ولَوْ خُـيِّرَ المَخْلُوقُ في حُكْمِ موته
فَدَيْتُكَ مُخْتَارًا بِكُـنْـهِ حَياتِي
ولكنّها أعمارُنا كُـتِـبَـتْ لنَا
فليسَ إلَى التَّغْـيِيرِ منْ قُدُراتِ
سأدعُو لك الرّحمنَ دعوةَ مُخْلِصٍ
مدَى الدّهرِ بالأسحارِ والسَّجَدَاتِ
بأنْ يَجعلَ النّورَ الذي بِجِنَانِهِ
أنيساً لتلْكَ الأَعْـظُـمِ الـنَّـخِرَاتِ
وحسبي رجائي أنَّ روحَك ضُمِّنَتْ
لَدَى اللهِ في الفردوسِ والغُرُفَات
شكرا لسعة صدوركم
--