تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > أرشيف > منتدى المصطفى صلى الله عليه وسلم

> الرد على من أنكر زواج النبي بعائشة وهي صغيرة

 
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2008
  • الدولة : البليدة
  • العمر : 37
  • المشاركات : 7,183
  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • جمال البليدي is on a distinguished road
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
الرد على من أنكر زواج النبي بعائشة وهي صغيرة
11-05-2008, 11:13 AM
بسم الله الرحمان الرحيم
دخل أحد النصارى إلى منتديات الفرقان للحوار الإسلامي النصراني
وطرح سؤال حول الموضوع الآنف الذكر في العنوان
وهذا نص سؤاله مع إجابة عليه هناك



اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة medo-oo
مساء الخير


انا اريد ان اتكلم عن النبي محمد وزواجة بالسيدة عائشة وهي في الـ6 سنوات من عمرها
يعني كيف يتزوج الرجل البالغ 53 من عمرة بفتاة عمرها 6 سنوات هل تقبلها الفطرة السليمة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
مرحبا بالزائر الجديد يسرنا ان تكون ضيفا في المنتدى وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يهديك إلى الحق الذي ضلت عنه الكثير من الأمم عبر التاريخ وعلى مر العصور إن الله سميع عليم ويهدي إليه من ينيب إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
أيها الزائر الكريم إعلم هداك الله ان النبي لم يتزوج بعائشة وهي بنت ست سنين بل تقول اروايات أنه تزوجها وهي بنت تسع سنين وهناك روايات تقول انه تزوجها وهي بنت 15 سنة وأصح الروايات عندي هي أنه تزوجها وهي بنت تسع سنين والله تعالى أعلم
هذا أولا
أما ثانيا ايها الزائر الكريم لا يخفى عليك أنه إذا أردنا أن نحكم على قضية من القضايا يجب ان نحكم عليها في الزمن التي وقعت فيه والمكان التي وقعت فيه فالعصور تختلف من حيث العادات والأعراف كما هو معلوم إذا لنرى إذا كان هذا الأمر شئا غير عاديا في عصر النبي أم لا
إعلم أبها الزائر هداك الله أن السيدة عائشة رضي الله عنها لم تكن أول صبيّة تُزفّ في تلك البيئة إلى رجل في سنّ أبيها، ولن تكون كذلك أُخراهنّ. لقد تزوّج عبد المطلب الشيخ من هالة بنت عمّ آمنة في اليوم الذي تزوّج فيه عبد الله أصغر أبنائه من صبيّة هي في سنّ هالة وهي آمنة بنت وهب. ثمّ لقد تزوّج سيدنا عمر بن الخطّاب من بنت سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وجهه وهو في سنّ جدّها، كما أنّ سيدنا عمر بن الخطّاب يعرض بنته الشابة حفصة على سيدنا أبي بكر الصدّيق وبينهما من فارق السنّ مثل الذي بين الرسول وعائشة رضي الله عنها ويجب الانتباه إلى أنّ نضوج الفتاة في المناطق الحارّة مبكّر جداً وهو في سنّ الثامنة عادة، وتتأخّر الفتاة في المناطق الباردة إلى سنّ الواحد والعشرين كما يحدث ذلك في بعض البلاد الباردة

باب السن التي وجدت المرأة حاضت فيها


عن الشافعي قال أعجل من سمعت به من النساء يحضن نساء بتهامة يحضن لتسع سنين
=- شهادة على ان النساء يحضن ل9 سنين
2*/
الشافعي قال رأيت بصنعاء جدة بنت إحدى وعشرين سنة حاضت ابنة تسع وولدت ابنة عشرويذكر عن الحسن بن صالح أنه قال أدركت جارة لنا صارت جدة بنت إحدى وعشرين سنة.وروينا عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت إذا بلغت الجارية تسع سنين فهي امرأة=== شهادة على ان النساء يحضن ل9 سنوات وو لدن وسنهن 10 سنوات و اصبحن جدات و هن 21 سنة .بل أكتر من دلك فعائشة رضي الله عنها شهدت على نفسها انها حاضت و هي بنت 9 سنوات و دلك بقولها بلغت الجارية تسع سنين فهي امرأة. و معروف أن مصطلح امرأة لا يطلق الا لمن بلغت سن البلوغ و كما قال تعالى
النساء74
وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا
ففرق بين لفظ النساء –جمع امرأة-و الولدان === ادن عائشة لم تكن صبية

بخاري كتاب الشهادات
وقال الحسن بن صالح: أدركت جارة لنا جدة، بنت إحدى وعشرين سنة
و ........و................
ادن شهادات من كتب الحديت بل من عائشة نفسها ان 9 سنوات= البلوغ خصوصا في دالك الوقت حيت الظروف المناخية و طبيعة الاكل كانت موالية لبلوغهن سن الحيض مبكرا
) وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا (3)
وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا

شهادة قوية من القران ان عائشة كانت حائضا لان النبي تزوجها بمهر و حسب الاية لا يعطى المهر الا للنساء و كلمة النساء او امرأة يعني يحضن
والآن أيها الزائر الفاضل إذا لم تقتنع بمراجعنا الإسلامية التي تبين أن ذلك كان أمرا عاديا في تلك العصور وما بعدها فهناك مراجع غير إسلامية فتدبر هداك الله لطاعته

يقول المؤرخ الكثوليكي المشهور ويل ديورنت وهو يتكلم عن سن الزواج على مر العصور في عصر نبينا عليه الصلاة والسلام وقبله وبعده بأكثر منن 9 قرون ما نصه
وكانت حياة المرأة العربية قبل أيام النبي تنتقل من حب الرجل لها حباً يقترب من العبادة إلى الكدح طوال ما بقي من حياتها، ولم تتغير هذه الحياة فيما بعد إلا قليلاً. وكان في وسع أبيها أن يئدها حين مولدها إذا رغب في هذا، فإن لم يفعل فلا أقل من أن يحزن لمولدها، ويواري وجهه خجلاً من الناس، لأنه يحس لسبب ما أن جهوده قد ذهبت أدراج الرياح، وكانت طفولتها الجذابة تستحوذ على قلبه بضع سنين، ولكنها حين تبلغ السنة السابعة أو الثامنة من عمرها كانت تُزوج لأي شاب من شبان القبيلة يرضى والده أن يؤدي للعروس ثمنها( مهرها ).
وجاء أيضا" في نفس الموسوعة:
وكانت شؤون الزواج يتولاها الآباء، كما يتولونها في معظم البلاد المتمدنة، فقد كان من حق الوالد أن يزوج ابنته لمن أراده هو لها أن تبلغ سن الرشد؛ أما بعد هذه السنن فكان لها أن تختار. وكانت البنات يزوجن في العادة قبيل سن الثانية عشرة، ويصبحن أمهات في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة، ومنهن من كن يتزوجن في سن التاسعة أو العاشرة. ( 2 )
إذن من وجهة نظر التاريخ والعادات والتقاليد كان أمرا" معتادا" زواج الفتاة في هذا السن الذي هو حسب الظروف المعيشية تكون ناضجة بما فيه الكفاية لمتطلبات الزواج
ويقول أيضا وهو يصف بريطانيا في القرن 18 أن المرأة إذا بلغت 15 سنة ولم تتزوج تعتبر عارا وأيضا قال نفس الكلام في مصر ويقول عن إيطاليا في القرن 16 ان المرأة تخطب في سبع سنين وتتزوج في 11 أو 12 سنة
فأنظر هداك الله هذا في إيطاليا وبريطانيا في القرون الوسطى يعني بعد نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بأكثر من 9 قرون
ثم لو كان الأمر غير معتادا لماذا أهل الكتاب من يهود و نصارى بل حتى الفرس و الرومان و قريش لم ينكر احدهم هدا السن مع الاشارة ان النكاح في الاسلام يعلن و خصوصا ادا تعلق الامر بمحمد صلى الله عليه و سلم لان أمره كان أكبر حدث و كانوا يتتبعون كل صغيرة و كبيرة عنه .أ كان حلالا عند الجميع الزواج بفتاة 9 سنوات فاقر الجميع النبي على ذلك ؟؟؟؟؟
وأعلم أيضا أن زواج النبي كان كله بقدر من الله تعالى وبوحي من عنده وذلك لما فيه من الحكم الكثيرة فزواج نبينا بعائشة له حكم كثيرة سنبين بعضها إن شاء الله فيما بعد
وأعلم أيضا ان زواجه بها كان بإقتراح من خولة بنت حكيم إذ أنها عرضت له الزواج بإثنان فقالت إما بكرا وإما ثيبا فقال عليه السلام من الثيب ومن البكر فقالت سودة بنت مزغم وعائشة فأختار سودة بنت مزغم الثيب ثم بعد ذلك قالت له سودة أنها تزوجته من أجل الجنة فوهبت يومها لعائشة رضي الله عنها وأرضاها إذن الأمر كان عاديا بشهادة خولة بنت حكيم رضي الله عنها

إعلم أيها الزائر الفاضل أن هذا موجود عندكم ولكنني لن أطيل عليك حتى لا أجعلك تمل
..ففي الوقت الذي كان يسأل فيه النصارى عن زواج الرسول الكريم من السيده عائشة ويدعون ان الفرق السنى كبير بل كبير جدا في وجهة نظرهم المحدودة...

نجد ان السيدة مريم العذراء حينما كانت متزوجة (او مخطوبة) بشهادة النصارى من يوسف النجار وولدت السيد المسيح.. كان سنها 12 سنة فقط في حين كان يوسف النجار على مشارف التسعين من عمره.. حوالي(89).. يعني أكبر منها بحوالى77سنة.. وهذا الكلام موثق في الموسوعة الكاثوليكية...

http://www.newadvent.org/cathen/08504a.htm

" a respectable man to espouse Mary, then twelve to fourteen years of age, Joseph, who was at the time ninety years old "

http://www.cin.org/users/james/files/key2mary.htm

" Virgin Mary Delivers jesus Pbuh @ the age of 12 "
وهذا نص واضح وجلي جدا يبين الحقيقة وهو من الكتاب المقدس نفسه
نشيد الأنشاد [ 8 : 8 ] : (( لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ ليس لها ثديان ُ، فَمَاذَا نَصْنَعُ لأُخْتِنَا فِي يَوْمِ خِطْبَتِهَا ؟
وهناك نصوص أخرى إلا أنني لا أريد أن اشعرك بالملل
أما عن الحكمة التي كلمتك عنها
فقال بعض العلماء : " إن ربع الأحكام الشرعيَّة عُلِم منها " . إن ربع الأحكام الشرعية التي عرفناها من رسول الله إنما عُرِفَت من أحاديث روتها السيدة عائشة رضي الله عنها ، فامرأة النبي ، زوجة النبي ، أم المؤمنين لها دورٌ فعال جداً في الدعوة ؛ لأنها يمكن أن تختص بالنساء ، تعلمون أن النساء يسألن النبي عن موضوعاتٍ تخصُّ حالَهن ، وأفضل إنسانة تعبِّر عن الأحكام الشرعية المتعلِّقة بالمرأة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، إذاً لها دورٌ في الدعوة .

ويقول العلماء أيضاً : " ما رأوا أحداً أعلم بمعاني القرآن وأحكام الحلال والحرام من السيدة عائشة ، وما رأى العلماء أحداً أعلم بالفرائض والطب والشعر والنسب من السيدة عائشة " . مع أنها صغيرة إلا أنها كانت شيئاً نادراً في الذكاء ، وشيئاً نادراً في الحفظ ، وشيئاً نادراً في الوفاء للنبي عليه الصلاة والسلام .

إذاً فليعلم القارئ حقاً ويطمئن أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلَّم قد اختارهنّ الله جلَّ جلاله له ، لما سيكون لهن من دورٍ في الدعوة مستقبلاً .


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 70
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
رد: الرد على من أنكر زواج النبي بعائشة وهي صغيرة
11-05-2008, 03:04 PM
شكرا جزيلا لك أخي الكريم على الموضوع الطيب . هؤلاء - النصارى والمستشرقون و...- مرضى يريدون لجهلهم أو لحقدهم أن يشوهوا صورة الإسلام , وهيهات هيهات , لأن الله متم نوره ولو كره الكافرون .

اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد عبد الكريم
مستشار
  • تاريخ التسجيل : 10-05-2007
  • المشاركات : 2,593
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • محمد عبد الكريم is on a distinguished road
محمد عبد الكريم
مستشار
رد: الرد على من أنكر زواج النبي بعائشة وهي صغيرة
11-05-2008, 03:13 PM
- لا أدري ...يا أخي ما القصد من اثارة هذا الموضوع ونحن في غنى عنه ولا يصح بالمطلق ان يطرح في المنتدى بهذا الشكل فالرسول صلى الله عليه وسلم ، فيما يخص زواجه ونساءه أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن جميعا...فهذه حالة خاصة ،سواءا في عددهن أو سنهن ...فالرسول صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة من القواعد ، وقد جاوزت سن اليأس ....

- أتمنى عليك يا أخي جمال ..أن تغلق الموضوع ، فطرحه ربما سيجلب كلاما ومهاترات من البعض الذين لا يدركون الفرق بين ما هو خاص بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم ...وماهو عام ، يصح اتخاذه سنة ، والاحتجاج به ؟
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2008
  • الدولة : البليدة
  • العمر : 37
  • المشاركات : 7,183
  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • جمال البليدي is on a distinguished road
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
رد: الرد على من أنكر زواج النبي بعائشة وهي صغيرة
11-05-2008, 07:36 PM
اقتباس:
- لا أدري ...يا أخي ما القصد من اثارة هذا الموضوع ونحن في غنى عنه ولا يصح بالمطلق ان يطرح في المنتدى
القصد الدفاع عن النبي عليه الصلاة والسلام والرد على المشككين من النصارى الحاقدين والعلمانيين المتسترين ووبالتالي يصح ان يوضع في كل المنتديات للرد على شبهات النصارى وغيرهم فإن صادت مثلا هذه الشبهة في مراحيض الملحدين أو النصارى ما عليك إلا أنت تبحث في جوجل فتجد الرد في المنتديات الإسلامية منها الشروق والحمد لله
اقتباس:
، فيما يخص زواجه ونساءه أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن جميعا...فهذه حالة خاصة ،سواءا في عددهن أو سنهن
هذا رد لا ينفع مع النصارى وناقص أيضا مخالف للحق راجع ردي أحسن لأنني أكاد أجزم أنك لم تقرأه
اقتباس:
أتمنى عليك يا أخي جمال ..أن تغلق الموضوع ، فطرحه ربما سيجلب كلاما ومهاترات من البعض الذين لا يدركون الفرق بين ما هو خاص بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم ...وماهو عام ، يصح اتخاذه سنة ، والاحتجاج به ؟
لا الموضوع يبقى محلول في كل المنتديات ردا على أهل الكفر والإلحاد
أما عن السن فهو ليس خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم حاشاه
بل السن يرجع إلى العرف


تفضل مرة أخرى
اقتباس:
باب السن التي وجدت المرأة حاضت فيها


عن الشافعي قال أعجل من سمعت به من النساء يحضن نساء بتهامة يحضن لتسع سنين
=- شهادة على ان النساء يحضن ل9 سنين
2*/
الشافعي قال رأيت بصنعاء جدة بنت إحدى وعشرين سنة حاضت ابنة تسع وولدت ابنة عشرويذكر عن الحسن بن صالح أنه قال أدركت جارة لنا صارت جدة بنت إحدى وعشرين سنة.وروينا عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت إذا بلغت الجارية تسع سنين فهي امرأة=== شهادة على ان النساء يحضن ل9 سنوات وو لدن وسنهن 10 سنوات و اصبحن جدات و هن 21 سنة .بل أكتر من دلك فعائشة رضي الله عنها شهدت على نفسها انها حاضت و هي بنت 9 سنوات و دلك بقولها بلغت الجارية تسع سنين فهي امرأة. و معروف أن مصطلح امرأة لا يطلق الا لمن بلغت سن البلوغ و كما قال تعالى
النساء74
وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا
ففرق بين لفظ النساء –جمع امرأة-و الولدان === ادن عائشة لم تكن صبية

بخاري كتاب الشهادات
وقال الحسن بن صالح: أدركت جارة لنا جدة، بنت إحدى وعشرين سنة
و ........و................
ادن شهادات من كتب الحديت بل من عائشة نفسها ان 9 سنوات= البلوغ خصوصا في دالك الوقت حيت الظروف المناخية و طبيعة الاكل كانت موالية لبلوغهن سن الحيض مبكرا
)
وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا (3)
وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا

شهادة قوية من القران ان عائشة كانت حائضا لان النبي تزوجها بمهر و حسب الاية لا يعطى المهر الا للنساء و كلمة النساء او امرأة يعني يحضن
والآن أيها الزائر الفاضل إذا لم تقتنع بمراجعنا الإسلامية التي تبين أن ذلك كان أمرا عاديا في تلك العصور وما بعدها فهناك مراجع غير إسلامية فتدبر هداك الله لطاعته

يقول المؤرخ الكثوليكي المشهور ويل ديورنت وهو يتكلم عن سن الزواج على مر العصور في عصر نبينا عليه الصلاة والسلام وقبله وبعده بأكثر منن 9 قرون ما نصه
وكانت حياة المرأة العربية قبل أيام النبي تنتقل من حب الرجل لها حباً يقترب من العبادة إلى الكدح طوال ما بقي من حياتها، ولم تتغير هذه الحياة فيما بعد إلا قليلاً. وكان في وسع أبيها أن يئدها حين مولدها إذا رغب في هذا، فإن لم يفعل فلا أقل من أن يحزن لمولدها، ويواري وجهه خجلاً من الناس، لأنه يحس لسبب ما أن جهوده قد ذهبت أدراج الرياح، وكانت طفولتها الجذابة تستحوذ على قلبه بضع سنين، ولكنها حين تبلغ السنة السابعة أو الثامنة من عمرها كانت تُزوج لأي شاب من شبان القبيلة يرضى والده أن يؤدي للعروس ثمنها( مهرها ).
وجاء أيضا" في نفس الموسوعة:
وكانت شؤون الزواج يتولاها الآباء، كما يتولونها في معظم البلاد المتمدنة، فقد كان من حق الوالد أن يزوج ابنته لمن أراده هو لها أن تبلغ سن الرشد؛ أما بعد هذه السنن فكان لها أن تختار. وكانت البنات يزوجن في العادة قبيل سن الثانية عشرة، ويصبحن أمهات في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة، ومنهن من كن يتزوجن في سن التاسعة أو العاشرة. ( 2 )
إذن من وجهة نظر التاريخ والعادات والتقاليد كان أمرا" معتادا" زواج الفتاة في هذا السن الذي هو حسب الظروف المعيشية تكون ناضجة بما فيه الكفاية لمتطلبات الزواج
ويقول أيضا وهو يصف بريطانيا في القرن 18 أن المرأة إذا بلغت 15 سنة ولم تتزوج تعتبر عارا وأيضا قال نفس الكلام في مصر ويقول عن إيطاليا في القرن 16 ان المرأة تخطب في سبع سنين وتتزوج في 11 أو 12 سنة
فأنظر هداك الله هذا في إيطاليا وبريطانيا في القرون الوسطى يعني بعد نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بأكثر من 9 قرون
ثم لو كان الأمر غير معتادا لماذا أهل الكتاب من يهود و نصارى بل حتى الفرس و الرومان و قريش لم ينكر احدهم هدا السن مع الاشارة ان النكاح في الاسلام يعلن و خصوصا ادا تعلق الامر بمحمد صلى الله عليه و سلم لان أمره كان أكبر حدث و كانوا يتتبعون كل صغيرة و كبيرة عنه .أ كان حلالا عند الجميع الزواج بفتاة 9 سنوات فاقر الجميع النبي على ذلك ؟؟؟؟؟
وأعلم أيضا أن زواج النبي كان كله بقدر من الله تعالى وبوحي من عنده وذلك لما فيه من الحكم الكثيرة فزواج نبينا بعائشة له حكم كثيرة سنبين بعضها إن شاء الله فيما بعد
وأعلم أيضا ان زواجه بها كان بإقتراح من خولة بنت حكيم إذ أنها عرضت له الزواج بإثنان فقالت إما بكرا وإما ثيبا فقال عليه السلام من الثيب ومن البكر فقالت سودة بنت مزغم وعائشة فأختار سودة بنت مزغم الثيب ثم بعد ذلك قالت له سودة أنها تزوجته من أجل الجنة فوهبت يومها لعائشة رضي الله عنها وأرضاها إذن الأمر كان عاديا بشهادة خولة بنت حكيم رضي الله عنها




  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أيــــــــــام
أيــــــــــام
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-11-2007
  • الدولة : فلسطين
  • المشاركات : 104
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أيــــــــــام is on a distinguished road
الصورة الرمزية أيــــــــــام
أيــــــــــام
عضو فعال
رد: الرد على من أنكر زواج النبي بعائشة وهي صغيرة
21-05-2008, 09:05 AM
بارك الله فيك
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سعاد.س
سعاد.س
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 06-01-2007
  • الدولة : فيينا/ النمسا
  • المشاركات : 6,483
  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • سعاد.س is on a distinguished road
الصورة الرمزية سعاد.س
سعاد.س
شروقي
رد: الرد على من أنكر زواج النبي بعائشة وهي صغيرة
25-05-2008, 10:21 AM
السلام عليكم

أخي..

أريد ان أبين معارضتي هنا..

"العادي" و "المرضي" ..

غير عادي في المرض..و عادي في غير المرض

norme et pathologie

هنا يبدأ النقاش..

لأن ما هو "عادي " في وقتنا حتى ولو كان مرضيا..قد يكون مرضيا في ذلك الوقت حتى ولو كان عاديا

اي أن كلمة عادي نسبية جدا..

ولا يمكن نقاشها..

و على هذا الأساس لا يمكن مناقشة هذا الموضوع بتاتا..لأنه حصل في زمان غير زماننا

أعطيك مثالا..

كانت الفتاة الجزائرية تعتبر عانسا إذا تجازوت سن 16 سنة..أي أنها إذا بلغت سنّ 17 أصبحت عانسا و بدأ الخوف عليها

و بحكم تطوّر المجتمه..بدأ سن الزواج يتباعد..حتى وصل اليوم إلى سن الثلاثين.,

في وقت كانت من تبلغ سن الثلاثين لا يمكن أن تتزوج إلا بشيخ أو بمن ماتت زوجته و تركت له أبناء..

أخي..

مثل هذه المواضيع حساس جدا..
لا يمكن مناقشته بهذه الطريقة..

لأننا سنقع في أشياء كثيرة لا يحمد عقباها

أن نناقش أشياء غير منطقية بالمنطق نعم

لكن..أن ننقاش معنى العادي في وقت نعرف فيه أن كلمة عادي يجب أن نكتبها دوما بين مزدوجين..

فهذا هو الخطأ بعينه


تحياتي

سعاد
التعديل الأخير تم بواسطة عايدة ; 02-06-2008 الساعة 05:37 PM سبب آخر: حذف ما جاء في الإقتباس
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2008
  • الدولة : البليدة
  • العمر : 37
  • المشاركات : 7,183
  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • جمال البليدي is on a distinguished road
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
رد: الرد على من أنكر زواج النبي بعائشة وهي صغيرة
25-05-2008, 02:57 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saber1978 مشاهدة المشاركة
اولا لي مداخلة اتمنى ان تعلق عليها


إذا أخبرك الناس عن شخص تزوج امرأة غنية تكبره سناً وظل مخلصاً لها حتى ماتت، ثم بمجرد وفاتها انطلق في موجة زيجات متتالية فتزوج أربعة عشرة امرأة فماذا تقول عنه؟ إذا كانت إنساناً طبيعياً فستقول عنه أنه كان محروماً من الحياة الجنسية الطبيعية ولكنه لم يكن ليستطيع الزواج ثانية لأن امرأته هي صاحبة المال وبمجرد وفاتها أطلق العنان لرغباته المكبوتة لسنوات طويلة فبدأ بتجربة فتاة في التاسعة وشرق وغرب في النساء .. أما إذا كنت مؤمناً فستقول "بأبي هو وأمي .. صلى الله عليه وسلم"!!

بالنسبة

1 قضية العرف: قالوا ان العرف لم يكن يستنكر زواج الأطفال، ونقول لهم أنه حتى لو كان العرف لا يستنكره فانه لا يليق بالأنبياء، ولا يليق برجل في الرابعة والخمسين من العمر أن يؤذي براءة فتاة في التاسعة بالجماع فهذا مما تأباه النفوس السوية، وأنت لن تعرض هذا الأمر على شخصٍ ذي فطرة سوية أياً كان دينه ومذهبه إلا ويستنكره، فلم المكابرة؟ كذلك فانه لو كان العرف يبيح زواج فتاة في التاسعة لكنا سمعنا عن غير عائشة ممن تزوجن في التاسعة، ولو كان عندهم مثال من الصحابيات أو حتى من المشركات لأتوا به ولكنهم لا يستطيعون لانه ببساطة لا توجد فتاة تتزوج في التاسعة ولم نسمع أن أحداً فعلها حتى في أزمنة سابقة على زمن الرسول أو لاحقة له.

2- قضية النضج: لا يخفى عن القارىء أنه اذا كانت سن النضج مبكرة في المناطق الحارة فانها ستنضِجُ الجميع، فتياتٍ وشباناً ولن تنضجَ عائشة فقط، فما بالهم لم يستطيعوا أن يأتوا بأمثلة أخرى؟ وطبعاً لا نعتدُ بمن تزوجن في الثانية عشر أو الرابعة عشر فالفرق بين. كما ان قضية النضج تغفل نقطة أخرى وهي أنه من المفهوم أن تتزوج فتاة نضجت مبكراً شاباً نضج مبكراً هو الآخر، أو حتى شخصاً يفوقها عمراً ولكن أن يفوقها عمراً بأربعة عقود ونصف؟

والحديث المروي عن عائشة لا يدل بحال على نضجها فلا يوجد في الحديث ما يدل على معرفتها بأنها كانت ستزف الى الرسول في ذلك اليوم، وانما تحدثت عن كونها تلعب في أرجوحة فأخذتها أمها وطرحت جميمتها وساقتها الي الرسول.. فهل في هذا ما يدل على النضج؟

وحتى بعد ذلك بزمن نجد أحاديث صحيحة عن عائشة تتحدث فيها عن لعبها بالدمى المجنحة ودخول الرسول عليها وهي تلعب مع صويحباتها بالدمى فيفزعن من الرسول ويغادرن مما يدل على أنها لم تنضج حتى بعد سنوات من زواجها فارحمونا من قصة النضج احتراماً لعقولنا...

3- التكليف: لعلنا نذكر حديث الرسول عن أمر الأطفال بالصلاة في سبع وضربهم عليها في عشر، ونعلم أن الرسول لا ينطق عن الهوى، فهو يقر بهذا ان الطفل لا يمكن الزامه حتى بالصلاة وهي عمود الدين مالم يبلغ العاشرة، فكيف بمن لا يكلف حتى بالصلاة أن يكلف بأداء الواجبات الجنسية؟

4- الحيض: حاول الاخوة اثبات أن عائشة كانت قد بلغت المحيض في سن التاسعة، وقلنا أن مجرد أن يبرز نهدا فتاةٍ في التاسعة لا يعطي رخصةً لاقتطافِ براءتها... ونسي الاخوة أن الاسلام لا يحرم زواج الفتاة التي لم يأتها الحيض والدليل على هذا قول القرآن (وَاللائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللائِي لَمْ يَحِضْنَ ).. وتخيل أيها القارىء فتاةً تتزوج وتطلق وتنزل فيها الآيات وتوضع لها الأحكام وهي لم تبلغ المحيضَ بعد وقارن هذا بموضوع العبيد والإماء الذي لم تنزل فيه الشريعة الخاتمة بحكم شافٍ يحرمه فأيهما أهم؟.


5- قال بعضهم أن المعاشرة الجنسية للطفلات الصغيرات كانت شائعة عند اليهود، وحتى ان صح ذلك فما الذي يجعل الرسول يقتدي باليهود في هذا الفعل الشنيع وهو الذي يأمر بمخالفتهم في أبسط الأمور من اللباس وغيرها؟ كما قالوا أن مريم تزوجت يوسف النجار وعمرها 12 أو 14 سنة، ولا يخفى على القارىء الفرق بين فتاة في التاسعة وفتاة في الثانية عشر فالبون شاسع، وتأمل أن هذا الزواج ان صح قد حدث قبل زواج الرسول بستة قرون، فكان الأولى حسب نظرية النضج المبكر التي اخترعوها ان تتزوج الفتيات في ذلك الوقت في سن السادسة أو السابعة ولكنهم رغم اجتهادهم لم يجدوا سابقةً لهذه الحادثة الغريبة لا عند العرب ولا اليهود ولا النصارى ولا الهنود ولا المغول.


ونعلم أيضاً أن الرسول يفوق عائشة في العمر بأربعة عقود ونصف، وأبوها هو أقرب أصحابه اليه قبل أن تولد عائشة بعقود فلا شك أنه رآها وهي وليدة وطفلة، ولا شك أنه أراد أن يتزوجها ولا أرى حكاية الصورة الا حجة واهية لتبرير هذا الزواج العجيب، وكان أيسر على جبريل أن يدله على بيت أبي بكر لكي يرى عائشة بدلاً من استنساخ الصور.

6-- زواج الرسول من بكر واحدة: وهذه من المغالطات المشهورة التي يعمد اليها الاسلاميون لإيهام الناس ان الرسول كان زاهداً في النساء، وهذا غير صحيح وكتب الفقه والحديث والسيرة والتاريخ مليئة بالقصص التي تنفي هذا، والرسول يقول عن نفسه (حبب الى من دنياكم الطيب والنساء) والرسول تزوج امرأة واحدة غنية تكبره سناً ولم يتزوج أو يتسرى عليها لمدة خمس وعشرين سنة، وبمجرد وفاتها، وفي غضون اثني عشرة سنة تزوج ما يقارب من أربعة عشر امرأة منهن عائشة بنت ابي بكر، وسودة بنت زمعة، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وام سلمة واسمها هند بنت ابي امية، وجُويرية بنت الحارث، وام حبيبة بنت ابي سفيان، وزينب بنت جحش، وصفية بنت حُيي بن اخطب، وميمونة بنت الحارث، وزينب بنت خزيمة، وهي التي يقال لها ام المساكين، كما تزوج نساءً لم يدخل بهن كالشنباء بنت عمرو الغفارية، وعمرة بنت يزيد الكلابية (وقيل أسماء بنت النعمان بن الجون) ، ويوجد خلاف كبير عن عدد وأسماء من لم يدخل بهن فسنتجاوزه.

ومن ملك اليمين كانت عنده مارية القبطية، وريحانة بنت زيد من بني قريظة (وهذه أعتقها وتزوجها وماتت عنده)، بخلاف من أهدت نفسها للنبي وأبيح له الاحتفاظ بها بعد نزول اية سورة الاحزاب: "وأمرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي ان اراد النبي ان يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين". وبالنظر الى هذا العدد من النساء والاماء وغيرهن يصعب القول بالزهد في النساء، وتبقى قصة زواجه منهن لمصلحة الدعوة ولحكم شرعية أخرى، وهذه مغالطة ثانية يسعدنا أن نفندها بالتفصيل في مقال آخر ولكن باختصار فانه لو كان الهدف تمكين الدعوة لكان الأولى به أن يفعل ذلك في مكة عندما كان مستضعفاً وكانت الدعوة في حاجة الى النصرة وليس بعد أن تمكن له الأمر في المدينة.

وقد وردت الأحاديث الصحيحة أن الرسول كان يطوف على نسائه في اليوم الواحد، وكانوا يتحدثون انه أعطي قوة أربعين رجلاً في الجماع ونعلم أيضاً انه كان يقبل زوجاته وهو صائم، وأنه يأمر زوجتة يشد الازار ثم يأتيها في حيضها، فلعلهم يعفوننا قليلاً من قصة الزهد هذه لأنها لا تستقيم.

7- قالوا أيضاً انه لو كان راغباً في النساء لما تزوج الأرامل كبيرات السن، فنحيلهم الى قصة أم المؤمنين سودة بنت زمعة، فالقرطبي يقول في تفسيره [قال ابن أبي مليكة: إن سودة بنت زمعة لما أسنت أراد النبي –ص- أن يطلقها، فآثرت الكون معه، فقالت له: أمسكني وأجعل يومي لعائشة؛ ففعل صلى الله عليه وسلم، وماتت وهي من أزواجه] فها نحن نرى هذه المرأة التي تزوجها بعد وفاة خديجة مباشرة وأفنت عمرها معه أراد أن يطلقها لأنها كبرت في السن، ولم ينقذها من الطلاق الا أن تنازلت عن يومها لعائشة، واذا نظرنا الى رواية ابن سعد في طبقاته فالقصة أكثر مأساوية [حدثنا القاسم بن أبي بزة أن النبي بعث إلى سودة بطلاقها فلما أتاها جلست على طريقه الى بيت عائشة فلما رأته قالت أنشدك بالذي أنزل عليك كتابه واصطفاك على خلقه لم طلقتني؟ ألموجدة وجدتها في؟ قال لا قالت فإني أنشدك بمثل الأولى أما راجعتني وقد كبرت ولا حاجة لي في الرجال ولكني أحب أن أبعث في نسائك يوم القيامة فراجعها النبي وقالت فإني قد جعلت يومي وليلتي لعائشة] ، فهذه المرأة التي عاشرت الرسول ما يقارب السنوات العشر بعث اليها بطلاقها ولم تستطع الا ان تترصد له في الطرقات وقد أقر بأنه لم يطلقها لذنب اقترفته أو لموجدة وجدها عليها، ويبدوأنها عرفت سبب طلاقها فأعفته بقولها أنها لا حاجة لها في الرجال، ولا أستطيع أن اقاوم اضافة هذا السؤال الى أسئلتي وهو: "اذا كانت رابطة الزوجية في الاسلام علاقة انسانية، واذا كان الله والرسول يأمران بالعدل بين الزوجات، فكيف قبل الرسول بأن تتنازل سودة عن يومها لعائشة؟ وهل هذا من العدل؟ وحتى لو كانت سودة كبيرة في السن ولا حاجة لها في المعاشرة الجنسية، ألا يحق لها يوم كبقية النساء حتى وان كان للحديث والمسامرة؟ وهل الحياة الزوجية في الاسلام جنس فقط؟ وهل هذا جزاء الزوجة المخلصة إذا كبرت في السن؟ " وهذا هو سؤالنا العشرين كي لا نخطىء العد.

ونعلم أن المشايخ سيثورون علينا ويتهموننا بالافتراء فنورد لهم فهم العلماء الأجلاء لهذه القصة، فقد جاء في تفسير القرطبي [عن علي بن أبي طالب أن رجلا سأله عن هذه الآية فقال: هي المرأة تكون عند الرجل فتنبو عيناه عنها من دمامتها أو فقرها أو كبرها أو سوء خلقها وتكره فراقه؛ فإن وضعت له من مهرها شيئا حل له أن يأخذ وإن جعلت له من أيامها فلا حرج. وقال الضحاك: لا بأس أن ينقصها من حقها إذا تزوج من هي أشب منها وأعجب إليه ]. فتأمل عدل الشريعة وتكريمها للمرأة!!

والانسان السوي يرى أنه ليس من المروءة أن تعاشر امرأة لسنوات ثم تطلقها لأنها كبرت في السن، أو تبقيها بعد أن تسلبها حقها، فهل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ ولكننا أمام ذات العقل الديني الذي يقلب الحقائق الواضحات فليتهم اكتفوا بالسكوت عن هذه الحادثة المؤسفة بل شطحوا بمحاولة تصوير حكمة الشرع في ان المرأة إذا خافت من بعلها نشوزاً أو اعراضاً فلا جناح عليها أن تتنازل له عن جزء من حقوقها، أو عنها جميعاً، وكأن الرجل لا يكبر في السن ولا يعتريه القبح أو الوهن أو الدمامة أو سؤ الخلق، فاذا بالظلم ينقلب عدلاً والاستغلال البشع ينقلب حكمة، وأترك للقارئات الكريمات أن يتأملن هذه الشريعة السمحاء وماذا سيكون مصيرهن إذا طبقت يوماً ما.

8- وقال البعض أن سد الذرائع هو أصل عظيم من أصول الدين ونحن لا نخالفه في هذا ونقول أنه من باب سد الذرائع عدم الزواج من طفلة ذات تسع سنوات منعاً لاستنكار الناس واستهجانهم، كما أنه من باب سد الذرائع الترفع عن الزواج من مطلقة الابن بالتبني.

9- وقد أتانا بعضهم بعجائب أخرى إذ اشترط أن نأتيه بمصادر الأسئلة والأدلة عليها، ونحن نفهم أن يأتي الانسان بدليل على دعوى ولكن أن يأتي بدليل على سؤال فهذا من العجب! كما اشترط أن نأتي له بأرقام الصفحات ويبدو أن من يعجز عن الاجابة يعمد الى إثارة الغبار، وكان الاولى بهم أن يثبتوا ان هذه الروايات غير صحيحة اذا كان يستطيعون ذلك، أما المصادر فأنا أذكرها ويستطيع من أراد أن يتأكد منها فليفعل، فلن نفتري على الطبري أو ابن كثير أو مسلم أو البخاري وكتبهم موجودة في متناول الخاصة والعامة.

10- وأورد بعضهم حجة عجيبة وهي أنه لا يقبل ما جاء في كتب التفسير والتاريخ الا ما كان في البخاري ومسلم، ونقول له: ماذا كان يفعل علماء المسلمين ان لم يمحصوا كتبهم؟ ولمَ لمْ تفعل أنت ذلك مثلاً؟ وأين كان آلاف العلماء الذين يسودون الصفحات في فقه الحيض والنفاس؟ ولم لم تسعفهم غيرتهم على الرسول في تمحيص ما ورد عنه من أخبار؟

وتعلم عزيزي القارىء أن هذه كتب السيرة والتاريخ كما رواها علماء الاسلام، وأن هذه القصص وردت فيها بروايات مختلفة، وقد وردت في عدة كتب لعلماء لم يعاصر بعضهم بعضاً فما الذي يجعل كل هؤلاء العلماء يتفقون على رواية قصص كاذبة بأسانيد مختلفة؟ وهل هم أغير من هؤلاء العلماء على الرسول وأهله؟ أم هم أدرى بعلوم الحديث والجرح والتعديل من علماءَ أنفقوا أعمارهم فيها؟

ونحن اذا أخذنا من هؤلاء العلماء لا نسلم واذا أخذنا من المستشرقين أقاموا علينا الدنيا، وإذا أتينا بتحليل من عندنا اتهمونا بالجهل، فمن أين نأخذ التاريخ يا حضرات المشايخ؟
الرد المجمل
ويليه الرد المفصل
الثابت المشهور من سيرته صلى الله عليه وسلم أنه لم يتزوج إلا بعد أن بلغ الخامسة والعشرين من العمر.



والثابت كذلك أن الزواج المبكر كان من أعراف المجتمع الجاهلى رغبة فى الاستكثار من البنين ليكونوا للقبيلة عِزًّا ومنعة بين القبائل.


ومن الثابت كذلك فى سيرته الشخصية صلى الله عليه وسلم اشتهاره بالاستقامة والتعفف عن الفاحشة والتصريف الشائن الحرام للشهوة ، رغم امتلاء المجتمع الجاهلى بشرائح من الزانيات اللاتى كانت لهن بيوت يستقبلن فيها الزناة ويضعن عليها " رايات " ليعرفها طلاب المتع المحرمة.


ومع هذا كله ـ مع توفر أسباب الانحراف والسقوط فى الفاحشة فى مجتمع مكة ـ لم يُعرَف عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلا التعفف والطهارة بين جميع قرنائه ؛ ذلك لأن عين السماء كانت تحرسه وتصرف عنه كيد الشيطان.


ويُرْوَى فى ذلك أن بعض أصحابه الشباب أخذوه ذات يوم إلى أحد مواقع المعازف واللهو فغشَّاه الله بالنوم فما أفاق منه إلا حين أيقظه أصحابه للعودة إلى دورهم.


هذه واحدة..


أما الثانية فهى أنه حين بلغ الخامسة والعشرين ورغب فى الزواج لم يبحث عن " البكر " التى تكون أحظى للقبول وأولى للباحثين عن مجرد المتعة. وإنما تزوج امرأة تكبره بحوالى خمسة عشر عامًا ، ثم إنها ليست بكرًا بل هى ثيب ، ولها أولاد كبار أعمار أحدهم يقترب من العشرين ؛ وهى السيدة خديجة ، وفوق هذا كله فمشهور أنها هى التى اختارته بعد ما لمست بنفسها ـ من خلال مباشرته لتجارتها ـ من أمانته وعفته وطيب شمائله صلى الله عليه وسلم.


والثالثة أنه صلى الله عليه وسلم بعد زواجه منها دامت عشرته بها طيلة حياتها ولم يتزوج عليها حتى مضت عن دنياه إلى رحاب الله. وقضى معها - رضى الله عنها - زهرة شبابه وكان له منها أولاده جميعًا إلا إبراهيم الذى كانت أمه السيدة " مارية " القبطية.


والرابعة أنه صلى الله عليه وسلم عاش عمره بعد وفاتها - رضى الله عنها - محبًّا لها يحفظ لها أطيب الذكريات ويعدد مآثرها وهى مآثر لها خصوصية فى حياته وفى نجاح دعوته فيقول فى بعض ما قال عنها: [ صدقتنى إذ كذبنى الناس وأعانتنى بمالها ]. بل كان صلى الله عليه وسلم لا يكف عن الثناء عليها والوفاء لذكراها والترحيب بمن كن من صديقاتها ، حتى أثار ذلك غيرة السيدة عائشة - رضى الله عنها.


أما تعدد زوجاته صلى الله عليه وسلم فكان كشأن غيره من الأنبياء له أسبابه منها:


أولاً: كان عُمْرُ محمد صلى الله عليه وسلم فى أول زواج له صلى الله عليه وسلم بعد وفاة خديجة تجاوز الخمسين وهى السنّ التى تنطفىء فيها جذوة الشهوة وتنام الغرائز الحسية بدنيًّا ، وتقل فيها الحاجة الجنسية إلى الأنثى وتعلو فيها الحاجة إلى من يؤنس الوحشة ويقوم بأمر الأولاد والبنات اللاتى تركتهم خديجة - رضى الله عنها -.


وفيما يلى بيان هذا الزواج وظروفه.


الزوجة الأولى: سودة بنت زمعة: كان رحيل السيدة خديجة - رضى الله عنها - مثير أحزان كبرى فى بيت النبى صلى الله عليه وسلم وفى محيط الصحابة - رضوان الله عليهم - إشفاقًا عليه من الوحدة وافتقاد من يرعى شئونه وشئون أولاده. ثم تصادف فقدانه صلى الله عليه وسلم عمه أبا طالب نصيره وظهيره وسُمِّىَ العام الذى رحل فيه نصيراه خديجة وأبو طالب عام الحزن.


فى هذا المناخ.. مناخ الحزن والوحدة وافتقاد من يرعى شئون الرسول وشئون أولاده سعت إلى بيت الرسول واحدة من المسلمات تُسمى خولة بنت حكيم السلمية وقالت: له يا رسول الله كأنى أراك قد دخلتك خلّة لفقد خديجة فأجاب صلى الله عليه وسلم: [ أجل كانت أم العيال وربة البيت ] ، فقالت يا رسول الله: ألا أخطب عليك ؟.


فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ولكن – من بعد خديجة ؟! فذكرت له عائشة بنت أبى بكر فقال الرسول: لكنها ما تزال صغيرة فقالت: تخطبها اليوم ثم تنتظر حتى تنضج.. قال الرسول ولكن من للبيت ومن لبنات الرسول يخدمهن ؟ فقالت خولة: إنها سودة بنت زمعة ، وعرض الأمر على سودة ووالدها: فتم الزواج ودخل بها صلى الله عليه وسلم بمكة.


وهنا تجدر الإشارة إلى أن سودة هذه كانت زوجة للسكران بن عمرو وتوفى عنها زوجها بمكة فلما حلّت تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت أول امرأة تزوجها صلى الله عليه وسلم بعد خديجة ، وكان ذلك فى رمضان سنة عشر من النبوة.


وعجب المجتمع المكى لهذا الزواج لأن " سودة " هذه ليست بذات جمال ولا حسب ولا تصلح أن تكون خلفًا لأم المؤمنين خديجة التى كانت عند زواج الرسول صلى الله عليه وسلم بها جميلة وضيئة وحسيبة تطمح إليها الأنظار.


وهنا أقول للمرجفين الحاقدين: هذه هى الزوجة الأولى للرسول بعد خديجة ، فهى مؤمنة هاجرت الهجرة الأولى مع من فرّوا بدينهم إلى الحبشة وقد قَبِلَ الرسول زواجها حماية لها وجبرًا لخاطرها بعد وفاة زوجها إثر عودتهما من الحبشة.


وليس الزواج بها سعارَ شهوة للرسول ولكنه كان جبرًا لخاطر امرأة مؤمنة خرجت مع زوجها من أهل الهجرة الأولى إلى الحبشة ولما عادا توفى زوجها وتركها امرأة تحتاج هى وبنوها إلى من يرعاهم.


الزوجة الثانية بعد خديجة: عائشة بنت أبى بكر الذى يقول عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: " إن من أمَنّ الناس علىّ فى ماله وصحبته أبا بكر ، ولو كنت متخذًا خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً ، ولكن أخوة الإسلام..".


ومعروف من هو أبو بكر الذى قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم متحدثاً عن عطائه للدعوة " ما نفعنى مالٌ قط ما نفعنى مال أبى بكر " ، وأم عائشة هى أم رومان بنت عامر الكنانى من الصحابيات الجليلات ، ولما توفيت نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قبرها واستغفرلها وقال: " اللهم لم يَخْفَ عليك ما لقيت أم رومان فيك وفى رسولك صلى الله عليه وسلم " ، وقال عنها يوم وفاتها:


" من سرّه أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان " ولم يدهش مكة نبأ المصاهرة بين أعز صاحبين ؛ بل استقبلته كما تستقبل أمرًا متوقعاً ؛ ولذا لم يجد أى رجل من المشركين فى هذا الزواج أى مطعن - وهم الذين لم يتركوا مجالاً للطعن إلا سلكوه ولو كان زورًا وافتراء.


وتجدر الإشارة هنا إلى أن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم بفتاة بينه وبينها قرابة خمسين عامًا ليس بدعا ولا غريبًا لأن هذا الأمر كان مألوفًا فى ذلك المجتمع. لكن المستشرقين ومن تحمل قلوبهم الحقد من بعض أهل الكتاب - على محمد صلى الله عليه وسلم - جعلوا من هذا الزواج اتهامًا للرسول وتشهيرًا به بأنه رجل شهوانى غافلين بل عامدين إلى تجاهل ما كان واقعًا فى ذلك المجتمع من زواج الكبار بالصغيرات كما فى هذه النماذج:


- فقد تزوج عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم من هالة بنت عم آمنة التى تزوجها أصغر أبنائه عبد الله ـ والد الرسول صلى الله عليه وسلم.


- وتزوج عمر بن الخطاب ابنة على بن أبى طالب وهو أكبر سنًّا من أبيها.


ـ وعرض عمر على أبى بكر أن يتزوج ابنته الشابة " حفصة " وبينهما من فارق السن مثل الذى بين المصطفى صلى الله عليه وسلم وبين " عائشة " (1).


كان هذا واقع المجتمع الذى تزوج فيه الرسول صلى الله عليه وسلم بعائشة. لكن المستشرقين والممتلئة قلوبهم حقدًا من بعض أهل الكتاب لم ترَ أعينهم إلا زواج محمد بعائشة والتى جعلوها حدث الأحداث - على حد مقولاتهم - أن يتزوج الرجل الكهل بالطفلة الغريرة العذراء (2).


قاتل الله الهوى حين يعمى الأبصار والبصائر !


الزوجة الثالثة: حفصة بنت عمر الأرملة الشابة:


توفى عنها زوجها حنيس بن حذافة السهمى وهو صحابى جليل من أصحاب الهجرتين - إلى الحبشة ثم إلى المدينة - ذلك بعد جراحة أصابته فى غزوة أُحد حيث فارق الحياة وأصبحت حفصة بنت عمر بن الخطاب أرملة وهى شابة.


وكان ترمّلها مثار ألم دائم لأبيها عمر بن الخطاب الذى كان يحزنه أن يرى جمال ابنته وحيويتها تخبو يومًا بعد يوم..


وبمشاعر الأبوة الحانية وطبيعة المجتمع الذى لا يتردد فيه الرجل من أن يخطب لابنته من يراه أهلاً لها..


بهذه المشاعر تحدث عمر إلى الصديق " أبى بكر " يعرض عليه الزواج من حفصة لكن أبا بكر يلتزم الصمت ولا يرد بالإيجاب أو بالسلب.


فيتركه عمر ويمضى إلى ذى النورين عثمان بن عفان فيعرض عليه الزواج من حفصة فيفاجئه عثمان بالرفض..


فتضيق به الدنيا ويمضى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يخبره بما حدث فيكون رد الرسول صلى الله عليه وسلم عليه هو قوله: [ يتزوج حفصةَ خيرٌ من عثمان ويتزوج عثمان خيرًا من حفصة ] (3).


وأدركها عمر - رضى الله عنه - بفطنته إذ معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما استشعره عمر هو أن من سيتزوج ابنته حفصة هو الرسول نفسه وسيتزوج عثمان إحدى بنات الرسول صلى الله عليه وسلم.


وانطلق عمر إلى حفصة والدنيا لا تكاد تسعه من الفرحة وارتياح القلب إلى أن الله قد فرّج كرب ابنته.


الزوجة الرابعة: أم سلمة بنت زاد الراكب:


من المهاجرين الأولين إلى الحبشة وكان زوجها (أبو سلمة) عبد الله ابن عبد الأسد المخزومى أول من هاجر إلى يثرب (المدينة) من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. جاءت إلى بيت النبى صلى الله عليه وسلم كزوجة بعد وفاة " زينب بنت خزيمة الهلالية " بزمن غير قصير.


سليلة بيت كريم ، فأبوها أحد أجواد قريش المعروفين بلقب زاد الراكب ؛ إذ كان لا يرافقه أحد فى سفر إلا كفاه زاده.


وزوجها الذى مات عنها صحابى من بنى مخزوم ابن عمة المصطفى صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة ذو الهجرتين إلى الحبشة ثم إلى المدينة. وكانت هى و زوجها من السابقين إلى الإسلام. وكانت هجرتهما إلى المدينة معًا وقد حدث لها ولطفلها أحداث أليمة ومثيرة ذكرتها كتب السير. رضى الله عن أم سلمة.. ولا نامت أعين المرجفين.


الزوجة الخامسة: زينب بنت جحش:


لم أرَ امرأة قط خيرًا فى الدين من زينب ، وأتقى لله وأصدق حديثًا وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد تبديلا إلا لنفسها فى العمل الذى تتصدق وتتقرب به إلى الله عز وجل ؟ (4).


هكذا تحدثت أم المؤمنين عائشة - رضى الله عنها– عن " ضرّتها " زينب بنت جحش. أما المبطلون الحاقدون من بعض أهل الكتاب فقالوا:


أُعْجِب محمد صلى الله عليه وسلم ـ وحاشا له - بزوجة متبناه " زيد بن حارثة " فطلقها منه وتزوجها.


ويرد الدكتور هيكل فى كتابه " حياة محمد " (5) صلى الله عليه وسلم على هذا فيقول: إنها شهوة التبشير المكشوف تارة والتبشير باسم العلم تارة أخرى ، والخصومة القديمة للإسلام تأصلت فى النفوس منذ الحروب الصليبية هى التى تملى على هؤلاء جميعًا ما يكتبون.


والحق الذى كنا نود أن يلتفت إليه المبطلون الحاقدون على الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم.. هو أن زواج محمد صلى الله عليه وسلم من زوجة ابنه بالتبنى زيد بن حارثة إنما كان لحكمة تشريعية أرادها الإسلام لإبطال هذه العادة ـ عادة التبنى ـ التى هى فى الحقيقة تزييف لحقائق الأمور كان لها فى واقع الناس والحياة آثار غير حميدة.


ولأن هذه العادة كانت قد تأصلت فى مجتمع الجاهلية اختارت السماء بيت النبوة بل نبى الرسالة الخاتمة نفسه صلى الله عليه وسلم ليتم على يديه وفى بيته الإعلان العلمى عن إبطال هذه العادة.


وتجدر الإشارة هنا إلى مجموعة الآيات القرآنية التى جاءت إعلاناً عن هذا الحكم المخالف لعادات الجاهلية وتفسيرًا للتشريع الجديد فى هذه ـ المسألة و فى موضوع الزواج بزينب حيث تقول:


(ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) (6).


(ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم فى الدين ومواليكم ) (7).


(وإذ تقول للذى أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفى فى نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرًا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرًا وكان أمر الله مفعولاً) (8).


مرة أخرى نذكر بأن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من زينب لم تكن وراءه أبدًا شهوة أو رغبة جنسية وإنما كان أمرًا من قدر الله وإرادته لإبطال عادة التبنى من خلال تشريع يتردد صداه بأقوى قوة فى المجتمع الجاهلى الذى كانت عادة التبنى أصلاً من أصوله وتقليدًا مستقرًا فيه ، فكان السبيل لأبطالها أن يتم التغيير فى بيت النبوة وعلى يد الرسول نفسه صلى الله عليه وسلم.


وقد فطنت السيدة " زينب بنت جحش " نفسها إلى هذا الأمر فكانت تباهى به ضراتها وتقول لهن: " زوجكن أهاليكن وزوجنى ربى من فوق سبع سمَوات " (9).


أما لماذا كان زيد بن حارثة نفسه يتردد على الرسول معربًا عن رغبته فى تطليق زينب ؛ فلم يكن - كما زعم المرجفون - أنه شعر أن الرسول يرغب فيها فأراد أن يتنازل عنها له..


ولكن لأن حياته معها لم تكن على الوفاق أو التواد المرغوب فيه ؛ ذلك أن زينب بنت جحش لم تنس أبدًا ـ وهى الحسيبة الشريفة والجميلة أيضًا أنها أصبحت زوجًا لرجل كان رقيقًا عند بعض أهلها وأنه ـ عند الزواج بها ـ كان مولىً للرسول صلى الله عليه وسلم أعتقه بعد ما اشتراه ممن أسره من قريش وباعه بمكة.


فهو ـ وإن تبناه محمد وبات يسمى زيد بن محمد فى عرف المجتمع المكى كله ، لكنه عند العروس الحسيبة الشريفة والجميلة أيضا ما يزال ـ كما كان بالأمس - الأسير الرقيق الذى لا يمثل حُلم من تكون فى مثل حالها من الحسب والجمال وليس هذا بغريب بل إنه من طبائع الأشياء.


ومن ثم لم تتوهج سعادتها بهذا الزواج ، وانعكس الحال على زيد بن حارثة فانطفأ فى نفسه توهج السعادة هو الآخر ، وبات مهيأ النفس لفراقها بل لقد ذهب زيد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يشكو زينب إليه كما جاء فى البخارى من حديث أنس قال: جاء زيد يشكو إلى الرسول فجعل صلى الله عليه وسلم يقول له: [ أمسك عليك زوجك واتق الله ] (10) قال أنس: لو كان النبى كاتمًا شيئًا لكتم هذا الحديث.


لكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول له كما حكته الآية: أمسك عليك زوجك ولا تسارع بتطليقها.


وزينب بنت جحش هى بنت عمة الرسول صلى الله عليه وسلم - كما سبقت الإشارة – وهو الذى زوجها لمولاه " زيد " ولو كانت به رغبة فيها لاختارها لنفسه ؛


وخاصة أنه رآها كثيراً قبل فرض الحجاب ، وكان النساء فى المجتمع الجاهلى غير محجبات فما كان يمنعه – إذًا – من أن يتزوجها من البداية ؟! ؛ ولكنه لم يفعل.


فالأمر كله ليس من عمل الإرادة البشرية لهم جميعًا: لا لزينب ولا لزيد ولا لمحمد صلى الله عليه وسلم ، ولكنه أمر قدرى شاءته إرادة الله لإعلان حكم وتشريع جديدين فى قضية إبطال عادة " التبنى " التى كانت سائدة فى المجتمع آنذاك.


يؤكد هذا ويدل عليه مجموع الآيات الكريمة التى تعلقت بالموضوع فى سورة الأحزاب.


أما الجملة التى وردت فى قوله تعالى(وتخفى فى نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه) (11). فإن ما أخفاه النبى صلى الله عليه وسلم هو كتم ما كان الله قد أخبره به من أن زينب ـ يومًا ما ـ ستكون زوجًا له ؛ لكنه لم يصرح به خشية أن يقول الناس: إنه تزوج زوجة ابنه بالتبنى (12).


الزوجة السادسة: جويرية بنت الحارث الخزاعية:


الأميرة الحسناء التى لم تكن امرأة أعظم بركة على قومها منها فقد أعتق الرسول صلى الله عليه وسلم بعد زواجه بها أهل مائة بيت من بنى المصطلق (التى هى منهم).


كانت ممن وقع فى الأسر بعد هزيمة بنى المصطلق من اليهود فى الغزوة المسماة باسمهم. وكاتبها من وقعت فى أسره على مال فذهبت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال لها: " أو خير من ذلك ؟.


قالت: وما هو ؟ قال: أقضى عنك كتابتك وأتزوجك.


قالت: وقد أفاقت من مشاعر الهوان والحزن: نعم يا رسول الله.


قال: قد فعلت " (13).


وذاع الخبر بين المسلمين: أن رسول صلى الله عليه وسلم قد تزوج بنت الحارث بن ضرار زعيم بنى المصطلق وقائدهم فى هذه الغزوة..


معنى هذا أن جميع من بأيديهم من أسرى بنى المصطلق قد أصبحوا بعد هذا الزواج كأنهم أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم.


وإذا تيار من الوفاء والمجاملة من المسلمين للرسول صلى الله عليه وسلم تجسد فى إطلاق المسلمين لكل من بأيديهم من أسرى بنى المصطلق وهم يقولون: أصهار رسول الله ، فلا نبقيهم أسرى.


ومع أن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم بهذه الأسيرة بنت سيد قومها والذى جاءته ضارعة مذعورة مما يمكن أن تتعرض له من الذل من بعد عزة.. فإذا هو يرحمها بالزواج ، ثم يتيح لها الفرصة لأن تعلن إسلامها وبذا تصبح واحدة من أمهات المؤمنين.


ويقولون: إنه نظر إليها.


وأقول: أما أنه نظر إليها فهذا لا يعيبه ـ وربما كان نظره إليها ضارعة مذعورة – هو الذى حرك فى نفسه صلى الله عليه وسلم عاطفة الرحمة التى كان يأمر بها بمن فى مثل حالتها ويقول: [ ارحموا عزيز قوم ذل ] ، فرحمها وخيرها فاختارت ما يحميها من هوان الأسر ومذلة الأعزة من الناس.


على أن النظر شرعًا مأذون به عند الإقدام على الزواج - كما فى هذه الحالة - وكما أمر به صلى الله عليه وسلم أحد أصحابه عند رغبته فى الزواج - قائلاً له: [ انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما ] (14).


وقد توفيت فى دولة بنى أمية وصلى عليها عبد الملك بن مروان وهى فى السبعين من العمر - رضى الله عنها.


الزوجة السابعة: صفية بنت حُيىّ ـ عقيلة بنى النضير:


إحدى السبايا اللاتى وقعن فى الأسر بعد هزيمة يهود بنى النضير أمام المسلمين فى الوقعة المسماة بهذا الاسم ، كانت من نصيب النبى صلى الله عليه وسلم فأعتقها وتزوجها: فماذا فى ذلك ؟ ولم يكن عتقه إياها وتزوجها بدعًا فى ذلك ؛ وإنما كان موقفًا جانب الإنسانية فيه هو الأغلب والأسبق.


فلم يكن هذا الموقف إعجابًا بصفية وجمالها ؛ ولكنه موقف الإنسانية النبيلة التى يعبر عنها السلوك النبيل بالعفو عند المقدرة والرحمة والرفق بمن أوقعتهن ظروف الهزيمة فى الحرب فى حالة الاستضعاف والمذلة لا سيما وقد أسلمن وحسن إسلامهن.


فقد فعل ذلك مع " صفية بنت حُيىّ " عقيلة بنى النضير (اليهود) أمام المسلمين فى الموقعة المعروفة باسم (غزوة بنى قريظة) بعد انهزام الأحزاب وردّهم مدحورين من وقعة الخندق.





الزوجة الثامنة: أم حبيبة بنت أبى سفيان نجدة نبوية لمسلمة فى محنة:


إنها أم حبيبة " رملة " بنت أبى سفيان كبير مشركى مكة وأشد أهلها خصومة لمحمد صلوات الله وسلامه عليه.


كانت زوجًا لعبيد الله بن جحش وخرجا معًا مهاجرين بإسلامهما فى الهجرة الأولى إلى الحبشة ، وكما هو معروف أن الحبشة فى عهد النجاشى كانت هى المهجر الآمن للفارين بدينهم من المسلمين حتى يخلصوا من بطش المشركين بهم وعدوانهم عليهم ؛ فإذا هم يجدون فى – ظل النجاشى – رعاية وعناية لما كان يتمتع به من حس إيمانى جعله يرحب بأتباع النبى الجديد الذى تم التبشير بمقدمه فى كتبهم على لسان عيسى بن مريم– عليه السلام – كما تحدث القرآن عن ذلك فى سورة الصف فى قوله:(وإذ قال عيسى بن مريم يا بنى إسرائيل إنى رسول الله إليكم مصدقًا لما بين يدى من التوراة ومبشرًا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد) (15).


لكن أم حبيبة بنت أبى سفيان كانت وحدها التى تعرضت لمحنة قاسية لم يتعرض لمثلها أحد من هؤلاء المهاجرين الأوائل إلى الحبشة ؛ ذلك أن زوجها عبيد الله بن جحش قد أعلن ارتداده عن الإسلام ودخوله فى النصرانية وما أصعب وأدق حال امرأة باتت فى محنة مضاعفة: محنتها فى زوجها الذى ارتد وخان.. ومحنتها السابقة مع أبيها الذى فارقته مغاضبة إياه فى مكة منذ دخلت فى دين الله (الإسلام)..


وفوق هاتين المحنتين كانت محنة الاغتراب حيث لا أهل ولا وطن ثم كانت محنة حملها بالوليدة التى كانت تنتظرها والتى رزقت بها من بعد وأسمتها " حبيبة ".. كان هذا كله أكبر من عزم هذه المسلمة الممتحنة من كل ناحية والمبتلاة بالأب الغاضب والزوج الخائن !!


لكن عين الله ثم عين محمد صلى الله عليه وسلم سخرت لها من لطف الرعاية وسخائها ما يسرّ العين ويهون الخطب ، وعادت بنت أبى سفيان تحمل كنية جديدة ، وبدل أن كانت " أم حبيبة " أصبحت " أم المؤمنين " وزوج سيد المسلمين - صلوات الله وسلامه عليه.


والحق أقول: لقد كان نجاشى الحبشة من خلّص النصارى فأكرم وفادة المهاجرين عامة وأم المؤمنين بنت أبى سفيان بصفة خاصة. فأنفذ فى أمرها مما بعث به إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخطبها له.


وكانت خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم لأم حبيبة بنت أبى سفيان نعم الإنقاذ والنجدة لهذه المسلمة المبتلاة فى الغربة ؛ عوضتها عن الزوج الخائن برعاية سيد البشر صلى الله عليه وسلم ؛ وعوضتها عن غضب الأب " أبى سفيان " برعاية الزوج الحانى الكريم صلوات الله عليه.


كما كانت هذه الخطبة فى مردودها السياسى ـ لطمة كبيرة لرأس الكفر فى مكة أبى سفيان بن حرب الذى كان تعقيبه على زواج محمد لابنته هو قوله: " إن هذا الفحل لا يجدع أنفه " ؛ كناية عن الاعتراف بأن محمدًا لن تنال منه الأيام ولن يقوى أهل مكة - وهو على رأسهم - على هزيمته والخلاص منه لأنه ينتقل كل يوم من نصر إلى نصر.


كان هذا الاعتراف من أبى سفيان بخطر محمد وقوته كأنه استشفاف لستر الغيب أو كما يقول المعاصرون: تنبؤ بالمستقبل القريب وتمام الفتح.


فما لبث أن قبل أبو سفيان دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم إياه إلى الإسلام وشهد ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.


وتقدم أحد الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله قائلاً: " إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فهلا جعلت له ما يحل عقدته ويسكن حقده وغيظه ، فقال صلوات الله وسلامه عليه فى ضمن إعلانه التاريخى الحضارى العظيم لأهل مكة عند استسلامهم وخضوعهم بين يديه:


* من دخل داره فهو آمن.


* ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن.


* ومن دخل دار أبى سفيان فهو آمن "(16).


وانتصر الإسلام وارتفع لواء التوحيد ودخل الناس فى دين الله أفواجًا. وفى مناخ النصر العظيم.. كانت هى سيدة غمرتها السعادة الكبرى بانتصار الزوج ونجاة الأب والأهل من شر كان يوشك أن يحيط بهم.


تلكم هى أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبى سفيان التى أحاطتها النجدة النبوية من خيانة الزوج وبلاء الغربة ووضعتها فى أعز مكان من بيت النبوة.


الزوجة التاسعة: ميمونة بنت الحارث الهلالية أرملة يسعدها أن يكون لها رجل:


آخر أمهات المؤمنين.. توفى عنها زوجها أبو رهم بن عبد العزّى العامرى ؛ فانتهت ولاية أمرها إلى زوج أختها العباس الذى زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ حيث بنى بها الرسول ـ فى " سرف " قرب " التنعيم" على مقربة من مكة حيث يكون بدء الإحرام للمعتمرين من أهل مكة والمقيمين بها.


وقيل: إنه لما جاءها الخاطب بالبشرى قفزت من فوق بعيرها وقالت: البعير وما عليه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقيل: إنها هى التى وهبت نفسها للنبى والتى نزل فيها قوله تعالى: (وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبى إن أراد النبى أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين..) (17).


كانت آخر آمهات المؤمنين وآخر زوجاته ـ صلوات الله وسلامه عليه.


المراجع


(1) تراجم لسيدات بيت النبوة للدكتورة بنت الشاطئ: ص 250 وما بعدها.


(2) المصدر السابق.


(3) انظر سيدات بيت النبوة للدكتورة بنت الشاطىء ص 324


(4) صحيح مسلم كتاب الفضائل.


(5) حياة محمد ص 29.


(6) الأحزاب: 40.


(7) الأحزاب: 5.


(8) الأحزاب: 37.


(9) رواه البخارى (كتال التوحيد 6108).


(10) رواه االبخارى (كتاب التوحيد).


(11) الأحزاب: 37.


(12) انظر فتح البارى 8 / 371 عن سيدات بيت النبوة لبنت الشاطئ ص 354.


(13) رواه البخارى: فتح البارى _ كتال النكاح باب 14.


(14) رواه البخارى: فتح البارى ـ كتاب النكاح باب 36.


(15) الصف: 6.


(16) رواه البخارى – فتح البارى – " كتاب المغازى ".

(17) الأحزاب: 50.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2008
  • الدولة : البليدة
  • العمر : 37
  • المشاركات : 7,183
  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • جمال البليدي is on a distinguished road
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
رد: الرد على من أنكر زواج النبي بعائشة وهي صغيرة
26-05-2008, 02:51 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
الرد المفصل

الحمد لله الذي رضي لنا الإسلام ديناً، ونصب لنا الدلالة على صحته برهاناً مبيناً، وأوضح السبيل إلى معرفته واعتقاده حقاً يقيناً، ووعد من قام بأحكامه وحفظ حدوده أجراً جسيماً، وذخر لمن وافاه به ثوابا جزيلا وفوزاً عظيماً، وفرض علينا الانقياد له ولأحكامه، والتمسك بدعائمه وأركانه، والاعتصام بعراه وأسبابه.
فهو دينه الذي ارتضاه لنفسه ولأنبيائه ورسله وملائكة قدسه، فبه اهتدى المهتدون وإليه دعا الأنبياء والمرسلون (أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون)، فلا يقبل من أحد دينا سواه من الأولين والآخرين، (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) شهد بأنه دينه قبل شهادة الأنام، وأشاد به ورفع ذكره وسمى به وما اشتملت عليه الأرحام، فقال تعالى:
(شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم إن الدين عند لله الإسلام)، وجعل أهله هم الشهداء على الناس يوم يقوم الأشهاد، لما فضلهم به من الإصابة في القول والعمل والهدى والنية والاعتقاد، إذ كانوا أحق بذلك وأهله في سابق التقدير، فقال:
(وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج، ملة أبيكم إبراهيم، هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا، ليكون الرسول شهيداً عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير).
وحكم سبحانه بأنه أحسن الأديان، ولا أحسن من حكمه ولا أصدق منه قيلاً فقال: (ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا).
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ضد له، ولا ند له، ولا صاحبة له، ولا ولد له، ولا كفؤ له، تعالى عن إفك المبطلين، وخرص الكاذبين، وتقدس عن شرك المشركين، وأباطيل الملحدين.
كذب العادلون به سواه، وضلوا ضلالا بعيدا، وخسروا خسرانا مبيناً (ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون. عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون).
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفوته من خلقه وخيرته من بريته، وأمينه على وحيه، وسفيره بينه وبين عباده، ابتعثه بخير ملة وأحسن شرعة، وأظهر دلالة وأوضح حجة، وأبين برهان إلى جميع العالمين أنسهم وجنهم، عربهم وعجمهم، حاضرهم وباديهم، الذي بشرت به الكتب السالفة، وأخبرت به الرسل الماضية، وجرى ذكره في الأعصار في القرى والأمصار والأمم الخالية، ضربت لنبوته البشائر من عهد آدم أبي البشر، إلى عهد المسيح ابن البشر.
كلما قام رسول أخذ عليه الميثاق بالإيمان به والبشارة بنبوته حتى انتهت النبوة إلى كليم الرحمن: موسى بن عمران، فأذن بنبوته على رؤوس الأشهاد بين بني إسرائيل معلنا بالأذان:
((جاء الله من طور سيناء، وأشرق من ساعير، واستعلن من جبال فاران)) إلى أن ظهر المسيح ابن مريم عبد الله ورسوله وروحه وكلمته التي ألقاها إلى مريم فأذن بنبوته أذاناً لم يؤذنه أحد مثله قبله، فقام في بني إسرائيل مقام الصادق الناصح، وكانوا لا يحبون الناصحين فقال: (إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد، فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين).
أما بعد:
نرحب مرة أخرى بالزميل صابرولكن هذه المرة بترحيب غير السابق خاصة وانه قد تطاول على خير خلق الله صلى الله عليه وسلم
نسأل الله تعالى أن يهديه ويعيده إلى رشده آمين
اقتباس:
اولا لي مداخلة اتمنى ان تعلق عليها

نعم بكل سرور
اقتباس:
إذا أخبرك الناس عن شخص تزوج امرأة غنية تكبره سناً وظل مخلصاً لها حتى ماتت، ثم بمجرد وفاتها انطلق في موجة زيجات متتالية فتزوج أربعة عشرة امرأة فماذا تقول عنه؟

1-النبي عليه الصلاة والسلام بقي وفي لها حتى بعد موتها وبقي محبًّا لها يحفظ لها أطيب الذكريات ويعدد مآثرها وهى مآثر لها خصوصية فى حياته وفى نجاح دعوته فيقول فى بعض ما قال عنها: [ صدقتنى إذ كذبنى الناس وأعانتنى بمالها ]. بل كان صلى الله عليه وسلم لا يكف عن الثناء عليها والوفاء لذكراها والترحيب بمن كن من صديقاتها ، حتى أثار ذلك غيرة السيدة عائشة - رضى الله عنها.
2-النبي عليه الصلاة والسلام لم يتزوج بعدها مباشرة إلا بعد أن إحتاج إلى زوجة ترعى له شؤون البيت والأولاد كان عمره قد جاوز الخمسين سنة مع العلم أنه صلى الله عليه وسلم تزوج بإقتراح خولة بنت حكيم مع إمراة طاعنة في السن وهي سودة بنت زمعة
وإليك القصة : فى مناخ الحزن والوحدة(موت عم النبي عليه الصلاة والسلام وموت خديجة رضي الله عنها) وافتقاد من يرعى شئون الرسول وشئون أولاده سعت إلى بيت الرسول واحدة من المسلمات تُسمى خولة بنت حكيم السلمية وقالت: له يا رسول الله كأنى أراك قد دخلتك خلّة لفقد خديجة فأجاب صلى الله عليه وسلم: [ أجل كانت أم العيال وربة البيت ] ، فقالت يا رسول الله: ألا أخطب عليك ؟.

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ولكن – من بعد خديجة ؟! فذكرت له عائشة بنت أبى بكر فقال الرسول: لكنها ما تزال صغيرة فقالت: تخطبها اليوم ثم تنتظر حتى تنضج.. قال الرسول ولكن من للبيت ومن لبنات الرسول يخدمهن ؟ فقالت خولة: إنها سودة بنت زمعة ، وعرض الأمر على سودة ووالدها: فتم الزواج ودخل بها صلى الله عليه وسلم بمكة.


اقتباس:
إذا كانت إنساناً طبيعياً فستقول عنه أنه كان محروماً من الحياة الجنسية الطبيعية ولكنه لم يكن ليستطيع الزواج ثانية لأن امرأته هي صاحبة المال وبمجرد وفاتها أطلق العنان لرغباته المكبوتة لسنوات طويلة فبدأ بتجربة فتاة في التاسعة وشرق وغرب في النساء .. أما إذا كنت مؤمناً فستقول "بأبي هو وأمي .. صلى الله عليه وسلم"!!
1-النبي عليه الصلاة والسلام لما تزوج بخديجة رضي الله عنها كان شابا وهي كانت كبيرة فلو أراد النبي عليه الصلاة والسلام لتزوج بكرا كعادت كل الشباب فهذا يبطل تهمة الشهوة

2-النبي عليه الصلاة والسلام لم يعدد في زمن خديجة لأنه لم يكن يحتاج إلى ذلك ولم يكن نبيا في تلك الفترة حتى بلغ الاربعين وسأبين لك الحكمة من ذلك بعد قليل
3-النبي عليه الصلاة والسلام لم يتزوج إلا في الخمسين من عمره فعن أي رغبات مكبوتة تتكلم لو أراد أن يعدد لعدد وهو شاب في ذروة القوة والفتو ثم إنه لم يتزوج بكرا غير عائشة رضي الله عنه فلو كانت الحكمة هي الشهوة لتزوج أبكارا وليس ثيبات وأرامل
4-لقد أخطأت حين قلت »فبدأبتجربة فتاة في التاسعة » بل بدأ بإمرأة طاعنة في السن وهي سودة بنت زمعة وذلك بإقتراح خولة بنت حكيم أما عائشة فقد إقترحت عليه خولة بنت حكيم ورفض ذلك لأنها كانت صغيرة فبأب وأمي صلى الله عليه وآله وسلم
------------------------------------
اقتباس:
1 قضية العرف: قالوا ان العرف لم يكن يستنكر زواج الأطفال، ونقول لهم أنه حتى لو كان العرف لا يستنكره فانه لا يليق بالأنبياء،
1-لو كان كذلك فأين كانت قريش وأعداء الإسلام أنذاك؟؟؟

2-لا دليل على أنه لا يليق بالأنبياء لأن سن الزوا دائما يرجع للعرف
3-النبي عليه الصلاة والسلام تزوج أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بإقتراح خولة بنت حكيم فكيف تقرترح عليه أمر غير لائق إذن؟؟؟؟؟
4-تزوج النبي بعائشة رضي الله عنها قدم الكثير من الفوائد للأمة
قال العلماء : " إن ربع الأحكام الشرعيَّة عُلِم منها " .
إن ربع الأحكام الشرعية التي عرفناها من رسول الله صلى الله عليه وسلَّم إنما عُرِفَت من أحاديث روتها السيدة عائشة رضي الله عنها ، فامرأة النبي ، زوجة النبي ، أم المؤمنين لها دورٌ خطيرٌ جداً في الدعوة ؛ لأنها يمكن أن تختص بالنساء ، تعلمون أن النساء يسألن النبي عليه الصلاة والسلام عن موضوعاتٍ تخصُّ حالَهن ، وأفضل إنسانة تعبِّر عن الأحكام الشرعية المتعلِّقة بالمرأة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، إذاً لها دورٌ في الدعوة .
ويقول العلماء أيضاً : " ما رأوا أحداً أعلم بمعاني القرآن وأحكام الحلال والحرام من السيدة عائشة ، وما رأى العلماء أحداً أعلم بالفرائض والطب والشعر والنسب من السيدة عائشة " . مع أنها صغيرة إلا أنها كانت شيئاً نادراً في الذكاء ، وشيئاً نادراً في الحفظ ، وشيئاً نادراً في الوفاء للنبي عليه الصلاة والسلام .
... هذه السيدة الجليلة ـ السيدة عائشة ـ روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ألفي حديث ومئتين وعشرة أحاديث ، وحفظت القرآن الكريم كلَّه في حياة النبي .
اقتباس:
ولا يليق برجل في الرابعة والخمسين من العمر أن يؤذي براءة فتاة في التاسعة بالجماع فهذا مما تأباه النفوس السوية، وأنت لن تعرض هذا الأمر على شخصٍ ذي فطرة سوية أياً كان دينه ومذهبه إلا ويستنكره، فلم المكابرة؟

المكابرة هي عندكم لأن سن الزواج يختلف عبر الأزمان فلو سئلت أي إنسان في القرن 7 ميلادي لما إعترض بل قد يكون هو نفسه متزوج بإمرأة في السن التاسعة
أما لو سئلت أحدا في القرن العشرين فقد يعترض فالعبرة بالعرف لا كما زعمت
يقول وويل ديورن في كتاب موسوعة الحضارة . وكانت البنات يزوجن في العادة قبيل سن الثانية عشرة، ويصبحن أمهات في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة، ومنهن من كن يتزوجن في سن التاسعة أو العاشرة
إذن من وجهة نظر التاريخ والعادات والتقاليد كان أمرا" معتادا" زواج الفتاة في هذا السن الذي هو حسب الظروف المعيشية تكون ناضجة بما فيه الكفاية لمتطلبات الزواج
:
اقتباس:
كذلك فانه لو كان العرف يبيح زواج فتاة في التاسعة لكنا سمعنا عن غير عائشة ممن تزوجن في التاسعة، ولو كان عندهم مثال من الصحابيات أو حتى من المشركات لأتوا به ولكنهم لا يستطيعون لانه ببساطة لا توجد فتاة تتزوج في التاسعة ولم نسمع أن أحداً فعلها حتى في أزمنة سابقة على زمن الرسول أو لاحقة له.
لأنه ببساطة قدكذب صديقك الحكيم اللليبي في هذا الكلام لأن هناك أمثلة وأمثلة كثيرا سواء في ذلك العصر أم في هذا العصر

لقد تزوّج عبد المطلب الشيخ من هالة بنت عمّ آمنة في اليوم الذي تزوّج فيه عبد الله أصغر أبنائه من صبيّة هي في سنّ هالة وهي آمنة بنت وهب. ثمّ لقد تزوّج سيدنا عمر بن الخطّاب من بنت سيدنا علي بن أبي رضي الله عنه وهو في سنّ جدّها، كما أنّ سيدنا عمر بن الخطّاب يعرض بنته الشابة حفصة على سيدنا أبي بكر الصدّيق وبينهما من فارق السنّ مثل الذي بين الرسول صلى الله عليه وسلم وعائشة رضي الله عنها
وأيضا زواج النبي عليه الصلاة والسلام كان بإقتراح خولة بنت حكيم فلو كان الأمر غير طبيعي فلما إقترحت عليه؟
وأيضا السيدة عائشة رضي الله عنها كانت قبل ذلك مخطوبة لجبير بن المطعم بن عدي، فهي ناضجة من حيث الأنوثة مكتملة بدليل خطبتها قبل حديث خولة
وقال الشافعي :
رأيت بصنعاء جدة بنت إحدى وعشرين سنة حاضت ابنة تسع وولدت ابنة عشر ويذكر عن الحسن بن صالح أنه قال أدركت جارة لنا صارت جدة بنت إحدى وعشرين سنة
ويقول وييل ديورنت ( وكانت البنات يزوجن في العادة قبيل سن الثانية عشرة، ويصبحن أمهات في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة، ومنهن من كن يتزوجن في سن التاسعة أو العاشرة)
ويقول أيضا في نفس الموسوعة عن إيطاليا في القرن 17 أن المرأة إذا وصلت إلى سن 15 سنة ولم تتزوج تعتبر عارا
ونفس الكلام قاله عن مصر
أما إنجلترا مملكة الحرية والمعبود الثاني لللادنين كانت المرأة هناك تتزوج في سن الثانية عشر في القرن18 كما جاء في الموسوعة
أما في هذا العصر :
في 12 شباط 2003- ماناغو، نيكاراكوا – قالت منظمة خاصة يوم الجمعة، بأن بنت نيكاراغوية بعمر 9 سنوات حبلى إستلمت الإجهاض في عيادة خاصّة وكانت تتعافى حسنا ... وطبعاً هي ليست أول أو أخر بنت في هذا العمر يحدث لها ذلك
.

http://marcharbel.lilhayat.com/Jan/20030221a.htm
وتفضل هذه الصورة:


نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
---------------------------------------
اقتباس:
2- قضية النضج: لا يخفى عن القارىء أنه اذا كانت سن النضج مبكرة في المناطق الحارة فانها ستنضِجُ الجميع، فتياتٍ وشباناً ولن تنضجَ عائشة فقط، فما بالهم لم يستطيعوا أن يأتوا بأمثلة أخرى؟
1-نعم ستنضج الجميع ولكن العرف السائد ان ذاك أن المرأة الصغيرة الناضجة يجوز لها أن تتزوج بخلاف هذا العصر(أقصد القرون اللاثة الأخيرة فقط وإلا قد تقدم كلام وييل ديورنت عن القرن 17)

فلو رجعنا إلى للعلم والمنطق نجد ان سن الطفولة ينتهي بالبلوغ لأن ظهور الحيض عند الفتاة دليلاً على بداية سن نضوجها الجنسي ومن المعروف ان الحيض يظهر في المناطق الحارة قبل المناطق الباردة .
.
http://www.alriyadh.com/2005/10/12/article100274.html
وعائشة رضي الله عنها حاضت كما هو معلوم من القرآن الكريم
2-والدليل على أن المرأة تنضج مبكرا في المناطق الحارة
ففي موسوعة
classic encyclopedia
In northern countries males enter upon sexual maturity between fourteen and sixteen, sometimes not much before the eighteenth year, females between twelve and fourteen. In tropical climates puberty is much earlier.
http://www.1911encyclopedia.org/Puberty

هذا بالنسبة للمرأة وسنتكلم عن الرجل
اقتباس:
وطبعاً لا نعتدُ بمن تزوجن في الثانية عشر أو الرابعة عشر فالفرق بين
وماذا عن الذين تزوجو في تسع سنين في القرن 17 و16 ؟؟؟؟؟

بل وفي هذا العصر كما تقدمت الأدلة عن ذلك؟
اقتباس:
كما ان قضية النضج تغفل نقطة أخرى وهي أنه من المفهوم أن تتزوج فتاة نضجت مبكراً شاباً نضج مبكراً هو الآخر، أو حتى شخصاً يفوقها عمراً ولكن أن يفوقها عمراً بأربعة عقود ونصف؟
بعد أن بينت لك قضية النضح جائت قضية الفارق بين عمر الرجل والمرأة

أقول : العمر ليس مانعاً من الزواج و لم يعترض أحد على مدى التاريخ على هكذا زواج و لم يستغربه أحد إلا المعاصرون و أنا أرجع ذلك لما يعانيه هؤلاء من ضعف بدني و جنسي و هم يظنون أن هذا الأمر منطبق على الجميع، و أنا هنا أذكرهم أن الرجال في عصر الرسول صلى الله عليه و سلم و قبله و بعده كانوا يُسّيرون و يقودون الجيوش و هم في عمر فوق السبعين سنة و كان الرسول صلوات الله و سلامه عليه يُسير و يقود الجيوش إلى معارك تبعد مئات الأميال عن مركزه في المدينة المنورة، و أُذَكِر هنا أن تسيير الجيوش في ذلك العصر ليست كما هي عليه اليوم فهم كانوا يسيرون على الأقدام نصف النهار و يركبون الدواب النصف الآخر ثم في المعركة يحملون سيوفاً تصل في الوزن إلى ما فوق سبعة كيلو جرامات و يبارزون بها و يتصارعون معظم النهار و هذا ما يفوق طاقة شبابنا في هذا العصر. و هذه الحقائق تبطل دعوى كل مدعي بعدم تناسب الزواج بسبب العمر. و عندنا شواهد في العصر الحديث عن الاختلاف الكبير في الصحة و القدرة الجنسية بين أهل المدن و أهل القرى و الجبال. ثم ما نراه في حياتنا اليومية يثبت أن الفارق في السن بين الزوجين أدعى إلى التفاهم فالزوجة في هذه الحالة تقر للزوج بصواب الرأي و المشورة لما له من خبرة و معرفة بالحياة، و تنخفض حدة النقاشات الناتجة عن ظن كلاً من الزوجين أنه أصوب و أكثر علماً بشؤون الحياة.
اقتباس:
والحديث المروي عن عائشة لا يدل بحال على نضجها فلا يوجد في الحديث ما يدل على معرفتها بأنها كانت ستزف الى الرسول في ذلك اليوم، وانما تحدثت عن كونها تلعب في أرجوحة فأخذتها أمها وطرحت جميمتها وساقتها الي الرسول.. فهل في هذا ما يدل على النضج؟
اقتباس:
وحتى بعد ذلك بزمن نجد أحاديث صحيحة عن عائشة تتحدث فيها عن لعبها بالدمى المجنحة ودخول الرسول عليها وهي تلعب مع صويحباتها بالدمى فيفزعن من الرسول ويغادرن مما يدل على أنها لم تنضج حتى بعد سنوات من زواجها فارحمونا من قصة النضج احتراماً لعقولنا
... أما شبهة كنت ألعب ما صديقاتي فلا تستحق حتى الرد لآن هل يريد الVAMPIRES
أن تلعب التينس أو البز البال أو كرة القدم ..??... .فلكل عصر و أمة لعبها .لكن الكفرة عندما ترجموا رواية عائشة رضي الله عنها باللعب بلعبها تر جموها بالدمى حتى يو حى للقارىء أنها الدمى التي نعرفها=ادن فهي صبية .متناسين ما قاله النبي صلى الله عليه و سلم حينما راى رجلا و ليس طفلا يتبع حمامة فقال شيطان يتبع شيطانة .فهل في عصرنا الرجال يلعبون بالحمام ؟بل اصبحت لعب الاطفال تم ما المانع ان لعبت أنا شخصيا لعب الاطفال عبر الانترنت ’?
بالمناسبة :
تقول دائر معارف الأسرة والزواج
Marriage and Family Encyclopedia
Age of mental maturity. At age forty, a person should have matured and acquired a defined self, no longer struggling in a trial-and-error fashion

http://family.jrank.org/pages/320/Co...formation.html
عند سن النضوج العقلي,عند الأربعين,ينبغي أن يكون المرء قد نضج وتعرف على ذاته,فلا مزيد من الصراعات والجري وراء الموضة...
فهل علم هؤلاء متى يكون النضوج العقلي ليعترضوا على زواج رسولنا من عائشة؟؟؟؟
هل يستطيع الملحدين أن يلوموا شخصا ما يتزوج بامرأة في العشرينيات أو الثلاثينيات من عمرها بدعوة أنها لم تصل إلى سن النضوج العقلي؟؟؟
فالإنسان طالما لم يبلغ الأربعين,فلا يزال عقله لم يصل إلى درجة النضوج الكلي,فمازال عامل السن يؤثر عليه,حتى الشاب في العشرينيات,والذي غالبا ما يكون متزوجا,لا يزال يجري وراء الموضة,ولا يزال التهور و الإندفاع سمة من سماته,وهذا طبيعي لأي شاب في هذا السن,ولكن هذا لا يمنع كونه مستعدا من الناحية العقلية للزواج.
وبالمثل,فهذا يرد على تمسك النصارى برواية الأرجوحة,فكون السيدة عائشة كانت تلعب على أرجوحة فهذا ليس دليلا أبدا على أنها لم تكن مستعدة للزواج,أو أن عقليتها ليست مؤهلة للزواج...
فارحمو فطرتنا يا أصحاب الإلحاد
---------------------------------------------------------------------
اقتباس:
التكليف: لعلنا نذكر حديث الرسول عن أمر الأطفال بالصلاة في سبع وضربهم عليها في عشر، ونعلم أن الرسول لا ينطق عن الهوى، فهو يقر بهذا ان الطفل لا يمكن الزامه حتى بالصلاة وهي عمود الدين مالم يبلغ العاشرة، فكيف بمن لا يكلف حتى بالصلاة أن يكلف بأداء الواجبات الجنسية؟
أقول: ولكن ماذا لو بلغت المرأة قبل العاشرة كما في المناطق الحارة قديما؟؟؟؟

الجواب :إما أن نقول هي مكلفة بالصلاة لأنها بالغة وإما أنقول هي غير مكلفة بالصلاة بسبب الحديث الذي يقول إضربوهم لعشر والجواب هو الثاني لأن الحديث قيد البلوغ التكليف بالصلاة والله اعلم
أما الزواج فهو غير متعلق بالسن بل بالنضج فقط وقد تقدمت الأدلة على ذلك وعائشة رضي الله عنها كانت ناضجة بدليل أنها كانت بالغة
اقتباس:
الحيض: حاول الاخوة اثبات أن عائشة كانت قد بلغت المحيض في سن التاسعة، وقلنا أن مجرد أن يبرز نهدا فتاةٍ في التاسعة لا يعطي رخصةً لاقتطافِ براءتها
1-لقد تبين أن النبي عليه الصلاة والسلام تزوج أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بإقتراح خولة بنت حكيم وتبين أيضا أنها كانت قبل ذلك مخطوبة لجبير بن المطعم بن عدي، فهي ناضجة من حيث الأنوثة مكتملة بدليل خطبتها قبل حديث خولة فعن أي إختطاف للبراءة تزعم مع أن الزواج كان بموافقة الجميع ولم يكن يخالف العرف أيضا وعائشة رضي الله عنها كانت بالغة وناضجة أيضا

2-لو كان النضج متعلق بالسن كما زعمت فأقول و متى نرشد أنظر حولك و ستجد أن الشباب في سن الخامسة و العشرين لم يرشدوا و مازالوا بحاجة للتوجيه و مع مرور الأجيال يزداد الأمر سوءاً، و حتى في سن الخامسة والعشرين أو أكبر منها و إن كان الشباب عاقلين راشدين فهم في حاجة إلى توجه الوالدين إلى حسن اختيار الزوج أو الزوجة. و بناءً عليه فمادام الأمر سيرد إلى الوالدين في التاسعة أو التاسعة والعشرين ففي التاسعة أفضل و أصون للعفة و أصلح للمجتمع حيث سيتركز مجهود الشاب أو الشابة على ما يُصلح حاله و حال المجتمع بدلاً من أن يبدد مجهوده في ما لا يصلح من أوهام و خيالات يعاني منها الشباب في سن المراهقة. ولذا نجد أن القدماء كانوا ينبغون و يرشدون و يبدعون في سن مبكرة فعندنا الإمام البخاري الذي أصبح مرجعاً و هو في الخامسة عشرة من عمره، و أسامة بن زيد الذي قاد جيش المسلمين و هو في السادسة عشرة من عمره و هناك الكثير من الأسماء التي لا يتسع المجال لطرحها هنا.
اقتباس:
ونسي الاخوة أن الاسلام لا يحرم زواج الفتاة التي لم يأتها الحيض والدليل على هذا قول القرآن (وَاللائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللائِي لَمْ يَحِضْنَ )..
هنا لقد أخطات الإستدلال والإتهام في نفس الوقت وبالرد على إستدلالك الخطائ يتبين إتهامك الجائر

لذا أقول :هذه الآية حجة دامغة عليك إذ أنها تبين بأن العرف السائد عندهم أن الزواج بالصغيرة كان أمرا معلوما
{ وَٱللاَّئِي يَئِسْنَ مِنَ ٱلْمَحِيضِ مِن نِّسَآئِكُمْ إِنِ ٱرْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاَثَةُ أَشْهُرٍ وَٱللاَّئِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلاَتُ ٱلأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً }
ونجد سبب نزول { وَٱللآئِي يَئِسْنَ مِنَ ٱلْمَحِيضِ } : وروي أن معاذ بن جبل قال: يا رسول الله قد عرفنا عدة التي تحيض، فما عدة التي لم تحض فنزل: { وَٱللآئِي يَئِسْنَ مِنَ ٱلْمَحِيضِ } .وقوله: { إِنِ ٱرْتَبْتُمْ } أي إن أشكل عليكم حكمهن في عدة التي لا تحيض، فهذا حكمهن، وقيل: إن ارتبتم في دم البالغات مبلغ الإياس وقد قدروه بستين سنة وبخمس وخمسين أهو دم حيض أو استحاضة { فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَـٰثَةُ أَشْهُرٍ } فلما نزل قوله تعالى: { فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَـٰثَةُ أَشْهُرٍ } قام رجل فقال: يا رسول الله فما عدة الصغيرة التي لم تحض؟ فنزل: { وَٱللاَّئِي لَمْ يَحِضْنَ } أي هي بمنزلة الكبيرة التي قد يئست عدتها ثلاثة أشهر،
وبالتالي الزواج بالصغيرة كان معهودا وإلا فلماذا قام الرجل وسأل؟
و الشريعة الاسلامية لا تشترط بلوغ الخاطب او المخطوبة سنا معينا، بل تترك ذلك للعرف
واتجاه الشريعة الاسلامية الى عدم التدخل في تحديد سن الخاطب والمخطوبة هو الاتجاه الذي يتفق مع طبيعتها فهي شريعة لم توضع لبلد دون آخر او زمن دون آخر. وانما هي شريعة انزلها الله عز وجل على رسوله لتكون شريعة المسلمين في كل بلد وفي كل زمان. وسن الخطبة يختلف من بيئة الى اخرى فمن الحكمة ان يترك للعرف ولتقدير الناس لظروف كل حال على حدة

اقتباس:
وتخيل أيها القارىء فتاةً تتزوج وتطلق وتنزل فيها الآيات وتوضع لها الأحكام وهي لم تبلغ المحيضَ بعد وقارن هذا بموضوع العبيد والإماء الذي لم تنزل فيه الشريعة الخاتمة بحكم شافٍ يحرمه فأيهما أهم؟.

أولا :أما عن نزول الآيات في النساء التي يحضن والتي يئشن من المحيض والتي لا يحضن دليل على شمولية الإسلام ومراعاته لكل الأحوال والأعراف والأزمان فكيف تقلبون الحقائق إذن
ثانيا :أما عن العبيد والإماء في الإسلام فقد جاءت الشريعة الإسلامية بأحكام لم يأتي بها أي دين وأي نظام فقد جاء بأحكام عادلة تخصهم وتراعي أحوالهم كالقصاص وحد القذف وإمامة الصلاة والقضاء والحج وغير ذلك وقد ضيق لمداخله ووسع في مخارجه فأما المداخل فكلها محرمة إلا مدخل الحرب شرعية الذي يكون فيها الإختيار للحاكم فإما القتل وإما الفداء وإما الرق وجعل لها مخارج كثيرا كالعتق الذي حث عليه الإسلام وكالمكاتبة وكصرف مال الزكاة من خزينة الدولة في سبيل عتتق الرقاب
أما عن تحريم نهائي فبحمد الله لم يأتي لأنه قد تكون فيه مصلحة عظيمة لم يراها الملحدون كأن نعطي فرصة أخرى للكافر ليتعرف على الإسلام
اقتباس:
قال بعضهم أن المعاشرة الجنسية للطفلات الصغيرات كانت شائعة عند اليهود، وحتى ان صح ذلك فما الذي يجعل الرسول يقتدي باليهود في هذا الفعل الشنيع وهو الذي يأمر بمخالفتهم في أبسط الأمور من اللباس وغيرها؟
أعوذ بالله من أن نقول ذلك بل نقول أن المعاشرة الجنسية محرمة مع الكبير و الصغير وفي كل الأديان إلا الإلحاد طبعا أما إذا كنت تقصدون الزواج بالصغيرة فقد بين لكم أنه متعلق بالعرف وقدمنا لكم أدلة قديمة وجديدة تتعلق بالقرن 17 و18 وفي مختلف من الدول وبين لكم أن عائشة رضي الله عنها كانت ناضجة جنسية وعقليا بالأدلة والبراهين الساطعة فلما المكابرة؟

اقتباس:
كما قالوا أن مريم تزوجت يوسف النجار وعمرها 12 أو 14 سنة، ولا يخفى على القارىء الفرق بين فتاة في التاسعة وفتاة في الثانية عشر فالبون شاسع،

1-هذا الكلام أوردناه للنصارى وليس للملحدين الذين لا يؤمنون بالأنبياء صلوات الله عليهم وسلم أما الملحدين فقد أوردنا لهم كلام المؤرخين وموسوعة الزواج الإنجليزية في سن الزواج عبر الأزمان
2-الإستدلال كان عن الفارق في السن بين الزوجين وليس عن سن الزوجة فيوسف النجار كان في الثمانين من عمره
3-لا نقصد مريم العفيفة المسلمة بل نقصد مريم أم الإله المزعوم فلا تخلط بينهما من فضلك
4-مريم المزعومة لم تتزوج في سن الثانية عشر كما زعمت بل ولدت الإله المزعوم في ذلك السن فهناك فرق بين ولدت وتزوجت يمكنك أن تراجع ذلك في المشاركة الأولى فالبون ليس شاسع إذن
اقتباس:
وتأمل أن هذا الزواج ان صح قد حدث قبل زواج الرسول بستة قرون، فكان الأولى حسب نظرية النضج المبكر التي اخترعوها ان تتزوج الفتيات في ذلك الوقت في سن السادسة أو السابعة ولكنهم رغم اجتهادهم لم يجدوا سابقةً لهذه الحادثة الغريبة لا عند العرب ولا اليهود ولا النصارى ولا الهنود ولا المغول.

1-جواز الزواج مع الصغيرة في ذلك الزمان والإعتياد على أمره لا يعني عدم جواز التزوج بالكبيرة فكما أنه كانو يتزوجون بالصغيرة كانو يتزوجون أيضا بالكبيرة
2-الشاعر إمرئ القيس الجاهلي خطب طفلة كانت في مهدها وتزوجها في سن السادسة من عمرها وقد بين لكم أدلة كثيرة وكثيرة من كتب التاريخ سواء في القرن السابع أو قبله أو في القرن ال18 فلما المكابرة وعدم الإعتراف ؟
اقتباس:
ونعلم أيضاً أن الرسول يفوق عائشة في العمر بأربعة عقود ونصف، وأبوها هو أقرب أصحابه اليه قبل أن تولد عائشة بعقود فلا شك أنه رآها وهي وليدة وطفلة، ولا شك أنه أراد أن يتزوجها ولا أرى حكاية الصورة الا حجة واهية لتبرير هذا الزواج العجيب، وكان أيسر على جبريل أن يدله على بيت أبي بكر لكي يرى عائشة بدلاً من استنساخ الصور
.

1-أما عن فارق السن فقد تحدثنا عنه وبين أن هذا راجع للعرف الذي هو أحد المصادر التشرعية في اصول الفقه ولا عيب فيه البتة وبينت أن العمر ليس مانع للزواج أيضا وقد بينت لك نماذج من ذلك في ذلك الوقت فما الإعتراض
2-أما عن قولك أنه أراد أن يتزوجها وهي طفلة فهذه الخرافة باطلة لأن زواج النبي عليه الصلاة والسلام بعائشة كان بإقتراح من خلوة بنت حكيم وقد رفض في أول الأمر لأنه قال أنها صغيرة فخطبها في السادسة وتزوجها في العاشرة
3-أما عن الصروة التي تتحدث عنها فهي رؤية رآها النبي عليه الصلاة والسلام وهي حجة عليك إذ أنها تحققت كما رأى ذلك النبي عليه الصلاة والسلام
فقد ثبت في البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : ( أُريتك في المنام مرتين أرى أنك في سرقة من حرير ويقال : هذه امرأتك ، فاكشف عنها فإذا هي أنت فأقول إن يك هذا من عند الله يمضه ) رواه البخاري برقم 3682
والرؤية روتها عائشة رضي الله عنها فلو كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد الشهوة لقال للناس إني رأيت رؤية يجب أن تحصل ولكنه لم يخبر أحدا إلى عائشة رضي الله عنها وذلك بعد أن تزوجها وبالتالي الرؤية رآها النبي عليه الصلاة والسلام وتحققت من عند الله تعالى فعن أي مبرر تتكلم
4-أما قولك كان أيسر على جبريل أن يدله على بيت أبي بكر لكي يرى عائشة فأقول :
-النبي عليه الصلاة والسلام يعرف بيت أعز أصدقائه أبي بكر رضي الله عنه
-النبي عليه الصلاة والسلام تزوجها بإقتراح خولة بنت حكيم
-الرؤية من الله تعالى وتكون سريا بخلاف الذهاب إلى البيت فالنبي عليه الصلاة والسلام شاهد رؤية ولم يخبر بها أحد حتى تحققت وهذا رد قوي عليكم بحمد الله

يتبع بإذن الله تعالى..............
التعديل الأخير تم بواسطة جمال البليدي ; 26-05-2008 الساعة 11:02 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2008
  • الدولة : البليدة
  • العمر : 37
  • المشاركات : 7,183
  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • جمال البليدي is on a distinguished road
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
رد: الرد على من أنكر زواج النبي بعائشة وهي صغيرة
26-05-2008, 03:16 PM
اقتباس:
زواج الرسول من بكر واحدة: وهذه من المغالطات المشهورة التي يعمد اليها الاسلاميون لإيهام الناس ان الرسول كان زاهداً في النساء،
1-نعم النبي عليه الصلاة والسلام تزوج من بكر واحدة فقط وهي عائشة رضي الله عنها وهذا دليل على أنه لم يتزوج بدافع الشهوة كما زعمت

2-ماذا تقصد ان النبي كان زاهدا في النساء؟
إذا كنت تقصد أنه لم يتزوج فهذا كذب محض بل تزوج وعدد بأبي هو وأمي والزواج ليس عيبا
أما إذا كنت تقصد أنه شهواني والعياذ بالله فقد كذبت إذ أن كل زوجة لها مناسبتها الخاصة في الزواج تبطل هذه الفرية وسيتبن ذلك بالتفصيل إن شاء الله
اقتباس:
وهذا غير صحيح وكتب الفقه والحديث والسيرة والتاريخ مليئة بالقصص التي تنفي هذا،
لا هذا صحيح وكتب الفقه والحديث والسيرة والتاريخ تثبت أنه تزوج ببكرة واحدة فقط
والرسول يقول عن نفسه (حبب الى من دنياكم الطيب والنساء)

أولا عليك أن تكمل الحديث لأن هذا مهم للغاية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" إنما حبب إلى من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة "
ثانيا :الحديث جاء فيه لفظ حبب يعني الله تعالى حبب له ذلك وفي هذا ضرورة شرعية لأنه عدد الزوجات فلو نزع الله تعالى من قلبه محبة النساء لما إستطاع القيام بحقوقهن رضي الله عنهن ومن حقوقهن معاشرتهن
ثالثا : لكي يستطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحمل نزول الوحي عليه وهو بهذا الثقل أتاه الله نبينا عليه الصلاة والسلام قوة جسمانية
فكان لابد أن يكون لهذه القوة أثراً في طاقته الطبيعية في المعاشرة الزوجية
كما كان لابد أن أن يؤتى من الرغبة مايتناسب مع هذه الطاقة
ومن هنا جاء الربط بين قوة رسول الله صلى الله عليه وسلم الجسمانية وقوته في الجماع
حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ أُعْطِىَ قُوَّةَ ثلاثين). رواه البخاري
والكمال الإنساني هو اجتماع وتناسب الطاقة مع الرغبة فلا تكون هناك الرغبة بغير طاقة أو طاقة بغير رغبة
رابعا :
مَحَبَّة النِّسَاء وَالطِّيب إِذَا لَمْ يَكُنْ مُخِلًّا لأدَاءِ حُقُوق الْعُبُودِيَّةِ بَلْ لِلانْقِطَاعِ إِلَيْهِ تَعَالَى يَكُونُ مِنْ الْكَمَال وَإِلا يَكُونُ مِنْ النُّقْصَانِ
ومن هنا حبب لرسول الله صلى الله عليه وسلم المعاشرة الزوجية لنساءه توافقا بين الطاقة والرغبة
ولم تكن قوة الجماع هي الأثر الوحيد لقوة الرسول اللازمة لتحمل الوحي بل كان هناك آثار أخرى منها أنه إذا مرض يكون ذلك بصورة مضاعفة
الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ يُوعَكُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا . قَالَ « أَجَلْ إِنِّى أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلاَنِ مِنْكُمْ » . قُلْتُ ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ قَالَ « أَجَلْ ذَلِكَ كَذَلِكَ ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا ، إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا سَيِّئَاتِهِ ، كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا » .البخاري
فلايجب الوقوف عند حد الجماع دون بقية الأثار المترتبة علي قوته اللازمة لنزول الوحي
اقتباس:
والرسول تزوج امرأة واحدة غنية تكبره سناً ولم يتزوج أو يتسرى عليها لمدة خمس وعشرين سنة، وبمجرد وفاتها، وفي غضون اثني عشرة سنة تزوج ما يقارب من أربعة عشر امرأة
1-النبي عليه الصلاة والسلام تزوج بإمرأة أكبر منه سنا دليل قوي أنه لم يكن يريد الشهوة وإلا كان يستطيع أن يتزوج بكرا خاصة وانه كان شابا وسيما وجهه يتلألأ

والنبي عليه الصلاة والسلام لم يعدد في حياة عائشة لأنه لم يكن نبيا فما الفائدة إذن أما بعد أن أصبح نبيا فعدد لحكم كثيرة من بينها نشر الإسلام في صفوف النساء وسأبين لك الحكم بعد قليل
2-أما قولك بمجرد موتها فهذه مغالطة مكشوفة بل إنه لم يتزوج بعدها بكرا إنما تزوج إمرأة طاعنة في السن جدا وليس من عند نفسه بل بإقتراح خولة بنت حكيم وهذا دليل أنه لم يتزوج من أجل الشهوة كما زعمت
اقتباس:
وفي غضون اثني عشرة سنة تزوج ما يقارب من أربعة عشر امرأة منهن عائشة بنت ابي بكر، وسودة بنت زمعة، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وام سلمة واسمها هند بنت ابي امية، وجُويرية بنت الحارث، وام حبيبة بنت ابي سفيان، وزينب بنت جحش، وصفية بنت حُيي بن اخطب، وميمونة بنت الحارث، وزينب بنت خزيمة، وهي التي يقال لها ام المساكين، كما تزوج نساءً لم يدخل بهن كالشنباء بنت عمرو الغفارية، وعمرة بنت يزيد الكلابية (وقيل أسماء بنت النعمان بن الجون) ، ويوجد خلاف كبير عن عدد وأسماء من لم يدخل بهن فسنتجاوزه.
أقول :

يعطينا الكاتب قائمه باسماء زوجات الرسول ومن خطبهن ومن لم يدخل بهن ووو.... وبغض النظر عما اذا كانت القائمه صحيحه ام لا ,هل المشكله الان ان الرسول عليه الصلاه والسلام تزوج؟ ام تزوج كثيرا ؟ ام حدد لاتباعه اربعه وزاد ؟ اريد اصل المشكله ونتعالوا نري.
هل الرسول عليه الصلاه والسلام بزواجه خرج عن المالوف ؟ هل انبياء الله من قبله لم يتزوجوا او لم يكونوا ياتوا النساء ؟ لا ولا نعلم غير عيسي بن مريم ويحي ابن زكريا من الانبياء ممن لم يتزوجوا , اذا زواج النبي لا شئ فيه
هل المشكله تكمن فيه زواجه كثيرا؟
بالنظر في السيرة النبوية وفي تراجم الرجال . نجد أن الكفار والمشركين والمنافقين لم يعترضوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعدد زوجاته على الرغم من أنهم كانوا يتربصون به الدوائر . وان التعدد شئ معروف ومشروع حتي عند اليهود ولا يوجد نص واحد يحرم التعدد او يضع رقم كحد ادني او حد اقصي بل ان البهوديه سمحت بالتعدد بدون ضوابط والشريعه الوحيده التي حددت ووضعت شروط التعدد هي الشريعيه الاسلاميه
ويقول الدكتور محمد فؤاد الهاشمي : (( إن الكنيسة ظلت حتى القرن السابع عشر تعترف بتعدد الزوجات )).(5)
ولا يوجد نص صريح في أي من الأناجيل الأربعة يحظر تعدد الزوجات ، وكل ما حدث هو أن تقاليد بعض الشعوب الأوروبية الوثنية كانت تمنع تعدد الزوجات ( ونقول بعض الشعوب ، لأن أغلبها- كما ذكرنا – كان يعرف تعدد الزوجات على أوسع نطاق ) ، فلما اعتنقت هذه الأقلية التي تمنع التعدد النصرانية فرضت تقاليدها السابقة على النصرانيين ، وبمرور الزمن ظن الناس أن تحريم التعدد هو من صلب النصرانية ، بينما هو تقليد قديم فرضه البعض على الآخرين على مر السنين ..
ونحن نتحدى معارضي التعدد أن يأتونا بنص على تحريم التعدد في أي إنجيل من الأربعة التي تمثل العهد الجديد ..
أما العهد القديم أو التوراة ففيها نصوص صريحة على إباحة التعدد في دين الخليل إبراهيم وإسحاق ويعقوب ، وشريعة داود وسليمان ، وغيرهم من أنبياء بنى إسرائيل – على نبينا وعليهم الصلاة والسلام ..
بل إن علماء الاجتماع والمؤرخين ، ومنهم وستر مارك و هوبهوس و هيلير و جنربرج وغيرهم ، يلاحظون أن التعدد لم ينتشر إلا بين الشعوب التي بلغت قدرا معينا من الحضارة .. وهى الشعوب التي استقرت في وديان الأنهار ومناطق الأمطار الغزيرة ، وتحولت إلى الزراعة المنظمة والرعي بدلا من الصيد وجمع ثمار الغابات و الزراعة البدائية .. ففي المرحلة البدائية من عمر المجتمعات كان السائد هو نظام وحدة الأسرة ، ووحدة الزوجة ..
ويرى هؤلاء المؤرخون وعلماء الاجتماع أن نظام التعدد سوف يتسع نطاقه كلما تقدمت المدنية ، واتسع نطاق الحضارة في العالم .
والآن مع التفصيل :
اقتباس:
منهن عائشة بنت ابي بكر،

لقد تكلمنا عنها بحمد الله
اقتباس:
وسودة بنت زمعة،

سودة بنت زمعة: كان رحيل السيدة خديجة - رضى الله عنها - مثير أحزان كبرى فى بيت النبى صلى الله عليه وسلم وفى محيط الصحابة - رضوان الله عليهم - إشفاقًا عليه من الوحدة وافتقاد من يرعى شئونه وشئون أولاده. ثم تصادف فقدانه صلى الله عليه وسلم عمه أبا طالب نصيره وظهيره وسُمِّىَ العام الذى رحل فيه نصيراه خديجة وأبو طالب عام الحزن.

فى هذا المناخ.. مناخ الحزن والوحدة وافتقاد من يرعى شئون الرسول وشئون أولاده سعت إلى بيت الرسول واحدة من المسلمات تُسمى خولة بنت حكيم السلمية وقالت: له يا رسول الله كأنى أراك قد دخلتك خلّة لفقد خديجة فأجاب صلى الله عليه وسلم: [ أجل كانت أم العيال وربة البيت ] ، فقالت يا رسول الله: ألا أخطب عليك ؟.

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ولكن – من بعد خديجة ؟! فذكرت له عائشة بنت أبى بكر فقال الرسول: لكنها ما تزال صغيرة فقالت: تخطبها اليوم ثم تنتظر حتى تنضج.. قال الرسول ولكن من للبيت ومن لبنات الرسول يخدمهن ؟ فقالت خولة: إنها سودة بنت زمعة ، وعرض الأمر على سودة ووالدها: فتم الزواج ودخل بها صلى الله عليه وسلم بمكة.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن سودة هذه كانت زوجة للسكران بن عمرو وتوفى عنها زوجها بمكة فلما حلّت تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت أول امرأة تزوجها صلى الله عليه وسلم بعد خديجة ، وكان ذلك فى رمضان سنة عشر من النبوة.

وعجب المجتمع المكى لهذا الزواج لأن " سودة " هذه ليست بذات جمال ولا حسب ولا تصلح أن تكون خلفًا لأم المؤمنين خديجة التى كانت عند زواج الرسول صلى الله عليه وسلم بها جميلة وضيئة وحسيبة تطمح إليها الأنظار.

وهنا أقول للمرجفين الحاقدين: هذه هى الزوجة الأولى للرسول بعد خديجة ، فهى مؤمنة هاجرت الهجرة الأولى مع من فرّوا بدينهم إلى الحبشة وقد قَبِلَ الرسول زواجها حماية لها وجبرًا لخاطرها بعد وفاة زوجها إثر عودتهما من الحبشة.

وليس الزواج بها سعارَ شهوة للرسول ولكنه كان جبرًا لخاطر امرأة مؤمنة خرجت مع زوجها من أهل الهجرة الأولى إلى الحبشة ولما عادا توفى زوجها وتركها امرأة تحتاج هى وبنوها إلى من يرعاهم.
اقتباس:
وحفصة بنت عمر بن الخطاب،

حفصة بنت عمر الأرملة الشابة:

توفى عنها زوجها حنيس بن حذافة السهمى وهو صحابى جليل من أصحاب الهجرتين - إلى الحبشة ثم إلى المدينة - ذلك بعد جراحة أصابته فى غزوة أُحد حيث فارق الحياة وأصبحت حفصة بنت عمر بن الخطاب أرملة وهى شابة.

وكان ترمّلها مثار ألم دائم لأبيها عمر بن الخطاب الذى كان يحزنه أن يرى جمال ابنته وحيويتها تخبو يومًا بعد يوم..

وبمشاعر الأبوة الحانية وطبيعة المجتمع الذى لا يتردد فيه الرجل من أن يخطب لابنته من يراه أهلاً لها..

بهذه المشاعر تحدث عمر إلى الصديق " أبى بكر " يعرض عليه الزواج من حفصة لكن أبا بكر يلتزم الصمت ولا يرد بالإيجاب أو بالسلب.

فيتركه عمر ويمضى إلى ذى النورين عثمان بن عفان فيعرض عليه الزواج من حفصة فيفاجئه عثمان بالرفض..

فتضيق به الدنيا ويمضى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يخبره بما حدث فيكون رد الرسول صلى الله عليه وسلم عليه هو قوله: [ يتزوج حفصةَ خيرٌ من عثمان ويتزوج عثمان خيرًا من حفصة ] (3).

وأدركها عمر - رضى الله عنه - بفطنته إذ معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما استشعره عمر هو أن من سيتزوج ابنته حفصة هو الرسول نفسه وسيتزوج عثمان إحدى بنات الرسول صلى الله عليه وسلم.

وانطلق عمر إلى حفصة والدنيا لا تكاد تسعه من الفرحة وارتياح القلب إلى أن الله قد فرّج كرب ابنته.
اقتباس:
وام سلمة واسمها هند بنت ابي امية،

أم سلمة بنت زاد الراكب:

من المهاجرين الأولين إلى الحبشة وكان زوجها (أبو سلمة) عبد الله ابن عبد الأسد المخزومى أول من هاجر إلى يثرب (المدينة) من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. جاءت إلى بيت النبى صلى الله عليه وسلم كزوجة بعد وفاة " زينب بنت خزيمة الهلالية " بزمن غير قصير.

سليلة بيت كريم ، فأبوها أحد أجواد قريش المعروفين بلقب زاد الراكب ؛ إذ كان لا يرافقه أحد فى سفر إلا كفاه زاده.

وزوجها الذى مات عنها صحابى من بنى مخزوم ابن عمة المصطفى صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة ذو الهجرتين إلى الحبشة ثم إلى المدينة. وكانت هى و زوجها من السابقين إلى الإسلام. وكانت هجرتهما إلى المدينة معًا وقد حدث لها ولطفلها أحداث أليمة ومثيرة ذكرتها كتب السير. رضى الله عن أم سلمة.. ولا نامت أعين المرجفين.
اقتباس:
وجُويرية بنت الحارث،
جويرية بنت الحارث الخزاعية:


الأميرة الحسناء التى لم تكن امرأة أعظم بركة على قومها منها فقد أعتق الرسول صلى الله عليه وسلم بعد زواجه بها أهل مائة بيت من بنى المصطلق (التى هى منهم).

كانت ممن وقع فى الأسر بعد هزيمة بنى المصطلق من اليهود فى الغزوة المسماة باسمهم. وكاتبها من وقعت فى أسره على مال فذهبت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال لها: " أو خير من ذلك ؟.

قالت: وما هو ؟ قال: أقضى عنك كتابتك وأتزوجك.

قالت: وقد أفاقت من مشاعر الهوان والحزن: نعم يا رسول الله.

قال: قد فعلت " (13).

وذاع الخبر بين المسلمين: أن رسول صلى الله عليه وسلم قد تزوج بنت الحارث بن ضرار زعيم بنى المصطلق وقائدهم فى هذه الغزوة..

معنى هذا أن جميع من بأيديهم من أسرى بنى المصطلق قد أصبحوا بعد هذا الزواج كأنهم أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وإذا تيار من الوفاء والمجاملة من المسلمين للرسول صلى الله عليه وسلم تجسد فى إطلاق المسلمين لكل من بأيديهم من أسرى بنى المصطلق وهم يقولون: أصهار رسول الله ، فلا نبقيهم أسرى.

ومع أن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم بهذه الأسيرة بنت سيد قومها والذى جاءته ضارعة مذعورة مما يمكن أن تتعرض له من الذل من بعد عزة.. فإذا هو يرحمها بالزواج ، ثم يتيح لها الفرصة لأن تعلن إسلامها وبذا تصبح واحدة من أمهات المؤمنين.

ويقولون: إنه نظر إليها.

وأقول: أما أنه نظر إليها فهذا لا يعيبه ـ وربما كان نظره إليها ضارعة مذعورة – هو الذى حرك فى نفسه صلى الله عليه وسلم عاطفة الرحمة التى كان يأمر بها بمن فى مثل حالتها ويقول: [ ارحموا عزيز قوم ذل ] ، فرحمها وخيرها فاختارت ما يحميها من هوان الأسر ومذلة الأعزة من الناس.

على أن النظر شرعًا مأذون به عند الإقدام على الزواج - كما فى هذه الحالة - وكما أمر به صلى الله عليه وسلم أحد أصحابه عند رغبته فى الزواج - قائلاً له: [ انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما ] (14).

وقد توفيت فى دولة بنى أمية وصلى عليها عبد الملك بن مروان وهى فى السبعين من العمر - رضى الله عنها.
اقتباس:
وام حبيبة بنت ابي سفيان،

أم حبيبة بنت أبى سفيان نجدة نبوية لمسلمة فى محنة:

إنها أم حبيبة " رملة " بنت أبى سفيان كبير مشركى مكة وأشد أهلها خصومة لمحمد صلوات الله وسلامه عليه.

كانت زوجًا لعبيد الله بن جحش وخرجا معًا مهاجرين بإسلامهما فى الهجرة الأولى إلى الحبشة ، وكما هو معروف أن الحبشة فى عهد النجاشى كانت هى المهجر الآمن للفارين بدينهم من المسلمين حتى يخلصوا من بطش المشركين بهم وعدوانهم عليهم ؛ فإذا هم يجدون فى – ظل النجاشى – رعاية وعناية لما كان يتمتع به من حس إيمانى جعله يرحب بأتباع النبى الجديد الذى تم التبشير بمقدمه فى كتبهم على لسان عيسى بن مريم– عليه السلام – كما تحدث القرآن عن ذلك فى سورة الصف فى قوله وإذ قال عيسى بن مريم يا بنى إسرائيل إنى رسول الله إليكم مصدقًا لما بين يدى من التوراة ومبشرًا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد) (15).

لكن أم حبيبة بنت أبى سفيان كانت وحدها التى تعرضت لمحنة قاسية لم يتعرض لمثلها أحد من هؤلاء المهاجرين الأوائل إلى الحبشة ؛ ذلك أن زوجها عبيد الله بن جحش قد أعلن ارتداده عن الإسلام ودخوله فى النصرانية وما أصعب وأدق حال امرأة باتت فى محنة مضاعفة: محنتها فى زوجها الذى ارتد وخان.. ومحنتها السابقة مع أبيها الذى فارقته مغاضبة إياه فى مكة منذ دخلت فى دين الله (الإسلام)..

وفوق هاتين المحنتين كانت محنة الاغتراب حيث لا أهل ولا وطن ثم كانت محنة حملها بالوليدة التى كانت تنتظرها والتى رزقت بها من بعد وأسمتها " حبيبة ".. كان هذا كله أكبر من عزم هذه المسلمة الممتحنة من كل ناحية والمبتلاة بالأب الغاضب والزوج الخائن !!

لكن عين الله ثم عين محمد صلى الله عليه وسلم سخرت لها من لطف الرعاية وسخائها ما يسرّ العين ويهون الخطب ، وعادت بنت أبى سفيان تحمل كنية جديدة ، وبدل أن كانت " أم حبيبة " أصبحت " أم المؤمنين " وزوج سيد المسلمين - صلوات الله وسلامه عليه.

والحق أقول: لقد كان نجاشى الحبشة من خلّص النصارى فأكرم وفادة المهاجرين عامة وأم المؤمنين بنت أبى سفيان بصفة خاصة. فأنفذ فى أمرها مما بعث به إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخطبها له.

وكانت خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم لأم حبيبة بنت أبى سفيان نعم الإنقاذ والنجدة لهذه المسلمة المبتلاة فى الغربة ؛ عوضتها عن الزوج الخائن برعاية سيد البشر صلى الله عليه وسلم ؛ وعوضتها عن غضب الأب " أبى سفيان " برعاية الزوج الحانى الكريم صلوات الله عليه.

كما كانت هذه الخطبة فى مردودها السياسى ـ لطمة كبيرة لرأس الكفر فى مكة أبى سفيان بن حرب الذى كان تعقيبه على زواج محمد لابنته هو قوله: " إن هذا الفحل لا يجدع أنفه " ؛ كناية عن الاعتراف بأن محمدًا لن تنال منه الأيام ولن يقوى أهل مكة - وهو على رأسهم - على هزيمته والخلاص منه لأنه ينتقل كل يوم من نصر إلى نصر.

كان هذا الاعتراف من أبى سفيان بخطر محمد وقوته كأنه استشفاف لستر الغيب أو كما يقول المعاصرون: تنبؤ بالمستقبل القريب وتمام الفتح.

فما لبث أن قبل أبو سفيان دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم إياه إلى الإسلام وشهد ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.

وتقدم أحد الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله قائلاً: " إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فهلا جعلت له ما يحل عقدته ويسكن حقده وغيظه ، فقال صلوات الله وسلامه عليه فى ضمن إعلانه التاريخى الحضارى العظيم لأهل مكة عند استسلامهم وخضوعهم بين يديه:

* من دخل داره فهو آمن.

* ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن.

* ومن دخل دار أبى سفيان فهو آمن "(16).

وانتصر الإسلام وارتفع لواء التوحيد ودخل الناس فى دين الله أفواجًا. وفى مناخ النصر العظيم.. كانت هى سيدة غمرتها السعادة الكبرى بانتصار الزوج ونجاة الأب والأهل من شر كان يوشك أن يحيط بهم.

تلكم هى أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبى سفيان التى أحاطتها النجدة النبوية من خيانة الزوج وبلاء الغربة ووضعتها فى أعز مكان من بيت النبوة.
اقتباس:
وزينب بنت جحش،

زينب بنت جحش:

لم أرَ امرأة قط خيرًا فى الدين من زينب ، وأتقى لله وأصدق حديثًا وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد تبديلا إلا لنفسها فى العمل الذى تتصدق وتتقرب به إلى الله عز وجل ؟ (4).

هكذا تحدثت أم المؤمنين عائشة - رضى الله عنها– عن " ضرّتها " زينب بنت جحش. أما المبطلون الحاقدون من بعض أهل الكتاب فقالوا:

أُعْجِب محمد صلى الله عليه وسلم ـ وحاشا له - بزوجة متبناه " زيد بن حارثة " فطلقها منه وتزوجها.

ويرد الدكتور هيكل فى كتابه " حياة محمد " (5) صلى الله عليه وسلم على هذا فيقول: إنها شهوة التبشير المكشوف تارة والتبشير باسم العلم تارة أخرى ، والخصومة القديمة للإسلام تأصلت فى النفوس منذ الحروب الصليبية هى التى تملى على هؤلاء جميعًا ما يكتبون.

والحق الذى كنا نود أن يلتفت إليه المبطلون الحاقدون على الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم.. هو أن زواج محمد صلى الله عليه وسلم من زوجة ابنه بالتبنى زيد بن حارثة إنما كان لحكمة تشريعية أرادها الإسلام لإبطال هذه العادة ـ عادة التبنى ـ التى هى فى الحقيقة تزييف لحقائق الأمور كان لها فى واقع الناس والحياة آثار غير حميدة.

ولأن هذه العادة كانت قد تأصلت فى مجتمع الجاهلية اختارت السماء بيت النبوة بل نبى الرسالة الخاتمة نفسه صلى الله عليه وسلم ليتم على يديه وفى بيته الإعلان العلمى عن إبطال هذه العادة.

وتجدر الإشارة هنا إلى مجموعة الآيات القرآنية التى جاءت إعلاناً عن هذا الحكم المخالف لعادات الجاهلية وتفسيرًا للتشريع الجديد فى هذه ـ المسألة و فى موضوع الزواج بزينب حيث تقول:

(ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) (6).

(ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم فى الدين ومواليكم ) (7).

(وإذ تقول للذى أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفى فى نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرًا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرًا وكان أمر الله مفعولاً) (8).

مرة أخرى نذكر بأن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من زينب لم تكن وراءه أبدًا شهوة أو رغبة جنسية وإنما كان أمرًا من قدر الله وإرادته لإبطال عادة التبنى من خلال تشريع يتردد صداه بأقوى قوة فى المجتمع الجاهلى الذى كانت عادة التبنى أصلاً من أصوله وتقليدًا مستقرًا فيه ، فكان السبيل لأبطالها أن يتم التغيير فى بيت النبوة وعلى يد الرسول نفسه صلى الله عليه وسلم.

وقد فطنت السيدة " زينب بنت جحش " نفسها إلى هذا الأمر فكانت تباهى به ضراتها وتقول لهن: " زوجكن أهاليكن وزوجنى ربى من فوق سبع سمَوات " (9).

أما لماذا كان زيد بن حارثة نفسه يتردد على الرسول معربًا عن رغبته فى تطليق زينب ؛ فلم يكن - كما زعم المرجفون - أنه شعر أن الرسول يرغب فيها فأراد أن يتنازل عنها له..

ولكن لأن حياته معها لم تكن على الوفاق أو التواد المرغوب فيه ؛ ذلك أن زينب بنت جحش لم تنس أبدًا ـ وهى الحسيبة الشريفة والجميلة أيضًا أنها أصبحت زوجًا لرجل كان رقيقًا عند بعض أهلها وأنه ـ عند الزواج بها ـ كان مولىً للرسول صلى الله عليه وسلم أعتقه بعد ما اشتراه ممن أسره من قريش وباعه بمكة.

فهو ـ وإن تبناه محمد وبات يسمى زيد بن محمد فى عرف المجتمع المكى كله ، لكنه عند العروس الحسيبة الشريفة والجميلة أيضا ما يزال ـ كما كان بالأمس - الأسير الرقيق الذى لا يمثل حُلم من تكون فى مثل حالها من الحسب والجمال وليس هذا بغريب بل إنه من طبائع الأشياء.

ومن ثم لم تتوهج سعادتها بهذا الزواج ، وانعكس الحال على زيد بن حارثة فانطفأ فى نفسه توهج السعادة هو الآخر ، وبات مهيأ النفس لفراقها بل لقد ذهب زيد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يشكو زينب إليه كما جاء فى البخارى من حديث أنس قال: جاء زيد يشكو إلى الرسول فجعل صلى الله عليه وسلم يقول له: [ أمسك عليك زوجك واتق الله ] (10) قال أنس: لو كان النبى كاتمًا شيئًا لكتم هذا الحديث.

لكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول له كما حكته الآية: أمسك عليك زوجك ولا تسارع بتطليقها.

وزينب بنت جحش هى بنت عمة الرسول صلى الله عليه وسلم - كما سبقت الإشارة – وهو الذى زوجها لمولاه " زيد " ولو كانت به رغبة فيها لاختارها لنفسه ؛

وخاصة أنه رآها كثيراً قبل فرض الحجاب ، وكان النساء فى المجتمع الجاهلى غير محجبات فما كان يمنعه – إذًا – من أن يتزوجها من البداية ؟! ؛ ولكنه لم يفعل.

فالأمر كله ليس من عمل الإرادة البشرية لهم جميعًا: لا لزينب ولا لزيد ولا لمحمد صلى الله عليه وسلم ، ولكنه أمر قدرى شاءته إرادة الله لإعلان حكم وتشريع جديدين فى قضية إبطال عادة " التبنى " التى كانت سائدة فى المجتمع آنذاك.

يؤكد هذا ويدل عليه مجموع الآيات الكريمة التى تعلقت بالموضوع فى سورة الأحزاب.

أما الجملة التى وردت فى قوله تعالى(وتخفى فى نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه) (11). فإن ما أخفاه النبى صلى الله عليه وسلم هو كتم ما كان الله قد أخبره به من أن زينب ـ يومًا ما ـ ستكون زوجًا له ؛ لكنه لم يصرح به خشية أن يقول الناس: إنه تزوج زوجة ابنه بالتبنى (12).
اقتباس:
وصفية بنت حُيي بن اخطب،

صفية بنت حُيىّ ـ عقيلة بنى النضير:

إحدى السبايا اللاتى وقعن فى الأسر بعد هزيمة يهود بنى النضير أمام المسلمين فى الوقعة المسماة بهذا الاسم ، كانت من نصيب النبى صلى الله عليه وسلم فأعتقها وتزوجها: فماذا فى ذلك ؟ ولم يكن عتقه إياها وتزوجها بدعًا فى ذلك ؛ وإنما كان موقفًا جانب الإنسانية فيه هو الأغلب والأسبق.

فلم يكن هذا الموقف إعجابًا بصفية وجمالها ؛ ولكنه موقف الإنسانية النبيلة التى يعبر عنها السلوك النبيل بالعفو عند المقدرة والرحمة والرفق بمن أوقعتهن ظروف الهزيمة فى الحرب فى حالة الاستضعاف والمذلة لا سيما وقد أسلمن وحسن إسلامهن.

فقد فعل ذلك مع " صفية بنت حُيىّ " عقيلة بنى النضير (اليهود) أمام المسلمين فى الموقعة المعروفة باسم (غزوة بنى قريظة) بعد انهزام الأحزاب وردّهم مدحورين من وقعة الخندق.
وميمونة بنت الحارث،
ميمونة بنت الحارث الهلالية أرملة يسعدها أن يكون لها رجل:

آخر أمهات المؤمنين.. توفى عنها زوجها أبو رهم بن عبد العزّى العامرى ؛ فانتهت ولاية أمرها إلى زوج أختها العباس الذى زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ حيث بنى بها الرسول ـ فى " سرف " قرب " التنعيم" على مقربة من مكة حيث يكون بدء الإحرام للمعتمرين من أهل مكة والمقيمين بها.

وقيل: إنه لما جاءها الخاطب بالبشرى قفزت من فوق بعيرها وقالت: البعير وما عليه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقيل: إنها هى التى وهبت نفسها للنبى والتى نزل فيها قوله تعالى: (وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبى إن أراد النبى أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين..) (17).

كانت آخر آمهات المؤمنين وآخر زوجاته ـ صلوات الله وسلامه عليه.
اقتباس:
وزينب بنت خزيمة،
اقتباس:
وهي التي يقال لها ام المساكين،

وزينب بنت خزيمة أرملة شهيد قرشي من المهاجرين الأولين هو عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، قتل عنها في بدر فتزوجها النبي صلى الله عليه و سلم سنة 3 هجرية،
وكانت تسمى أم المساكين لرحمتها إياهم ورقتها عليهم زوجه إياها قبيصة بن عمرو الهلالي
فبأبي وأمي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
اقتباس:
ومن ملك اليمين كانت عنده مارية القبطية،

هي هدية من الموقوقس فليس من الأدب عدم قبولها
اقتباس:
وريحانة بنت زيد من بني قريظة (وهذه أعتقها وتزوجها وماتت عنده)

نعم ومن عظمة الإسلام أنه إذا تزوج الأمة مع سيدها تصبح حرة
اقتباس:
بخلاف من أهدت نفسها للنبي وأبيح له الاحتفاظ بها بعد نزول اية سورة الاحزاب: "وأمرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي ان اراد النبي ان يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين".
الحمد لله أنك جئت بالآية

قوله تعالى وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي فيه شرط أول وقوله تعالى إن أراد النبي أن يستنكحها فيه شرط ثاني وقله خالص لك من دون المؤمنين فيه الميزة التي انفرد بها النبي عن المؤمنين ومن هنا نبدأ الشرح
الآية تقرر أنه لو أرادت امرأة أن تكون من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بحيث تعرض عليه أن يتزوجها بدون مهر ويعتبر هذا الشق الأول من الآية « : "وأمرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي
لو أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها وهذا بعد إرادة المرأة تكون خالصة للنبي صلى الله عليه وسلم من دون المؤمنين وهو أن يتزوجها بدون مهر إذاً النبي لن يتزوجها إلا إذا أرادت المرأة أن تكون من أزواجه أي أنه شرط متعلق بوقوع شرط أول
إليكم تفسير ابن كثير
وقوله تعالى: (وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك) الآية, أي ويحل لك أيها النبي المرأة المؤمنة إن وهبت نفسها لك أن تتزوجها بغير مهر إن شئت ذلك. وهذه الآية توالى فيها شرطان.
اقتباس:
وبالنظر الى هذا العدد من النساء والاماء وغيرهن يصعب القول بالزهد في النساء،

1-لقد بينت لكم مناسبة زواج النبي عليه الصلاةوالسلام مع كل مرأة وهذه المنسابات تدل بكل وضوح على بطلان شبهة الشهوة
2- أن زواجه صلى الله عليه وسلم ، لم يكن بهدف التمتع وإشباع الشهوة ، وإن كان ذلك أمراً فطريا ًسائغاً لا يعاب الإنسان به ، وقد كان ذلك سائداً بين العرب آنذاك ، ومع ذلك فإن هدف الرسول صلى الله عليه وسلم من زواجه كان أسمى من ذلك وأعلى ، إذ أراد بتعدد الزوجات الدعوة إلى الله ، ومراعاة مصالح عظيمة اقتضتها الدعوة ؛ كالترابط الأسري الذي فيه اتساع رقعة النسب معه صلى الله عليه وسلم لتنتشر الدعوة ، ومن المصالح تأليف القلوب ، وكفالة اليتامى ، والإحسان إلى الأرامل ، وتعليم النساء أمور دينهن ، ونحو ذلك مما فيه مصلحة عامة ، كما أن من الأسباب أي أسباب التعدد الرغبة في نقل أحوال النبي صلى الله عليه وسلم كافة داخل بيته وخارجه مما لا يستطيع رجل واحد ولا امرأة واحدة نقله أو حصره .
3- أنه صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً إلا زوجة واحدة ، وهي عائشة الصديقة رضي الله عنها ، وغالب من يهدف التمتع يحرص على الأبكار .
4- أنه لم يعدد إلا بعد موت خديجة رضي الله عنها ، وقد بلغ الخمسين من عمره ، ومن أراد التمتع والشهوة فإنه يتزوج قبل هذه السن في الغالب .
5- أنّ المهام العظيمة والأعمال الجليلة التي كان يقوم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد البعثة ، كانت تشغل وقته وجهده ، ولم ينشغل بالنساء والملذات عن تلك المهام ، فقد كان داعياً ، ومجاهداً ، ومعلماً ، وحاكماً ، وقاضياً ، وعابداً يقوم حتى تتفطر قدماه ، ويكثر من الصيام ، ولم يقصّر في جانب على حساب الآخر .
7- أن التعدد في الزواج ليس مما يعاب به الأنبياء ، وقد عدد الأنبياء قبل محمد صلى الله عليه وسلم ، فإبراهيم عليه السلام تزوج سارة ثم هاجر ، و يعقوب عليه السلام تزوج بأربع نسوة ، و داود عليه السلام تزوج نساء كُثر .
8-أن فساد مثل هذه الشبه قد تنبه له بعض العقلاء من الأعداء أنفسهم ، أمثال الفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل الذي قال : " وما كان محمد أخا الشهوات ، برغم ما اتهم به ظلماً وعدواناً ...ونخطئ إذا حسبناه رجلاً شهوانياً لا هم له إلا قضاء مآربه من الملذات ".
اقتباس:
وتبقى قصة زواجه منهن لمصلحة الدعوة ولحكم شرعية أخرى، وهذه مغالطة ثانية يسعدنا أن نفندها بالتفصيل في مقال آخر
لا أظن ذلك لأن كل حكمة ولها دليل شرعي ونص قاطع بحمد الله


اقتباس:
ولكن باختصار فانه لو كان الهدف تمكين الدعوة لكان الأولى به أن يفعل ذلك في مكة عندما كان مستضعفاً وكانت الدعوة في حاجة الى النصرة وليس بعد أن تمكن له الأمر في المدينة.
1-الهدف ليس تمكين الدعوة بمعنى الإنتقال من الضعف إلى القوة بل الهدف نشر الدين وأصوله وخاصة ما يتعلق بفقه النساء

2-لقد عدد النبي عليه الصلاة والسلام في مكة أيضا وكل زوجة ولها مناسبة وحكمة وقد بينت لك ذلك
3-إليك بعض الحكم
الحكمة الأولى هي
الحكمة التعليمية: لقد كانت الغاية الأساية هي تعليم المجتمع النسائي بواسطة تعدد الزوجات لأن هناك مسائل كان النبي عليه الصلاة والسلام يستحي من أن يفتي فيها النساء مباشرة فقد ساعده تعدد الزوجات في ذلك فكان نساؤه من علم نساء الأمة في ذلك الزمان وحتى في زمانا خاصة الأحكام التي تتعلق بالنساء كالحيض والنساء فلو بحثت عن أحاديثها لوجدت أن أغلب الأحتديث روتها نساء وقد كان الكثيرات منهن يستحيين من سؤال النبي عن بعض الأمور الشرعية وخاصة المتعلقة بهن كأحكام الحيض والنفاس والجنابة والأمور الزوجية وغيرها من الأحكام، وقد كانت المرأة تغالب حياءها حينما تريد أن تسأل الرسول الكريم عن بعض هذه المسائل، كما كان من خلق الرسول الحياء الكامل، وكان كما تروي كتب السنة أشد حياءً من العذراء في خدرها، فما كان عليه الصلاة والسلام يستطيع أن يجيب عن كل سؤال يعرض عليه من جهة النساء بالصراحة الكاملة بل كان يكني أحيانا يعني يتكلم بالمعاني لا يتكلم مباشرة فلم يكن يقول الوطأ مثلا إنما كان يقول الجماع ولا يزيد على ذلك والمرأة أحيانا لا تفهم ذلك
تروي السيدة عائشة رضي الله عنها أن امرأة من الأنصار سألت النبي عن غسلها من المحيض فعلّمها كيف تغتسل ثم قال لها: ((خذي فرصة ممسكة ـ أي قطعة من القطن بها أثر الطيب ـ فتطهري بها)) قالت: كيف أتطهر بها؟ قال: ((تطهري بها)) قالت: كيف يا رسول الله أتطهر بها؟ فقال لها: ((سبحان الله تطهري بها))، قالت السيدة عائشة: فاجتذبتها من يدها فقلت: ضعيها في مكان كذا وكذا وتتبعي بها أثر الدم. وصرحت لها بالمكان الذي تضعها فيه، فكان صلوات الله عليه وسلم يستحي من مثل هذا التصريح
ثانيًا: الحكمة التشريعية:
ونتحدث الآن عن الحكمة التشريعية التي هي جزء من حكمة تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذه الحكمة ظاهرة تدرك بكل بساطة، وهي أنها كانت من أجل إبطال بعض العادات الجاهلية المستنكرة، ونضرب لذلك مثلاً بدعة التبني التي كان يفعلها العرب قبل الإسلام فقد كانت دينًا متوارثًا عندهم، يتبنى أحدهم ولدًا ليس من صلبه ويجعله في حكم الولد الصلبي، ويتخذه ابنًا حقيقيًا له حكم الأبناء من النسب في جميع الأحوال؛ في الميراث والطلاق والزواج ومحرمات المصاهرة ومحرمات النكاح إلى غير ما هنالك مما تعارفوا عليه، وكان دينًا تقليديًا متبعًا في الجاهلية.
وجاء الإسلام وأبطل ذلك بزواج النبي من زينب بنت جحش عندما كان زوجة زيد بن حارثة الذي تبناه النبي قبل الإسلام فهذه حكمة عظيمة كتب عنها العلماء المؤلفات الكثيرة
للتشريع وكان بأمر الحكيم العليم فسبحان من دقت حكمته أن تحيط بها العقول والأفهام وصدق الله: {وَمَا أُوتِيتُم مّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} [الإسراء: 85].
ثالثًا: الحكمة الاجتماعية:أما الحكمة الثالثة فهي الحكمة الاجتماعية، وهذه تظهر بوضوح في تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بابنة الصديق الأكبر أبي بكر رضي الله عنه، وزيره الأول، ثم بابنة وزيره الثاني الفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه، ثم باتصاله عليه السلام بقريش اتصال مصاهرة ونسب وتزوجه العدد منهن مما ربط بين هذه البطون والقبائل برباط وثيق وجعل القلوب تلتف حوله وتلتقي حول دعوته في إيمان وإكبار وإجلال.
رابعًا: الحكمة السياسية:
لقد تزوج النبي ببعض النسوة من أجل تأليف القلوب عليه وجمع القبائل حوله، فمن المعلوم أن الإنسان إذا تزوج من قبيلة أو عشيرة يصبح بينه وبينهم قرابة ومصاهرة، وذلك بطبيعته يدعوهم إلى نصرته وحمايته! ولنضرب بعض الأمثلة على ذلك لتتضح لنا الحكمة التي هدف إليها الرسول الكريم من وراء هذا الزواج
تزوج صلوات الله عليه بالسيدة جويرية بنت الحارث سيد بني المصطلق وكانت قد أسرت مع قومها وعشيرتها، ثم بعد أن وقعت تحت الأسر أرادت أن تفتدي نفسها، فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه بشيء من المال فعرض عليها الرسول الكريم أن يدفع عنها الفداء وأن يتزوج بها فقبلت ذلك، فتزوجها فقال المسلمون: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت أيدينا ـ أي أنهم في الأسر ـ فأعتقوا جميع الأسرى الذين كانوا تحت أيديهم، فلما رأى بنو المصطلق هذا النبل والسمو وهذه الشهامة والمروءة أسلموا جميعًا ودخلوا في دين الله وأصبحوا من المؤمنين، فكان زواجه صلى الله عليه وسلم بها بركة عليها وعلى قومها وعشيرتها لأنه كان سببًا لإسلامهم وعتقهم وكانت جويرية أيمن امرأة على قومها
اقتباس:
وقد وردت الأحاديث الصحيحة أن الرسول كان يطوف على نسائه في اليوم الواحد، وكانوا يتحدثون انه أعطي قوة أربعين رجلاً في الجماع

نعم لأن الله تعالى أعطاه قوة خاصة وأن قوة نزول الوحي قوة عظيمة
قال الله تعالى(إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً) (المزمل:5)
عن هشام بن عروة، عن أبيه "أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته وضعت جرانها، فما تستطيع أن تتحرّك حتى يسرَّى عنه"
الحاكم في المستدرك على شرط الشيخين
وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابت: أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي، فكادت تُرض فَخذي. (رواه البخاري)
ولكي يستطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحمل نزول الوحي عليه وهو بهذا الثقل أتاه الله نبينا عليه الصلاة والسلام قوة جسمانية
ومن هنا جاء الربط بين قوة رسول الله صلى الله عليه وسلم الجسمانية وقوته في الجماع
حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ أُعْطِىَ قُوَّةَ ثلاثين). رواه البخاري
ولم تكن قوة الجماع هي الأثر الوحيد لقوة الرسول اللازمة لتحمل الوحي بل كان هناك آثار أخرى منها أنه إذا مرض يكون ذلك بصورة مضاعفة
الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ يُوعَكُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا . قَالَ « أَجَلْ إِنِّى أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلاَنِ مِنْكُمْ » . قُلْتُ ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ قَالَ « أَجَلْ ذَلِكَ كَذَلِكَ ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا ، إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا سَيِّئَاتِهِ ، كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا » .البخاري
فلايجب الوقوف عند حد الجماع دون بقية الأثار المترتبة علي قوته اللازمة لنزول الوحي
ثم تعداده للزوجات يتطلب قوة جسمانية لتلبية حقوق أزواجه في المعاشرة الزوجية
فتعدد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الزواج كان ضرورة شرعية حيث كانت حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم مجالا لتحقيق القواعد الشرعية اللازمة للأمة فكان مجموع العلاقات الزوجية بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ونساءه هي مجال إثبات هذه القواعد
وكضرورة للتعدد كان لابد من أن يؤتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوة في النكاح باعتبار أن هذه المعاشرة حق للزوجات
وتماما كما بين الحديث أن معاشرة النساء سبباً للأجر من الله على تلك المعاشرة فيقول النبي صلى الله عليه وسلم
«..وَفِى بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ ». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَأْتِى أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ قَالَ « أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِى حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِى الْحَلاَلِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ ». (صحيح مسلم - (ج 6 / ص 316
اقتباس:
ونعلم أيضاً انه كان يقبل زوجاته وهو صائم،
نعم وهل كل تقبيل يدل على الشهوة

التقبيل يدل على الحب المتبادل وأظنك كملحد تعرف الأفلام الروماسية
ولكن في الإسلام حب حقيقي ومودة حقيقية أما عن كونه صائم فهذا دليل على زواج تقبيل الزوجة في رمضان ومعلوم أن عائشة رضي الله عنها كانت من أحب نساء النبي عليه الصلاةوالسلام فأين المشكلة عندكم فصلوات ربي وسلامه عليه
اقتباس:
وأنه يأمر زوجتة يشد الازار ثم يأتيها في حيضها،

1-الحكمة من ذلك ليبين لليهود أن المرأة ليست نجسة لأن من تشريعات اليهود والنصارى أنه إذا حاضت المرأة لا يلمسها الرجل وأي مكان تجلس فيه يصبح نجس ولكن النبي عليه الصلاة والسلام كان باشر زوجته وهي حائض ويأمرها أن تناويله الحصيرة فقالت له إني حائض فقال لها حيضتك ليست في يدك
2-قولك يأتيها في حيضها كذبة شنيعة جدا لأن إتيان المرأة في الحيض لا يجوز بل الأصح يباشرها
معنى المباشرة في حديث الرسول الكريم هو لمس بشرة الرجل بشرة المرأة !!

المباشرة فقد قال النووي في شرحه لهذا الحديث من صحيح مسلم معنى المباشرة هنا: اللمس باليد وهو من التقاء البشرتين، وقال ابن منظور في اللسان (1/414) عند استشهاده بهذا الحديث في استقصائه لمعاني المباشرة: أراد بالمباشرة الملامسة وأصله من لمس بشرة الرجل بشرة المرأة.
وقال الحافظ في الفتح (4/149): "أصل المباشرة التقاء البشرتين"، وقال في هدى الساري (87): "قوله: يباشرها، قوله: يباشر: أي تلاقي بشرته بشرة غيره، وأصل البشرة جلدة الوجه والجسد،

ورد فى الصحيحين من حديث ميمونة بنت الحارث الهلالية (رضى الله عنها) قالت: كان النبى إذا أراد أن يباشر إمراة من نسائه أمرها فاتزرت و هى حائض. و لهما عن عاشة نحوه
و قد روى الإمام أحمد و أبو داوود و الترمذى و ابن ماجة عن عبد الله بن سعد الأنصارى أنه سأل رسول الله (ص) : ما يحل لى من امرأتى و هى حائض؟ فقال (ص) : " ما فوق الإزار",
و روى إبن جرير أن مسروقاً ركب إلى عائشة ( رضى الله عنها)
فقال: السلام على النبى و على أهله,
فقالت عائشة: مرحباً مرحباً فأذنوا له فدخل
فقال: إنى أريد أن أسألك عن شىء و أنا أستحى
فقالت : إنما أنا أمك و أنت إبنى
فقال: ما للرجل من إمرأته و هى حائض؟
فقالت له : " كل شىء إلا الجماع" و فى رواية ما" فوق الإزار"
و قد راينا فى حديث ميمونة أن نبى الله (ص) كان إذا ما أراد أن يباشر إمرأة من نسائه أمرها" فاتزرت
3-أما عن إعتبارك لهذه المباشرة أنها دليل على الشهوة فأرد عليك بهذا الحديث
الذي رواه أبو داود عن أبي هُرَيْرَةَ: "أنّ رَجُلاً سَألَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن المُبَاشَرَةِ لِلصّائِمِ، فَرَخَصّ لَهُ، وَأتَاهُ آخَرُ فَسَألَهُ فَنَهَاهُ، فإذَا الذي رَخّصَ لَهُ شَيْخٌ، وَالّذِي نَهَاهُ شَابّ"
فالمباشرة خاصة بالشيخ فقط لأنه لا يفعلها بغرض شهوة ولكنها المودة والمداعبة بين الزوجين التي تؤدي إلى ذلك والإسلام العظيم بشرائعه المنظمة للزواج يولد هذه المحبة والمودة بين الزوجين
والحمد لله
اقتباس:
فلعلهم يعفوننا قليلاً من قصة الزهد هذه لأنها لا تستقيم
فلعلكم تعفوننا قليلا بقصة الشهوة هذه لأنها لا تستقيم


يتبع بإذن الواحد القهار.................
التعديل الأخير تم بواسطة جمال البليدي ; 26-05-2008 الساعة 03:20 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2008
  • الدولة : البليدة
  • العمر : 37
  • المشاركات : 7,183
  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • جمال البليدي is on a distinguished road
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
رد: الرد على من أنكر زواج النبي بعائشة وهي صغيرة
26-05-2008, 03:27 PM
-
اقتباس:
قالوا أيضاً انه لو كان راغباً في النساء لما تزوج الأرامل كبيرات السن
الأصح :لو كانت له شهوة النساء والميل إليهن لما تزوج الأرامل ولكن هذا لا يمنع أن يتزوج مع إمرأة يحبها ويرغب فيها مثل عائشة رضي الله عنها إذ هي البكر الوحيدة من بين أزواجه فأين العيب في هذا
يا سبحان الله ترون العدل ظلما والحسن عيبا
من تمام الرجولة حب الرجل للمرأة
اقتباس:
فنحيلهم الى قصة أم المؤمنين سودة بنت زمعة، فالقرطبي يقول في تفسيره [قال ابن أبي مليكة: إن سودة بنت زمعة لما أسنت أراد النبي –ص- أن يطلقها، فآثرت الكون معه، فقالت له: أمسكني وأجعل يومي لعائشة؛ ففعل صلى الله عليه وسلم، وماتت وهي من أزواجه] فها نحن نرى هذه المرأة التي تزوجها بعد وفاة خديجة مباشرة وأفنت عمرها معه أراد أن يطلقها لأنها كبرت في السن، ولم ينقذها من الطلاق الا أن تنازلت عن يومها لعائشة،
إن زواج الرسول من سودة كان من الأساس زواج رحمة ورأفة لا زواج رغبة فقد كانت فى السادسة والستين من العمر وكانت قد أسلمت وهاجرت مع زوجها إلى الحبشة فراراً من أذى الجاهلين من قريش ومات بعد أن عادا وكان اهلها لا يزالون على الشرك فإذا عادت إليهم فتنوها عن دينها فتزوجها الرسول لحمايتها من الفتنة ولكن بعد زمن وصلت السيدة سودة إلى درجة من الشيخوخة يصعب معها على الرسول أن يعطيها كامل حقوقها فأراد تطليقها أيضاً رأفة بها كى لا يذرها كالمعلقة[ ولكى لا يأتى الجهال فى عصرنا ليقولوا أن الرسول لم يكن يعدل بين زوجاته]فقالت رضى الله عنها [ إنى قد كبرت ولا حاجة بى للرجال ولكنى أريد أن أبعث بين نسائك يوم القيامة] فأنزل الله تعالى[ وإن أمرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا]
علمتنا هذه الآية أنه إذا خافت إمرأة من زوجها نفور أو إعراض فلها أن تسقط عنه بعض حقوقها سواء نفقة أو كسوة أو مبيت وله أن يقبل ذلك فلا حرج عليها فى بذلها ذلك له ولا حرج عليه فى قبوله فراجعها الرسول وكان يحسن إليها كل الإحسان

"
اقتباس:
اذا كانت رابطة الزوجية في الاسلام علاقة انسانية، واذا كان الله والرسول يأمران بالعدل بين الزوجات، فكيف قبل الرسول بأن تتنازل سودة عن يومها لعائشة؟ وهل هذا من العدل؟
قبل ذلك حتى يستطيع تحقيق العدل لأنه من الصعب تحقيق العدل في المعاشرة الزوجية في هذه الحالة وإعطاء كل الحقوق لها لهذا قبل لها أن تتنازل رحمة بها

اقتباس:
وحتى لو كانت سودة كبيرة في السن ولا حاجة لها في المعاشرة الجنسية، ألا يحق لها يوم كبقية النساء حتى وان كان للحديث والمسامرة؟
هذا ليس عدلا إذ أن الحديث والمسامرة لا تعادل الجماع إنما الحديث والمسامرة يقابلها الحديث والمسامرة أيضا

اقتباس:
وهل الحياة الزوجية في الاسلام جنس فقط؟
لا إنما الجماع جزء منها فقط ولكن ليس من العدل ألأن يجامع واحدة ولا يجامع الأخرى

اقتباس:
وهل هذا جزاء الزوجة المخلصة إذا كبرت في السن؟
هو أصلا لم يتزوجها رغبة فيها بل شفقة عليها كما تقدم

اقتباس:
والانسان السوي يرى أنه ليس من المروءة أن تعاشر امرأة لسنوات ثم تطلقها لأنها كبرت في السن،
هي أصلا كانت كبيرة ولم يتزوجها رغبة فيها ثم إنه لم يطلقها فلماذا قلب الحقائق
اقتباس:
ولكننا أمام ذات العقل الديني الذي يقلب الحقائق الواضحات
رمتنب بدائها ثم انسلت

اقتباس:
فليتهم اكتفوا بالسكوت عن هذه الحادثة المؤسفة
لا لم نسكت عن هذه الحادثة الطيبة

اقتباس:
بل شطحوا بمحاولة تصوير حكمة الشرع في ان المرأة إذا خافت من بعلها نشوزاً أو اعراضاً فلا جناح عليها أن تتنازل له عن جزء من حقوقها، أو عنها جميعاً،
نعم ونعم الحكمة فديننا دين اليسر وليس التعسير

اقتباس:
وكأن الرجل لا يكبر في السن ولا يعتريه القبح أو الوهن أو الدمامة أو سؤ الخلق،
الرجل لا ينكح لجماله بخلاف المرأة

اقتباس:
وقال البعض أن سد الذرائع هو أصل عظيم من أصول
وما دخل هذا في الزواج؟

اقتباس:
من باب سد الذرائع عدم الزواج من طفلة ذات تسع سنوات منعاً لاستنكار الناس واستهجانهم،
لم ينكر أي أحد هذا الزواج حتى قريش وهو لا يخالف لا العرف ولا العقل والأمر عادي جدا فعن أي إستنكار تتكلم

اقتباس:
كما أنه من باب سد الذرائع الترفع عن الزواج من مطلقة الابن بالتبني
لقد أخطات بل من باب التيسير حتى يبطل التبني فنحن في الإسلام ليس لدينا التبني لأن النبي عليه الصلاة والسلام أبطله لكن تزوج بزينب بنت جحش رضي الله عنها فبطل التبني بحكم عملي وليس لفظي فقط
ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) (6).


(ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم فى الدين ومواليكم ) (7).
اقتباس:
وقد أتانا بعضهم بعجائب أخرى إذ اشترط أن نأتيه بمصادر الأسئلة والأدلة عليها، ونحن نفهم أن يأتي الانسان بدليل على دعوى ولكن أن يأتي بدليل على سؤال فهذا من العجب!
لا تعجب يا صديقي فهذا من كذب الملحد الحكيم الليبي الذي نقلت منه
نحن لم نطالب بمصدر الأسئلة فمصدرها واضح وهو الشيطان أوحى لأولياءه الملحدين

اقتباس:
كما اشترط أن نأتي له بأرقام الصفحات ويبدو أن من يعجز عن الاجابة يعمد الى إثارة الغبار،
هذه نكتة جديدة يا صديقي
عن أي أسئلة تتكلم هل تعتبر هذه أسئلة ؟؟؟؟
اقتباس:
وكان الاولى بهم أن يثبتوا ان هذه الروايات غير صحيحة
وهل جئتم برواية أصلا
وإن كان كذلك فما الفائدة إن كانت بتفسيركم الذي يعتمد على قلب الحقائق
اقتباس:
أما المصادر فأنا أذكرها ويستطيع من أراد أن يتأكد منها فليفعل، فلن نفتري على الطبري أو ابن كثير أو مسلم أو البخاري وكتبهم موجودة في متناول الخاصة والعامة
ولكنك لم تذكر إلا القليل منها وما تم ذكره فنقلكم مبتور وإن كان غير مبتور فتفسيركم مقلوب

اقتباس:
وأورد بعضهم حجة عجيبة وهي أنه لا يقبل ما جاء في كتب التفسير والتاريخ الا ما كان في البخاري ومسلم،
كذبة جديدة والأصح أن يقال لا نقبل بكل ما جاء في كتب التاريخ لأنها ليست مصدر تشريع إنما نقبل فقط بالقرآن وصحيح السنة أما التفاسير نأخذ ما وافق الدليل فقط

اقتباس:
وتعلم عزيزي القارىء أن هذه كتب السيرة والتاريخ كما رواها علماء الاسلام، وأن هذه القصص وردت فيها بروايات مختلفة، وقد وردت في عدة كتب لعلماء لم يعاصر بعضهم بعضاً فما الذي يجعل كل هؤلاء العلماء يتفقون على رواية قصص كاذبة بأسانيد مختلفة؟
الروايات المختلفة قد يكون سندها مختلف أيضا فنأخذ بالسند الصحيح وإذا إختلفت أسانيدها قديدخل فيها الزيادة فيجب أن ننظر

اقتباس:
وهل هم أغير من هؤلاء العلماء على الرسول وأهله؟
كلنا نغار على أفضل خلق الله صلى الله عليه وسلم

اقتباس:
أم هم أدرى بعلوم الحديث والجرح والتعديل من علماءَ أنفقوا أعمارهم فيها؟
وهل أنتم تعلمون علم الجرح والتعديل أصلا
اقتباس:
ونحن اذا أخذنا من هؤلاء العلماء لا نسلم
ومتى أخذتم منهم؟؟؟؟
اقتباس:
واذا أخذنا من المستشرقين أقاموا علينا الدنيا،
نصف المقال منقول من كتاب إنجليزي لأحد المستشرقين والكتاب عنوانه (شرف محمد (عليه الصلاة والسلام) ثم نقل منه الحكيم الليبي ثم أخذه صابر عبر جوجل
وسيعلم الذين ظلمو أي منقلب ينقلبون


اقتباس:
وإذا أتينا بتحليل من عندنا اتهمونا بالجهل،
لقد تعودنا منكم ذلك
اقتباس:
فمن أين نأخذ التاريخ يا حضرات المشايخ؟
من كتب التاريخ ولكن عند حضرات المشايخ ليفسرو لكم المعاني ويبين لكم الأسانيد

والحمد لله رب العالمين
 
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
مجموع أسئلة تهم الأسرة المسلمة , للشيخ العثيمين -رحمه الله
الساعة الآن 06:31 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى