العنصر الغـولي!
07-06-2012, 07:40 AM
عوّدنا تاريخ بلدنا، على أنّ الزوابع السياسية والنزاعات والصراعات الفردية والجماعية من أجل الفكرة والمبدأ أو من أجل المصلحة الضيقة عادة ما تنتهي وتختتم بظهور عنصر مفاجئ على الساحة تكون له الكلمة الأخيرة بعد أن يكون عنصرا هادئا طيلة أطوار الأزمة...
حدث هذا قبيل إندلاع الثورة المجيدة عندما إحتدم الخلاف بين جناحي الحركة الوطنية آنذاك، جناح المصاليين المُوالين للزعامة الفردية وجناح المركزيين القائلين بالقيادة الجماعية، حيث كان العنصر الهادئ بينهما هو شباب حركة إنتصار الحريات الديمقراطية الذي قرّر أن يكون العنصر المفاجئ الذي يحتلّ الساحة بكل قوة عندما رأى محمد بلوزداد وإخوته رحمة الله عليهم أن يُعلنوا الثورة على الإستعمار حتى لا تحيد الجبهة عن هدفها الحقيقي ولا تبتعد صوهة بندقيتها عن العدوّ الأول والأخير، ثم حدث نفس الأمر بعدها في فترة الجزائر المستقلة عندما إقتتل الجزائريون وسفك بعضهم دماء بعض بدعم وتواطؤ من المملكة والجمهورية في الشرق ومن العدوّ القديم وحلفاءه في الغرب، إلى أن ظهر أو أُظهر العنصر المفاجئ الذي سيحتلّ الساحة السياسية والشعبية الجزائرية لما يفوق العشرية من الزمن ، والذي لم يكُن سوى المُجاهد ووزير الخارجية الشاب عبد العزيز بوتفليقة ، العنصر الهادئ طيلة فترة الأزمة.
واليوم، وفي الوقت الذي تبلغ فيه التجاذبات ذروتها بين ضغط الظروف الخارجية و مصلحة الوطن ، وبين هذه الأخيرة ومبادئ الديمقراطية ونزاهة الإحتكام إلى الخيار الشعبي ،وبين هذه الأخرى ومخالفة نتائج التشريعيات الأخيرة للتوقّعات المحلية والدولية، يبقى رأس قائمة الإسلاميين الفائزة بأغلبية الأصوات في الولاية الإنتخابية الأكثر تنافسا ومقاعدا العنصر الهادئ وسط هذه التجاذبات، فلا هو خرج عن طاعة قواعد وتنظيمات الحركة التي ينتمي إليها بصفته حامل لواء نصرها البارز الوحيد،ولا هو طعن في نتائج الإنتخابات لأنها جاءت عكس طموحاته السياسية التي يشترك فيها مع الذين يناضل إلى جانبهم،بل بقي منذ إنطلاق الحملة وإلى غاية ظهور النتائج محافظا على هدوءه المحفوف بورود النجاح الإنتخابي عن جدارة وإستحقاق، فهل سيكون هذا العنصر الهادئ اليوم العنصر المفاجئ فيما بعد 2014؟
حدث هذا قبيل إندلاع الثورة المجيدة عندما إحتدم الخلاف بين جناحي الحركة الوطنية آنذاك، جناح المصاليين المُوالين للزعامة الفردية وجناح المركزيين القائلين بالقيادة الجماعية، حيث كان العنصر الهادئ بينهما هو شباب حركة إنتصار الحريات الديمقراطية الذي قرّر أن يكون العنصر المفاجئ الذي يحتلّ الساحة بكل قوة عندما رأى محمد بلوزداد وإخوته رحمة الله عليهم أن يُعلنوا الثورة على الإستعمار حتى لا تحيد الجبهة عن هدفها الحقيقي ولا تبتعد صوهة بندقيتها عن العدوّ الأول والأخير، ثم حدث نفس الأمر بعدها في فترة الجزائر المستقلة عندما إقتتل الجزائريون وسفك بعضهم دماء بعض بدعم وتواطؤ من المملكة والجمهورية في الشرق ومن العدوّ القديم وحلفاءه في الغرب، إلى أن ظهر أو أُظهر العنصر المفاجئ الذي سيحتلّ الساحة السياسية والشعبية الجزائرية لما يفوق العشرية من الزمن ، والذي لم يكُن سوى المُجاهد ووزير الخارجية الشاب عبد العزيز بوتفليقة ، العنصر الهادئ طيلة فترة الأزمة.
واليوم، وفي الوقت الذي تبلغ فيه التجاذبات ذروتها بين ضغط الظروف الخارجية و مصلحة الوطن ، وبين هذه الأخيرة ومبادئ الديمقراطية ونزاهة الإحتكام إلى الخيار الشعبي ،وبين هذه الأخرى ومخالفة نتائج التشريعيات الأخيرة للتوقّعات المحلية والدولية، يبقى رأس قائمة الإسلاميين الفائزة بأغلبية الأصوات في الولاية الإنتخابية الأكثر تنافسا ومقاعدا العنصر الهادئ وسط هذه التجاذبات، فلا هو خرج عن طاعة قواعد وتنظيمات الحركة التي ينتمي إليها بصفته حامل لواء نصرها البارز الوحيد،ولا هو طعن في نتائج الإنتخابات لأنها جاءت عكس طموحاته السياسية التي يشترك فيها مع الذين يناضل إلى جانبهم،بل بقي منذ إنطلاق الحملة وإلى غاية ظهور النتائج محافظا على هدوءه المحفوف بورود النجاح الإنتخابي عن جدارة وإستحقاق، فهل سيكون هذا العنصر الهادئ اليوم العنصر المفاجئ فيما بعد 2014؟
من مواضيعي
0 رحلة عبر الزمن!
0 كُليمات في الحرمان من راحة البال.
0 كُليمات في صفات معلّم الدين.
0 زيارة خفيفة.
0 كُليمات في الإستقامة.
0 عمل المرأة، ضرورة أم ذريعة؟(salam08 و رحيل)
0 كُليمات في الحرمان من راحة البال.
0 كُليمات في صفات معلّم الدين.
0 زيارة خفيفة.
0 كُليمات في الإستقامة.
0 عمل المرأة، ضرورة أم ذريعة؟(salam08 و رحيل)
التعديل الأخير تم بواسطة djazayri ; 14-06-2012 الساعة 10:44 AM








