تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى العلوم والمعارف > منتدى النقاش العلمي والفكري

> ليلة العشاء مع السلفيين –بطولة وإخراج: عدة فلاحي-

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
سميع الحق
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2012
  • المشاركات : 513
  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • سميع الحق will become famous soon enough
سميع الحق
عضو متميز
ليلة العشاء مع السلفيين –بطولة وإخراج: عدة فلاحي-
03-07-2013, 03:23 PM
ليلة العشاء مع السلفيين –بطولة وإخراج: عدة فلاحي-
تعقيب على مقال: " ليلة العشاء مع السلفيين" للأستاذ عدة فلاحي المنشور في يومية الشروق بتاريخ 2 جويلية 2013

يبدو أن الأستاذ عدة فلاحي، المستشار الحكيم السابق لوزير الشئون الدينية والأوقاف له نصيب من اسمه "عدة" فهو مولع بالعد والتعداد، فبعد أن عدد لنا في الأمس القريب المسائل التي مرق فيها السلفيون عن مرجعيتنا المقدسة (وهي أربعون مسألة -لا غير- حسبما ذكر)، ها هو اليوم يستهل مقاله المثير : "ليلة العشاء مع السلفيين" بتعداد "التيارات والمذاهب التي تهدد الأمن الروحي والفكري والقومي من وجهة نظر المؤسسة الرسمية للدولة الجزائرية" التي لا تختلف –حسب رأيي-عن وجهة نظره الشخصية، وخلافا لولي نعمته (السابق) الدكتور بوعبد الله غلام الله وزير الشئون الدينية والأوقاف الذي يسوي بين المنصرين والسلفيين ويضعهما في المرتبة الأولى من حيث تهديد مرجعيتنا المقدسة، فإن الأستاذ عدة فلاحي قد منح المرتبة الثانية والميدالية الفضية للسلفيين.
واللافت للنظر أن الأستاذ عدة في تعداده للفرق الضالة المهددة لمرجعيتنا (وهي سبعة لا غير –حسب ما ذكر-) قد أغفل ذكر عَبَدة القبور، وأكلة الثعابين، والماشين على الجمر، وأصحاب الزردة والوعدة، والهردة والوخدة، ربما لأنهم هم القوم، ولهم الملك –اليوم-.
وقد بين الأستاذ عدة فلاحي لقراء صحيفة الشروق أن السبب الرئيسي لتوقفه "وبشكل موسع ودقيق عند التيار السلفي" -حسب قوله- يعود إلى حادثة تاريخية حدثت له منذ ثلاث سنوات في رحلة الحج، حيث التقى أستاذنا بمجموعة من السلفيين!..بل وتعشى معهم! في الهواء الطلق! وتجاذب معهم أطراف الحديث! وانقلب إلى أهله سالما لم يمسسه سوء! وعنون لمقالته الواصفة لهذا الحدث الخطير بعنوان يثير في القارئ مشاعر الغموض و"السوسبانس" على سنة أفلام ألفرد هيتشكوك!= "ليلة العشاء مع السلفيين"!
وإن كان من حقنا أن نتساءل عن جدوى هذا التهويل عن ليلة ازدرد فيها أستاذنا عدة فلاحي الشواء منعما مكرما، فالجزائر تعج بـ"المخلوقات" السلفية من مثل ما التقى به الأستاذ عدة فلاحي في المدينة النبوية، وقد كان يمكن لأستاذنا أن يكلم ويتعشى ويتغذى و"يستقهوى" مع العشرات منهم في بلادنا في أي وقت دون الحاجة إلى قطع آلاف الكيلومترات ليحدث له ذلك، ويكتب عنه مقالة "هيتشكوكية"!
لكن هذا ليس بأمر ذي خطب، بل المهم هو ما استفاده الأستاذ عدة فلاحي من ذلك العشاء، وما فهمه –وهو ذو الفهمالسديد- من كلام ذلك السلفي (البليد) على مائدة الشواء، وإليك نموذجا مما فصله لنا الأستاذ النحرير من ذاك الجدال المرير –كما وصفه-:
قال السلفي: نتمنى من السلطات الجزائرية تصحيح نظرتها للسلفيين وأن تفتح حوارا موسعا معهم على طريقة المملكة المغربية.
فهم عدة فلاحي: أن السلفيين يفضلون النظام الملكي القائم على البيعة بدلا من النظام الديمقراطي الجمهوري الذي يرون أنه نتاج لفلسفة غربية لا علاقة لها بالإسلام!!
وأترك لك برهة من الزمن أيها القارئ لتستخدم ما آتاك الله تعالى من قدرة على الفهم عسى أن تهتدي لمثل ما اهتدى إليه الأستاذ عدة فلاحي مما ذكره له ذاك السلفي!
ثم "تيقن" عدة فلاحي بعد "جداله المرير" مع السلفيين -الذي أجمله ولم يفصله في مقاله خشية "الخروج عن النص"!- ما يلي:
• "أن هذه الجماعة (السلفيين) غريبة عن ديارنا."
• "والأخطر أنها تتجاهل حتى بيان أول نوفمبر الذي نص على إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية ذات سيادة ضمن المبادئ الإسلامية."
فهل "يقين" الأستاذ عدة فلاحي الذي جرأه على مثل هذه الاتهامات لمن أكل معه "عيش وملح" هو ثمرة فهم كذاك الفهم السديد الذي فصله لنا قريبا؟ رفقا يا أستاذنا الحكيم بقراء الشروق التي تنشر ما يقارب النصف مليون نسخة في اليوم! أتحسب أن النصف مليون كلهم من الأغبياء، وأنه ليس في نصف مليون جزائري رجل رشيد؟!
إن العديد من الأساتذة والدكاترة والجهابذة والعباقرة الذين تطفح بمقالاتهم الصحف السيارة اليوم يبحثون عن مكان لهم في الضوء ضمن خصوم السلفية، ليس بالضرورة جراء خصومة فكرية أو منهجية، بل ليتبوءوا لدى الكهنوت الطرقي الموتور للسلفية منزلا يفتح لهم أبواب الوظيف، فأكثرهم سبا (للسلفية) أكثرهم حظوة عند سدنة القبور، لكن تجري الرياح أحيانا بما لا تشتهي السفن! وقديما قال المثل: " لا ماءك أبقيتِ ولا درنك أنقيتِ".
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية djazayri
djazayri
مشرف
  • تاريخ التسجيل : 18-06-2009
  • الدولة : djazayri
  • المشاركات : 7,989
  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • djazayri will become famous soon enoughdjazayri will become famous soon enough
الصورة الرمزية djazayri
djazayri
مشرف
رد: ليلة العشاء مع السلفيين –بطولة وإخراج: عدة فلاحي-
03-07-2013, 03:35 PM
يعجبني دفاعُك الذكي والراقي عن إنتماءك الفرعي لدرجة أن أتمنى لو أكون في صفّك أُنافح عمّا تُنافح عنه لولا أنني لا أُعاتب " فلاحي" إلا على تقسيمه وتشتيته للصفّ الذي ينبغي أن نكون جميعُنا فيه ولا نتفرّق إلى صفوف أخرى من دونِه، شكرا لك.
  • ملف العضو
  • معلومات
سميع الحق
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2012
  • المشاركات : 513
  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • سميع الحق will become famous soon enough
سميع الحق
عضو متميز
رد: ليلة العشاء مع السلفيين –بطولة وإخراج: عدة فلاحي-
06-07-2013, 08:56 AM
أخيdjazayri أشكرك على تعقيبك الرقيق الذي يسفرعن سعة خاطرك وحسن أخلاقك
كما أحترمك رأيك في الأستاذ عدة فلاحي، الذي كنت أتمنى أن يكون رجل في مثل ذكائه وخبرته سببا في رأب الصدع وتأليف القلوب لا محرضا مؤلبا على فئة من المسلمين الجزائريين.
  • ملف العضو
  • معلومات
سميع الحق
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2012
  • المشاركات : 513
  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • سميع الحق will become famous soon enough
سميع الحق
عضو متميز
رد: ليلة العشاء مع السلفيين –بطولة وإخراج: عدة فلاحي-
06-07-2013, 11:03 AM

مع عشاء عدة فلاحي..مرة أخرى
تعقيب على مقال الأستاذ عدة فلاحي بعنوان :" فركوس يرافع لصالح الإمام السلفي" المنشور في يومية الشروق بتاريخ 04 جويلية 2013.

يعود علينا الأستاذ عدة فلاحي ساردا ما فتح الله عليه في عشائه التاريخي مع السلفيين في المدينة النبوية، الذي سبر فيه أستاذنا النحرير جراء سهرة شواء واحدة كل ما يدور في العقل السلفي الماكر!
ومن الفتوحات (المدنية لا المكية) على عدة فلاحي مما أورده في ذلك اللقاء ما جاء في الحوار التالي:
قال السلفي: نعترض على تصدر شمس الدين بوروبي وعلي بن حاج للفتوى ما داما لم يتلقيا العلم على المشايخ والعلماء.
فهم عدة فلاحي: أنه لا مكان للعصامية في العلوم الشرعية لدى السلفيين! وهذا هو الإلزام الأول منه لهم، أما الإلزام الثاني فهو: كيف ينتقدون على "الدكتور" غلام الله انتقاده للسلفية وهو "دكتور"؟!
فما نزال-إذا- على ما عودنا عليه عدة فلاحي في "خروجه عن النص" وعن قواعد الفهم السليم المبني على عقل سليم ونية سليمة، من إثبات لوازم لا تلزم من كلام الناس، وبناء الأحكام وإلقاء التهم والشتائم جراء ذلك، فلنا-إذا- أن نلزم الأستاذ عدة فلاحي بأمور "مستخلصة" من "استخلاصه" لفهم السلفيين:
الأستاذ عدة فلاحي يقول: إنه لا ينبغي الاعتراض على تصدر شمس الدين بوروبي وعلي بن حاج للفتوى لأنهما عصاميان في العلوم الشرعية، فكأنه يرى أن العصامية هي الأصل في التحصيل ، وأما التأصيل وطي الركب لسنوات أمام المشايخ والعلماء فهو الشاذ الذي ينكر على ناصره!
ويلزم الأستاذ عدة فلاحي أنه لا ينبغي أن ينكر السلفيون على "الدكتور" غلام الله لأنه دكتور، لا يسأل عما يقول ويفعل وهم يسألون.
أما الإلزام الأول الذي ألزمنا به الأستاذ عدة فلاحي جريا منا على منهجه (السقيم) في الفهم، فيقال في الجواب عنه:
لا ينكر عاقل نبوغ عصاميين أتقنوا صنائع وعلوما شتى ، منها العلوم الشرعية، لكن الذي لا ينبغي أن ينكره عاقل هو أنه ما كل عصامي نابغة، بل بعضهم (إن لم يكن معظمهم) على العلوم كارثة وباقعة! فلم يجاوز القنطرة من العصاميين إلا القليل ممن شهدت له أعماله الجليلة ومؤلفاته النفسية واعترافات من يؤبه باعترافه.
أما أن يُنظم أمثال شمس الدين بوروبي في عقد العصاميين النبغاء، لأنه نال "شرف" البروز علينا في بعض القنوات ممارسا "التبهليل" (واعذروني على العبارة)، فهذا هو الضلال المبين.
أما ما يقال جوابا عن الإلزام الثاني الذي ألزمنا به الأستاذ، فويحك! ما كل "دكتور" دكتور لو كنت تعلم، بل أنت تعلم! وقد درستُ في الجامعة على "دكاترة" كان تصيبني الحمى إذا انقلبت إلى البيت بعد دروسهم من هول ما أرى من ضحالة مستواهم، ومن فاجعة ما أسمع منهم من قواصم وأوابد.
ثم هب أن الدكتور (أي دكتورٍ كان) كان دكتورا –بحق-، فكم من ذكي غير زكي؟ فيُنكَر إذا على هذا وذاك، ولا معصوم إلا صاحب الشريعة.
بعدها انبرى الأستاذ عدة فلاحي للرد على الدكتور محمد فركوس، جراء كلام نقله عنه، أظن أن الأستاذ عدة فلاحي "أحس به في جنبه".
فالدكتور محمد فركوس-حسبما يظهر من المقتطفات التي نقلها عنه الأستاذ عدة فلاحي- ينكر على من يدعي أنه يكتسب فتحا إلهيا ونورا ربانيا، وينصب فارسا من فرسان المرجعية المقدسة وناطقا باسمها بمجرد ما يتولى منصبا من المناصب الدينية الرسمية كإمام أو مفتش أو عضو بالمجلس العلمي أو مدير جهوي أو مركزي، ففي بلادنا لا يوصلك علمك إلى المناصب، بل المناصب هي التي تفيض عليك علما ولو كنت قبل توليها أجهل العالمين.
فلا غرابة أن ترى مفتشا أو مديرا في الشئون الدينية "وافدا" من أسلاك وقطاعات "أجنبية" عن العلوم الشرعية "يُعلِّم" إماما حائزا على الماجستير أو الليسانس في العلوم الشرعية كيف يخطب وماذا يدرّس!
وقد سمعت بأذني مسئولا ساميا في وزارة الشئون الدينية يحث الأئمة على الطاعة والخضوع لتعليمات المفتشين ولو كانوا دونهم في المستوى العلمي، والمهم أنهم يفوقونهم في السلم الإداري! ولعل هذا من مفردات وزارة الشئون الدينية والأوقاف من بين مؤسسات الدولة، أن الأجهل أعلى رتبة من الأعلم، وأن على الأعلم أن يخنع للأجهل!
والخلاصة أن وزارة الشئون الدينية والأوقاف و"فرسانها" حماة المرجعية المقدسة (ومنهم الفارس (السابق) عدة فلاحي) يقولون للسلفيين وأئمتهم وعلمائهم وطلبتهم وقرائهم إذا طالبوا بالمشاركة في الحياة الدينية في الجزائر، وببعض المناصب الوظيفية التي يكفل الدستور الالتحاق بها لكل مواطن جزائري: "نحن نعلم وأنتم لا تعلمون! نحن أعلم لأننا أصحاب المناصب، وأنت لا مناصب لكم!"
وهؤلاء لا يقبلون النقاش حتى في مسائل المرجعية المقدسة لمن سلم لهم بها، وتأمل كيف أن دندنة فرسان المرجعية بالغدو والآصال هي أن مرجعيتنا في الفقه مالكية، لكن لما تفطن بعض المخالفين إلى أن فرسان المرجعية يدوسون على الفقه المالكي في عديد من المسائل، ونوقشوا في ذلك قالوا بصريح العبارة: "المرجعية هي ما يصدر من الوزارة"، بمعنى أن المرجعية هي الوزارة والوزارة هي المرجعية، ولا مالكية ولا هم يحزنون!
فهكذا إذا، وزارة الشئون الدينية و"فرسان " مرجعيتها ودراويشها الذين سلطتهم على المنابر والمحاريب هم وحدهم من يصلح للإمامة والفتوى، لأنهم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة المعصومة عن الزلل المؤيدة بالنور الإلهي (وببركات سدنة القبور –طبعا-)
أرأيت-أخي القارئ- أن الأستاذ عدة فلاحي ومن لف لفه واقع في عين ما اتهم به السلفيين في "خروجه عن النص" ومروقه عن الفهم؟
فما الحل إذا؟ إن الحل هو الحوار الأخوي الإيماني الذي يجمع عقلاء القوم (لا سفهاءهم!) من الطائفتين، حوار تطرح فيه القضايا الخلافية قضية قضية، وتمر على مشكاة الوحي وتوزن بميزان المصالح والمفاسد، حوار يحفه حسن الظن وحسن الفهم، وسترون حينئذ أنه لن يبقى وجود للآكلين الخبز بسب السلفية.
هدانا الله إلى صراط مستقيم!
التعديل الأخير تم بواسطة سميع الحق ; 06-07-2013 الساعة 11:23 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
سميع الحق
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2012
  • المشاركات : 513
  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • سميع الحق will become famous soon enough
سميع الحق
عضو متميز
رد: ليلة العشاء مع السلفيين –بطولة وإخراج: عدة فلاحي-
09-07-2013, 02:51 PM
فركوس..شخصية الشرير في رواية عدة فلاحي

ككل رواية مغامرات، لا بد أن يكون لرواية الأستاذ عدة فلاحي بطل وشرير، والبطل في رواية عدة فلاحي هو عدة فلاحي نفسه، الذي "تعشى" مع السلفيين بلا حراسة! وتحاور مع الشيخ فركوس وجها لوجه! ونفهم من حين لآخر، أن ولي النعمة السابق الدكتور عبد الله غلام الله، يشارك "عدة" البطولة في بعض الحلقات، فلا ينفك "عدة" يذكره هنا وهناك في مقام الثناء، رغمه أن طرده شر طردة من وظيفة "المبرح" الرسمي بسب السلفية في وزارة محاربة السلفية.فلماذا يا ترى؟
أما "الشرير" -هذه الأيام- في خروج عدة فلاحي عن النص ومروقه عن الفهم، فهو الأستاذ الدكتور محمد علي فركوس، العقل الماكر الذي يتولى كبر المؤامرة الكونية السلفية التي تهدد عدة فلاحي ومرجعيته .
الذي لا يعرف الدكتور فركوس، قد يصدق أنه تلك الشخصية التي يحيط بها الغموض وتثير في نفوس السامعين الفضول، بحيث نشرت إحدى الصحف السيارة منذ فترة في الصفحة الأولى صورة مشوهة عن الشيخ فركوس أخذت على حين غرة، وكتبت بالخط الغليظ: "الصحيفة الفلانية تظفر بصور الشيخ فركوس" أو نحو ذلك، كأن الأمر يتعلق بصورة للوحش الشهير الذي يقطن بحيرة " ناس" (The Loch Ness Monster)!!
ولعل الذي غذى هذا الغموض وتلك الأساطير عن الدكتور محمد فركوس بما يتوافق مع هوى قصاصنا صاحب الخيال الفياض عدة فلاحي، هو نفور الدكتور فركوس من التصوير، ومقاطعته للصحافة والإعلام مقاطعة تامة.
أما الذي يعرف الدكتور محمد فركوس ولو معرفة سطحية، فسيكتشف شخصية خجولة وديعة بشوشة متواضعة إلى حد قد يعجز اللسان عن وصفه، وسيكتشف موهبة علمية فذة بالأخص في علمي أصول الفقه والقواعد الفقهية، وسيكتشف في شخصيته كذلك تحفظا شديدا وحذرا أكيدا إلى حد المبالغة إذا ما تعلق الأمر بالمسائل التي قد تحدث فتنة أو انقساما في المجتمع أو زعزعة للنظام أو صداما مع السلطات.
ولست هنا لأدافع على الدكتور محمد فركوس، فهو أهل لأن يدافع عن نفسه، وإنما أردت أن أنقل انطباعي عن شخصيته، عسى أن يمكنكم ذلك من الموازنة بين ما ذكرت وبين ما ذكر عدة فلاحي في خروجه عن النص فيما يصور لنا من شخصية الدكتور فركوس.
والدكتور فركوس (الشرير) متهم في رواية عدة فلاحي بأنه "يهدد الدولة الوطنية"، "والسؤال إذن" كما قال عدة فلاحي: "ما هي الإجراءات التي تتخذ ضد من يعبث بالأمن الفكري والديني الذي يهدد الدولة الوطنية وبالخصوص أننا بتنا نشاهد الحروب الطائفية والمذهبية عادت من جديد تتصدر المشهد الدموي في عالمنا العربي والإسلامي بسبب غياب ثقافة الائتلاف؟" بمعنى أن عدة فلاحي يحرض السلطات على الدكتور محمد فركوس ويدعو إلى اتخاذ إجراءات ضده.
والذي دفع بعدة فلاحي إلى هذا التحريض، هو أن الدكتور محمد فركوس بين رأيه في "إخواننا" الإباضية من غير نفاق ولا تقية.
ولنا مع هذا التحريض وقفات:
الأولى: ما الفرق بين من يقول أن "الإباضية قد خالفوا عقيدة جماعة الإسلام.." وبين من يقول أن السلفية أخطر من النصرانية؟ أو قرينتها؟ أو وينظمها ضمن السبع الموبقات التي تهدد المرجعية "المقدسة"! كما فعل عدة فلاحي في خروجه عن النص؟ لماذا البكاء (أو التباكي) على الإباضية والتهجم على السلفية بأضعاف ذلك؟ فإذا كان الإباضية مواطنون جزائرييون مواطنة كاملة –وهم كذلك ولا شك-فهل السلفيون ليسوا بمواطنين؟.
الثانية: نحن نسمع في المعترك السياسي والفكري وحتى الرياضي المناقشات والمناظرات مما يصل إلى درجة التخوين والتسفيه والتكذيب..فالديمقراطيون يسفهون الوطنيين، والوطنيون يخونون الديمقراطيين، والإسلاميون يطعنون في ديانة العلمانيين، والعلمانيون يتهمون الوطنيين بالبعثية وهكذا.. وعدة فلاحي برلماني سابق ويعرف هذا ، وربما يمدحه ويثني عليه ويجعله ضمن دلائل الديمقراطية وحوار الأفكار، فلماذا لم يستنفر عدة فلاحي السلطات للجم أفواه المتقاذفين الذي يهددون –بلا ريب- نسيج المجتمع ووحدته، ولماذا يحجر الحوار الفكري إذا كان دينيا ويفرض الوصاية عليه ويدعو إلى الحجر على صاحبه؟
الثالثة، هل العيش في وطن واحد، يجتمع فيه المحق والمبطل يصير الباطل حقا؟ ويحجر على أهل الحق بيان الباطل والرد على أهله؟ هب أن "يهودنا" لم يهاجروا من بلادنا مع فلول المستعمر، وبقوا يعيشون معنا مواطنين "معززين مكرمين"، هل كانت وزارة الشئون الدينية وفرسانها كعدة فلاحي تمنع قراءة سورة الفاتحة التي فيها وصف اليهود بالمغضوب عليهم كما تكاد اليوم أن تمنع رواية حفص لأنها قرآن السلفيين؟
والحاصل من كلام عدة فلاحي المسفر عن فكر هذا التحالف العجيب (التحالف الاستئصالي-الإخواني-الطرقي) الذي تركب في كواليس إدارة الشئون الدينية والأوقاف بجامع المعاداة للسلفية أن:
السلفيين ليسوا بمواطنين جزائريين لأنهم لا يخنعون لدراويش الوزارة الذي احتكروا معنى الدين والمواطنة والفكر تحت مسمى "المرجعية الدينية الوطنية".
لا يحق لأحد أن يتكلم في الدين إلا دراويش الوزارة، وكلامهم هو المرجعية وهي إياه، ألم تر أن عدة فلاحي يتهم فركوس بمناقضة توصيات ملتقى نظمته الوزارة؟
المواطنة الحقة عند عدة فلاحي هي تمييع الحق والرضا بالباطل وتجميد الحوار الديني والفكري بين العقلاء الذي هو متنفس العقول وصمام الأمام من الصدام الطائفي.
إن عدة فلاحي يخوفنا من الحروب الطائفية والمذهبية، وأحسب أن أمثال عدة فلاحي من المتطرفين المضيقين على الفكر هم من يغذي هذه الحروب ويهيئ لها.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 04-11-2009
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 42
  • المشاركات : 3,030
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • عمر القبي is on a distinguished road
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
رد: ليلة العشاء مع السلفيين –بطولة وإخراج: عدة فلاحي-
09-07-2013, 03:25 PM
سدد الله رميك أخي و بارك فيك.
والعن زنادقة الروافض إنهم *** أعناقهم غلت إلى الأذقان

جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا *** بفساد ملة صاحب الايوان

لا تركنن إلى الروافض إنهم *** شتموا الصحابة دون ما برهان

لُعنوا كما بغضوا صحابة أحمد *** وودادهم فرض على الإنسان

حب الصحابة والقرابة سنة *** ألقى بها ربي إذا أحياني
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
  • ملف العضو
  • معلومات
amma10
زائر
  • المشاركات : n/a
amma10
زائر
Re: ليلة العشاء مع السلفيين –بطولة وإخراج: عدة فلاحي-
23-07-2013, 11:33 PM
أخي الحبيب سميع الحق
من مدة وأنا أحاول أن أجد من يرد على هذا الحاقد وقادني محرك قوقل الى بحثك هذا و الحمد لله أن مقالك الرائع أشفى غليلي في هذا الماكر الحاقد
ولو أنني أرى أن يتوسع الرد عليه وخاصة في الخدمة التفاعلية لجريدة الشروق وفي كثير من المنابر وتبيان خطر هذا الماكر وزرعة لبدرة الفتنة و الشقاق أضله الله وعليه من الله مايستحق
بوركت أخي بوركت أخي
أخوك عمار من جيجل.
  • ملف العضو
  • معلومات
amma10
زائر
  • المشاركات : n/a
amma10
زائر
Re: ليلة العشاء مع السلفيين –بطولة وإخراج: عدة فلاحي-
23-07-2013, 11:37 PM
أنظروا جيدا لهذا المقال يا اخواني
***************************
ست أدري لماذا يتهم السلفيون كل من يطلق على دعوتهم تسمية الوهابية على أنه يريد الانتقاص منهم والإساءة إليهم بالرغم من أن إعادة إحياء وجودهم كانت على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب وبالتالي ما الضير في التسمية التي تنسب لصاحبها الذي له الفضل في ذلك وهذه التسمية كما هو معروف ليست جديدة الاستعمال، فهذا الشيخ عبد الحميد بن باديس كان يستخدمها في كتاباته وخطبه فها نقول عنه أنه كان يريد الإساءة لأتباعها وهو الذي كان منصفا لها وذكرها بكل خير على أنها جاءت في ظروف قاسية تفشت فيها المنكرات وساد فيه الشرك والضلال وانتشرت البدع والخرافات وبالتالي كانت رسالتها هي إصلاح كل هذه الانحرافات وكل ما فسد وأفسد بعد دهر طويل من الابتعاد عن سيرة السلف الصالح التي هي النجاة والخلاص من هذا كله، ولكن وبالرغم من كل هذه الإيجابيات التي ذكرها ابن باديس إحقاقا للحق كما قال لدرجة أنه هو جماعته قد نسبوا "للوهابية" لم يكن راضيا للأسلوب الذي اتبعته هذه المدرسة فهو يقول "إن الدعوة إلى الحق لا تنجح إلا إذا كانت كما أمر الله تعالى، بالحكمة والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن، ولم تكن في الوهابية كفاءة للقيام بتلك الدعوة العظيمة على هاته الطريقة الحكيمة..."

فهو يجد في دعوتهم الغلظة والقسوة إلى جانب طيش جهالهم بأفعالهم التي تزيد من تنفير الناس منهم وهذا الذي قلته للشيخ فركوس عند حديثي معه الذي كان وديا وأخويا أكرمنا عند زيارتي له بمقر مكتبه بالقبة في مجلسه ببعض الحلويات والمشروبات التي فعلا كانت شهية وطيبة مع ابتسامات كان يوزعها الشيخ فركوس من حين لآخر وبالخصوص لما تصدر مني بعض الاستفسارات المستفزة ربما والتي ما كان يقع في فخها بسهوله ومنها أنني نقلت له بأن الناس يتساءلون حول دوركم السياسي الخفي في البلاد ومن أنكم صناعة مخابراتية؟ فيرد بكل هدوء ودون انفعال مفندا هذه الإشاعات حسب زعمه ومن أنها مجرد ادعاءات يرميهم بها خصومهم والحقيقة أنني توقعت من الرجل رد فعل عنيف مما جعلني أعترف له بالقول "يا شيخ يبدو من لقائي الأولي معك كمحاور لطيف أن المشكلة في الأتباع وليس في الشيوخ" فابتسم مرة أخرى وكان رده "أن الأتباع يتفاوتون في مستوياتهم النفسية والعقلية ولا يمكن أن يكونوا على طبيعة واحدة وأشاطرك الرأي من انهم في حاجة إلى تهذيب".

لقد حكم علي بعض المتعصبين من المنتسبين للسلفية والذين لهم بيعة للشيخ فركوس من أنني لا أتحرى الصدق والنزاهة في كتاباتي التي تخصهم والواقع أنهم لم يتعودوا على فن النقد كما ذكرت ذلك في موضع سابق وإذا كان النقد الأدبي فنا قائما بذاته وله أصول وقواعد ورجاله ويحظى بالقبول والتدريس في جامعاتنا ومعاهدنا فلقد تأخرنا كثيرا في أن نجعل "النقد الديني" هو كذلك وهذا حتى نتجنب تقديس آراء البشر ونخون أو نكفر كل من يخالفها، فهذا الشيخ عبد الحميد بن باديس رغم الحسنات التي ذكرها حول الدعوة الوهابية، إلا أنه عاب عليهم تعصبهم وضرب لذلك مثلا حينما قال "لا أرى بدا من ذكر مسألة هي أعظم ما أظهروا فيه شدتهم وهي مسألة زيارة القبور ودعاء أهلها والبناء عليها"، ثم يوضح ويرد من أن زيارة القبور مشروعة ولا خلاف عليها بين المسلمين وهي ثابتة في السنة النبوية الشريفة، كما بين الشيخ ابن بايس بأن مسألة شد الرحال لزيارتها قد اختلف فيها قديما، وإذا كان الوهابيون من المانعين فهي مسألة علمية ظنية لا تستوجب تبديعا. أما البناء على القبور والدعاء لغير الله واتخاذ الولي وسيطا فتلك من الأمور التي لم يوافق عليها الشيخ ابن باديس وأشعلت الحرب ضده من طرف الطرقيين الذين حاربوا دعوته الإصلاحية التي جاء بها، لأنها تهدد مصالحهم، وهذا رغم مرونته وعلمه ووطنيته الصادقة التي لا يؤمن بها كثير من أتباع السلفية الوهابية اليوم.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 03:58 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى