تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية بوبكر حداد
بوبكر حداد
مشرف منتدى الأدب
  • تاريخ التسجيل : 19-01-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,642
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • بوبكر حداد will become famous soon enough
الصورة الرمزية بوبكر حداد
بوبكر حداد
مشرف منتدى الأدب
أمّا أنا فجزائريٌّ
19-12-2007, 05:25 PM
أنا جزائري ....أحب الجزائر وطني و لا وطن لي سواه ، و أعتز بكوني جزائري ، و لو لم أكن جزائرياً لتمنيت أن أكون جزائريّ ......فالجزائري قد لا يعرف قيمة جزائريته إلاّ عندما يكتشف بواطن الآخرين ، و الآخرون يحسدوننا على ما نحن فيه فاللهم أدمها نعمة و أحفظها من الزوال ، و أرحم كل شهيد حرّ مات لأجل الحبيبة الجزائر ....
.......................و الله يرحم الشهدا ............ابو البسمات .
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية chebldz
chebldz
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 13-09-2007
  • الدولة : إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة توجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني
  • المشاركات : 2,425
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • chebldz is on a distinguished road
الصورة الرمزية chebldz
chebldz
شروقي
رد: أمّا أنا فجزائريٌّ
19-12-2007, 05:42 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بسمة أمل مشاهدة المشاركة
أنا جزائري ....أحب الجزائر وطني و لا وطن لي سواه ، و أعتز بكوني جزائري ، و لو لم أكن جزائرياً لتمنيت أن أكون جزائريّ ......فالجزائري قد لا يعرف قيمة جزائريته إلاّ عندما يكتشف بواطن الآخرين ، و الآخرون يحسدوننا على ما نحن فيه فاللهم أدمها نعمة و أحفظها من الزوال ، و أرحم كل شهيد حرّ مات لأجل الحبيبة الجزائر ....
.......................و الله يرحم الشهدا ............ابو البسمات .
عاشت الجزائر بارك الله فيك ابو بسمة امل
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جميلة باب الواد
جميلة باب الواد
شروقية
  • تاريخ التسجيل : 08-09-2007
  • الدولة : جزائر يا بدعة الفاطر
  • المشاركات : 5,616
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • جميلة باب الواد will become famous soon enough
الصورة الرمزية جميلة باب الواد
جميلة باب الواد
شروقية
رد: أمّا أنا فجزائريٌّ
19-12-2007, 05:46 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بسمة أمل مشاهدة المشاركة
أنا جزائري ....أحب الجزائر وطني و لا وطن لي سواه ، و أعتز بكوني جزائري ، و لو لم أكن جزائرياً لتمنيت أن أكون جزائريّ ......فالجزائري قد لا يعرف قيمة جزائريته إلاّ عندما يكتشف بواطن الآخرين ، و الآخرون يحسدوننا على ما نحن فيه فاللهم أدمها نعمة و أحفظها من الزوال ، و أرحم كل شهيد حرّ مات لأجل الحبيبة الجزائر ....
.......................و الله يرحم الشهدا ............ابو البسمات .
بارك الله فيك اخي ما دام امثالك موجودون لن يستطيع احدا الاضرار بهدا البلد الحبيب
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-10-2007
  • المشاركات : 4,860
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • algeroi has a spectacular aura aboutalgeroi has a spectacular aura about
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
اهداء الى ابو بسمة امل
19-12-2007, 06:10 PM
عن مقال لفضيلة الشيخ عبدالسلام بن برجس العبدالكريم:

حب الوطن:

نريد أن نتحدث عن مصطلحنا معشر المسلمين حب الوطن، الحنين إلى الوطن، فنتحدث عن هذا المصطلح بما هو فطرة الله التي فطر الله الناس عليها وفطر عليها سائر الحيوانات. فالإبل تحن إلى أوطانها والطيور تحن إلى أوكارها وقد نبّه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه على هذا المعنى في عبارة جميلة ذكرها البيهقي صاحب المحاسن والمساوئ وذكرها غيره وهي قوله رضي الله تعالى عنه لولا حب الوطن لخرب البلد السوء وذكر بلفظ "عمّر الله البلدان بحب الأوطان". فهذه إشارة إلى أن حب الوطن موجود في الفطر مغروس في النفوس وأن هذا الحب الذي أودعه الله عز وجل قلوب بني البشر هو الذي يبعث على حب الأرض التي نشأ عليها الإنسان حتى أنه ليألفها ولو كانت قليلة الأمطار أو شديدة الحر أو كثيرة الزلازل والبراكين أو غير ذلك من مظاهر السوء في البلدان، فهناك فطرة تنزعه إلى البقاء فيها والحنين إليها مهما كانت ظروفها فكيف بالبلد إذا كان خيراً رغداً آمناً مستقراً فيجتمع فيه حبان الحب الفطري وحب ما فيه من محاسن. ولهذا يقول الشاعر العربي القديم:

وكنا ألفناها ولم تك مألفاً***************وقد يؤلف الشيء الذي ليس بالحسن
كما تؤلف الأرض التي لم يطب بها*******هواء ولا ماء ولكنها وطن


وأشار إلى المعنى أيضاً ابن حمدون في تذكرته حيث قال في عبارة مسجوعة: (محبة الوطن مستولية على الطباع مستدعية لشدة التشوف إليها والنزاع).
ولهذا فإن حنين الشعراء وحنين الكتاب إلى أوطانهم عندما يفارقونها معروف مشهور بل منهم من يبكي أوطانه كما قال امرؤ القيس:


قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل******بسقط اللوى بين الدخول فحومل

والله سبحانه وتعالى قد نبهنا على فضل الوطن الذي نعيش فيه لأجل عمارة الأرض بعبادة الله عز وجل وحده لا شريك له فذكر الله سبحانه وتعالى في إشارة ان الوطن قرين النفس فكما ان الإنسان يحب نفسه ويخشى عليها من القتل ونحوه هو كذلك يحب وطنه فطرة ويخشى عليه من أي سوء يمسه وتأمل قول الله عز وجل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم}.

فالله سبحانه وتعالى لا يكلفنا بما يشق علينا {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}.
ومن أبرز صور المشقة هاتان الصورتان أن اقتلوا أنفسكم فلو امرنا بها لشق ذلك علينا. والثانية أو أخرجوا من دياركم فلو أمرنا بها لشق علينا. فإذاً هذه إشارة واضحة إلى أن الوطن قرين النفس قرين الروح ولهذا نقل الصفدي عن القاضي الفاضل انه قال: الخروج من الديار مقرون بالقتل في كتاب الله عز وجل وإذا كانت النفوس كما قال الشاعر (أو إذا كان الناس كما قال الشاعر) نفوس الديار: فخروجهم منها قتلها وانتقال ولايتهم عنها عزلها، إذاً فالوطن له منزلة عالية ورفيعة فهو قرين الروح سواء بسواء وكيف لا تكون بلادك ولا يكون وطنك بهذه المنزلة منك وهو ميدان تهيئتك مكان ولادتك مكان تهيئتك مكان عمارتك مسرح حضارتك، أرضه: مسجدك الذي تعبد الله سبحانه وتعالى فيه وتقيم فيه الشعائر فأرض المسلمين أيها الأخوة اكتسبت حرمتها بكونهم ملكوها وكونها أرضا يقيمون عليها شعائر دين الله سبحانه وتعالى ومن هنا أوجب الله عز وجل على المسلم الذي يعيش في أرض الشرك أن ينتقل إلى أرض التوحيد واستحب أهل العلم بمن كان في أرض المعصية والفتن أن ينتقل إلى أرض الطاعة والأمن.


أمور في حب الوطن

ونبّه الشيخ العبدالكريم على أمور تؤكد لنا أن حب الوطن بهذا الاعتبار حب مشروع حب صحيح فقال: أول هذه الأمور أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان يرقي المريض فيقول في رقيته كما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها أو هو في الصحيحين في صحيح البخاري وفي صحيح مسلم عن عائشة أنه عليه الصلاة والسلام كان يرقي فيقول في رقيته (باسم الله تربت أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا أو يشفي سقيمنا بإذن ربنا) فهو عليه الصلاة والسلام كان يجعل في أصبعه الشريف ريقا من ريقه الشريف شيئاً ثم يغمس الاصبع الشريف في الأرض في التراب فيعلق به من التراب شيء ثم يضعه على موضع الألم من المريض فيقول هذه الكلمات: بسم الله تربت أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا.
ما دخل هذا في موضوعنا الذي نتحدث عنه الآن العلماء رحمهم الله تعالى تكلموا عن قوله عليه الصلاة والسلام تربت أرضنا فتناولوا أن التربة الوطن الذي يعيش فيه الإنسان لها تأثير عليه ومن هنا تحدثوا طبياً عن هذه الخاصية لتراب الوطن فابن القيم رحمه الله في زاد المعاد أطال في الكلام عن هذه الجزئية ونقل عن حكماء اليونان والأطباء المتقدمين ما يؤيد أن تربة الوطن لها تأثير على الإنسان طبياً بل نقل الحافظ ابن حجر عن البيضاوي رحمه الله تعالى قوله على هذا الحديث قد شهدت المباحث الطبية على أن للريق مدخلا في النضج وتعديل المزاج وتراب الوطن أيضاً وشهدت المباحث الطبية أن تراب الوطن له تأثير في حفظ المزاج ودفع الضرر فقد ذكر أنه ينبغي للمسافر ان يستصحب تراب أرضه إن عجز عن استصحاب مائها حتى إذا ورد المياه المختلفة جعل شيئاً منه في سقائه ليأمن مضرة ذلك. انتهى كلام البيضاوي رحمه الله تعالى وأشار الجاحظ أنه رأى بعض المتفلسف من البرامكة إذا سافر يأخذ معه تربة مولده في جراب يتداوا به والنقول عن الأطباء ونحوهم في هذا الباب كثيرة جداً إذاً فهناك ارتباط بين الإنسان وبين تربة وطنه من هذا المنطلق ومن هذا المجال وهو المجال الطبي إذاً فالصلة قوية
بين الإنسان وبين تراب وطنه أمر آخر أنك لم تكتسب أي معلومة إلا عن طريق هذا البلد الذي تعيش فيه بالنظر إلى أهله وما هم عليه من عوائد وأخلاق وآداب ومعاملات فإذن هذا الوطن له أيضاً فضل عليك في هذا الباب حيث جمع هؤلاء الناس وكون لهم قاعدة حضارية يتعايشون من خلالها ويلقح بعضهم أذهان وأفكار بعض ومن هنا كان عند أهل الإسلام عرف البلدان له اعتبار له وزن فالعلماء يرجعون كثيرا من الأحكام إلى أعراف البلدان مثل أحكام في الطلاق مثل ألفاظ الطلاق وألفاظ النذر والأيمان أيضاً في باب النفقات نفقات الزوجات ونحو ذلك أيضاً في البيوع يرجعون كثيراً من المسائل إلى عرف البلد الفلاني وعرف البلد الفلاني فيختلف الحكم باعتبار اختلاف الأعراف ولهذا بوب البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه فقال باب من أجرى أمر الأمصارعلى ما يتعارفون بينهم في البيوع والإيجارة والمكيال والوزن وسننهم على نياتهم ومذاهبهم المشهورة بل ذكر القاضي حسين من الشافعية أن الرجوع إلى العرف أحد القواعد الخمس التي بني عليها الفقه وهو يشير بذلك إلى القاعدة الفقهية المشهورة العادة محكة. ثالث الأمور التي أردت أن أنبّه عليها هي أن الوطن له حرمة في قلوب أصحاب الفطر كحرمة أنفسهم وحر
مة أموالهم وحرمة أهليهم ولهذا فإن القتال وإرخاص النفوس دون الوطن سبب مشروع فتأمل قول الله سبحانه وتعالى عن بني إسرائيل عندما طلبوا القتال {قالوا ومالنا لا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا} فعللوا سبب القتال هو الأمر العظيم الشاق على بني آدم عللوه بالإخراج من الديار والإخراج عن الأبناء فهو إذاً سبب مشروع فالإسلام جاء وأكد هذا المعنى وبيّن أن إرخاص النفس دون بلد المسلمين أمر مشروع بل هو فرض متأكد إذا دهم العدو بلد المسلمين لأن ذلك من صور التقاء الفئتين والتقاء الفئتين لا يجوز للمسلم أن يتولى عن القتال فيه كما قال الله سبحانه وتعالى: {يا أيها الذين آمنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا}.
إذاً هذا الأمر الذي يجده الإنسان في نفسه لبلده من هذه الحرمة وهذه المكانة موجود عندنا معشر المسلمين وهو موجود عند سائر الأمم ولهذا ذكر الجاحظ وغيره أن الهند كانوا يقولون حرمة بلدك عليك كحرمة أبويك إذ كان غذاؤهما أو إذ كان غذاؤك منهما وغذاؤهما منه.وقالت الفرس أيضاً تربة الصبا تغرس في النفس أو تغرس في القلب حرمة كما تغرس الولادة في القلب رقة. أما رابع هذه الأمور فهو تاريخك ذكرياتك التي تحن نفسك إليها هي على تراب هذا الوطن ولهذا أكثر العرب في أشعارهم وخطبهم من الإشادة بهذا الجانب بما لا تجده عند غيرهم من الأمم فهم أهل الوفاء وأهل مكارم الأخلاق ولهذا جاء الإسلام فأقرهم على ما هم عليه من محاسن الأخلاق ومكارمها فأصبح كل ما عند العرب من محاسن الاخلاق أمراً مشروعاً يتقرب به المسلمون إلى الله سبحانه وتعالى لان الإسلام صبغه بالصبغة الإسلامية فأصبح فيه من حسن الخلق ونية التقرب إلى الله عز وجل ما يرفع به المسلم نفسه إلى درجات الاولياء وإلى المنازل العالية في جنة عدن. يذكرون ان ابن الرومي في بعض اشعاره حن إلى وطنه فقال:


ولي وطن آليت الا أبيعه*****************والا ارى غيري له الدهر مالك
عهد به شرح الشباب ونعمة***************كنعمة قوم أصبحوا في ظلالك
وحبب أوطان الرجال اليهموا**************مآرب قضاها الشباب هنالك
إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم*****************عهود الصبا فيها فحنوا لذلك
فقد ألفته النفس حتى كأنه*****************لها جسد ان يان غودر هالك


وهذا الباب لو أردنا ان نطيل فيه لطال الكلام جداً فإن العلماء سواء كانوا من علماء الشريعة أو من علماء الأدب قد ذكروا من هذا شيئاً كثيراً بل منهم من كتب في ذلك استقلالاً كإبن المرزبان فإنه ألف كتابه (الحنين إلى الاوطان) وقد قيل لاعرابي اتشتاق إلى وطنك قال كيف لا اشتاق إلى رملة كنت جنين ركامها ورضيع غمامها. وقال الشيخ العبدالكريم ان الوطن حبه في النفوس كامن وانما تظهر مشاعر الحب واضحة بادية للعيان في صورتين تقريباً أو لا نحصرها في صورتين وانما أهم ظهور المشاعر يكون في صورتين الصورة الأولى اذا سافر الانسان عن وطنه فهنا تهيج المشاعر تتحرك العواطف لهذا الوطن فيجد الإنسان في نفسه حنيناً لا يدري من اين يأتي وهو انما تأتي من الفطرة التي فطر الله الناس عليها وهذا الحنين إلى الوطن هو من علامات العقل ورجوحه كما قال بعض الحكماء من امارات العاقل بره بإخوانه وحنينه إلى أوطانه ومداراته لاهل زمانه وابن الرومي نرجع إليه مرة أخرى كان مرة في بعض اسفاره فحن إلى بغداد فقال في أبيات جميلة مشهورة عن الادباء:

بلد صحبت به الشبيبة والصبا***********ولبست فيه العيش وهو جديد

أما الأمر الثاني فهو اذا مست بلد الانسان بسوء صغيراً كان هذا السوء أو كبيراً اذا سبت مثلاً بلاده تحركت فيه مشاعر الحب فدفعت عنه كذلك اذا وقع عليها حرب او عبثت بها يد مفسد فهنا كل المشاعر الكامنة فيك تنفجر فلا ترى النفس إلا في أرخص عهودها تجود بها وتحملها على يدك لعل وطنك المسلم لا يصاب بأذى ولا يسلبه مغتصب وهذا أمر مودع بالفطر ومقرر في الشريعة الاسلامية ولهذا جاء في الصحيحين واللفظ لمسلم عن ثابت مولى عمر ابن عبدالرحمن قال: لما كان بين عبدالله بن عمرو بن العاص وبين عنبسة بن ابي سفيان ما كان تيسرو للقتال فركب خالد ابن العاص إلى عبدالله ابن عمر ليعظه فوعظه خالد وعظ عبدالله ابن عمر وقال له كيف تقاتل على هذه الأرض أو على نحوها فقال عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما اما علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قتل دون ماله فهو شهيد والمال هنا هو الأرض ويراد ايضاً به كل ما هو مال وأرض المسلمين هي مال للمسلمين ملك لجميع المسلمين يقوم ولي الأمر. وولي الأمر قائم عليها بالمصلحة لهم وفي هذا يقول الله عز وجل {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين} فيجب الدفاع عن البلاد والا
عراض والاموال واستنفاذ ما يستولي عليه الاعداء. اذن فحب المسلم لوطنه منبعث من إيمانه بأن اكثر الشعائر الدينية لا تتم إلا بجماعة والجماعة لا تتم إلا بإمارة والإمارة لا تقوم إلا على وطن. ومن هذا المنطلق صحح بعض العلماء كالعلامة السخاوي في المقاصد الحسنة وغيره الكلمة المشهورة حب الوطن من الإيمان فهي وان لم تكن قد جاءت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولكن معناها صحيح بهذا الاعتبار وبهذا المعنى فالمعنى في هذه الجملة إذا تناول الوطن الذي يعمره المسلمون يستقرون فيه يقيمون فيه شعائر الله يتواصلون بينهم يدعون إلى ربهم فلا ريب ان حب الوطن خير وفضل.
ومما يؤيد صحة هذه الجملة من حيث المعنى ان العلماء - رحمهم الله تعالى - ذكروا ان المسافر يستحب له اذا قضى نهمته من سفره ان يعجل بالرجوع إلى أهله في اي سفر كان اي سواء كان سفر طاعة وقربة أو سفر نزهة أو سفر مباح ومما يؤيد هذا الفهم قول البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في آخر كتاب العمرة باب السفر قطعة من العذاب ثم ذكر حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (السفر قطعة من العذاب يمنع احدكم طعامه وشرابه ونومه فإذا قضى نهمته فليعجل إلى أهله) والمراد بالاهل هنا البلد سواء كان الانسان فيه أهل زوجة ابوان إخوان نحو ذلك أو لم يكن له اهل وهذا ذكره العلماء - رحمهم الله تعالى - فإذا كان هذا في السفر انه يمنع الانسان من الاتيان بالطاعات على وجه الكمال او ينقص من طاعته ونحو ذلك فكيف بما اذا أخرج المسلم من وطنه قهراً وغصباً كيف سيكون حاله ايضاً اذا كان البلد هرجاً ومرجاً ونهباً وسلباً كيف سيكون حاله. فهاتان الصورتان الاخيرتان اشد وقعاً من السفر في اضعاف المسلم عن طاعة الله سبحانه وتعالى واشغاله بما لا يعود عليه بنفع وقد جاء ايضاً حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في المستدرك عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا قضى أحدكم حجة فليعجل الرجوع إلى أهله فإنه أعظم لاجره)

هذا نص في انه يستحب الرجوع حتى في سفر الطاعة عندما ينتهي المسلم من مأربه في سفره. وقد تكلم العلامة المناوي - رحمه الله - بكلام جميل على هذا الحديث انقله إليكم فقد قال كما في كتابه فيض القدير قال اذا قضى احدكم اي اتم حجة أو نحوه من سفر طاعة كغزو فليعجل اي فليسرع ندباً الرجوع إلى أهله اي وطنه وان لم يكن له أهل فإنه اعظم لاجره لما يدخله على أهله واصحابه من السرور بقدومه لأن الإقامة بالوطن يسهل معها القيام بوظائف العبادات أكثر من غيرها. واذا كان هذا في الحج الذي هو احد دعائم الإسلام فطلب ذلك في غيره من الاسفار المندوبة والمباحة أولى ومنه أخذ ابو حنيفة كراهة المجاورة بمكة وخالفه صاحباه والشافعي وفيه ترجيح الاقامة على السفر غير الواجب انتهى كلام المناوي رحمه الله تعالى.

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية aoucedj
aoucedj
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 06-12-2007
  • الدولة : ملكوت الله
  • المشاركات : 61
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • aoucedj is on a distinguished road
الصورة الرمزية aoucedj
aoucedj
عضو نشيط
رد: أمّا أنا فجزائريٌّ
19-12-2007, 10:32 PM
ومن لا يحب الجزائر له الحق فهو حر

و لــــــــــــــــــــــــــكن بشروط أن لا يتنفس هواءها و لا يمشي على ثراها و لا يأكل خيرها و بالمختصر

المفيد يجد له وطن غيرها كي يدرك حب بلاده

والذي يقول غير ذلك له ان يؤتي بحجته

العيب ليس في البلاد لكن العيب يكمن في البشر

بلادي وليس لي غيرها و لا خيرا منها

هي لي كحضن الأم بالنسبة لوليدها مهما كبر و مهما أخطأ و مهما تعاظم شأنه فهو بذرة الأحشاء
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية بوبكر حداد
بوبكر حداد
مشرف منتدى الأدب
  • تاريخ التسجيل : 19-01-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,642
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • بوبكر حداد will become famous soon enough
الصورة الرمزية بوبكر حداد
بوبكر حداد
مشرف منتدى الأدب
رد: أمّا أنا فجزائريٌّ
20-12-2007, 09:38 AM
شكر جزيل لكل الإخوة الأحرار الذين مروا من هنا و تركوا لي حماسة و وطنية أعتز بهما / مشكورين أحبتي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سدرة المنتهى
سدرة المنتهى
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 11-09-2007
  • الدولة : جوهرة الشرق
  • المشاركات : 893
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • سدرة المنتهى is on a distinguished road
الصورة الرمزية سدرة المنتهى
سدرة المنتهى
عضو متميز
رد: أمّا أنا فجزائريٌّ
20-12-2007, 09:53 AM
بلادنا الحبيبة هي التي ترعرنا فيها فيجب علينا الحفاض والمدافعة عنه بكل نفيس هذا ماقدرت اقوله لكن دخلت على الموقع حبيت ارد شاكرة لكم
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية بوبكر حداد
بوبكر حداد
مشرف منتدى الأدب
  • تاريخ التسجيل : 19-01-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,642
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • بوبكر حداد will become famous soon enough
الصورة الرمزية بوبكر حداد
بوبكر حداد
مشرف منتدى الأدب
رد: أمّا أنا فجزائريٌّ
20-12-2007, 09:56 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سدرة المنتهى مشاهدة المشاركة
بلادنا الحبيبة هي التي ترعرنا فيها فيجب علينا الحفاض والمدافعة عنه بكل نفيس هذا ماقدرت اقوله لكن دخلت على الموقع حبيت ارد شاكرة لكم
.
........
أهلا بك أختا ، و اشكرك على المرور و التعليق
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
ذاكرة الجسد لاحلام مستغانمي
ذاكرة الجسد لاحلام مستغانمي
تحذير الأخوان من ضلالات طارق السويدان
الساعة الآن 06:25 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى