تسجيل الدخول

السياسة في وطني العزيز أقرب إلى مضيعة للوقت منها إلى أي شيء آخر، وقد يكون الإنشغال بالحياة السياسية أقصر طريق للوصول إلى سكتة قلبية أو "تشنج دماغي" عافني الله و إياكم. هذا من القناعات التي تكونت عندي منذ زمن ليس بالقريب، ومع ذلك فالفضول يدفعني أحيانا للإطلاع على ما يقوله أبناء وطني فيما استجد من حوادث على الساحة الوطنية حيث أني لا أحب أن انفصل فكريا عن بقية الشعب الجزائري. وبما أننا في "عصر العهد الثالثة" فقد أحببت أن أطلع على رأي الجماهير في هذه المسألة، فاتجهت صوبا إلى موقعي الخبر والشروق وبالضبط إلى ركن إستطلاع الرأي لكي أطلع على رأي الزوار ولم لا إبداء رأيي أنا كذلك. وأصدقكم القول أنه لم يساورني شك أن أجد في كلتي الجريدتين استطلاعا للرأي عن تغيير الدستور والعهدة الثالثة، فلقد عودتنا كلتا الجريدتين على القيام بإستطلاع رأي عن كل جديد في الساحة الوطنية والدولية: الحراقة، برنامج التلفيزيون، إيران ..إلخ ... لكن أملي خاب ولم أجد للموضوع أثرا، فقد اختارت الشروق سبرا للآراء عن سياسة أوباما تجاه العرب، أما الخبر فلازالت تريد معرفة موقف الجزائريين من المشروع النووي الإيراني.
لقد كان الأمر حقا مخيبا، وما يزيد في الخيبة والحيرة معا، هو إستطلاع الرأي الذي أجرته الشروق مؤخرا والذي كان السؤال فيه:

لو كان لديك صوت في الانتخابات الأمريكية فعلى من ستصوت من المرشحين؟

... ولكن عند التفكير في الأمر فقد تكون الشروق على حق، فربما يكون أقرب لمخيلة الجزائري أن يكون له صوت في الإنتخابات الأمريكية (يحرق ومن بعد يخدم الكواغط !) من أن يكون له صوت فيما يقوم به البرلمان... عفوا كان الواجب أن أبني الجملة للمجهول، فالبرلمان كتلة خامدة لا إرادة لها، لكن اللغه خانتني...

لقد قلت لكم أن السياسة ماهيش مليحة ... لذا سأتوقف عند هذا الحد.

بارك الله فيكم.
عبد الله.

لاتستطيع تبتعد وتعود يا اخي كل ما تستمع مزمار او دف بجوارك تنتبه ؟لانه يزعجك ولا يتركك تنام براحة وتصحى من جديد وتبدا بالتانيب والنرفزة وتجد نفسك مرة اخرى تكتب وتنتقد وتعصر اعصابك حتى "تجد نفسك في المستشفى او مع الرصيف طالع وهابط ؟اوربي يستر والسلام

الحل الوحيد أن ندعو ربي يرزقنا "الهنا" إن شاء الله.

عبد الله.