هكذا ينتهي الكبارi
14-04-2012, 12:09 PM
هكذا ينتهي الكبارi
"ما هلك امرؤ عرف قدره ''
امطرت السماء وبكت القلوب واستيقظت الذاكرة في هذا اليوم الكبير ، يوم رحيل كبير... و الجزائر لم تحزن وإنما ادركت الحزن ... بعض الناس يأتون لهذه الدار فقط ليملئوا جيوبهم وبطونهم ويرحلوا بالأيدي الفارغة وكأنهم لم يكونوا وينساهم التاريخ والناس, وبعض الناس لا يهدا لهم بال حتى يخدشون وجه الزمن الرديء ويتركون بصمات يرددها التاريخ والناس، وابن بلة واحد من هؤلاء.
احمد بن بلة من القلائل الذين لا يجود بهم الزمن إلا مرة او مرتين في القرن... ولد وعاش كإخوانه الجزائريين تحت نير الاستعمار ولما نشب الوعي مخالبه في نفسه اشتعلت ثورته... تنبه لما يعانيه شعبه من عذاب وقهر،اغتسل بدماء الشهداء طيلة قرن وثلاثين سنة ختمت ب 45000 شهيد في يوم واحد في ماساة صطيف وقالمة وخراطة، وتلك الدماء السائلة والبطون المفقورة والعيون المسملة تحولت الى شموع ونجوم قادت دروب ثورته نحو النصر .
لم يكن بن بلة من خريجي المعاهد والجامعات، ولكنه كان كما يقول ابن عقيل: "السياسة هو العمل الذى تعرف فائدته بالخبرة والتجربة وان لم يكن له ذكر في الشريعة ما دام لم يصادم نصا " التزم بن بلة القيم الأساسية الجوهرية المتفق عليها؛ كالعدل، والحرية، وحفظ الحقوق، ورعاية حياة الافراد والجماعات.
كان بن بلة من رواد ثورتنا المجيدة الذين قادوا هذه الثورة قيادة رشيدة ضد استعمار غاشم ووراءه حلف اطلسي جبار، وحققوا النصر المبين بعون الله ... هبط الثوار من الجبال واستقبلت الجزائر ثوارها الهابطين من قمم الجزائر بإعلامهم المخضبة واطمارهم الرثة وأحذيتهم الممزقة... ورفعت الاعلام ...التقى الشعب بالمقاتلين ،الأخ بأخيه ، والأم والأب بابنيهما، والقريب بالأقرباء ... تشابكت السواعد واختلطت الدموع والنساء والرجال والاعرابى والحضري والعربي والقبائلي... انتحرت الجهوية وماتت العنصرية ... ثلاثة ايام بلياليها والناس في الشوارع يفرحون ويزغردون لميلاد جزائر واحدة موحدة ، لا اكل ولا شرب سوى اطباق الحرية وأكواب الاستقلال، والناس في انتظار عودة الثوار وميلاد الدولة الجزائرية.
وتحول الثائر ضد الاستعمار الفرنسي الى اول رئيس للدولة الجزائرية .وقد اختار بن بلة الاشتراكية منهجا لسياسته بسبب الظروف القاسية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدولية التى كانت تفرض عليه ذلك. هناك العرف السائد محلياً ودولياً... وفرنسا هربت دون رجعة ولكن تركت المؤسسات فارغة والمعامل باردة والبطالة منتشرة.... وقد عاد الثوار بأيد فارغة : لا مال ولا دار ولا جار ... في المقابل كان هناك المتربصون بالثورة من المتقاعسين الذين كانوا يتاجرون مع العسكر الفرنسيين الذين جاؤوا من اجل القضاء على الثورة؟ وربحوا معهم الاموال الطائلة ... وكان هناك اصحاب المشروع القسنطينى الذى وزعته فرنسا اخيرا لإغراء الاهالى كي يقفوا معها اثناء الانتخاب وهناك المافيا التجارية والموظفين الذين كانوا يعملون في الادارة الفرنسية... كلهم كانوا ينتظرون القوانين الجديدة لشراء اراضي المعمرين وممتلكاتهم... وتنبه الثوار الاذكياء الى مصائب الفتن التى قد تحدث بفعل فاعل او بفعل الظروف ، ولا يحسد اي رئيس يحكم في هذه الظروف .ومن ثم ابتدأت متاعب بن بلة.ولم يرى سوى الاشتراكية مخرجا. عمل على غرس الوعي في نفوس شعبه ضخ القيم في قلبه كما ثبت اليقين وحسب الابعاد وخطط ووصل.
ذهب بن بلة في زيارة الى امريكا باستدعاء منها وطلب منه رئيسها ان لا يذهب الى كوبا مقابل الكثير من الدولارات ... ولكن احمد ابن بلة رفض المساعدة رغم ما لقيه من ضغط الاقربين وقال لأمريكا: ان كوبا صديقتنا ساعدتنا اثناء الثورة بالغالى والنفيس ولا يمكن ان ارد دعوتها وذهب الى كوبا في طائرة امريكية... ولا ننسي ان امريكا وقفت مع ثورتنا ايضا لحاجة في نفس يعقوب نحو فرنسا... و الاعلام الفرنسي لم يرحم بن بلة ، صوره يجري وراء عربة مملوءة بالسكر الاحمر تاركا الدولار وراءه . وكما قال ابن فياض العبوس:
تالله ما الدعوات تهزم بالأذى *** أبدا وفى التاريخ بر يميني
ضع في يدي القيد ألهب أضلعي *** بالسوط ضع عنقي على السكين
لن تستطيع حصار فكري ساعةً *** أو نزع إيماني ونور يقيني
فالنور في قلبي ، وقلبي في يدي *** ربي ، وربي ناصري ومعيني
سأظل معتصماً بحبل عقيدتي *** وأموت مبتسماً ليحيا ديني
وعزل بن بلة بعد فترة بسبب الخلافات الهدامة ، وبفعل سنن الحياة المتطورة وسنن التداول والتدافع، "ولن تجد لسنة الله تحويلا ولا تبديلا...،" ورضي بن بلة بالسجن لأنه كان في بلده المستقل وعلى ارضه الطاهرة، اما سجون الاستعمار فر منها هاربا... وهو بحكم مزاجه يرفض الفتن . وقد حاولت المافيا التجارية ان تغريه بالهروب والمقاومة فرفض قائلا: لن احمل السلاح في وجه اخوانى ولن اكون فتيل فتنة لبلادي . وفعلها ايضا بوضياف عندما طلب منه الحركة ( بسكون الراء) المبعوثين من طرف فرنسا الى المغرب لاغراءه بمحاربة الجزائر. الحمد لله لا وجود للقيط بين افراد ثوارنا . ومن يقرا تاريخ الثورة الفرنسية يلاحظ ان ما عانته فرنسا من شر الملوك لا يساوى ثلث ماعانته الجزائر من شر فرنسا.
ان بن بلة ابن نضال الاحزاب من 1926 من الامير خالد الى جبهة التحرير1954 ، وهو من ابناء ابن باديس وشرب من معين جمعية العلماء وفلسفة الشيخ البشير الابراهيمى العميقة... وهو من رواد الثورة الناجحة التى قالت لنا : الى الامام سر... وسرنا ووصلنا.... ومن ثم كان اول قرار للجزائر الثورية هو التعريب لاسترجاع السيادة والهوية وللبرهنة على ان الجزائر ليست فرنسية ولها تاريخ يبتدئ بمسينيسا ويصل الى ثورة التحرير ليرتبط بالمستقبل. والحكمة تقول: ليس المهم ان تكون في النور لترى بل المهم ان يكون في النور ما تراه.
كانت حركة هامة في حياة الجزائر وأجيالها الذين اعتمدوا على فكر ابن باديس وفلسفة جمعية العلماء... تلك الفلسفة التى انقذت الجزائر من الاندثار لان الفكر الاستعماري الذي اكتفى بتقليم وتطعيم الجارتين تونس والمغرب فان الجزائر نثرها من جذورها وأراد ان يتلف عروقها ولكن علماءها نهضوا من رمادهم لأنهم اهتموا بالألباب دون القشور.
بن بلة من النماذج والقدوة التى يحتذي بها ، ولد نظيفا ونشا نظيفا ورحل نظيفا اعطى للجزائر كل شيء ولكنها خذلته وأخذت منه كل.ونحن مدينين له بمكاننا في الحياة والمجتمع، بمناصبنا ، بتعليمنا ، بجامعاتنا ومؤسساتنا... بسيادتنا وبحرية ارادتنا والثورة من عناوين وجودنا وكياننا ومستقبلنا.
كان بن بلة رجلا صاحب قيم وتاريخ، يجتهد حيث ما راى المصحة العامة كحفظ الكرامة الإنسانية، والاجتماع البشري – قضى على التسول ومسح الاحذية - وهو يستحى فلم يفعل ما يشاء، بل تخلى عن حقوقه لبلده كالأم التى تصفح عن ابنها حتى لو عصاها. رحمه الله واسكنه فسيح جنانه.
اتوقف هنا الى فرصة اخرى، قلمي مصر، لا يريد ان يسكت ولكن مهما كتبت لن افي بما يستحقه هذا العظيم الذى رحل تاركا وراءه شعبا حرا في قراراته وتصرفاته... و لم يرحل من الذاكرة الجزائرية، والله عز وجل اخبرنا ان المجاهد لا يموت.
zoulikha
"ما هلك امرؤ عرف قدره ''
امطرت السماء وبكت القلوب واستيقظت الذاكرة في هذا اليوم الكبير ، يوم رحيل كبير... و الجزائر لم تحزن وإنما ادركت الحزن ... بعض الناس يأتون لهذه الدار فقط ليملئوا جيوبهم وبطونهم ويرحلوا بالأيدي الفارغة وكأنهم لم يكونوا وينساهم التاريخ والناس, وبعض الناس لا يهدا لهم بال حتى يخدشون وجه الزمن الرديء ويتركون بصمات يرددها التاريخ والناس، وابن بلة واحد من هؤلاء.
احمد بن بلة من القلائل الذين لا يجود بهم الزمن إلا مرة او مرتين في القرن... ولد وعاش كإخوانه الجزائريين تحت نير الاستعمار ولما نشب الوعي مخالبه في نفسه اشتعلت ثورته... تنبه لما يعانيه شعبه من عذاب وقهر،اغتسل بدماء الشهداء طيلة قرن وثلاثين سنة ختمت ب 45000 شهيد في يوم واحد في ماساة صطيف وقالمة وخراطة، وتلك الدماء السائلة والبطون المفقورة والعيون المسملة تحولت الى شموع ونجوم قادت دروب ثورته نحو النصر .
لم يكن بن بلة من خريجي المعاهد والجامعات، ولكنه كان كما يقول ابن عقيل: "السياسة هو العمل الذى تعرف فائدته بالخبرة والتجربة وان لم يكن له ذكر في الشريعة ما دام لم يصادم نصا " التزم بن بلة القيم الأساسية الجوهرية المتفق عليها؛ كالعدل، والحرية، وحفظ الحقوق، ورعاية حياة الافراد والجماعات.
كان بن بلة من رواد ثورتنا المجيدة الذين قادوا هذه الثورة قيادة رشيدة ضد استعمار غاشم ووراءه حلف اطلسي جبار، وحققوا النصر المبين بعون الله ... هبط الثوار من الجبال واستقبلت الجزائر ثوارها الهابطين من قمم الجزائر بإعلامهم المخضبة واطمارهم الرثة وأحذيتهم الممزقة... ورفعت الاعلام ...التقى الشعب بالمقاتلين ،الأخ بأخيه ، والأم والأب بابنيهما، والقريب بالأقرباء ... تشابكت السواعد واختلطت الدموع والنساء والرجال والاعرابى والحضري والعربي والقبائلي... انتحرت الجهوية وماتت العنصرية ... ثلاثة ايام بلياليها والناس في الشوارع يفرحون ويزغردون لميلاد جزائر واحدة موحدة ، لا اكل ولا شرب سوى اطباق الحرية وأكواب الاستقلال، والناس في انتظار عودة الثوار وميلاد الدولة الجزائرية.
وتحول الثائر ضد الاستعمار الفرنسي الى اول رئيس للدولة الجزائرية .وقد اختار بن بلة الاشتراكية منهجا لسياسته بسبب الظروف القاسية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدولية التى كانت تفرض عليه ذلك. هناك العرف السائد محلياً ودولياً... وفرنسا هربت دون رجعة ولكن تركت المؤسسات فارغة والمعامل باردة والبطالة منتشرة.... وقد عاد الثوار بأيد فارغة : لا مال ولا دار ولا جار ... في المقابل كان هناك المتربصون بالثورة من المتقاعسين الذين كانوا يتاجرون مع العسكر الفرنسيين الذين جاؤوا من اجل القضاء على الثورة؟ وربحوا معهم الاموال الطائلة ... وكان هناك اصحاب المشروع القسنطينى الذى وزعته فرنسا اخيرا لإغراء الاهالى كي يقفوا معها اثناء الانتخاب وهناك المافيا التجارية والموظفين الذين كانوا يعملون في الادارة الفرنسية... كلهم كانوا ينتظرون القوانين الجديدة لشراء اراضي المعمرين وممتلكاتهم... وتنبه الثوار الاذكياء الى مصائب الفتن التى قد تحدث بفعل فاعل او بفعل الظروف ، ولا يحسد اي رئيس يحكم في هذه الظروف .ومن ثم ابتدأت متاعب بن بلة.ولم يرى سوى الاشتراكية مخرجا. عمل على غرس الوعي في نفوس شعبه ضخ القيم في قلبه كما ثبت اليقين وحسب الابعاد وخطط ووصل.
ذهب بن بلة في زيارة الى امريكا باستدعاء منها وطلب منه رئيسها ان لا يذهب الى كوبا مقابل الكثير من الدولارات ... ولكن احمد ابن بلة رفض المساعدة رغم ما لقيه من ضغط الاقربين وقال لأمريكا: ان كوبا صديقتنا ساعدتنا اثناء الثورة بالغالى والنفيس ولا يمكن ان ارد دعوتها وذهب الى كوبا في طائرة امريكية... ولا ننسي ان امريكا وقفت مع ثورتنا ايضا لحاجة في نفس يعقوب نحو فرنسا... و الاعلام الفرنسي لم يرحم بن بلة ، صوره يجري وراء عربة مملوءة بالسكر الاحمر تاركا الدولار وراءه . وكما قال ابن فياض العبوس:
تالله ما الدعوات تهزم بالأذى *** أبدا وفى التاريخ بر يميني
ضع في يدي القيد ألهب أضلعي *** بالسوط ضع عنقي على السكين
لن تستطيع حصار فكري ساعةً *** أو نزع إيماني ونور يقيني
فالنور في قلبي ، وقلبي في يدي *** ربي ، وربي ناصري ومعيني
سأظل معتصماً بحبل عقيدتي *** وأموت مبتسماً ليحيا ديني
وعزل بن بلة بعد فترة بسبب الخلافات الهدامة ، وبفعل سنن الحياة المتطورة وسنن التداول والتدافع، "ولن تجد لسنة الله تحويلا ولا تبديلا...،" ورضي بن بلة بالسجن لأنه كان في بلده المستقل وعلى ارضه الطاهرة، اما سجون الاستعمار فر منها هاربا... وهو بحكم مزاجه يرفض الفتن . وقد حاولت المافيا التجارية ان تغريه بالهروب والمقاومة فرفض قائلا: لن احمل السلاح في وجه اخوانى ولن اكون فتيل فتنة لبلادي . وفعلها ايضا بوضياف عندما طلب منه الحركة ( بسكون الراء) المبعوثين من طرف فرنسا الى المغرب لاغراءه بمحاربة الجزائر. الحمد لله لا وجود للقيط بين افراد ثوارنا . ومن يقرا تاريخ الثورة الفرنسية يلاحظ ان ما عانته فرنسا من شر الملوك لا يساوى ثلث ماعانته الجزائر من شر فرنسا.
ان بن بلة ابن نضال الاحزاب من 1926 من الامير خالد الى جبهة التحرير1954 ، وهو من ابناء ابن باديس وشرب من معين جمعية العلماء وفلسفة الشيخ البشير الابراهيمى العميقة... وهو من رواد الثورة الناجحة التى قالت لنا : الى الامام سر... وسرنا ووصلنا.... ومن ثم كان اول قرار للجزائر الثورية هو التعريب لاسترجاع السيادة والهوية وللبرهنة على ان الجزائر ليست فرنسية ولها تاريخ يبتدئ بمسينيسا ويصل الى ثورة التحرير ليرتبط بالمستقبل. والحكمة تقول: ليس المهم ان تكون في النور لترى بل المهم ان يكون في النور ما تراه.
كانت حركة هامة في حياة الجزائر وأجيالها الذين اعتمدوا على فكر ابن باديس وفلسفة جمعية العلماء... تلك الفلسفة التى انقذت الجزائر من الاندثار لان الفكر الاستعماري الذي اكتفى بتقليم وتطعيم الجارتين تونس والمغرب فان الجزائر نثرها من جذورها وأراد ان يتلف عروقها ولكن علماءها نهضوا من رمادهم لأنهم اهتموا بالألباب دون القشور.
بن بلة من النماذج والقدوة التى يحتذي بها ، ولد نظيفا ونشا نظيفا ورحل نظيفا اعطى للجزائر كل شيء ولكنها خذلته وأخذت منه كل.ونحن مدينين له بمكاننا في الحياة والمجتمع، بمناصبنا ، بتعليمنا ، بجامعاتنا ومؤسساتنا... بسيادتنا وبحرية ارادتنا والثورة من عناوين وجودنا وكياننا ومستقبلنا.
كان بن بلة رجلا صاحب قيم وتاريخ، يجتهد حيث ما راى المصحة العامة كحفظ الكرامة الإنسانية، والاجتماع البشري – قضى على التسول ومسح الاحذية - وهو يستحى فلم يفعل ما يشاء، بل تخلى عن حقوقه لبلده كالأم التى تصفح عن ابنها حتى لو عصاها. رحمه الله واسكنه فسيح جنانه.
اتوقف هنا الى فرصة اخرى، قلمي مصر، لا يريد ان يسكت ولكن مهما كتبت لن افي بما يستحقه هذا العظيم الذى رحل تاركا وراءه شعبا حرا في قراراته وتصرفاته... و لم يرحل من الذاكرة الجزائرية، والله عز وجل اخبرنا ان المجاهد لا يموت.
zoulikha
ربنا زدنا علما وعملا بما علمتنا
من مواضيعي
0 الهُوية؟
0 أين أمتنا من النحل الياباني!
0 عدت با نوفمبر وعودك محمود!
0 الكفرة الفجرة؟
0 دعه يسقط!
0 الشهيد
0 أين أمتنا من النحل الياباني!
0 عدت با نوفمبر وعودك محمود!
0 الكفرة الفجرة؟
0 دعه يسقط!
0 الشهيد










