نظام الحكم في فكر العلامة ابن باديس رحمه الله
29-11-2014, 11:29 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه ملخصاتي حول دراسة قام بها الأستاذ محمد مرغيت "جامعة أدرار" تتضمن الفكر الباديسي حول السياسة و نظام الحكم
الشيئ الذي يدفع بنا إلى التعمق في مثل هذه الدراسات هي تلك التناقضات التي يعيشها شارع الأمة في ظل التنوع الإيديولوجي و القراءات المختلفة حول طبيعة الحكم والطرق الموصلة إليه وفلسفته ومفهوم السلطة وأنواعها وكذا الأصول السياسية التي يقوم عليها الحكم وضبط الثابت والمتغير وتحديد المرجعية الفكرية وغيرها من الإشكالات إلا أن هذا التعارك الفكري في رأينا هو نتيجة لتنوع الدلالات والتفسيرات النصية والاجتهادات العلمية التي غذتها خصوبة النصوص الشرعية وتنوعها كما أن التطور الحاصل في الفكر الإنساني حول مسألة الحكم أو الحاكمية هو الذي زاد من تعقيد القضية ومحاولة فرض أو تصدير نموذج معين من الأنماط السياسية الذي يحكمه مبدأ التفوق الحضاري و الفكري
وعلى هذا الأساس فإن الفكر السياسي الإسلامي قد تعرض لمجموعة من المساومات من قبل الأطروحات السياسية للفكر الغربي و قد نجحت هذه الأطروحات في رسم خارطة طريق لنظام الحكم في البلاد العربية خاصة بعد الحملة الاستعمارية الحديـثة ونتيجة للضعف الحضاري الذي شهدته هذه البلاد وكذا التأثيرات الفكرية التي تركتها الحضارة الغربية ومنها علمنة الحياة وصار التفكير العلماني في البلاد الإسلامية يعتمد على الإقرار ببعض الحق فيما يخص علاقة الإسلام بالسياسة أو بنظام الحكم على حين يهدم ذلك الإقرار ويفرغه من مضمونه بما يدعو إليه من أقوال وأفكار تناقض هذا الإقرارومن ذلك أنهم يقرون بأن الإسلام له علاقة بالسياسة وأنه أتى بمبادئ عامة في ذلك صالحة للتطبيق لكنهم ينقضون هذا الاعتراف بزعمهم أن الإسلام لم يأت بنظام سياسي يتعين على المسلمين إتباعه
هذه ملخصاتي حول دراسة قام بها الأستاذ محمد مرغيت "جامعة أدرار" تتضمن الفكر الباديسي حول السياسة و نظام الحكم
الشيئ الذي يدفع بنا إلى التعمق في مثل هذه الدراسات هي تلك التناقضات التي يعيشها شارع الأمة في ظل التنوع الإيديولوجي و القراءات المختلفة حول طبيعة الحكم والطرق الموصلة إليه وفلسفته ومفهوم السلطة وأنواعها وكذا الأصول السياسية التي يقوم عليها الحكم وضبط الثابت والمتغير وتحديد المرجعية الفكرية وغيرها من الإشكالات إلا أن هذا التعارك الفكري في رأينا هو نتيجة لتنوع الدلالات والتفسيرات النصية والاجتهادات العلمية التي غذتها خصوبة النصوص الشرعية وتنوعها كما أن التطور الحاصل في الفكر الإنساني حول مسألة الحكم أو الحاكمية هو الذي زاد من تعقيد القضية ومحاولة فرض أو تصدير نموذج معين من الأنماط السياسية الذي يحكمه مبدأ التفوق الحضاري و الفكري
وعلى هذا الأساس فإن الفكر السياسي الإسلامي قد تعرض لمجموعة من المساومات من قبل الأطروحات السياسية للفكر الغربي و قد نجحت هذه الأطروحات في رسم خارطة طريق لنظام الحكم في البلاد العربية خاصة بعد الحملة الاستعمارية الحديـثة ونتيجة للضعف الحضاري الذي شهدته هذه البلاد وكذا التأثيرات الفكرية التي تركتها الحضارة الغربية ومنها علمنة الحياة وصار التفكير العلماني في البلاد الإسلامية يعتمد على الإقرار ببعض الحق فيما يخص علاقة الإسلام بالسياسة أو بنظام الحكم على حين يهدم ذلك الإقرار ويفرغه من مضمونه بما يدعو إليه من أقوال وأفكار تناقض هذا الإقرارومن ذلك أنهم يقرون بأن الإسلام له علاقة بالسياسة وأنه أتى بمبادئ عامة في ذلك صالحة للتطبيق لكنهم ينقضون هذا الاعتراف بزعمهم أن الإسلام لم يأت بنظام سياسي يتعين على المسلمين إتباعه