~~هكذا رحلت أمـــــي~~
23-09-2010, 06:49 AM
في ذاك الفجر الهادئ تجاوبت النسمات مع صوت أمي الحنونة ..
كعادتها تفيق تماماً مع أذان الفجر لتتأكد من استيقاظنا جميعاً ..
لا يهمها متى تعاود النوم المهم أن تتأكد أننا جميعاً أدينا الصلاة في وقتها ..
أما ذاك الفجر الذي أعنيه فأني لم أسمع صوتها فقط بل صوت آخر لحق بصوتها ..
صوت لم يكن ليعلو في بيتنا قبل ذاك اليوم ..
كان صوت أبي يصرخ ..
بلحظات وجدت الجميع يصرخون و يلطمون ..
مهلاً .. كأن خطأ ما يحدث هنا ..
لعلي لاأزال نائمة .. آه الضرب مؤلم ..
لعلي إذاً في منزل غير منزلنا ..
بلى هؤلاء أخوتي .. و هذه عائلتي ..
فلأركز قليلاً .. لم يصرخون إذاً؟؟ .. ماذا هناك ..
ماذا يحدث في غرفة أمي؟ ..
أدليت برأسي من فتحة الباب ..
القيت نظرة على وامي ..
خشيت الدخول .. ليس لأني خفت من ملامحها النيّرة ..
إنما لأنني خشيت أن عيناها المفتوحتان لا تنظران لي ..
و خشيت أن هذا اليوم هو اليوم الذي سأناديها دون أن تجيب .. ابتعدت .. ربما هذه أزمة و ستمر ..
بلى الاسعاف في الطريق يجب ألا نفقد الأمل ..
بالله عليهم ماذا يفعلون .. لم ينعونها .. هي لم تمت ..
ألهي هبني بعض الصبر ..
نعم .. فلأهدأ .. كل شيء سيكون على ما يرام ..
انتظرت حتى يأتي الاسعاف ..ثم .. يا ألهي ..
أنهم يحملون أمي ..
يارب ماهذا الذي يجري ..
أمي إلى أين ستذهبين ..
عودي هذا ليس وقت خروجك ...
انتظري أمي لا ترحلي .. سألحق بك علّ هذا يوقظك ..
شعرت بيد تمتد إلى كتفي "ترحّمي عليها .. لا ينفع البكاء الآن"
هيه ماذا يقول هذا الطبيب؟ .. أمي لم تمت ..
أنني أراها الآن أمامي ولا أرى سيماء الموتى على وجهها ..
أنها .. أنها أشبه بمن تغّط في نومٍ هانئ ..
أنهم يدفنون أمي .. أعيدوا لي أمي .. كفاكم مزاحاً ..
لا تأخذوها مني بهذه السرعة ..
لحظات وصارت المقبرة شبه خالية عدا من بعض المعزين ..
و بقي قبر أمي كواحة في الصحراء ..
هنا صارت تسكن أمي ..
حسناً هذا حقيقي .. أمي هنا ..
و أنا بعيدة عنها كل البعد ..
أمي ماتت يجب أن أستوعب هذه الحقيقة ..
هذا صعب .. إنني حتى لم أرها تحتضر لم أرها مريضة ..
أمي .. هنيئاً لك الجنة .. أنا موقنة من هذا ..
و أنا موقة بأن هذا يقين كل من عرفك .. أنت الجنة ..
أمي كنت سعيدة بالحياة معك ..
أمي أنت أروع ماقد يحصل لي ..
هنيئاً لك هذا المأوى الأخير ..
أنا .. أنا لن أبكيك يا أمي .. هذا عهدي لك ..
و إن بكيت فلأنني افتقدت مصلاتك .. مشيتك .. دعواتك ..
لأني أفتقدت تفاصيل حياتك الرائعة ..
وإن سالت دموعي .. فلا تحزني لأنها اشتاقت ..
اشتاقت أن تجالسك ...
كم كنت حنونة يا أمي ..
لن ينساك أحد منا ..
ولن تضيع ذكراك في زمان عشق تعذيبنا و أفقدنا من نحب ..
مهما تراكمت الذكريات ..
سيبقى وجهك الأجمل .. و فقدك الأفجع .. وذكراك الأغلى..
أفتقدكِ..
رحمكِ الله و جعل روحكِ الطاهرة في عليّين
مع الأبرار و الصدّيقين
آميـــن
كعادتها تفيق تماماً مع أذان الفجر لتتأكد من استيقاظنا جميعاً ..
لا يهمها متى تعاود النوم المهم أن تتأكد أننا جميعاً أدينا الصلاة في وقتها ..
أما ذاك الفجر الذي أعنيه فأني لم أسمع صوتها فقط بل صوت آخر لحق بصوتها ..
صوت لم يكن ليعلو في بيتنا قبل ذاك اليوم ..
كان صوت أبي يصرخ ..
بلحظات وجدت الجميع يصرخون و يلطمون ..
مهلاً .. كأن خطأ ما يحدث هنا ..
لعلي لاأزال نائمة .. آه الضرب مؤلم ..
لعلي إذاً في منزل غير منزلنا ..
بلى هؤلاء أخوتي .. و هذه عائلتي ..
فلأركز قليلاً .. لم يصرخون إذاً؟؟ .. ماذا هناك ..
ماذا يحدث في غرفة أمي؟ ..
أدليت برأسي من فتحة الباب ..
القيت نظرة على وامي ..
خشيت الدخول .. ليس لأني خفت من ملامحها النيّرة ..
إنما لأنني خشيت أن عيناها المفتوحتان لا تنظران لي ..
و خشيت أن هذا اليوم هو اليوم الذي سأناديها دون أن تجيب .. ابتعدت .. ربما هذه أزمة و ستمر ..
بلى الاسعاف في الطريق يجب ألا نفقد الأمل ..
بالله عليهم ماذا يفعلون .. لم ينعونها .. هي لم تمت ..
ألهي هبني بعض الصبر ..
نعم .. فلأهدأ .. كل شيء سيكون على ما يرام ..
انتظرت حتى يأتي الاسعاف ..ثم .. يا ألهي ..
أنهم يحملون أمي ..
يارب ماهذا الذي يجري ..
أمي إلى أين ستذهبين ..
عودي هذا ليس وقت خروجك ...
انتظري أمي لا ترحلي .. سألحق بك علّ هذا يوقظك ..
شعرت بيد تمتد إلى كتفي "ترحّمي عليها .. لا ينفع البكاء الآن"
هيه ماذا يقول هذا الطبيب؟ .. أمي لم تمت ..
أنني أراها الآن أمامي ولا أرى سيماء الموتى على وجهها ..
أنها .. أنها أشبه بمن تغّط في نومٍ هانئ ..
أنهم يدفنون أمي .. أعيدوا لي أمي .. كفاكم مزاحاً ..
لا تأخذوها مني بهذه السرعة ..
لحظات وصارت المقبرة شبه خالية عدا من بعض المعزين ..
و بقي قبر أمي كواحة في الصحراء ..
هنا صارت تسكن أمي ..
حسناً هذا حقيقي .. أمي هنا ..
و أنا بعيدة عنها كل البعد ..
أمي ماتت يجب أن أستوعب هذه الحقيقة ..
هذا صعب .. إنني حتى لم أرها تحتضر لم أرها مريضة ..
أمي .. هنيئاً لك الجنة .. أنا موقنة من هذا ..
و أنا موقة بأن هذا يقين كل من عرفك .. أنت الجنة ..
أمي كنت سعيدة بالحياة معك ..
أمي أنت أروع ماقد يحصل لي ..
هنيئاً لك هذا المأوى الأخير ..
أنا .. أنا لن أبكيك يا أمي .. هذا عهدي لك ..
و إن بكيت فلأنني افتقدت مصلاتك .. مشيتك .. دعواتك ..
لأني أفتقدت تفاصيل حياتك الرائعة ..
وإن سالت دموعي .. فلا تحزني لأنها اشتاقت ..
اشتاقت أن تجالسك ...
كم كنت حنونة يا أمي ..
لن ينساك أحد منا ..
ولن تضيع ذكراك في زمان عشق تعذيبنا و أفقدنا من نحب ..
مهما تراكمت الذكريات ..
سيبقى وجهك الأجمل .. و فقدك الأفجع .. وذكراك الأغلى..
أفتقدكِ..
رحمكِ الله و جعل روحكِ الطاهرة في عليّين
مع الأبرار و الصدّيقين
آميـــن

من مواضيعي
0 مشاركتي في مسابقة الاشغال اليدوية لشهر فيفري
0 ترحبوا بيا في داري والا نرجع منين جيت؟؟؟
0 العجينة المورقة +مولفاي bonus
0 حكايتي معهم.....
0 كل سنة وأنت طيّب يا...
0 أسئلة المسابقة الوطنية لدخول مدرسة الدكتورا في العلوم القانونية
0 ترحبوا بيا في داري والا نرجع منين جيت؟؟؟
0 العجينة المورقة +مولفاي bonus
0 حكايتي معهم.....
0 كل سنة وأنت طيّب يا...
0 أسئلة المسابقة الوطنية لدخول مدرسة الدكتورا في العلوم القانونية
التعديل الأخير تم بواسطة أحلام 86 ; 23-09-2010 الساعة 06:54 AM










