مس الجني للإنسي :
14-05-2008, 07:53 PM
بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر
مس الجن للإنس حق
س 1 :هناك علماء قالوا بعدم إمكانية مس الجن للإنس مثل الشيخ محمد الغزالي رحمه الله .
ما هي الأدلة على هذه الإمكانية ؟.
أنا أعتقد بأن هذه من زلات الشيخ رحمه الله ( مع كثرة حسناته وإصاباته ) ( ويوافقه على ذلك الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله ) التي لم يتابعه فيها إلا القليل من العلماء . وإن كنا نحترم الشيخ ونجله ونقدره ونأخذ منه الكثير من آرائه , فإننا نرفض أن نأخذ منه هذا الرأي بالذات , ولكننا مع ذلك نحترم من أخذ بالرأي الآخر حتى ولو اعتبرناه مخطئا . والمعلوم أن تجارب مئات وآلاف الرقاة في كل زمان ومكان تؤكد أن الجن يمكن أن يؤذوا الإنس إيذاء ماديا ملموسا , وكذا فإن بن تيمية رحمه الله قال بأن الإجماع منعقد على أن الجن يمكن أن يتسلط على الإنسي تسلطا حسيا .
وفيما يلي يمكن أن نذكر البعض من الأدلة من السنة المطهرة على إمكانية مس الجن للإنس , أما الأدلة من القرآن الكريم فيمكن اعتبارها ظنية لا قطعية :
1- عن عطاء بن رباح قال " قال لي ابن عباس - رضي الله عنه -:" ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت: بلى ، قال هذه المرأة السوداء أتت النبي فقالت:إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي،قال:إن شئت صبرت ولك الجنة،وإن شئت دعوت الله أن يعافيك؟ فقالت : أصبر، فقالت: إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف ،فدعا لها" متفق عليه. وهذه المرأة اسمها أم زفر كما روى ذلك البخاري في صحيحه عن عطاء.
وفي رواية أخرى أنها قالت : إني أخاف الخبيث أن يجردني ، ( والخبيث هو الشيطان ) فدعا لها فكانت إذا خشيت أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها . ويؤخذ مما سبق أن الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من صرع الخلط (أي أنه ليس عضويا ) .
2- عن أم أبان بنت الوازع بن زارع ، عن أبيها " أن جدها الزارع انطلق إلى رسول الله فانطلق معه بابن له مجنون ،أو ابن أخت له-قال جدي:فلما قدمنا على رسول الله ، قلت : إن معي ابنا لي أو ابن أخت لي– مجنون،أتيتك به تدعو الله له، قال:(ائتني به) ،قال: فانطلقت به إليه وهو في الركاب،فأطلقت عنه،وألقيت عنه ثياب السفر،وألبسته ثوبين حسنين، وأخذت بيده حتى انتهيت به إلى النبي ،فقال:(ادنه مني،اجعل ظهره مما يليني) …،فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه،ويقول:أخرج عدو الله،أخرج عدو الله)، فأقبل ينظر نظر الصحيح ليس بنظره الأول ثم أقعده رسول الله بين يديه،فدعا له بماء فمسح وجهه ودعا له،فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة رسول الله يفضل عليه"رواه الطبراني.
قال الأستاذ عبد الكريم نوفان عبيدات : " فهذا الحديث قد دل على أن الشيطان يصرع الإنسان بحيث يصير مجنونا، وعلى أن جنون الصبي كان بفعل صرع الشيطان له ، فما كان الشيطان يملك إلا أن يطيع المصطفى فيخرج من الصبي ، فيعود مشافى معافى، ليس في القوم أحد أفضل منه ".
3- عن يعلى بن مرة - رضي الله عنه - قال:( رأيت من رسول الله ثلاثا ما رآها أحد قبلي،ولا يراها أحد بعدي،لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي لها،فقالت يا رسول الله :هذا الصبي أصابه بلاء وأصابنا منه بلاء، يؤخذ في اليوم لا أدري كم مرة، قال:( ناولينيه)،فرفعته إليه،فجعله بينه وبين واسطة الرحل، ثم فغر(فاه) ، فنفث فيه ثلاثا،وقال:(بسم الله،أنا عبد الله،اخسأ عدو الله)،ثم ناولها إياه، فقال: (ألقينا في الرجعة في هذا المكان،فأخبرينا ما فعل)،قال:فذهبنا ورجعنا فوجدناها في ذلك المكان معها ثلاث شياه، فقال(ما فعل صبيك؟)فقالت:والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئا حتى الساعة،فاجترر هذه الغنم، قال:انزل خذ منها واحدة ورد البقية".
يقول الدكتور عبد الحميد هنداوي المدرس بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة :
" تفل النبي في جوف المريض في هذا الحديث ، وتوجيه الخطاب إلى الجني في جوفه بأي لفظ كان هو أقوى دليل على دخول الجني ، واستقراره في جوفه . فضلا عن أن لفظ: " اخسأ " يعني الطرد ، والزجر ، والإبعاد كما تبينه المعاجم ، وهذا يدل على أن الجني إما مستقر في جوفه ، أو ملازم له مقترن به ، مماس له ، ولو من الخارج . ومعلوم أنه لو كان الجن خارجا عنه ما كان النبي يثـفل في جوف المريض، بل كان يثـفل حيث يستقر الجني " .
يتبع مع سؤال آخر وجوابه متعلق بنفس الموضوع : ...
عبد الحميد رميته , الجزائر
مس الجن للإنس حق
س 1 :هناك علماء قالوا بعدم إمكانية مس الجن للإنس مثل الشيخ محمد الغزالي رحمه الله .
ما هي الأدلة على هذه الإمكانية ؟.
أنا أعتقد بأن هذه من زلات الشيخ رحمه الله ( مع كثرة حسناته وإصاباته ) ( ويوافقه على ذلك الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله ) التي لم يتابعه فيها إلا القليل من العلماء . وإن كنا نحترم الشيخ ونجله ونقدره ونأخذ منه الكثير من آرائه , فإننا نرفض أن نأخذ منه هذا الرأي بالذات , ولكننا مع ذلك نحترم من أخذ بالرأي الآخر حتى ولو اعتبرناه مخطئا . والمعلوم أن تجارب مئات وآلاف الرقاة في كل زمان ومكان تؤكد أن الجن يمكن أن يؤذوا الإنس إيذاء ماديا ملموسا , وكذا فإن بن تيمية رحمه الله قال بأن الإجماع منعقد على أن الجن يمكن أن يتسلط على الإنسي تسلطا حسيا .
وفيما يلي يمكن أن نذكر البعض من الأدلة من السنة المطهرة على إمكانية مس الجن للإنس , أما الأدلة من القرآن الكريم فيمكن اعتبارها ظنية لا قطعية :
1- عن عطاء بن رباح قال " قال لي ابن عباس - رضي الله عنه -:" ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت: بلى ، قال هذه المرأة السوداء أتت النبي فقالت:إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي،قال:إن شئت صبرت ولك الجنة،وإن شئت دعوت الله أن يعافيك؟ فقالت : أصبر، فقالت: إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف ،فدعا لها" متفق عليه. وهذه المرأة اسمها أم زفر كما روى ذلك البخاري في صحيحه عن عطاء.
وفي رواية أخرى أنها قالت : إني أخاف الخبيث أن يجردني ، ( والخبيث هو الشيطان ) فدعا لها فكانت إذا خشيت أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها . ويؤخذ مما سبق أن الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من صرع الخلط (أي أنه ليس عضويا ) .
2- عن أم أبان بنت الوازع بن زارع ، عن أبيها " أن جدها الزارع انطلق إلى رسول الله فانطلق معه بابن له مجنون ،أو ابن أخت له-قال جدي:فلما قدمنا على رسول الله ، قلت : إن معي ابنا لي أو ابن أخت لي– مجنون،أتيتك به تدعو الله له، قال:(ائتني به) ،قال: فانطلقت به إليه وهو في الركاب،فأطلقت عنه،وألقيت عنه ثياب السفر،وألبسته ثوبين حسنين، وأخذت بيده حتى انتهيت به إلى النبي ،فقال:(ادنه مني،اجعل ظهره مما يليني) …،فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه،ويقول:أخرج عدو الله،أخرج عدو الله)، فأقبل ينظر نظر الصحيح ليس بنظره الأول ثم أقعده رسول الله بين يديه،فدعا له بماء فمسح وجهه ودعا له،فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة رسول الله يفضل عليه"رواه الطبراني.
قال الأستاذ عبد الكريم نوفان عبيدات : " فهذا الحديث قد دل على أن الشيطان يصرع الإنسان بحيث يصير مجنونا، وعلى أن جنون الصبي كان بفعل صرع الشيطان له ، فما كان الشيطان يملك إلا أن يطيع المصطفى فيخرج من الصبي ، فيعود مشافى معافى، ليس في القوم أحد أفضل منه ".
3- عن يعلى بن مرة - رضي الله عنه - قال:( رأيت من رسول الله ثلاثا ما رآها أحد قبلي،ولا يراها أحد بعدي،لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي لها،فقالت يا رسول الله :هذا الصبي أصابه بلاء وأصابنا منه بلاء، يؤخذ في اليوم لا أدري كم مرة، قال:( ناولينيه)،فرفعته إليه،فجعله بينه وبين واسطة الرحل، ثم فغر(فاه) ، فنفث فيه ثلاثا،وقال:(بسم الله،أنا عبد الله،اخسأ عدو الله)،ثم ناولها إياه، فقال: (ألقينا في الرجعة في هذا المكان،فأخبرينا ما فعل)،قال:فذهبنا ورجعنا فوجدناها في ذلك المكان معها ثلاث شياه، فقال(ما فعل صبيك؟)فقالت:والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئا حتى الساعة،فاجترر هذه الغنم، قال:انزل خذ منها واحدة ورد البقية".
يقول الدكتور عبد الحميد هنداوي المدرس بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة :
" تفل النبي في جوف المريض في هذا الحديث ، وتوجيه الخطاب إلى الجني في جوفه بأي لفظ كان هو أقوى دليل على دخول الجني ، واستقراره في جوفه . فضلا عن أن لفظ: " اخسأ " يعني الطرد ، والزجر ، والإبعاد كما تبينه المعاجم ، وهذا يدل على أن الجني إما مستقر في جوفه ، أو ملازم له مقترن به ، مماس له ، ولو من الخارج . ومعلوم أنه لو كان الجن خارجا عنه ما كان النبي يثـفل في جوف المريض، بل كان يثـفل حيث يستقر الجني " .
يتبع مع سؤال آخر وجوابه متعلق بنفس الموضوع : ...
اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة
من مواضيعي
0 الطمع في خدمة تقدمونها إلي ...
0 عن الشيعة الإمامية الإثناعشرية بصيغة Pdf :
0 مواضيعي الطويلة ( المنشورة في المنتدى ) عن المرأة بصيغة Pdf :
0 أحكام من فقه ( مالك بن أنس ) الإمام :
0 ظواهر غريبة جدا عند طلب الرقية الشرعية
0 ماذا لو كنتَ مكاني وفُـرض عليك أن تسمحَ بالغشِّ ؟!
0 عن الشيعة الإمامية الإثناعشرية بصيغة Pdf :
0 مواضيعي الطويلة ( المنشورة في المنتدى ) عن المرأة بصيغة Pdf :
0 أحكام من فقه ( مالك بن أنس ) الإمام :
0 ظواهر غريبة جدا عند طلب الرقية الشرعية
0 ماذا لو كنتَ مكاني وفُـرض عليك أن تسمحَ بالغشِّ ؟!
التعديل الأخير تم بواسطة رميته ; 14-05-2008 الساعة 07:56 PM









