حرية الفكر والدوس على المقدس
24-05-2015, 10:14 AM
حرية الفكر والدوس على المقدس.gif)
.gif)
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
إن بعض:" الرويبضات من بني جلدتنا، وممن يتكلمون بألسنتنا - و ما أكثرهم في هذا الزمن؟؟؟-": قد جعلوا من شعار:" حرية الفكر" معبرا إلى:" حرية الكفر؟؟؟"، فاتخذوا مطية:" حرية الفكر" جسرا إلى:" الدوس على المقدس، فلا مقدس في شريعتهم وديانتهم!!؟".
فبعضهم: تجرأ بكل وقاحة على:" الطعن في ذات الله جل وعلا وتقدس"، مثل التافه:" كمال داود ومن دافع عنه!!؟" تحت يافطة:" حماية حق حرية التعبير؟؟؟".
وبعض آخر: طعن في:" ذات الرسول صلى الله عليه وسلم": كأذناب المستشرقين!!؟.
وبعض آخر:كان ذكيا نوعا ما؟؟؟، فطعن في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة؟؟؟: كأذناب أذناب المستشرقين!!؟.
وبعض آخر: كان أذكى من الصنف في السابق؟؟؟، فطعن في:" البخاري ومسلم"، ليتوصل من طرف خفي إلى:" الطعن في أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام التي لم توافق هوى معقوله؟؟؟"، وهؤلاء هم:" أذناب أذناب أذناب المستشرقين!!؟.
وبعض آخر: طعن بالمجمل والعموم في:" فهم السلف الصالح من الصحابة رضوان الله عليهم، ومن بعدهم من الأئمة الأخيار"، وقال:" هؤلاء رجال، ونحن رجال - ونساء أيضا-؟؟؟".
وهكذا...
في كل يوم يطلع علينا من بيننا:" غر غمر!!؟"، و" رويبض خريت؟؟؟"، ليطعن في ديننا باسم:" حرية التعبير؟؟؟": غافلا أو متغافلا عن قول:" العزيز الجبار":
[قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ . لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ].
وقوله:[مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ].
وقوله:[ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًاوَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ].
إننا ندعو كل من أخطأ سابقا من هؤلاء السالف ذكرهم إلى:" التوبة والأوبة" قبل أن تصل الروح الحلقوم، ويكون حالها كما أخبرنا به:" الخبير الحكيم في القرآن الكريم"، فقال:
[ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ. لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ].
ولكل من:" عاند وكابر"، فيقال له:" الله الموعد"، وليتأمل جيدا هذه الآية:
[وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ. وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ].
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.











