فضيلة سعدان ...رسالة للفاضلات ( عن الطلبة ) ...
15-12-2013, 07:49 PM
فضيلة سعدان ...رسالة للفاضلات ( عن الطلبة ) ...
السلام عليكم ...
بعد الضجة التي أحدثها تحقيق النهار حول الإقامات الجامعية للبنات من جهة و واقع الطلبة اليوم ذكورا و إناث و الجامعة الجزائرية عموما و ما نسمعه حتى عما يحدث بالثانويات و قد أكون مبالغا ان قلت الإكماليات ... و بعد تدخلاتي القصيرة مع الأصدقاء و بعد مرورنا على كثير من الأشياء بأكثر واقعية متبعين التفكير المنهجي في الرابط بين التحقيق و الحقائق و رد الفعل ... كان التركيز عن احترافية الصحافة اليوم و عن المستوى المتدني و عن غياب الفكر الاجتماعي المبدع و خبراءه و عن لا مبالاة المسؤول و المواطن معا ( الراعي و الرعية) حول الطابوهات التي يعلمها الجميع و التواطؤ الفاضح تحت صفقة رابح رابح، الا انني تركت كل هذا جانبا لان كل هذا سيقودنا الى مجالات متعددة و معقدة، من واقع الصحافة الى علم الاجتماع المهمش ببلادنا الى السياسة و علاقة الراعي بالرعية كما أوضحت ...
و إذا بقصة فضيلة سعدان فجأة تطفو في مخيلتي فوق هذا كله ، فضيلة سعدان البطلة الجزائرية ، طالبة الثانوية المتفوقة على الجميع و في جميع المواد و حتى على الفرنسيين و كيف كانت مواقف هاته الشهيدة المراهقة آنذاك حين كانت تقود الإضرابات في ثانويتها للحصول على أكل حلال ...
لقد انتفضت في وجه الجلاد كي يحترم خصوصيات بني جلدتها الدينية و كيف كانت تناضل لأجل إحياء لغتها الام ، اللغة العربية ...قامت و هي زميلاتهاباضراب عن الاكل لايام حتى هدت أجسادهن الهزيلة أصلا من جوع المستدمر، لأجل هدف ، لاجل قضية.... و اليوم .. عند عينة اجتماعية ، قفز عن الحواجز و الأسوار في ....، قفز عن التقاليد و الأعراق .....لأجل ماذا ؟ !!! .
فضيلة سعدان تلبي نداء 19 ماي 1956و تلتحق بالنضال في سن الثامنة عشر متخلية عن البكالوريا ليلقى عليها القبض و تعذب اشد العذاب و الجميع يعلم أي عذاب كان يتنظر المناضلات ..في زنزانات الجلاد الحقود الغير ادمي ...
Elle resta plus d’un an en prison, pendant laquelle elle fut régulièrement torturée, subissant régulièrement « des sévices ignobles et humiliants pour une jeune fille » (36). Son amie Anissa Zemmouchi précisa « que son corps torturé et tatoué, sur lequel des mégots allumés furent écrasés, porta longtemps la cicatrice de ces affreuses brûlures. Elle assista impuissante, à des scènes de torture et d’exécution » (37).
أ ُطلق صراح فضيلة سعدان بعد سنة كاملة ، فمن السجن الصغير الى السجن الكبير، و مع ذلك أ ُشترِط عليها المغادرة و مواصلة دراستها الجامعية بالخارج نحو فرنسا و في تلك المدة تسقط أختها شهيدة هنا بالجزائر فبعد عام من الدراسة همت للعودة لمواصلة الكفاح دون علمها بوفاة شقيقتها "مريم" و حين علمت بالأمر لم يزدها ذلك إصرارا برغم حرقة إلام الثكلى أمام أعينها و في كل ركن من الشقة الكئيبة ، فكيف تزيد حرقتها ان تجعلها تبكي باقي حياتها الاثنتين بدل الواحدة ...
لنتمعن : ( طالبة متفوقة و في القانون و في فرنسا الحرية و لا حواجز و لا أسوار و تعود للبلد و الحياة البائسة آنذاك ، حياة الجوع و الحزن و الحقرة ، و ليس هذا و حسب بل تعود لتموت ) ... انظروا الفارق.... و اليوم ؟؟!!!....
فضيلة تلتحق بركب الشهداء الأتقياء و السلاح بين أيديها حتى اخر طلقة في احد شوارع قسنطينة و هي تقول ، لا ، لا ، لا للخديعة ...و كأنها تقول لا تخدعوا تضحياتنا ...
Fadila, après s'être débarrassée de ses munitions, se hissa sur le toit et cria tout fort :
فضيلة كانت فاضلة و لا شك أن بالجزائر فضيلات فاضلات كثر و في سنها من بنات الجزائر لا يغويهن أي شيء و لا يخيفهن أي شيء ، عليهن قول كلمتهم في محيطهن بأن لا يسمحوا لأي كان أن يشوه سمعتهم .أيا كان، بداية من شبه الطالبات المتمردات على الدين و الأعراف و التقاليد وصولا إلى مسؤولي القطاع و رؤوس السلطة ... يجب أن يفرضن انفسهن كي تعاد للجامعة و اقاماتها حرمتها في الشق المتعلق بهن ... بأنهن لسن سلعا تباع و تشترى ...و لهن في قصة الشهيدة عبرة .
قصة الشهيدة و بعض الشهادات على الرابط
Fadila Saâdane : itinéraire d’une femme Algérienne combattante
السلام عليكم ...
بعد الضجة التي أحدثها تحقيق النهار حول الإقامات الجامعية للبنات من جهة و واقع الطلبة اليوم ذكورا و إناث و الجامعة الجزائرية عموما و ما نسمعه حتى عما يحدث بالثانويات و قد أكون مبالغا ان قلت الإكماليات ... و بعد تدخلاتي القصيرة مع الأصدقاء و بعد مرورنا على كثير من الأشياء بأكثر واقعية متبعين التفكير المنهجي في الرابط بين التحقيق و الحقائق و رد الفعل ... كان التركيز عن احترافية الصحافة اليوم و عن المستوى المتدني و عن غياب الفكر الاجتماعي المبدع و خبراءه و عن لا مبالاة المسؤول و المواطن معا ( الراعي و الرعية) حول الطابوهات التي يعلمها الجميع و التواطؤ الفاضح تحت صفقة رابح رابح، الا انني تركت كل هذا جانبا لان كل هذا سيقودنا الى مجالات متعددة و معقدة، من واقع الصحافة الى علم الاجتماع المهمش ببلادنا الى السياسة و علاقة الراعي بالرعية كما أوضحت ...
و إذا بقصة فضيلة سعدان فجأة تطفو في مخيلتي فوق هذا كله ، فضيلة سعدان البطلة الجزائرية ، طالبة الثانوية المتفوقة على الجميع و في جميع المواد و حتى على الفرنسيين و كيف كانت مواقف هاته الشهيدة المراهقة آنذاك حين كانت تقود الإضرابات في ثانويتها للحصول على أكل حلال ...
"Il n’ y a pas de raison qu'on nous prive de bœuf ou de mouton " Fadila chef de table , montrait visiblement son mécontentement .
فضيلة سعدان تلبي نداء 19 ماي 1956و تلتحق بالنضال في سن الثامنة عشر متخلية عن البكالوريا ليلقى عليها القبض و تعذب اشد العذاب و الجميع يعلم أي عذاب كان يتنظر المناضلات ..في زنزانات الجلاد الحقود الغير ادمي ...
Elle resta plus d’un an en prison, pendant laquelle elle fut régulièrement torturée, subissant régulièrement « des sévices ignobles et humiliants pour une jeune fille » (36). Son amie Anissa Zemmouchi précisa « que son corps torturé et tatoué, sur lequel des mégots allumés furent écrasés, porta longtemps la cicatrice de ces affreuses brûlures. Elle assista impuissante, à des scènes de torture et d’exécution » (37).
أ ُطلق صراح فضيلة سعدان بعد سنة كاملة ، فمن السجن الصغير الى السجن الكبير، و مع ذلك أ ُشترِط عليها المغادرة و مواصلة دراستها الجامعية بالخارج نحو فرنسا و في تلك المدة تسقط أختها شهيدة هنا بالجزائر فبعد عام من الدراسة همت للعودة لمواصلة الكفاح دون علمها بوفاة شقيقتها "مريم" و حين علمت بالأمر لم يزدها ذلك إصرارا برغم حرقة إلام الثكلى أمام أعينها و في كل ركن من الشقة الكئيبة ، فكيف تزيد حرقتها ان تجعلها تبكي باقي حياتها الاثنتين بدل الواحدة ...
لنتمعن : ( طالبة متفوقة و في القانون و في فرنسا الحرية و لا حواجز و لا أسوار و تعود للبلد و الحياة البائسة آنذاك ، حياة الجوع و الحزن و الحقرة ، و ليس هذا و حسب بل تعود لتموت ) ... انظروا الفارق.... و اليوم ؟؟!!!....
فضيلة تلتحق بركب الشهداء الأتقياء و السلاح بين أيديها حتى اخر طلقة في احد شوارع قسنطينة و هي تقول ، لا ، لا ، لا للخديعة ...و كأنها تقول لا تخدعوا تضحياتنا ...
Fadila, après s'être débarrassée de ses munitions, se hissa sur le toit et cria tout fort :
-Non ! Non ! Et Non .
(Souvenirs Fadila Saadane ,par Annissa Zemmouchi , Récit De Feu , Mahfoud Kaddach )
(Souvenirs Fadila Saadane ,par Annissa Zemmouchi , Récit De Feu , Mahfoud Kaddach )
قصة الشهيدة و بعض الشهادات على الرابط
Fadila Saâdane : itinéraire d’une femme Algérienne combattante
ويل لأمة تكثر فيها المذاهب و الطوائف و تخلو من الدين ..و ويل لأمة تحسب المستبد بطلا و ترى الفاتح المذل رحيما ويل لأمة لا ترفع صوتها الا اذا مشت بجنازة و لا تفخر الا بالخراب ، و لا تثور الا وعنقها بين السيف و النطع ،ويل لأمة ســائسها ثعــلب و فيلسوفها مشعـوذ و فنها فن الترقيع و التقليد ويل لأمة تستقبل حاكمها بالتطبيــل و تودعه بالصفيـر لتستقبل اخر بالتطبيل
من مواضيعي
0 بضاعتكم ردت اليكم .... عن النفاق العربي (عبد الباري عطوان)
0 فريد بجاوي سرق من الجزائر أكثر من 2 مليار دولار!
0 من هو المتسبب في قربعة قربوعة للمقربعين ؟؟
0 قطر تدعم السيسي و تعود للحضن المصري !!!!!
0 وزير سابق يكشف دعم إسرائيل للمغرب... وقصة تجنيد بولارد
0 الاعتراف المتوالي بدولة فلسطين لماذا الآن؟
0 فريد بجاوي سرق من الجزائر أكثر من 2 مليار دولار!
0 من هو المتسبب في قربعة قربوعة للمقربعين ؟؟
0 قطر تدعم السيسي و تعود للحضن المصري !!!!!
0 وزير سابق يكشف دعم إسرائيل للمغرب... وقصة تجنيد بولارد
0 الاعتراف المتوالي بدولة فلسطين لماذا الآن؟