المؤبد للطالب قاتل أستاذه بجامعة مستغانم
11-06-2009, 10:16 AM
محاكمة عادية لقضية أحدثت زوبعة في المجتمع الجزائري
المؤبد للطالب قاتل أستاذه بمستغانم
أصدرت محكمة مستغانم، أمس حكما بالسجن المؤبد في حق الطالب بن حليمة الشارف، المتهم في قضية مقتل الأستاذ الجامعي محمد بن شهيدة. ولم ترق المحاكمة إلى مستوى تشريح ظاهرة العنف التي ترافق التلميذ الجزائري من الابتدائي إلى الجامعة، ولا إلى أسباب ودوافع لجوء الجزائريين إلى العنف لحل النزاعات. واقتصرت فقط على محاكمة ''قضية جنائية'' رغم أنها أثارت زوبعة كبيرة في الجامعة والمجتمع الجزائري يوم وقوعها في 18 أكتوبر .2008
وتابع المحاكمة جمهور غفير لم تسعه القاعة، أغلبه من الطلبة، في غياب الأساتذة الجامعيين وممثلي وزارة التعليم العالي، باستثناء الأساتذة الذين تم استدعاؤهم كشهود. واستغرقت المحاكمة أكثـر من سبع ساعات. واستغرق السيد شبورو الحاج محمد، رئيس هيئة محكمة الجنايات، ثلاث ساعات كاملة في استجواب المتهم وسؤاله حول فعلته وخلفياتها.
وكان الطالب المتهم بن حليمة الشارف يجيب ببرودة أعصاب كبيرة. واستهل كلامه عندما ناداه رئيس هيئة المحكمة بتقديم العزاء لعائلة أستاذه، الذي قتله بـ12 طعنة خنجر.
واستفيد من حيثيات المحاكمة أن أزمة الطالب بن حليمة بدأت في شهر أفريل ,2008 عندما لم يستطع الحصول على النقاط الكافية في العديد من المواد للحصول على شهادة الليسانس، في إطار نظام أل. أم. دي في تخصص الإعلام الآلي. وبدأ مساعيه مع زملائه الطلبة الذين لم يحصلوا هم أيضا على النقاط المؤهلة في مقياس الشبكة، الذي يضمن تدريسه الأستاذ محمد بن شهيدة. إلا أن الطالب حصل على 10 نقاط من عشرين في هذا المقياس، وكانت تنقصه نقاط في مواد أخرى يدرسها عند أساتذة آخرين. فبدأ يسعى لديهم ليرفعوا نقاطه ليحسن معدله الذي بلغ 47,9 من .20 وبلغ به الأمر حد تنظيم إضراب بتزوير توقيعات زملائه الطلبة، وتناوش مع أساتذته وإدارة المعهد وكذا طالبة تدرس معه. ولما اكتشف أمره، تمت إحالته أمام المجلس التأديبي، وكان للأستاذ محمد بن شهيدة موقف المنقذ. حيث رفض معاقبته بما أنه على وشك التخرج. وانتهت السنة الدراسية وبقي الطالب معلقا. فأخذ يسعى منذ بداية السنة الجامعية للحصول على كشف نقاطه بكل الوسائل، منها الوساطات، لأنه كان ينوي التجند في صفوف الشرطة ''لأنه يوجد فيها عدل'' كما قال أمام المحكمة.
وسرد الطالب تفاصيل فعلته في يوم السبت 18 أكتوبر 2008، ''عندما تيقنت أنني سأكرر السنة، وكان اليوم جمعة، ذهبت إلى المنزل، حملت القرآن، قرأت منه آيات وبكيت. وقررت اتخاذ قرار يوم السبت''. ويوم الجمعة قام بحمل خنجر من المنزل، شحذه. وفي صباح السبت توجه مباشرة إلى مكتب الأستاذ بن شهيدة في معهد الإعلام، اقتحمه وطلب منه أن يسامحه ويعطيه كشف نقاطه. فوافق الأستاذ. كما شهد هو بذلك. لكن الأمور تعقدت، فأخرج الخنجر الذي كان يخفيه تحت لباسه. وهدده به، قبل أن ينتقل إلى الفعل، رغم تدخل أحد الأساتذة لفك النزاع. فقال له الطالب ''ابتعد ليس لي معك مشكل. مشكلتي مع بن شهيدة''. وهنا وجه له 3 طعنات في الوجه، قبل أن ينهال عليه وهو ساقط أرضا بطعنات في الصدر والبطن، وقام بتثبيت الخنجر فوق مكتب الأستاذ الذي كان يتخبط في دمائه. ورفع يديه إلى السماء، وقال ''انتهيت''.
وخلال مرافعات دفاع الطرف المدني، ركز الأستاذ غبريني على وجود نية ارتكاب الجريمة لدى الطالب. أما الأستاذ بن كريتلي فقال للجاني: ''إنك استطعت أن تفعل ما لم يقدر عليه الموساد والإرهاب. إن الأستاذ محمد بن شهيدة عاد إلى بلاده من فرنسا، بعد أن اغتال الموساد زميلا له باحثا في نفس التخصص في الذرة. ولم يستطع الإرهاب الأعمى انتزاعه من أهله والجامعة، وقمت أنت، الذي لا يبلغ سنك العمر الذي قضاه المرحوم في البحث والتدريس بقتله''. وخلال مرافعته ركز النائب العام على وجود نية القتل، والتمس الإعدام في حقه.
جريدة الخبر- الجزائــر
المؤبد للطالب قاتل أستاذه بمستغانم
أصدرت محكمة مستغانم، أمس حكما بالسجن المؤبد في حق الطالب بن حليمة الشارف، المتهم في قضية مقتل الأستاذ الجامعي محمد بن شهيدة. ولم ترق المحاكمة إلى مستوى تشريح ظاهرة العنف التي ترافق التلميذ الجزائري من الابتدائي إلى الجامعة، ولا إلى أسباب ودوافع لجوء الجزائريين إلى العنف لحل النزاعات. واقتصرت فقط على محاكمة ''قضية جنائية'' رغم أنها أثارت زوبعة كبيرة في الجامعة والمجتمع الجزائري يوم وقوعها في 18 أكتوبر .2008
وتابع المحاكمة جمهور غفير لم تسعه القاعة، أغلبه من الطلبة، في غياب الأساتذة الجامعيين وممثلي وزارة التعليم العالي، باستثناء الأساتذة الذين تم استدعاؤهم كشهود. واستغرقت المحاكمة أكثـر من سبع ساعات. واستغرق السيد شبورو الحاج محمد، رئيس هيئة محكمة الجنايات، ثلاث ساعات كاملة في استجواب المتهم وسؤاله حول فعلته وخلفياتها.
وكان الطالب المتهم بن حليمة الشارف يجيب ببرودة أعصاب كبيرة. واستهل كلامه عندما ناداه رئيس هيئة المحكمة بتقديم العزاء لعائلة أستاذه، الذي قتله بـ12 طعنة خنجر.
واستفيد من حيثيات المحاكمة أن أزمة الطالب بن حليمة بدأت في شهر أفريل ,2008 عندما لم يستطع الحصول على النقاط الكافية في العديد من المواد للحصول على شهادة الليسانس، في إطار نظام أل. أم. دي في تخصص الإعلام الآلي. وبدأ مساعيه مع زملائه الطلبة الذين لم يحصلوا هم أيضا على النقاط المؤهلة في مقياس الشبكة، الذي يضمن تدريسه الأستاذ محمد بن شهيدة. إلا أن الطالب حصل على 10 نقاط من عشرين في هذا المقياس، وكانت تنقصه نقاط في مواد أخرى يدرسها عند أساتذة آخرين. فبدأ يسعى لديهم ليرفعوا نقاطه ليحسن معدله الذي بلغ 47,9 من .20 وبلغ به الأمر حد تنظيم إضراب بتزوير توقيعات زملائه الطلبة، وتناوش مع أساتذته وإدارة المعهد وكذا طالبة تدرس معه. ولما اكتشف أمره، تمت إحالته أمام المجلس التأديبي، وكان للأستاذ محمد بن شهيدة موقف المنقذ. حيث رفض معاقبته بما أنه على وشك التخرج. وانتهت السنة الدراسية وبقي الطالب معلقا. فأخذ يسعى منذ بداية السنة الجامعية للحصول على كشف نقاطه بكل الوسائل، منها الوساطات، لأنه كان ينوي التجند في صفوف الشرطة ''لأنه يوجد فيها عدل'' كما قال أمام المحكمة.
وسرد الطالب تفاصيل فعلته في يوم السبت 18 أكتوبر 2008، ''عندما تيقنت أنني سأكرر السنة، وكان اليوم جمعة، ذهبت إلى المنزل، حملت القرآن، قرأت منه آيات وبكيت. وقررت اتخاذ قرار يوم السبت''. ويوم الجمعة قام بحمل خنجر من المنزل، شحذه. وفي صباح السبت توجه مباشرة إلى مكتب الأستاذ بن شهيدة في معهد الإعلام، اقتحمه وطلب منه أن يسامحه ويعطيه كشف نقاطه. فوافق الأستاذ. كما شهد هو بذلك. لكن الأمور تعقدت، فأخرج الخنجر الذي كان يخفيه تحت لباسه. وهدده به، قبل أن ينتقل إلى الفعل، رغم تدخل أحد الأساتذة لفك النزاع. فقال له الطالب ''ابتعد ليس لي معك مشكل. مشكلتي مع بن شهيدة''. وهنا وجه له 3 طعنات في الوجه، قبل أن ينهال عليه وهو ساقط أرضا بطعنات في الصدر والبطن، وقام بتثبيت الخنجر فوق مكتب الأستاذ الذي كان يتخبط في دمائه. ورفع يديه إلى السماء، وقال ''انتهيت''.
وخلال مرافعات دفاع الطرف المدني، ركز الأستاذ غبريني على وجود نية ارتكاب الجريمة لدى الطالب. أما الأستاذ بن كريتلي فقال للجاني: ''إنك استطعت أن تفعل ما لم يقدر عليه الموساد والإرهاب. إن الأستاذ محمد بن شهيدة عاد إلى بلاده من فرنسا، بعد أن اغتال الموساد زميلا له باحثا في نفس التخصص في الذرة. ولم يستطع الإرهاب الأعمى انتزاعه من أهله والجامعة، وقمت أنت، الذي لا يبلغ سنك العمر الذي قضاه المرحوم في البحث والتدريس بقتله''. وخلال مرافعته ركز النائب العام على وجود نية القتل، والتمس الإعدام في حقه.
جريدة الخبر- الجزائــر
من مواضيعي
0 علم اسرائيل موجود فى كل حاسوب فى العالم
0 انفصال أكبر قطعة جليدية عن المحيط المتجمد
0 الانفجارات الشمسية وراء ارتفاع درجات الحرارة في الأرض
0 دراسة: التفكير بالله يطمئن المؤمنين
0 بريطانية في دبي تخلع ملابسها ردا على عربية انتقدت قلة حشمتها
0 مولود جديد رمته والدته من النافذة.. ونجا!
0 انفصال أكبر قطعة جليدية عن المحيط المتجمد
0 الانفجارات الشمسية وراء ارتفاع درجات الحرارة في الأرض
0 دراسة: التفكير بالله يطمئن المؤمنين
0 بريطانية في دبي تخلع ملابسها ردا على عربية انتقدت قلة حشمتها
0 مولود جديد رمته والدته من النافذة.. ونجا!
التعديل الأخير تم بواسطة بودية محمد ; 11-06-2009 الساعة 10:27 AM















