اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة masrour farah
يقول الله عز من قائل بعد
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
(اللهُ الذِي أَنْزَلَ الكِتَابَ بِالحَقِّ وَالمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ).الآية :17 من سورة الشورى .
السؤال : لماذا لم يتبع خبر لعلّ اسمها في التأنيث فيقول قريبة ؟؟؟؟
جمعة مباركة .
|
السلام عليكم
هذا أبلغ جواب مما قرأته ونقلته حول هذا الموضوع
لمن يدعى أن هناك أخطاء لغوية مزعومة فى القرآن الكريم
فاستحالة وقوع خطأ نحوي في القرآن الكريم؛ يرجع لعدة أسباب، منها:
أولاً: أن القرآن هو مصدر قواعد النحو، وهو الأصل الرئيس الذي استند إليه واضعو علم النحو في تقرير قواعدهم والاستدلال عليها؛
لأن أهل العربية قاطبةً من المؤمنين والكفار على السواء، قد اتَّفقوا على فصاحة القرآن وبلاغته، وخُلوِّه من اللحن أو الخطأ،
وأنه قد جاء موافقًا للغات العرب المختلِفة في نثرهم وشعرهم، ومن ثمَّ صار القرآن هو المصدرَ الرَّئيس الذي يُحتَجُّ به في تقرير قواعد النَّحو النظرية التي جاءت لاحقةً له، ومستندة إليه، ومبنيَّة عليه؛ بل إن هذه القواعد قد وُضعتْ في الأساس لتكون خادمة لكتاب الله - تعالى.
فكيف يقال: إن القرآن يخالف قواعد النحو، وهو مصدرها الرئيسى؟!!!!!!
كيف يقال ذلك وكل ما في القرآن يعدُّ حجةً في ذاته يستدل به على القاعدة، ويستشهد به على صحتها؟!!!!!
ثانيًا: لقد كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - أفصحَ العربِ؛ حيث نشأ في مواطن الفصاحة والبلاغة؛ فهو عربي قرشي أبًا عن جدٍّ، وأكثر صحابته كانوا من العرب الأقحاح،
وفيهم كبار شعراء العرب من أمثال حسان بن ثابت، والخنساء، وكعب بن زهير، وبجير بن زهير، وكعب بن مالك، وغيرهم.
فلو افترضنا جدلاً وقوع خطأ نحوي في القرآن، فكيف لم ينتبهوا له؟!
وكيف تركوا هذا الخطأ؟!
ثالثًا: لم يُؤْثَر عن أحد من كفار قريش والعرب أنَّه خطَّأ القرآن، أو قال: إنَّه يُخالف شيئًا من قواعِد لغة العرب؛ بل شهدوا جميعًا ببلاغته وعظمة بيانه،
رغم شدة حاجتهم لإثبات أي منقصة في القرآن الذي ما زال يتحدَّاهم فيعجزون عن الإتيان بسورة من مثله.
هل من يشكك فى القرآن الكريم هم أعلم بالعربية من كفار قريش من أمثال أبي جهل، وأبيِّ بن خلف، والوليد بن المغيرة القائل في القرآن - رغم عدم إيمانه به -:
"والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه، وإنه ليحطم ما تحته، وما يقول هذا بشرٌ.
رابعًا:لم يُؤْثَر عن أحد من علماء النحو وأساطين اللغة أنَّه خطَّأ القرآن في كلمة واحدة؛ بل هم جميعًا مقرُّون ببلاغته، شاهدون بفصاحته، يعدُّونه حجةً لهم في تقرير قواعدهم، وشاهدًا ودليلاً في تأسيس مذاهبهم.
ومن إحدى الشبهات المزعومة
تذكير خبر الاسم المؤنث
كما جاء في سورة الشورى
(اللهُ الذِي أَنْزَلَ الكِتَابَ بِالحَقِّ وَالمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ).
فيقول الجهلاء لماذا لم يتبع خبر لعل اسمها في التأنيث فيقول قريبة؟؟؟؟
وللرد على هذه الشبهة الهاوية
خبر لعل هنا محذوف لظهوره البيَّن تقديره لعل حدوث الساعة قريب.
وفيه أيضا فائدة وهي أن الرحمة والرحم عند العرب واحد
فحملوا الخبر على المعنى.
ومثله قول القائل: إمرأة قتيل.
ويؤيده قوله تعالى: (هذا رحمة من ربي) فأتى اسم الإشارة مذكرا.
ومثله قوله تعالى: (والملائكة بعد ذلك ظهير).
وقد جهل المعترض بأنه المذكر والمؤنث يستويان في أوزان خمسة :
1 – (فعول): كرجل صبور وامرأة صبور.
2 – (فعيل): كرجل جريح وامرأة جريح.
3 – (مفعال): كرجل منحار وامرأة منحار أي كثير النحر.
4 – (فعيل): بكسر الميم مثل مسكين، فنقول رجل مسكين، وامرأة مسكين.
5 – (مِفعَل): بكسر الميم وفتح العين.
كمغشم وهو الذي لا ينتهي عما يريده ويهواه من شجاعته.
ومدعس من الدعس وهو الطعن.
فالحمد لله على نعمة الاسلام و كفى بها نعمة
شكرا على الموضوع
حيّاكم الله .