قمة التحالف الرئاسي تؤكد على محاربة شاملة للفساد
05-02-2010, 08:09 AM
قمة التحالف الجزائرية قمة التحالف الرئاسي تؤكد على محاربة شاملة للفساد
الجزائر24- خلصت القمة العادية للتحالف الرئاسي المُقامة الأربعاء، إلى التأكيد على أنّ محاربة الفساد في الجزائر عملية دائمة تستلزم تطبيقا صارما للقانون، بينما أعلن أحمد أويحيى الأمين العام للأرندي في ندوة صحفية عن تنصيب المرصد الوطني لمكافحة الرشوة نهاية الشهر القادم، معلنا أنّ الجزائر ستحارب الفساد مهما كان مستواه.
وفي البيان الختامي الذي توّج استلام التجمع الوطني الديمقراطي لرئاسية التحالف الدورية من حركة مجتمع السلم، شددت تشكيلات الأفالان والأرندي وحمس، على دعمها لتعليمة الرئيس الجزائريعبد العزيز بوتفليقة المتعلقة بمكافحة الفساد، ودعت أحزاب التحالف إلى حماية الإطارات النزيهة من أن يساء إليها وأن يسبق القضاء حكم وسائل الإعلام في كل تحقيق يفتح.
واتفقت الأحزاب الثالثة على تفعيل الهيئة الدائمة للتفكير والتنسيق المشترك وتكليفها بالخروج بتوصيات للقمة المقبلة للتحالف، كما تقاطعت بشأن تعزيز التنسيق فيما بينها على مستوى المجالس المحلية.
ووفقا لموقع الاذاعة الجزائرية، فقد باركت أحزاب التحالف نجاح الثلاثية الأخيرة وتكريس العقد الاقتصادي والاجتماعي، وناشدت الحكومة الاستمرار في تفعيل الحوار الاجتماعي وتحسين الأوضاع الاجتماعية للعمال والمواطنين، داعية النقابيين إلى تغليب أسلوب الحوار دفاعا عن المصلحة العامة.
وانتقدت أحزاب التحالف بشدة إجراءات اتخذتها “بعض القوى” في العالم في حق عدد من البلدان من بينها الجزائر بتشديد الرقابة حول رعاياها تحت غطاء مكافحة الإرهاب،
واعتبر البيان أنه من غير المعقول أن تستغل حجة مكافحة الإرهاب المقيت في محاولة المساس بسمعة الإسلام أو بكرامة الشعوب الإسلامية.
كما شجب البيان قرار الكونغرس الأمريكي الذي يحد من حرية تعبير الآخرين ويتوعد بالعقاب كل من لا يسير في فلك سياسة الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي ندوة صحفية عقدها أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، تطرّق إلى المحاور التالية:
ونفى أويحيى أي نية لتوسيع التحالف الرئاسي، وقال أنّ ما حصل من تحالفات في انتخابات مجلس الأمة لا يعدو مجرد اتفاقات ظرفية، مركّزا على أنّ الأحزاب الثلاثة لم تطرح فكرة توسيع التحالف إطلاقا.
وشدّد أحمد أويحيى على أن الجزائر ستحارب الفساد مهما كان مستواه، وهذا برز بوضوح في التعليمة الرئاسية التي وقّعها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في ديسمبر الماضي.
وفي معرض ردّه عن سؤال بشأن التحقيقات المتواصلة حول تسيير شركة سوناطراك، اعتبر الأمين العام للأرندي أنّ الملف من اختصاص جهاز العدالة وهو من يمتلك صلاحية الخوض فيه، ورفض أويحيى منطق تجريم إطارات الشركة البترولية قبل ثبوت التهم عليهم،
وقال أويحيى أنّه طالما العدالة لم تفصل في الملف، فإنّ مبدأ براءة إطارات سوناطراك ما يزال قائما، داعيا الرأي العام لترك المؤسسة القضائية تقوم بعملها.
وطمأن الوزير الأول بأنّ شركة سوناطراك لم تتأثر بما هو حاصل، بدليل إبرامها ثلاث اتفاقيات هامة مؤخرا.
وكشف أحمد أويحيى عن تنصيب رسمي للمرصد الوطني لمكافحة الرشوة قبل نهاية شهر مارس، وقال الوزير الأول إنّ المرصد المذكور سيرى النور بالتزامن مع تدابير جديدة لمكافحة الفساد، حيث سيجري تأسيس هيئة وطنية ثانية مكلفة بالوقاية من الفساد ومكافحة الرشوة، كما سيتم تعيين مستشارين قانونيين – قضاة منتدبين – على مستوى الوزارات وسائر الهيئات الاقتصادية لمواكبة سيرورة الصفقات العمومية.
وألّح أويحيى على أنّ الإجراءات المستحدثة تأتي لتدعم المعركة التي شنتها الجزائر ولا تزال ضدّ الفساد، مشيرا إلى أنّ المصالح القضائية عالجت بين سنتي 2006 و2009 أكثر من أربعة آلاف قضية.
وتعليقا على قيام دول غربية بإخضاع رعايا الجزائر لإجراءات مراقبة خاصة، ذكر أويحيى أنّ الجزائر ليس لها أي عقدة تجاه معاملة الآخرين بالمثل، وأوضح الوزير الأول أنّ الجزائر معروفة بمبدأ المساواة في المعاملات، والسلطات الآن بصدد التقييم، معتبرا الإجراءات مجحفة وارتجالية، لذلك فإنّ الجزائر حسبه ستتصرف بما يتطلبه الموقف من حزم.
وأوعز أويحيى أنّ الجزائر التي كان لها الحظ الأليم من الشهداء: شهداء الثورة وشهداء الواجب، لا تقبل الدروس من أحد بشأن مكافحة الإرهاب.
وأفاد أويحيى أنّ مشروع قانوني البلدية والولاية الذي طال انتظارهما، سيتم عرضهما على غرفتي البرلمان في غضون الأشهر القليلة القادمة، وأبدى الرجل ثقة بتمرير القانونين واستفادتها من تزكية أعضاء الغرفتين التشريعيتين، بحكم التواجد المكثف لنواب أحزاب التحالف الرئاسي في المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة.
ليس هناك أزمة مع مصر وفرنسا
وشدّد أويحيى على أنّه ليست هناك أزمة بين الجزائر ومصر، معتبرا أنّ ما وقع منذ مباراتي الجزائر ومصر في نوفمبر الماضي، سياسي جماهيري، وكان يجب علاجه بمستويات مختلفة، مشيرا أنّ الدولة الجزائرية لها قيمتها وتحظى باحترام عبر العالم، وهي تتصرف بحكمة، فالجزائر لها مصالحها ومصر أيضا.
وفيما حيا الوزير الأول ردة فعل وسائل الإعلام والشعب الجزائري على الحملة التي طالت رموز ومقدسات الجزائر، جدّد أويحيى رفض الجزائر لأي وساطة، كما أفاد أنّ الدولة الجزائرية لا تطلب الاعتذار، مقلّلا من أثر استمرار غياب السفير المصري بالجزائر، لأنّ العلاقات الثنائية تسير بشكل عاد.
في الشق المتعلق بفرنسا، أكّد أويحيى أنّ علاقات الجزائر مع فرنسا طبيعية للغاية، وكذّب ما راج عن إلغاء الجزائر لزيارة كانت مبرمجة لوزير الخارجية الفرنسي “برنار كوشنير”، وأضاف الوزير الأول أنّ الوصول إلى علاقات ذات طابع خاص مع باريس يحتاج إلى ثمة ظروف.
كلما اتذكر ان الطائرات التي تقصف السوريين سورية وقادتها سوريون بؤوامر سورية كرهت عروبتي واكاد انسلخ عن كل ما هو عربي
