المقامة الإسعافية
01-11-2012, 09:37 PM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أصل هذه المقامة وفهرس أخواتها تجده بالضغط هنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال عبدالقادر الشروقي : يا أخت الوفاء، لقد تكدر القلب بعد الصفاء، إذ تخدر
لب ذي الجفاء، ودمعت العين، من الظلم و الغين. فأرجوك كفّي، فقد ارتجف ذراعي وكفّي !
قال بنت الشروق : لست بنت العقوق، وأراعي لإخوتي الحقوق، فتلك محنة قد انقضت، وهي منحة لمن ارتضت، فنحمد الله على الصبر، ونسأله الأجر في القبر، ونعوذ بالله من الإدلاء، بالصبر على الابتلاء
قلت : بِنتُ الأصول ما سفهت، وبَنَتْ الأصول وفقهت، فرزقك الله الأُنس قبل الجَنّة، وحفظك من شيطان الإنس قبل الجِنّة، لكن أخبريني عن الإسعاف، بعد هذا الإسفاف ؟
فحدثت إخلاص : لما حلت القارعة، هبت الناس إلينا هارعة، ولما رآني أحدكم أتلفظ الشهادة، راجية من الله خاتمة السعادة، حملني في سيارة، وانطلق أسرع من طيارة، وأدخلني المستشفى، فوفى وشفى.
فالاستعجالات في الذروة، ملأت بالفقير وصاحب الثروة، وسيارات الإسعاف متلاحقة، تحمل ما بقي من الأجساد متلاصقة، وكيفما وصفت في الرواية، فليس السامع على تمام الدراية،
ورغم الألم، ناديت صاحبة القلم: يا اختي الممرضة، في النفس رغبة معترضة ! لي عندك أمل، قبل حلول الأجل ! هل سبيل للهاتف، أطمئن قلب أمي اللاهف ؟
زمجرتْ وحملقتْ، لكن من حالي أشفقتْ، وقالت يا أُخيّتي، أما ترين مهمّتي ؟ أهذا وقت المهاتفة وكمد الكَلام، أم وقت المكاتفة و ضمد الكِلام
تمتمتُ بلساني المتشكر، وغمغمتُ جناني المتنكر، فَـــ هِمْتُ بِخَبَر الأُسْرة، كما فَهِمْتُ خُبْرَ الأَسِرَّة
أصل هذه المقامة وفهرس أخواتها تجده بالضغط هنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال عبدالقادر الشروقي : يا أخت الوفاء، لقد تكدر القلب بعد الصفاء، إذ تخدر
لب ذي الجفاء، ودمعت العين، من الظلم و الغين. فأرجوك كفّي، فقد ارتجف ذراعي وكفّي !
قال بنت الشروق : لست بنت العقوق، وأراعي لإخوتي الحقوق، فتلك محنة قد انقضت، وهي منحة لمن ارتضت، فنحمد الله على الصبر، ونسأله الأجر في القبر، ونعوذ بالله من الإدلاء، بالصبر على الابتلاء
قلت : بِنتُ الأصول ما سفهت، وبَنَتْ الأصول وفقهت، فرزقك الله الأُنس قبل الجَنّة، وحفظك من شيطان الإنس قبل الجِنّة، لكن أخبريني عن الإسعاف، بعد هذا الإسفاف ؟
فحدثت إخلاص : لما حلت القارعة، هبت الناس إلينا هارعة، ولما رآني أحدكم أتلفظ الشهادة، راجية من الله خاتمة السعادة، حملني في سيارة، وانطلق أسرع من طيارة، وأدخلني المستشفى، فوفى وشفى.
فالاستعجالات في الذروة، ملأت بالفقير وصاحب الثروة، وسيارات الإسعاف متلاحقة، تحمل ما بقي من الأجساد متلاصقة، وكيفما وصفت في الرواية، فليس السامع على تمام الدراية،
ورغم الألم، ناديت صاحبة القلم: يا اختي الممرضة، في النفس رغبة معترضة ! لي عندك أمل، قبل حلول الأجل ! هل سبيل للهاتف، أطمئن قلب أمي اللاهف ؟
زمجرتْ وحملقتْ، لكن من حالي أشفقتْ، وقالت يا أُخيّتي، أما ترين مهمّتي ؟ أهذا وقت المهاتفة وكمد الكَلام، أم وقت المكاتفة و ضمد الكِلام
تمتمتُ بلساني المتشكر، وغمغمتُ جناني المتنكر، فَـــ هِمْتُ بِخَبَر الأُسْرة، كما فَهِمْتُ خُبْرَ الأَسِرَّة
----------------------------------------------------------------------------
من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟
----------------------------------------------------------------------------
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا