وما المثناة ... يا رسول الله ؟
07-05-2010, 01:29 PM
السلام عليكم

مِنْ إقْتِراب الساعة أن تُرْفَعَ الأَشْرار ويوضَعَ الأَخْيار ويُقَبَّحَ القَوْل ويُحْبَسَنَّ العَمَل ويُقْرَأَ في القوم المثناة قلت وما المثناة قال ما كُتِبَ سوى كتاب الله
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/329
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح‏‏


أعظم ما قرأت في التقليد و مشكلة المقلدين.. فالأئمة رضوان الله تعالى عليهم كانوا أشد الناس حرصا على التمسك بالكتاب والسنّة ودعوة الناس لذلك.

{ وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170)} الأعراف

وقد روي عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى أنه كان يقول: " لا تقلدني ولا تقلد مالكاً ولا الثوري ولا الأوزاعي ، وخذ من حيث أخذوا ، وقال : من قلة فقه الرجل أن يقلد دينة الرجال ".
وروي عن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى أنه كان يقول: " مثل الذي يطلب العلم بلا حجة كمثل حاطب ليل ، يحمل حزمة حطب وفيه أفعى تلدغه وهو لا يدري"
وروي عن الإمام إبن حزم رحمه الله تعالى أنه كان يقول: "أما من اعتقد قولاً بغير اجتهاد أصلاً ، لكن اتباعاً لمن نشأ بينهم ، فهو مقلد مذموم ، بيقين أصاب أم اخطأ ، وهو آثم على كلّ حال ، عاص لله تعالى بذلك ، لأنه لم يقصده من حيث أمره من اتباع النصوص "
وقال أبو يوسف رحمه الله تعالى: "لا يحل لأحد أن يقول مقالتنا حتّى يعلم من أين قلناه "
وقال السيوطي رحمه الله تعالى: "مازال السلف والخلف يأمرون بالاجتهاد ويحضون عليه ، وينهون عن التقليد ويذمونه ويكرهونه ، وقد صنف جماعة في ذم التقليد كالمزني ، وابن حزم ، وابن عبد البر ، وأبي شامة ، وابن القيم الجوزية ، وصاحب القاموس المحيط"
وقال القرافي " مذهب مالك وجمهور العلماء وجوب الاجتهاد وإبطال التقليد"

{ أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)} الملك

هَلْ أتى عَلى الإنْسان حينً من الدَّهر لمْ يَكنْ شيئًا مذكورًا
سورة الإنسان الآية 1




التعديل الأخير تم بواسطة محمد البليدة ; 07-05-2010 الساعة 02:15 PM